اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :2  (رابط المشاركة)
قديم 21.09.2011, 18:56

مجيب الرحمــن

مشرف قسم مصداقية الكتاب المقدس

______________

مجيب الرحمــن غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 08.08.2011
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 895  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
25.04.2023 (20:29)
تم شكره 331 مرة في 213 مشاركة
افتراضي


هذا المقال يطرح سؤال :
ماذا يقول القساوسة فيما بينهم عندما يجتمعون ؟

المسيحي عندما يجد استحالة أن يقنع نفسه أن الإله مكون من ثلاثة اقانيم ( الآب و الإبن و الروح القدس ) – عندها يذهب المسيحي إلى القس ليساله و القس يجيب بإحدى إجابتين :

الإجابة الأولى :

التهديد و الوعيد بأن هذا المسيحي غير متدين و يفكر تفكير الأرضيين و عليه أن يطرد هذه الأفكار الشريرة و عليه أن يواظب بالحضور إلى الكنيسة لممارسة سر الاعتراف و سر الأفخارستيا ( شرب الخمر و تناول الخبز ) .. و بهذه الممارسات يتمكن منه " الروح القدس " و يصبح " مغفل مستسلم منزوع العقل و البصيرة " و لا يفكر في هذه الأفكار الشريرة .

الإجابة الثانية :

أن يؤكد له أن الشمس لها ضوء و حرارة .. و أن الشمس و ضوءها و حرارتها هم شيء واحد متلازم .. ( هذه إجابة مشهورة يتناقلها القساوسة ) .. و يجب على المسيحي أن يقتنع بهذه الإجابة و أن لا يجادل !

.......................

لو أن قس سال قس آخر عن كيف يكون الإله ثلاثة أقانيم ؟ ....
عندها لا يمكن للقس أن يستهبل و لا أن يجيب بمثل ما يجيب إذا ساله مسيحي عادي ... و هنا يفتضح الأمر و يكتشف المسيحيون أنهم ضحايا اكبر أكذوبة في التاريخ ..
.................

المجمع الأول

في ما سمي مجمع نيقية سنة 15 من حكم قسطنطين قرر الملك قسطنطين أن يجمع أكبر علماء النصرانية لكي يجيبوا عن هذا السؤال عن الأقانيم الثلاثة :
هذا رأي القس آريوس :
كان رأي القس آريوس في مسالة الأقانيم الثلاثة أن الله خلق يسوع ثم فوض ليسوع خلق السماوات و الأرض
بمعنى أن يسوع " مُحدَث مخلوق " و أن يسوع هو من خلق السماوات و الأرض ثم تجسد يسوع من مريم العذراء و الروح القدس .
حسب زعم أريوس ، أنه استنتج هذا الكلام من نص في الإنجيل يقول : وهب لي سلطانا على السماء و الارض
( قلت : لاحظ أنه إذا وهب الله يسوع سلطانا على شيء فليس معناه أن يسوع هو الذي خلق هذا الشيء )
بترك الاسكندرية لم يعجبه كلام آريوس و رأى ان كلام أريوس معناه عبادة يسوع فقط لأنه هو من خلق السموات و الأرض و لا داعي لعبادة الآب هذا نص ما قاله بترك الأسكندرية :
(((فقال بطريق الإسكندرية : أخبرنا : أيما أوجب علينا عندك عبادة من خلقنا أو عبادة من لم يخلقنا فقال أريوس : بل عبادة من خلقنا فقال : [ فإن كان الابن خالقنا كما وصفت وكان الابن مخلوقا ] فعبادة الابن الذي خلقنا وهو مخلوق أوجب من عبادة الأب الذي ليس بمخلوق بل تصير عبادة الأب الخالق كفرا وعبادة الابن المخلوق إيمانا [ وذلك من أقبح الأقوال )))
ثم انتهى المجمع بأن لعنوا آريوس و كل من يقول مقولته
....................................

المجمع الثاني



بعد ذلك بعام و شهرين جمع الملك قسطنطين 2048 أسقف و تعجب من شدة اختلافهم فأمرهم أن يعقدوا مناظرات بينهم ليعرف من منهم " عنده فكرة أو مقترح مناسب " عن " الدين الصحيح " !
ثم استقروا على بيان أسموه " الأمانة " .. مفاده أن يسوع ولد من أبيه ( قلت: هكذا بلا دليل و بدون وجود نص من كتابهم المقدس ) .. و أنهم يؤمنون بالآب و الإبن و الروح القدس و أن يسوع وُلد أيضا من مريم و تجسد و صُلب ... إلخ
و كان عدد الذين أجمعوا على " الأمانة " 318 أسقف
..........

