تسجيل الدخول

اعرض النسخة الكاملة : الرافضة و تكذيب حديث اقتدوا بالشيخين


موحد لله
10.11.2010, 12:52
الحمد لله الذي بعث النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه وما اختلف فيه إلا الذين أوتوه من بعد ما جاءتهم البينات بغيا بينهم فهدى الله الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له كما شهد هو سبحانه وتعالى أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الذي ختم به أنبياءه وهدى به أولياءه ونعته بقوله في القرآن الكريم لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم صلى الله عليه وعلى آله أفضل صلاة وأفضل تسليم


فإن الحديث عن الروافض وبيان ضلالهم وجهلهم أمر مهم وضروري في كل زمان ، وفي هذا الوقت تشتد الحاجة وتدعو الضرورة إلى بيان ضلالهم وزيف نقولاتهم من أي وقت، ذلك أن العديد ممن يغتر بما ينقله هؤلاء، وحديث: «اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر» خير دليل على زيف وكذب هؤلاء الجهلة من الروافض

ننتقل الآن مع حديث «اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر» الذي ضعفه الرافضي علي الميلاني الكذاب.


قال الرافضي في كتابه الرسائل العشر في الأحاديث الموضوعة في كتب السنة :

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين، ولعنة الله على أعدائهم أجمعين، من الأولين والآخرين.
وبعد، فلا يخفى أن السنة النبوية هي المصدر الثاني من مصادر التشريع الإسلامي عند المسلمين -وإن وقع الخلاف بينهم في طريقها ـ فمنها ـ بعد القرآن الكريم- تستخرج الأحكام الإلهية، وأصول العقائد الدينية، والمعارف الفذّة، والأخلاق الكريمة، بل فيها بيان ما أجمله الكتاب، وتفسير ما أبهمه، وتقييد ما أطلقه وإيضاح ما أغلقه...
فنحن مأمورون باتباع السنة والعمل بما ثبت منها، ومحتاجون إليها في جميع الشؤون ومناحي الحياة، الفردية والاجتماعية...
إلاّ أن الأيدي الأثيمة تلاعبت بالسُنة الشريفة حسب أهوائها وأهدافها... وهذا أمر ثابت يعترف به الكلّ...
ولهذا وذاك.. انبرى علماء الحديث لتمييز الصحيح من السقيم، والحق من
الباطل.. فكانت كتب (الصحاح) وكتب (الموضوعات)...
ولكن الحقيقة هي تسرب الأغراض والدوافع الباعثة إلى الاختلاق والتحريف إلى المعايير التي اتخذوها للتمييز والتمحيص... فلم تخل (الصحاح) من الموضوعات والأباطيل، ولم تخل (الموضوعات) من الصحاح والحقائق... وهذا ما دعا آخرين إلى وضع كتب تكلّموا فيها على ما أخرج في الصحاح وأخرى تعقبوا فيها ما أدرج في الموضوعات... وقد تعرضنا لهذا في بعض بحوثنا المنشورة...
وحديث: «اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر» أخرجه غير واحد من أصحاب الصحاح.. وقال بصحته غيرهم تبعاً لهم.. ومن ثمّ استندوا إليه في البحوث العلميّة.
ففي كتب العقائد... في مبحث الإمامة... جعلوه من أقوى الحجج على إمامة أبي بكر وعمر بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم...
وفي الفقه... استدلوا به لترجيح فتوى الشيخين في المسألة إذا خالفهما غيرهما من الأصحاب..
وفي الأصول... في مبحث الإجماع... يحتجّون به لحجّيّة اتفاقهما وعدم جواز مخالفتهما فيما اتفقا عليه... فهل هو حديث صحيح حقاً؟
لقد تناولنا هذا الحديث بالنقد، فتتبّعنا أسانيده في كتب القوم، ودققنا النظر فيها على ضوء كلمات أساطينهم، ثم عثرنا على تصريحات لجماعة من كبار أئمتهم في شأنه، ثم كانت لنا تأمّلات في معناه ومتنه...
فإلى أهل الفضل والتحقيق هذه الصفحات اليسيرة المتضمنة تحقيق هذا الحديث في ثلاثة فصول... والله أسأل أن يهدينا إلى صراطه المستقيم، وأن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم... إنه خير مسؤول.

*كلمات الأئمة وكبار العلماء حول سند حديث الاقتداء
قد عرفت سقوط أسانيد هذا الحديث فيما عرف بالصحيح من الكتب فضلاً عن غيره... وفي هذا الفصل نذكر نصوص عبارات أئمتهم في الطّعن فيه إمّا على الإطلاق بكلمة: «موضوع» و«باطل» و«لم يصحّ» و«منكر» وإمّا على بعض الوجوه التي وقفنا على كلماتهم فيها... فنقول:

(1)أبو حاتم الرازي
لقد طعن الإمام أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي في هذا الحديث... فقد ذكر العلاّمة المناوي بشرحه: «... وأعلّه أبو حاتم، وقال البزار كابن حزم: لا يصحّ، لأن عبد الملك لم يسمعه من ربعي، وربعي لم يسمعه من حذيفة، لكن له شاهد..».
ترجمته: وأبو حاتم الرازي، المتوفى سنة 277 هـ، يعد من أكابر الأئمة الحفاظ المجمع على ثقتهم وجلالتهم، بل جعلوه من أقران البخاري ومسلم....
قال السمعاني: «إمام عصره والمرجوع إليه في مشكلات الحديث... كان من مشاهير العلماء المذكورين الموصوفين بالفضل والحفظ والرحلة... وكان أول من كتب الحديث...».
وقال ابن الأثير: «هو من أقران البخاري ومسلم».
وقال الذهبي: «أبو حاتم الرازي الإمام الحافظ الكبير محمد بن إدريس بن المنذر الحنظلي، أحد الأعلام...».
وقال أيضاً: «الإمام الحافظ الناقد، شيخ المحدثين... وهو من نظراء البخاري...».
وله ترجمة في: تاريخ بغداد 2|73، تهذيب التهذيب 9|31، البداية والنهاية 11|59، الوافي بالوفيات 2|183، طبقات الحفّاظ: 255.

