اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :55  (رابط المشاركة)
قديم 16.06.2010, 00:36
صور أسد الدين الرمزية

أسد الدين

المدير العام

______________

أسد الدين غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 24.04.2009
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 1.695  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
07.08.2025 (13:51)
تم شكره 577 مرة في 320 مشاركة
افتراضي


لدي تعليق بسيط على الشبهة التي أوردتها الضيفة في مداخلتها الأولى ، و هذا طبعا ناتج عن كم الغسيل الذي تعرض له دماغها، فأصبحت تصدق كل ما يُقال لها دون حتى أن تتحقق من صدقه، فالقاضي يا ضيفتنا لا يحكم على المتهم إلا بعد سماع الدفاع عنه، كما يسمع من المدعي، و يمحص و يدقق في الأدلة، ثم بعد ذلك يحكم..

قُلتِ :
اقتباس
قرءانكم هذا ليس لي به اي دعوه ولا اومن به
حتى تتوضح الامور بيننا
اولا لو كان اله الاسلام يفهم كيف يعبدون المسيحيين الله
لما قال كفر الذين يقولون ان الله ثالث ثلاثه
لانهم لا يعبدون الله بهذه الطريقه
فهنا تبطل ايتك الكريمه لانه لا معنى لها

هذا سوء فهم طبعا.. و الذين أخرجوا هذه الشبهة هم أشخاص مدلسون و مضللون... و ستعلمين لماذا..

فالمسيحيون يؤمنون بالآب و الإبن و الروح القدس. أليس كذلك؟

و الآب هو الخالق ضابط الكون و مدبره ، و هو الذي في السماوات.

و الإبن يقولون أنه هو المسيح الإنسان الذي عاش على الأرض ـ طبعا في نفس الوقت الذي كان فيه الآب في السماوات، و دارت حوارات كثيرة بين الآب و الإبن ـ
و الروح القدس هو الوسيط بينهما، و هو الذي نزل على الإبن أثناء تعميده، و صدر صوت من الآب يقول هذا ابني الحبيب

و هذه الصورة تلخص ذلك :



و الله تعالى عند المسلمين هو الخالق و مدبر الكون و ضابطه، و الآب عند النصارى كذلك هو الخالق مدبر الكون و ضابطه.

و كما أوردت الأخت الفاضلة سمية، عن أكبر مرجع مسيحي على الأنترنت الذي يقول أن الله واحد عند الجميع، و الاختلاف يكمن في مفهوم كل دين.

إذن الله تعالى عند المسلمين هو خالق الكون و مدبره، و هو ما يسميه النصارى "الآب"

فحين يقول الله تعالى في القرءان الكريم، إن النصارى قد كفروا لإنهم يقولون أن الله ثالث ثلاثة، فهو يصف هذه الحالة بدقة شديدة، إذ أن الذي في السماوات هو الله تعالى و هو الذي يسمونه الآب الذي في السماوات، و الثاني هو المسيح عليه السلام، و الثالث هو الروح القدس.

إذن فالنصارى يقولون أن الله تعالى الذي في السماوات ، هو ثالث ثلاثة أشركوه مع الإبن و الروح القدس في العبادة.
و بالتالي فالآية تبين بدقة عوار هذه العقيدة ، و تبين أن هذا شرك بالله تعالى..

فجاء الإسلام ليصحح هذه العقيدة الفاسدة ، و يقول أن الله ليس ثالث ثلاثة
و يقول أن المسيح لم يكن إلها بل كان نبيا رسولا.
و أن الروح القدس لم يكن إلها ، بل هو الملاك جبريل عليه السلام.

واضحة؟

اقتباس
موجود بذاته فأعلن مسمياً نفسه "الأب"
ناطق بكلمته فأعلن مسمياً نفسه "الابن – الكلمة"
حي بروحه فأعلن مسمياً نفسه "الروح القدس"

طيب ما رأيك بالموقف التالي:

أنت الآن تقولين أن الإله في المسيحية هو إله واحد..
طيب لنقم بتجربة بسيطة.