(2) أبو عيسى الترمذي
وكذا طعن فيه أبو عيسى الترمذي صاحب «الجامع الصحيح» فإنه قال ما نصّه: «حدثنا إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل، ثني أبي، عن أبيه سلمة بن كهيل، عن أبي الزعراء، عن ابن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلّم: اقتدوا باللذين من بعدي من أصحابي أبي بكر وعمر، واهتدوا بهدي عمّار وتمسكوا بعهد ابن مسعود.
هذا حديث غريب من هذا الوجه من حديث ابن مسعود، لا نعرفه إلآ من حديث يحيى بن سلمة بن كهيل. ويحيى بن سلمة يضعّف في الحديث. وأبو الزعراء اسمه عبد الله بن هاني، وأبو الزعراء الذي روى عنه شعبة والثوري و ابن عيينة اسمه عمرو بن عمرو، وهو ابن أخي أبي الأحوص صاحب ابن مسعود».

ترجمته: والترمذي، أبو عيسى محمد بن عيسى، المتوفى سنة 279 هـ، صاحب أحد الصحاح الستة... غنّي عن الترجمة والتعريف، إذ لا كلام بينهم في جلالته وعظمته واعتبار كتابه، وهذه أسماء بعض مواضع ترجمته:
وفيات الأعيان 4|278، تذكرة الحفّاظ 2|623، سير أعلام النبلاء 13|270، تهذيب التهذيب 9|387، البداية والنهاية 11|66، الوافي بالوفيات 4|294، طبقات الحفّاظ: 278.

(3) أبو بكر البزار
وأبطله الحافظ الشهير أبو بكر أحمد بن عبد الخالق البزار صاحب «المسند» المتوفى سنة 292 هـ، كما عرفت من كلام العلاّمة المناوي الآنف الذكر.

ترجمته: قال الذهبي: «الحافظ العلامة أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البصري، صاحب المسند الكبير والمعلّل...».
ووصفه الذهبي أيضاً بـ «الشيخ الإمام الحافظ الكبير...».
وهكذا وصف واُثني عليه في المصادر التاريخية والرجالية... فراجع: تاريخ بغداد 4|334، النجوم الزاهرة 3|157، المنتظم 6|50، تذكرة الحفاظ 2|653 الوافي بالوفيات 7|268، طبقات الحفاظ: 285، تاريخ أصفهان 1|104، شذرات الذهب 2 | 209.

(4) أبو جعفر العقيلي
وقال الحافظ الكبير أبو جعفر العقيلي، المتوفى سنة 322 هـ، في كتابه في الضعفاء: «محمد بن عبد الله بن عمر بن القاسم العمري عن مالك. ولا يصحّ حديثه ولا يعرف بنقل الحديث حدثناه أحمد بن الخليل الخريبي، حدثنا إبراهيم بن محمد بن الحلبي، حدثني محمد بن عبد الله بن عمر بن القاسم بن عبد الله بن عبيد الله بن إبراهيم بن عمر بن الخطاب، قال: أخبرنا مالك، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلّم: اقتدوا بالأميرين من بعدي أبي بكر وعمر.
حديث منكر لا أصل له من حديث مالك».
وقد أورد الحافظان الذهبي وابن حجر طعن العقيلي هذا واعتمدا عليه كما ستعرف.
وأيضاً: ترجم العقيلي «يحيى بن سلمة بن كهيل» في «الضعفاء» وأورد الحديث عنه عن ابن مسعود بنفس السند الذي في «صحيح الترمذي» وقد تقدّم نصّ عبارته في الفصل الأول.

ترجمته: وقد أثنى على العقيلي كل من ترجم له... قال الذهبي: «الحافظ الإمام أبو جعفر... قال مسلمة بن القاسم: كان العقيلي جليل القدر، عظيم الخطر، ما رأيت مثله... وقال الحافظ أبو الحسن ابن سهل القطّان: أبو جعفر ثقة جليل القدر، عالم بالحديث، مقدّم في الحفظ، توفى سنة 322».
وانظر: سير أعلام النبلاء 1|236، الوافي بالوفيات 4|291، طبقات
الحفّاظ: 346، وغيرها.

(5) أبو بكر النقّاش
وطعن فيه الحافظ الكبير أبو بكر النقّاش ـ المتوفى سنة 354 هـ ـ فقد قال الحافظ الذهبي بعد أن رواه بترجمة أحمد بن محمد بن غالب الباهلي: «وقال أبو بكر النقاش: وهو واهٍ».

ترجمته: ترجم له الحافظ الذهبي في «سير أعلام النبلاء» ووصف بـ «العلامة المفسّر شيخ القرّاء». وهكذا ترجم له ووصفه بجلائل الأوصاف غيره من الأعلام... فراجع:
تذكرة الحفاظ 3|908، تاريخ بغداد 2|201، المنتظم 7|14، وفيات الأعيان 4|298، الوافي بالوفيات 2|345، مرآة الجنان 2|247، طبقات الحفاظ: 371.

(6) ابن عديّ
وأورد الحافظ أبو أحمد ابن عدي، المتوفى سنة 365 هـ، عن أنس بن مالك بترجمة حماد بن دليل في «الضعفاء» وعنه السيوطي في الجامع الصغير، ونصّ هناك على أن «هذا الحديث قد روى له حمّاد بن دليل إسنادين، ولا يروي هذين الإسنادين غير حمّاد بن دليل».
وقد تقدّم ذكر عبارته كاملة، حيث عرفت ما في الإسنادين المذكورين عند ابن عديّ وغيره من الأئمة في الفصل الأول.

ترجمته: والحافظ ابن عديّ من أعاظم أئمّة الجرح والتعديل لدى القوم...
قال السمعاني بترجمته: «كان حافظ عصره، رحل إلى الاسكندرية وسمرقند، ودخل البلاد وأدرك الشيوخ. كان حافظاً متقناً لم يكن في زمانه مثله.
قال حمزة بن يوسف السهمي: سألت الدارقطني أن يصنّف كتاباً في ضعفاء المحدّثين، قال: أليس عندك كتاب ابن عديّ ؟ فقلت: نعم، فقال: فيه كفاية لا يزاد عليه».
وانظر: تذكرة الحفاظ 3|161، شذرات الذهب 3|51، مرآة الجنات 2|381، وغيرها.

(7) أبو الحسن الدارقطنى
وقال الحافظ الشهير أبو الحسن الدار قطني -المتوفى سنة 385 هـ- بعد أن أخرج الحديث بسنده عن العمري: «لا يثبت، والعمري هذا ضعيف».

ترجمته: وكتب الرجال والتاريخ مشحونة بالثناء على الدارقطني...
قال الذهبي: «الدارقطني -أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد البغدادي الحافظ المشهور، صاحب التصانيف.... ذكره الحاكم فقال: صار أوحد عصره في الحفظ
والفهم والورع، وإماماً في القرّاء والنحاة، صادفته فوق ما وصف لي، وله مصنفات يطول ذكرها. وقال الخطيب: كان فريد عصره، و فزيع دهره، ونسيج وحده، وإمام وقته.... وقال القاضي أبو الطيب الطبري: الدارقطني أمير المؤمنين في الحديث!!».
وقال ابن كثير: «.... الحافظ الكبير، اُستاذ هذه الصناعة وقبله بمدة وبعده إلى زماننا هذا...كان فريد عصره ونسيج وحده وإمام دهره.... وله كتابه المشهور.... وقال ابن الجوزي: قد اجتمع له معرفة الحديث والعلم بالقراءات والنحو والفقه والشعر، مع الإمامة والعدالة وصحّة العقيدة».
وراجع: وفيات الأعيان 2|459، تاريخ بغداد 12|34، النجوم الزاهرة 4|172، طبقات الشافعية 3|462، طبقات القراء 1|558، وغيرها.


يتبع إن شاء الله تعالى:..............

موحد لله
10.11.2010, 12:56
(8) ابن حزم الأندلسي
وقد نصّ الحافظ ابن حزم الأندلسي، المتوفى سنة 475 هـ، على بطلان هذا الحديث وعدم جواز الاحتجاج به... فإنه قال في رأي الشيخين ما نصّه: «أمّا الرواية: اقتدوا باللذين من بعدي. فحديث لا يصح. لأنّه مروي عن مولى لربعيّ مجهول، وعن المفضّل الضبّي وليس بحجّة.
كما حدّثنا أحمد بن محمد بن الجسور، نا محمد بن كثير الملاّئي، نا المفضل الضبّي، عن ضرار بن مرة، عن عبد الله بن أبي الهذيل العنزي، عن جدته، عن النبي صلى الله عليه [وآله] وسلّم، قال: اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر، واهتدوا بهدي عمّار، وتمسكوا بعهد ابن اُم عبد.
وكما حّدثناه أحمد بن قاسم، قال: نا أبي قاسم بن محمد بن قاسم بن أصبغ، قال: حدّثني قاسم بن أصبغ، نا إسماعيل بن إسحاق القاضي، نا محمد بن
كثير، أنا سفيان الثوري، عن عبد الملك بن عمير، عن مولى لربعي، عن ربعي، عن حذيفة....
وأخذناه أيضاً عن بعض أصحابنا، عن القاضي أبي الوليد ابن الفرضي، عن ابن الدخيل، عن العقيلي، نا محمد بن إسماعيل، نا محمد بن فضيل، نا وكيع، نا سالم المرادي، عن عمرو بن هرم، عن ربعي بن حراش وأبي عبدالله ـ رجل من أصحاب حذيفة ـ عن حذيفة.
قال أبو محمد: سالم ضعيف. وقد سمى بعضهم المولى فقال: هلال مولى ربعيّ، وهو مجهول لا يعرف من هو أصلاً. ولو صحّ لكان عليهم لا لهم، لأنهم ـ نعني أصحاب مالك وأبي حنيفة والشافعي ـ أترك الناس لأبي بكر وعمر. وقد بيّنا أن أصحاب مالك خالفوا أبا بكر مّما رووا في الموطّأ خاصة في خمسة مواضع، وخالفوا عمر في نحو ثلاثين قضية مّما رووا في الموطّأ خاصة. وقد ذكرنا أيضاً أن عمر وأبا بكر اختلفا، وأن اتّباعهم فيما اختلفا فيه متعذّر ممتنع لا يعذر عليه أحد». وقال في الفصل:
«قال أبو محمد: ولو أننا نستجيز التدليس والأمر الذي لو ظفر به خصومنا طاروا به فرحاً أو أبلسوا أسفاً ـ لاحتججنا بما روي: اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر.
قال أبو محمد: ولكنه لم يصحّ، ويعيدنا الله من الاحتجاج بما لا يصحّ).

ترجمته: وأبو محمد علي بن أحمد بن حزم الأندلسي، حافظ، فقيه، ثقة، له تراجم حسنة في كتبهم، وإن كانوا ينتقدون عليه صراحته وشدته في عباراته....
قال الحافظ ابن حجر: «الفقيه الحافظ الظاهري، صاحب التصانيف، كان واسع الحفظ جداً، إلاّ أنه لثقة حافظته كان يهجم، كالقول في التعديل والتجريح
وتبيين أسماء الرواة، فيقع له من ذلك أوهام شنيعة.
قال صاعد بن أحمد الربعي: كان ابن حزم أجمع أهل الأندلس كلهم لعلوم الإسلام وأشبعهم معرفة، وله مع ذلك توسّع في علم البيان، وحظ من البلاغة، ومعرفة بالسير والأنساب.
قال الحميدي: كان حافظاً للحديث، مستنبطاً للأحكام من الكتاب والسنة، متفننا في علوم جمة، عاملاً بعلمه، ما رأينا مثله فيما اجتمع له من الذكاء وسرعة الحفظ والتدّين وكرم النفس، وكان له في الأثر باع واسع.
قال مؤرخ الأندلس أبو مروان ابن حبّان: كان ابن حزم حامل فنون من حديث وفقه ونسب وأدب، مع المشاركة في أنواع التعاليم القديمة، وكان لا يخلو في فنونه من غلط، لجرأته في السؤال على كل فن»(75).
وراجع: وفيات الأعيان 3|13، نفح الطيب 1|364، العبر في خبر من غبر 3|239.

(9) برهان الدين العبري الفرغاني
وقد نصّ العلاّمة عبيد الله بن محمد العبري الفرغاني الحنفي -المتوفى سنة 743 هـ- على أنه حديث موضوع لا يجوز الاستدلال به والاستناد إليه، وهذا نص كلامه: «وقيل: إجماع الشيخين حجّة لقوله صلى الله عليه [وآله] وسلّم: اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر. فالرسول أمرنا بالاقتداء بهما، والأمر للوجوب وحينئذ يكون مخالفتهما حراماً. ولا نعني بحجّيّة إجماعهما سوى ذلك.
الجواب: إن الحديث موضوع لما بينا في شرح الطوالع».