الآب في السماء، و الإبن مصلوب، و يستنجد بأبيه و يبكي عليه لينقذه... و كلاهما إله.
ثم يُقتل الإبن و يموت و يُدفن...

فالسؤال الآن..

لماذا لم يُقتل معه الآب و الروح القدس؟
إذا كان الإله في المسيحية إلها واحدًا، و الإبن إله، فموته على الصليب يستلزم موت الإله كله.
أي إذا كان الثلاثة واحدا، فموت الإبن يستلزم موت الآب و الروح القدس معا
أليس كذلك؟

فإذا مات الإله على الصليب، فمن الذي كان يدبر الكون في تلك الأيام الثلاثة؟؟
هل بقي الكون بلا إله 3 أيام حين كان يسوع مدفونا؟؟

الجواب عند النصارى مختلف و يضعهم في مأزق؛ فيقولون أن الذي كان يدبر الكون هو الآب..

كيف ذلك؟ ألم يمت الإله على الصليب؟؟؟ لماذا لم يمت الآب و الروح القدس كذلك مع موت الإبن؟؟ أليس الثلاثة واحدا و إلها واحدا؟؟؟

إذن فالخلاصة أنه قد مات إله و بقي إله آخر ... و بالتالي فهما إلهان و ليس واحدًا.
إله مات و بقي ميتًا 3 أيام، و إله آخر بقي يدبر الكون
هذا إضافة للإله الثالث "الروح القدس" الذي بقي أيضا على قيد الحياة.

و سؤال آخر ، هل هناك إله يموت؟
فإن مات، فمن الذي يُحييه؟؟
المعلوم أن الذي يحيي الموتى هو الله وحده.
فإذا مات الإبن، فهو يحتاج إلى أن يُحييه إله آخر.. إذن فقيامة المسيح تستلزم وجود إله ثانٍ لإحيائه.

اقتباس
فقالوا " بالحقيقة نؤمن بإله واحد خالق السماوات والأرض".

النقل الذي اقتبستِه له معنيان لا ثالث لهما، إما أنك لا تعين إطلاقا ما تنقلين، أو أن هناك من يمدك بالردود ـ و هذا ما أرجح ـ ، و بالتالي فهو يعلم جيدًا ماذا يجب أن تعرفه نصرانية جديدة، و ما لا يجب أن تعلمه... يعني كما نقول نحن " كايخدّم القوالب.......!!!! "

فلو أنك واصلتِ البحث عن هذا الذي قالوا ، و الذي نقلتِ بالاقتباس، لعلمتِ أن الأمر ليس بالبساطة التي تتصورين.

العبرة ليست بالدعاوي و أنت الآن تقولين أنك تؤمنين بإله واحد و أن دينكم دين توحيد، و لكــــن .... هل بالحقيقة تؤمنون بإله واحد؟!
هذا ما سنعرفه و نحن نقرأ جميعا قانون إيمانكم كاملا ـ المُلزم كل مسيحي بالإيمان به ـ و الذي يقول :

بالحقيقة نؤمن بإله واحد الله الآبٍ ضابط الكل. خالق السماء والأرض. ما يُرى وما لا يُرى. نؤمن بربٍّ واحد يسوع المسيح. ابن الله الوحيد. المولود من الآب قبل كل الدهور. نور من نور. إله حق. من إله حق. مولود غير مخلوق. مساوٍ للآب في الجوهر. الذي به كان كل شيء. الذي من أجلنا نحن البشر ومن أجل خلاصنا نزل من السماء. وتجسد من الروح القدس ومن مريم العذراء تأنس. وصلب عنا على عهد بيلاطس البنطي. وتألم وقبر وقام في اليوم الثالث كما في الكتب. وصعد إلى السماء. وجلس عن يمين الآب. وأيضاً يأتي بمجده ليدين الأحياء والأموات. الذي ليس لملكه إنقضاء . نعم نؤمن بالروح القدس الرب المحيي. المنبثق من الآب. الذي هو مع الآب والابن. نسجد له ونممجدة مع الآب والابن. الناطق بالأنبياء. وبكنيسة واحدة مقدسة جامعة رسولية. ونعترف بمعمودية واحدة لمغفرة الخطايا. وننتظر قيامة الأموات وحياة الدهر الآتي. آمين.