ترجمته: والعبري من كبار أئمة القوم في علم الكلام والمعقول، وشرحه على «المنهاج» وعلى «الطوالع» للقاضي البيضاوي من أشهر كتبهم في الكلام والأصول.... وقد ترجموا له وأثنوا عليه واعترفوا بفضله.
قال الحافظ ابن حجر: «كان عارفاً بالأصلين، وشرح مصنفات ناصر الدين البيضاوي... ذكره الذهبي في المشتبه ـ في العبري ـ فقال: عالم كبير في وقتنا وتصانيفه سائرة. ومات في شهر رجب سنة 743. قلت: رأيت بخطّ بعض فضلاء العجم أنه مات في غرّة ذي الحجة منها وهو أثبت، ووصفه فقال: هو الشريف المرتضى قاضي القضاة، كان مطاعاً عند السلاطين، مشهوراً في الآفاق، مشاراً إليه في جميع الفنون، ملاذ الضعفاء، كثير التواضع والإنصاف».
وقال الأسنوي: «كان أحد الأعلام في علم الكلام والمعقولات، ذا حظّ وافر من باقي العلوم، وله التصانيف المشهورة».
وقال اليافعي: «الإمام العلاّمة، قاضي القضاة، عبيد الله بن محمد العبري الفرغاني الحنفي، البارع العلاّمة المناظر، يضرب بذكائه ومناظرته المثل، كان إماماً بارعاً، متفنناً، تخرج به الأصحاب، يعرف المذهبين الحنفي والشافعي. وأقرأهما وصنف فيهما. وأمّا الأصول والمعقول فتفرّد فيها بالإمامة، وله تصانيف... وكان أستاذ الأستاذين في وقته».

(10) شمس الدين الذهبي
وأبطل الحافظ الكبير الذهبي -المتوفى سنة 748 هـ- هذا الحديث مرّة بعد أخرى، واستشهد بكلمات جهابذة فنّ الحديث والرجال... وإليك ذلك:
قال: «أحمد بن صليح، عن ذي النون المصري، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر بحديث: اقتدوا باللذين من بعدي.
وهذا غلط، وأحمد لا يعتمد عليه».
وقال: «أحمد بن محمد بن غالب الباهلي غلام خليل، عن إسماعيل بن أبي اُويس وشيبان وقرّة بن حبيب. وعنه: ابن كامل وابن السماك وطائفة.
وكان من كبار الزهاد ببغداد. قال ابن عديّ: سمعت أبا عبدالله النهاوندي يقول: قلت لغلام خليل: ما هذه الرقائق التي تحدّث بها؟ قال: وضعناها لنرفّق بها قلوب العامة.
وقال أبو داود: أخشى أن يكون دجّال بغداد.
وقال الدارقطني: متروك
ومن مصائبه: قال: حدّثنا محمد بن عبد الله العمري، حدثنا مالك، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم: اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر.
فهذا ملصق بمالك. وقال أبو بكر النقاش «وهو واهٍ....».
وقال: «محمد بن عبدالله بن عمر بن القاسم بن عبدالله بن عبيدالله بن عاصم ابن عمر بن الخطاب العدوي، العمري.
ذكره العقيلي وقال: لأ يصح حديثه، ولا يعرف بنقل الحديث، حدّثنا أحمد بن
الخليل، حدّثنا إبراهيم بن محمد الحلبي، حدّتني محمد بن عبدالله بن عمر بن القاسم، أنا مالك، عن نافع، عن ابن عمر مرفوعاً: اقتدوا باللذين من بعدي.
فهذا لا أصل له من حديث مالك، بل هو معروف من حديث حذيفة بن اليمان.
وقال الدارقطني: العمري هذا يحدّت عن مالك بأباطيل.
وقال ابن منده: له مناكير».
وقال: «عن يحيى بن سلمة بن كهيل، عن أبيه، عن أبي الزعراء، عن ابن مسعود مرفوعاً: اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر، واهتدوا بهدي عمّار، وتمسّكوا بعهد ابن مسعود.
قلت: سنده واهٍ جداً».

ترجمته: والذهبي أعرف من أن يعرف، فهو إمام المتأخرين في التواريخ والسير، والحجّة عندهم في الجرح والتعديل.... وإليك بعض مصادر ترجمته: الدرر الكامنة 3|336، الوافي بالوفيات 2|163، طبقات الشافعية 5|216، فوات الوفيات 2|370، البدر الطالع 2|110، شذرات الذهب 6|153، النجوم الزاهرة 10|183، طبقات القرّاء 2|71.

(11) نور الدّين الهيثمي
ونص الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي ـ المتوفى سنة 807 هـ ـ على سقوط الحديث عن أبي الدرداء حيث قال: «وعن أبي الدرداء، قال: قال رسول الله صلى الله عليه [واله] وسلّم: إقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر. فإنهما حبل الله الممدود، ومن تمسّك بهما ففد تمسّك بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها.
رواه الطبراني. وفيه «من لم أعرفهم».
وكذا عن ابن مسعود. وقد تقدّمت عبارته.

ترجمته: والحافظ الهيثمي من أكابر حفاظ القوم وأئمتهم.
قال الحافظ السخاوي بعد وصفه بالحفظ: «وكان عجباً في الدين والتقوى والزهد والإقبال على العلم والعبادة والأوراد وخدمة الشيخ...
قال شيخنا في معجمه: كان خيراً ساكناً ليّنا سليم الفطرة، شديد ألإنكار للمنكر، كثير الاحتمال لشيخنا ولأولاده، محباً في الحديث وأهله....
وقال البرهان الحلبي: إنه كان من محاسن القاهرة.
وقال التقي الفاسي: كان كثير الحفظ للمتون والآثار، صالحاً خيراً.
وقال الأفقهسي: كان إماماً عالماً حافظاً زاهداً...
والثناء على دينه وزهده وورعه ونحو ذلك كثير جداً»(85).
وراجع أيضاً: حسن المحاضرة 1|362، طبقات الحفّاظ: 541، البدر الطالع 1|44.

(12) ابن حجر العسقلاني
واقتفى الحافظ ابن حجر العسقلاني -المتوفى سنة 852 هـ- أثر الحافظ
الذهبي، فأبطل الحديث في غير موضع. فقال بترجمة أحمد بن صليح:
«أحمد بن صليح، عن ذي النون المصري، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما بحديث: اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر. وهذا غلط. وأحمد لا يعتمد عليه».
وقال بترجمة غلام خليل بعد كلام الذهبي: «وقال الحاكم: سمعت الشيخ أبا بكر ابن إسحاق يقول: أحمد بن محمد بن غالب مّمن لا أشك في كذبه.
وقال أبو أحمد الحاكم: أحاديثه كثيرة لا تحصى كثرة، وهو بين الأمر في الضعف.
وقال أبو داود: قد عرض عليّ من حديثه فنظرت في أربعمائة حديث أسانيدها ومتونها كذب كلّها. وروى عن جماعة من الثقات أحاديث موضوعة على ما ذكره لنا القاضي أحمد بن كامل، مع زهده وورعه. ونعوذ بالله من ورع يقيم صاحبه ذلك المقام».
وأضاف إلى كلام الذهبي بترجمة محمد العمري: «وقال العقيلي بعد تخريجه: هذا حديث منكر لا أصل له. وأخرجه الدارقطني من رواية أحمد الخليلي البصري بسنده وساق بسند كذلك ثم قال: لا يثبت، والعمري هذا ضعيف».

ترجمته: وابن حجر العسقلاني حافظهم على الإطلاق، وشيخ الإسلام عندهم في جميع الآفاق، إليه المرجع في التاريخ والحديث والرجال، وعلى كتبه المعوّل في جميع العلوم.... قال الحافظ السيوطي: «الإمام الحافظ في زمانه، قاضي القضاة، انتهت إليه الرحلة والرياسة في الحديث في الدنيا بأسرها، لم يكن في عصره حافظ سواه. وألف كتباً كثيرة كشرح البخاري، وتغليق التعليق، وتهذيب التهذيب، وتقريب التهذيب، ولسان الميزان، والإصابة في الصحابة، ونكت ابن الصلاح، ورجال الأربعة وشرحها، والألقاب....».
وهكذا وُصف في كل كتاب توجد فيه ترجمة له....فراجع: البدر الطالع 1|87، الضوء اللامع 2|36، شذرات الذهب 8|270، ذيل رفع الإصر: 89، ذيل تذكرة الحفّاظ: 380.

(13) شيخ الإسلام الهروي
وقال الشيخ أحمد بن يحيى الهروي الشافعي -المتوفى سنة 916 هـ- ما نصّه: «من موضوعات أحمد الجرجاني: من قال القرآن مخلوق فهو كافر. الإيمان يزيد وينقص. ليس الخبر كالمعاينة. الباذنجان شفاء من كل داء. دانق من حرام أفضل عند الله من سبعين حجة مبرورة. موضوع. اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر. باطل.
إن الله يتجلّى للخلائق يوم القيامة ويتجلى لأبي بكر خاصّة. باطل».

ترجمته: وهذا الشيخ من فقهاء الشافعية، وكان شيخ الإسلام بمدينة هراة، وهو حفيد السعد التفتازاني.
قال الزركلي: «أحمد بن يحيى بن محمد بن سعد الدين مسعود بن عمر التفتازاني الهروي، شيخ الإسلام، من فقهاء الشافعية، يكنى سيف الدين ويعرف بـ «حفيد السعد» التفتازاني. كان قاضي هراة مدة ثلاثين عاماً، ولمّا دخل الشاه إسماعيل بن حيدر الصفوي كان الحفيد مّمن جلسوا لاستقباله في دار الإمارة، ولكن الوشاة اتهموه عند الشاه بالتعصّب، فامر بقتله مع جماعة من علماء هراة، ولم يعرف له ذنب، ونعت بالشهيد. له كتب منها: مجموعة سمّيت: الدّر النضيد من مجموعة الحفيد ط. في العلوم الشرعية والعربيّة...».

(14) عبد الرؤوف المناوي
وطعن العلاّمة عبدالرؤوف بن تاج العارفين المناوي المصري -المتوفى سنة 1029 هـ- في سند الحديث عن حذيفة، وتعقبه عن ابن مسعود بكلمة الذهبي. وهذا نصّ عبارته: «(اقتدوا باللذين) بفتح الذال.أي الخليفتين اللذين يقومان (من بعدي: أبو بكر وعمر) أمره بمطاوعتهما يتضمن الثناء عليهما، ليكونا أهلاً لأن يطاعا فيما يأمران به وينهيان عنه، المؤذن بحسن سيرتهما وصدق سريرتهما، وإيماء لكونهما الخليفتين بعده. وسبب الحث على الاقتداء بالسابقين الأولين ما فطروا عليه من الأخلاق المرضية والطبيعة القابلة للخيور السنية، فكأنهم كانوا قبل الإسلام كأرض طيّبة في نفسها، لكنها معطّلة عن الحرث بنحو عوسج وشجر عضاة. فلما اُزيل ذلك منها بظهور دولة الهدى أنبتت نباتاً حسناً، فلذلك كانوا افضل الناس بعد الأنبياء، وصار أفضل الخلق بعدهم من اتبعهم بإحسان إلى يوم الصراط والميزان.
فإن قلت: حيث أمر باتباعهما فكيف تخلف علي رضي الله عنه عن البيعة؟
قلت: كان لعذر ثم بايع. وقد ثبت عنه الانقياد لأوامرهما ونواهيهما وإقامة الجمع والأعياد معهما والثناء عليهما حيّين وميّتين.
فإن قلت: هذا الحديث يعارض ما عليه أهل الاصول من أنه لم ينصّ على خلافة أحد.
قلت: مرادهم لم ينصّ نصاً صريحاً. وهذا كما يحتمل الخلافة يحتمل الاقتداء بهم في الرأي والمشورة والصلاة وغير ذلك.
(حم ت) في المناقب وحسنه من حديث عبدالملك بن عمير عن ربعي (عن حذيفة) بن اليمان.
قال ابن حجر: اختلف فيه على عبد الملك. وأعلّه أبو حاتم. وقال البزار كابن حزم: لا يصح. لأن عبدالملك لم يسمعه من ربعي، وربعي لم يسمعه من حذيفة. لكن له شاهد. وقد أحسن المصنف حيث عقبه بذكر شاهده فقال: (اقتدوا باللذين) بفتح الذال (من بعدي من أصحاب أبي بكر وعمر، واهتدوا بهدي عمّار) بن ياسر، أي سيروا بسيرته واسترشدوا بإرشاده فإنه ما عرض عليه أمران إلأ اختار أرشدهما، كما يأتي في حديث (وتمسكوا بعهد ابن مسعود) عبد الله، أي ما يوصيكم به.
قال التوربشتي: أشبه الأشياء بما يراد من عهده أمر الخلافة، فإنه أول من شهد بصحتها وأشارإلى استقامتها قائلاً: ألا نرضى لدنيانا من رضيه لديننا بيننا، كما يومىء إليه المناسبة بين مطلع الخبر وتمامه.
(ت) وحسنه (عن ابن مسعود. الروياني عن حذيفة) قال: بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلّم إذ قال: لا أدري ما قدر بقائي فيكم، ثم ذكره. (عد عن أنس).
ورواه الحاكم عن ابن مسعود باللفظ المذكور قال الذهبي: وسنده واهٍ».