فإذا كنتِ بالحقيقة تؤمنين بإله واحد، فعليك أن تقفي عند الآب فقط! و هو الله تعالى الذي كنتِ تؤمنين به من قبل!!
لأن قانون الإيمان الجديد الذي اعتنقتِ يقول أن الإله الواحد هو الآب.

و هذا ما أقره المسيح عليه السلام بقوله مخاطبا الآب : وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته

فمن خلال هذا النص يتبين لنا أن الآب هو الإله الحقيقي وحده .. وحده ...
بينما يسوع ليس أكثر من مُرسل من الآب .. و بالتالي فالأمر يتعلق بشخصيتين ...

و هذا ما أكده بولس كذلك في كورنثوس الاولى 8 : 6 : لكن لنا اله واحد الآب الذي منه جميع الاشياء ونحن له.

و هنا نرجع مرة أخرى إلى الآية الكريمة التي اعترضتِ عليها في البداية، لنقول أنها تبين كيف أن النصارى يقولون أن الله ثالث ثلاثة.
فالله تعالى ، هو خالق السماء و الأرض، و ما يُرى و ما لا يُرى، و هو ضابط الكون بأسره... و هو نفسه الذي يعتقد النصارى أنه الآب الذي في السماوات..
فبالتالي هم أشركوا به المسيح ، و الروح القدس..

و قالوا أن المسيح إله حق من إله حق.
و الروح القدس إله حق من إله حق.

لذا فقد قال عنهم الله تعالى أنهم قد كفروا لأنهم جعلوا الله ثالث ثلاثة..


إذن :
1 ـ تؤمنون بأن الآب هو الله
2 ـ تؤمنون كذلك بأن الإبن أيضا هو الله
3 ـ تؤمنون أيضا بأن الروح القدس هو الله

فهم ثلاثة و ليس واحد، أي أن لكم ثلاث آلهة تعبدونها، و كل إله منفصل عن الآخر و مختلف عنه و مساوٍ له في الجوهر !!!
ثم إن النصراني يقول باسم الآب و الإبن و الروح القدس، فأين هو هذا التوحيد؟

لنقم بتجربة بسيطة .. بعيدًا عن الرياضيات و الجمع و الضرب و الطرح، سنبقى في حدود اللغة..

الآب و الإبن و الروح القدس هم حسب إيمانك إله واحد ، أليس كذلك ؟

و أيضا حسب إيمانك الجديد :
الآب إله
و الإبن إله
و الروح القدس إله

و بالتعويض نجد أن إله و إله و إله هم إله واحد ؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!
هل يُعقل هذا ؟؟؟

إله و إله و إله هم ثلاث آلهة !! و هذا أمر بديهي يعرفه كل طفل صغير...
فلا وجود للتوحيد في إيمانك الجديد إطلاقا....
فقد تركتِ دين التوحيد الصافي النقي، و ارتضيتِ لنفسك أن تنزلي إلى ظلمات الشرك بالله ..
نسأل الله أن يهديك ..

طبعا ، سيحاولون تبسيط الأمر لك ، و سيعطونك أمثلة لتسهيل التثليث ..... لي رجاء حار أن تنقليها إلينا و تنقلي إلينا كل ما يقولون لك ...
فالمسألة ليست لعبة، بل هو دين ، و إما جنة و إما نار، و يجب أن يكون الكلام بوضوح و ليس في الخفاء، و بدون تدليس و تضليل، فها نحن قد طرحنا أسئلتنا المبدئية، و نحن على استعداد للمناظرة إذا اقتضى الأمر ذلك ، لكي تري من على الحق و من على الباطل و من الذي يستغل البسطاء و يضللهم و يدلس عليهم..