قال المناوي والمناويّ علاّمة محقق كبير، وكتابه «فيض القدير» من الكتب المفيدة وقد ترجم له وأثنى عليه العلاّمة المحبّي ووصفه بـ «الإمام الكبير الحجّة» وهذه عبارته: «عبد الرؤوف بن تاج العارفين بن علي بن زين العابدين، الملقب بزين الدين، الحدادي ثم المناوي، القاهري، الشافعي.
الإمام الكبير الحجّة، الثبت القدوة، صاحب التصانيف السائرة، وأجل أهل عصره من غير ارتياب.
وكان إماماً فاضلاً، زاهداً، عابداً، قانتاً لله خاشعاً له، كثير النفع، وكان متقرّباً بحسن العمل، مثابراً على التسبيح والأذكار صابراً صادقاً، وكان يقتصر يومه وليلته على أكلة واحدة من الطعام.
وقد جمع من العلوم والمعارف -على اختلاف أنواعها وتباين أقسامها- ما لم يجتمع في أحد مّمن عاصره.....».

(15) ابن درويش الحوت
وقال العلاّمة ابن درويش الحوت -المتوفى سنة 1097 هـ-:«خبر (اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر).
رواه أحمد والترمذي وحسنه. وأعلّه أبو حاتم، وقال البزار كابن حزم: لا يصحّ. وفي رواية للترمذي وحسنّها: واهتدوا بهدي عمّار، وتمسكوا بعهد ابن مسعود. وقال الهيثمي: سندها واهٍ».

قال المنّاوي في شرح هذا الحديث في فيض القدير في شرح الجامع الصغير[1] (http://www.rohamaa.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=70464#_ftn1): أعلّه أبو حاتم [أي قال: هذا الحديث عليل] وقال البزّار كابن حزم لا يصح[2] (http://www.rohamaa.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=70464#_ftn2).
فهؤلاء ثلاثة من أئمّتهم يردّون هذا الحديث: أبو حاتم، أبو بكر البزّار، وابن حزم الأندلسي.

[1] (http://www.rohamaa.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=70464#_ftnref1)وقد ذكرت لكم من قبل إنّنا في فهم الأحاديث والدقّة في أسانيدها لابدّ وأن نرجع إلى ما قيل في شرحها والكتب المؤلّفة في شروح الأحاديث، من قبيل المرقاة وفيض القدير وشروح الشفاء للقاضي عياض، وأمثال ذلك.
(http://www.rohamaa.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=70464#_ftnref1)[2] (http://www.rohamaa.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=70464#_ftnref2)فيض القدير شرح الجامع الصغير 2/56. (http://www.rohamaa.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=70464#_ftnref1)



يتبع إن شاء الله تعالى:............

موحد لله
10.11.2010, 13:00
الرد :

ألا لعنة الله على الكاذبين:

هذا هو كلام المناوي يا سادة من كتابه "فيض القدير" كما أراده هو لا كما أراده عصار الطماطم، قال المناوي:«اقتدوا باللذين» بفتح الذال: أي الخليفتين اللذين يقومان «من بعدي: أبو بكر وعمر» أمره بمطاوعتهما يتضمن الثناء عليهما ليكونهما أهلا لأن يطاعا فيما يأمران به وينهيان عنه، المؤذن بحسن سيرتهما وصدق سريرتهما وإيماء لكونهما الخليفتين بعده، وسبب الحث على الإقتداء بالسابقين الأولين ما فطروا عليه من الأخلاق المرضية والطبيعة القابلة للخيور السنية، فكأنهم كانوا قبل الإسلام كأرض طيبة في نفسها، لكنها معطلة عن الحرث بنحو عوسج وشجر عضاة، فلما أزيل ذلك منها بظهور دولة الهدى أنبتت نباتا حسنا، فلذلك كانوا أفضل الناس بعد الأنبياء وصار أفضل الخلق بعدهم من اتبعهم بإحسان إلى يوم الصراط والميزان فإن قلت: حيث أمر باتباعهما فكيف تخلف علي رضي الله عنه عن البيعة؟ قلت: كان لعذر ثم بايع ، وقد ثبت عنه الانقياد لأوامرهما ونواهيهما وإقامة الجمع والأعياد معهما والثناء عليهما حيين وميتين فإن قلت: هذا الحديث يعارض ما عليه أهل الأصول من أنه لم ينص على خلافه أحد قلت: مرادهم لم ينص نصا صريحا، وهذا كما يحتمل الخلافة يحتمل الإقتداء بهم في الرأي والمشورة والصلاة وغير ذلك (حم ت) في المناقب وحسنه و(ه) من حديث عبد الملك بن عمير عن ربعي (عن حذيفة) بن اليمان قال ابن حجر: اختلف فيه على عبد الملك وأعله أبو حاتم، وقال البزار كابن حزم لا يصح، لأن عبد الله لم يسمعه من ربعي وربعي لم يسمعه من حذيفة، لكن له شاهد.اهـ.
وقد أحسن المصنف حيث عقبه بذكر شاهده.
هل رأيتم يا سادة كم من فوائد في هذا الحديث أسقطها الكذاب الأشر واقتنص فقط ما يراه يخدم مفسدته ولا نقول مصلحته.
أما ابن حزم فقال: أما الرواية «اقتدوا باللذين من بعدي» فحديث لا يصح لأنه مروي عن مولى لربعي مجهول وعن المفضل الضبي وليس بحجة.
قلت: فأنت ترى أن ابن حزم يعلل الرواية بمولى ربعي بحجة أنه مجهول عنده وهو معروف عند غيره.

يتبع إن شاء الله تعالى:.............

موحد لله
10.11.2010, 13:02
قال الرافضي : والترمذي حيث أورد هذا الحديث في كتابه بأحسن طرقه، يضعّفه بصراحة، فراجعوا كتاب الترمذي وهو موجود[1] (http://www.rohamaa.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=70518#_ftn1).
الرد: راجعنا كتاب الترمذي أيها الكذاب الأشر فوجدنا خلاف ما نقلته عنه.
قال الترمذي بعدما ذكره من حديث حذيفة: هذا حديث حسن. وهذا في اصطلاحكم صحيح، وإن كان في رأيي أن الحديث الحسن عند الترمذي يحتاج إلى بحث مستقل ليس هذا مكانه، ثم هذا لا يفيدك يا عصار الطماطم لأنه من اختصاص أهل السنة لا الشيعة الروافض.

قال الرافضي : وإذا ما رجعتم إلى كتاب الضعفاء الكبير لأبي جعفر العُقيلي لرأيتموه يقول: منكر لا أصل له[2] (http://www.rohamaa.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=70518#_ftn2).
الرد: رجعنا أيها الكذاب الأشر فما وجدنا إلا ما تدربت عليه عن أسيادك الروافض ونقلته عن شيخك الميلاني الكذاب، ألا وهو البتر والقص، والزيادة والنقصان والتصرف في كلام الغير، والعقيلي –رحمه الله- إنما حكم بالنكارة على الحديث من طريق مالك بن أنس، ولم يحكم على الحديث بالنكارة، وسأنقله بتمامه للقراء كما هو في "الضعفاء الكبير" (4/94) مع إثبات العبارة المهمة في كلام العقيلي والتي تعمدت إسقاطها، قال العقيلي: حدثناه أحمد بن الخليل الخريبي، حدثنا إبراهيم بن محمد الحلبي، حدثني محمد بن عبد الله بن عمر بن القاسم بن عبد الله بن عبيد الله بن إبراهيم بن عمر بن الخطاب قال: أخبرنا مالك، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اقتدوا باللذين من بعدي، أبي بكر وعمر، رضي الله عنهما». حديث منكر لا أصل له من حديث مالك، وهذا يروى عن حذيفة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، بإسناد جيد ثابت. انتهى كلام العقيلي.
وَرَوَاهُ ابْن عدي من حَدِيث مَالك، عَن نَافِع، عَن ابْن عمر رَفعه، ثمَّ قَالَ: هَذَا ملصق بِمَالك رَوَاهُ بِهِ أَحْمد بن مُحَمَّد بن غَالب الْبَاهِلِيّ وَأمره بَيِّنٌ.

[1] (http://www.rohamaa.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=70518#_ftnref1)صحيح الترمذي 5/572.
(http://www.rohamaa.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=70518#_ftnref1)[2] (http://www.rohamaa.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=70518#_ftnref2)كتاب الضعفاء الكبير 4 / 95. (http://www.rohamaa.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=70518#_ftnref1)

يتبع

موحد لله
10.11.2010, 13:04
قال الرافضي : وإذا رجعتم إلى ميزان الاعتدال يقول نقلاً عن أبي بكر النقّاش: وهذا الحديث واه[1] (http://www.rohamaa.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=70554#_ftn1).
الرد: رجعت أيها الكذاب الأشر، ووجدت هذا الكلام قيل في الحديث الذي من طريق مالك، عن نافع، عن ابن عمر، بهذه السلسلة الذهبية التي لا يعلم عنها الروافض شيئا.

قال الرافضي : ويقول الدارقطني -وهو أمير المؤمنين في الحديث عندهم في القرن الرابع الهجري-: هذا الحديث لا يثبت[2] (http://www.rohamaa.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=70554#_ftn2).
الرد: أما أنا فرجعت أيها الكذاب الأشر فوجدت أمير الؤمنين في الحديث -على رغم أنفك- الدارقطني أعل الحديث الذي من طريق مالك، عن نافع، عن ابن عمر، ولم يعلل متن الحديث، قال الحافظ ابن حجر: وقال العقيلي بعد تخريجه هذا حديث منكر لا أصل له وأخرجه الدارقطني من رواية أحمد الخليلي الضمري بسنده وساق بسند كذلك ثم قال: لا يثبت، والعمري هذا ضعيف.

(http://www.rohamaa.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=70554#_ftnref1)[1] (http://www.rohamaa.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=70554#_ftnref1)ميزان الاعتدال 1/142.
(http://www.rohamaa.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=70554#_ftnref1)[2] (http://www.rohamaa.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=70554#_ftnref2) لسان الميزان 5/237. (http://www.rohamaa.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=70554#_ftnref1)

يتبع

موحد لله
10.11.2010, 13:06
قال الرافضي: وإذا رجعتم إلى كتاب العلاّمة العبري الفرغاني المتوفّى سنة 743هـ، يقول في شرحه على منهاج البيضاوي: إنّ هذا الحديث موضوع[1] (http://www.rohamaa.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=70637#_ftn1).
الرد: الجواب عنك من وجوه:
الوجه الأول: أنا أكاد أجزم أنك ما رأيت مخطوطا طيلة حياتك، إنما تسمع عنها فقط.
الوجه الثاني: أتحداك أن تذكر لنا رقم المخطوط الذي ادعيت كذبا وزورا أنك نقلت منه، وحتى أقرب لك الطريق المخطوط موجود في المدينة النبوية الشريفة على صاحبها أفضل الصلاة والتسليم.
الوجه الثالث: ما دام المخطوط بين يديك ونقلت عنه –وما أراك كحلت به عينيك- حبذا لو تبعث لنا بصورة الصفحة التي بها كلام العبري الفرغاني عبر شبكة رحماء الإسلام لنرى نقلك عنه أكان صدقا أم كذبا وما نراه إلا كذبا.

قال الرافضي
: ولو رجعتم إلى ميزان الاعتدال لرأيتم الحافظ الذهبي يذكر هذا الحديث في مواضع عديدة من هذا الكتاب، وهناك يردّ هذا الحديث ويكذّبه ويبطله، فراجعوا[2] (http://www.rohamaa.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=70637#_ftn2).
الرد: أما أنا فرجعت أيها الكذاب الأشر، ووجدت الحافظ الذهبي يضعف الحديث الذي روي من طريق مالك، ذكر ذلك في ترجمة أحمد بن محمد بن غالب الباهلى.
وقال: ومن مصائبه، قال: حدثنا محمد بن عبد الله العمرى، حدثنا مالك، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اقتدوا باللذين من بعدى، أبى بكر وعمر».
فهذا ملصق بمالك.
وقال أبو بكر النقاش: وهو واه.
وأعاده في مكان آخر من "الميزان" في ترجمة محمد بن عبد الله بن عمر بن القاسم بن عبد الله بن عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب العدوى العمري، وقال: ذكره العقيلي، وقال: لا يصح حديثه –يعني حديثه هذا من طريق مالك-، ولا يعرف بنقل الحديث.
حدثناه أحمد بن الخليل، حدثنا إبراهيم بن محمد الحلبي، حدثني محمد بن عبد الله ابن عمر بن القاسم، أخبرنا مالك، عن نافع، عن ابن عمر، مرفوعا: «اقتدوا باللذين من بعدى» [أبو بكر، وعمر].
فهذا لا أصل له من حديث مالك، بل هو معروف من حديث حذيفة بن اليمان.
وقال الدارقطني: العمرى هذا يحدث عن مالك بأباطيل.
وقال ابن مندة: له مناكير.
لاحظ أيها الكذاب الأشر عبارة الحافظ الذهبي: لا أصل له من حديث مالك، بل هو معروف من حديث حذيفة بن اليمان، وكذلك الدارقطني الذي نسبت إليه تضعيف الحديث مطلقا.

[1] (http://www.rohamaa.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=70637#_ftnref1) شرح المنهاج: مخطوط.
(http://www.rohamaa.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=70637#_ftnref1)[2] (http://www.rohamaa.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=70637#_ftnref2) ميزان الاعتدال 1/105، 141 و43/610. (http://www.rohamaa.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=70637#_ftnref1)

يتبع

موحد لله
10.11.2010, 13:07
قال الرافضي: وإذا رجعتم إلى تلخيص المستدرك ترونه يتعقّب الحاكم ويقول: سنده واه جدّاً[1] (http://www.rohamaa.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=70844#_ftn1).
الرد : أما أنا فرجعت أيها الكذاب الأشر، فوجدت الذهبي فعلا قال: سنده واه، وزدت من عندك أيها الكذاب الأشر كلمة «جدا»، ومع ذلك أيها الكذاب فإن الحافظ الذهبي قال ذلك في الذي رواه الحاكم من طريق إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل، ثنا أبي، عن جده، عن أبي الزعراء، عن عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر واهتدوا بهدي عمار وتمسكوا بعهد ابن مسعود».
ويبينه قول الترمذي عقبه: "لا نعرفه إلا من حديث يحيى بن سلمة بن كهيل، وهو يضعف في الحديث".
قلت: بل هو متروك كما قال الحافظ ومثله ابنه إسماعيل وابنه إبراهيم ضعيف.
وإلا فقد صححه الحافظ الذهبي من طريق حذيفة بن اليمان كما في "تلخيص المستدرك".

قال الرافضي : وإذا رجعتم إلى "مجمع الزوائد" للهيثمي حيث يروي هذا الحديث عن طريق الطبراني يقول: وفيه من لم أعرفهم[2] (http://www.rohamaa.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=70844#_ftn2).
الرد: أما أنا فرجعت أيها الكذاب الأشر، فوجدت الهيثمي قال ذلك في حديث أبي الدرداء، ولم يقله في حديث حذيفة بن اليمان، أو حديث عبد الله بن مسعود.
والطرف الذي يضعف عند الطبراني هو قوله: «فَإِنَّهُمَا حَبْلُ اللهِ الْمَمْدُودُ فَمَنْ تَمَسَّكَ بِهِمَا فَقَدْ تَمَسَّكَ بِعُرْوَةِ اللهِ الْوُثْقَى الَّتِي لا انْفِصَامَ لَهَا»، أما الطرف الأول منه فصحيح، رغم أنف الكذاب الأشر فإن له شواهد كثيرة بعضها قوي الإسناد بمفرده.



(http://www.rohamaa.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=70844#_ftnref1)[1] (http://www.rohamaa.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=70844#_ftnref1) تلخيص المستدرك ـ ط في ذيل المستدرك 3 / 75.
(http://www.rohamaa.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=70844#_ftnref1)[2] (http://www.rohamaa.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=70844#_ftnref2) مجمع الزوائد 9/53. (http://www.rohamaa.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=70844#_ftnref1)

يتبع

موحد لله
10.11.2010, 13:09
قال الرافضي: وإذا رجعتم إلى لسان الميزان لابن حجر العسقلاني الحافظ شيخ الإسلام لرأيتم يذكر هذا الحديث في أكثر من موضع وينصّ على سقوط هذا الحديث، فراجعوا لسان الميزان[1] (http://www.rohamaa.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=71110#_ftn1).
الرد: أما أنا فرجعت أيها الكذاب الأشر إلى كل الأماكن التي ذكر فيها الحديث في "اللسان"، وليس فيها إلا طريق مالك فقط المنقول عن الميزان عن أحمد بن محمد بن غالب، وفيه إضافة من كلام الحافظ ابن حجر على كلام الذهبي، وهي قوله: وقال الحاكم: سمعت الشيخ أبا بكر بن إسحاق يقول: أحمد بن محمد بن غالب ممن لا أشك في كذبه وقال أبو أحمد الحاكم أحاديثه كثيرة لا تحصى كثرة وهو بين الأمر في الضعف وقال أبو داود قد عرض علي من حديثه فنظرت في أربعمائة حديث أسانيدها ومتونها كذب كلها وقال الحاكم روى عن جماعة من الثقات أحاديث موضوعة على ما ذكره لنا القاضي أحمد بن كامل من زهده وورعه ونعوذ بالله من ورع يقيم صاحبه ذلك المقام وقال بن حبان كان يتقشف ولم يكن الحديث من شأنه كان يحدث في كل ما يسأل أتوه بصحيفة البخاري عن ابن أبي أويس عن أخيه عن سليمان بن بلال وهي ثمانون حديثا فحدث بها كلها عن ابن أبي أويس ولم يسمع منها شيئا قال وسمعت أحمد بن عمرو بن جابر بالرملة يقول: كنت عند إسماعيل بن إسحاق القاضي فدخل عليه غلام خليل فقال له في خلال ما كان يحدثه تذكر أيها القاضي حيث كنا بالمدينة سنة أربع وعشرين ومائتين نكتب؟ قال: فالتفت إلينا إسماعيل، وقال: قليلا يكذب ما كنت في تلك السنة بها. انتهى.
وفي مكان آخر من اللسان وهو نفس الطريق الذي فيه مالك، قال الحافظ ابن حجر: وقال العقيلي بعد تخريجه هذا حديث منكر لا أصل له وأخرجه الدارقطني من رواية أحمد الخليلي الضمري بسنده وساق بسند كذلك ثم قال لا يثبت والعمري هذا ضعيف ثم أخرجه عن العباس بن عقدة عن يونس بن سابق ثنا محمد بن خالد العمري ثنا مالك به وقال كذا قال محمد بن خالد العمري وأشار إلى أنه واحد اختلف في اسم أبيه ويحتمل أن يكون آخر.

قال الرافضي: وإذا رجعتم إلى أحد أعلام القرن العاشر من الهجرة، وهو شيخ الاسلام الهروي، له كتاب الدر النضيد من مجموعة الحفيد ـ وهذا الكتاب مطبوع موجود ـ يقول: هذا الحديث موضوع.
الرد: لم أقف على هذا الكتاب بنفسي لو صور لنا الكذاب الصفحة التي فيها الحديث لنرى هل صدق أم كان من الكاذبين.


(http://www.rohamaa.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=71110#_ftnref1)[1] (http://www.rohamaa.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=71110#_ftnref1) لسان الميزان 1/188، 272 و5/237. (http://www.rohamaa.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=71110#_ftnref1)

يتبع