المجمع الثالث


ثم اجتمعوا بعد 58 سنة من المجع الأول لأن كثير من المسيحيين اتبعوا رأي آريوس !
و كان عددهم 150 أسقف اجتمعوا ليوضحوا دين النصارى و ناقشوا قول أريوس الذي قال فيه :
أن روح القدس مخلوق مصنوع ليس بإله
هذا الكلام لم يعجب بترك الاسكندرية .. فقرر ان يشرح معنى الروح القدس هكذا :
ليس لروح القدس عندنا معنى غير روح الله تعالى وليس روح الله تعالى شيئا غير حياته
ثم قال :
فإذا قلنا : إن روح القدس مخلوق فقد قلنا : إن روح الله مخلوق وإذا قلنا : إن روح الله مخلوقة فقد قلنا : إن حياته مخلوقة فقد جعلناه غير حي ومن جعله غير حي فقد كفر ومن كفر وجب عليه اللعن
...................... بذلك انتهى هذا المجمع أيضا بلعن أريوس و من قال بمقولته !
و في هذا المجمع اتفقوا على أن روح القدس خالق غير مخلوق إله حق وأن طبيعة الأب والابن جوهر واحد وطبيعة
واحدة وزادوا في الأمانة التي وضعها الثلثمائة والثمانية عشر أسقفا هذه الزيادة :
((( ونؤمن بروح القدس الرب المحيى المميت المنبثق من الأب الذي مع الابن والأب وهو مسجود وممجد )))
وكان في الأمانة الأولى وبروح القدس فقط
وبينوا أن :
الأب وروح القدس ثلاثة أقانيم وثلاث وجوه وثلاثة خواص وحدة في تثليث وتثليث في وحدة وزادوا ونقصوا في الشريعة
ثم قرر بترك الاسكندرية ( قلت : قرر هكذا من عند نفسه بدون الرجوع لنص مقدس ) – قرر أن يسمح للرهبان والأساقفة والبتاركة بأكل اللحم وكانوا على مذهب ماني لا يرون أكل ذوات الأرواح .
..............................


المجمع الرابع


ثم اجتمعوا بعد المجمع الثالث ب 51 سنة .. بسبب أن القس نسطورس عرض عليهم مذهب مفاده هكذا :
أن مريم ليست بوالدة الإله على الحقيقة
ولكن ثمة اثنان :
الإله الذي هو موجود من الأب .. والآخر إنسان الذي هو موجود من مريم .
وأن هذا الإنسان الذي نقول إنه المسيح بالمحبة متوحد مع ابن الإله .
وابن الإله ليس ابنا على الحقيقة ولكن على سبيل الموهبة والكرامة واتفاق الأسمين
و كان في هذا الاجتماع 200 قس لعنوا نسطورس بعد أن امتنع عن الحضور ثلاث مرات و اتفقوا على :
أن مريم ولدت إلها وأن المسيح إله حق وإنسان معروف بطبيعتين متوحد في الأقنوم
و هكذا ... كل مجامعهم كانت تجتمع على الضلال وتفترق على اللعن فلا ينفض المجمع إلا وهم ما بين لاعن وملعون
........................................


المجمع الخامس


ثم كان لهم اجتماع خامس على ما قاله الراهب أوطيوس و مفاده :
إن جسد المسيح ليس هو مع أجسادنا في الطبيعة وأن المسيح قبل التجسد طبيعتان وبعد التجسد طبيعة واحدة .
ووافقه على هذا القول بترك الأسكندرية بقوله :
إن المسيح طبيعة واحدة وأقنوم واحد لأنه من طبيعتين كانتا قبل التجسد فلما تجسد زالت عنه الإثنينية وصار طبيعة واحدة
بينما خالفه بترك القسطنطينية .... و بهذا الخلاف انتفى إجماع القساوسة على البيان الذي سموه " الأمانة " ... و أصبح نصارى مصر و الأسكندرية يقولون بقول أوطيوس ... بينما أكثر نصارى العراق و المشرق يقولون بقول نسطورس !
..........................


المجمع السادس


ثم كان لهم اجتماع سادس في دولة مرقيون و كان عددهم 630 أسقف فأفسدوا مقالة أوطيوس .. و لعنوا أوطيوس و بترك الأسكندرية و اتفقوا على :
أن المسيح إله وإنسان
وهو مع الله في اللاهوت ومعنا في الناسوت له طبيعتان تامتان
فهو تام باللاهوت تام بالناسوت
وهو مسيح واحد
وأن الابن مع الله في المكان
وأنه إله حق من إله حق
ولعنوا أريوس
وقالوا : إن روح القدس إله
وقالوا : إن الأب وروح القدس واحد بطبيعة واحدة وأقانيم ثلاثة
وثبتوا قول أهل المجمع الثالث وقالوا : إن مريم العذراء ولدت إلها ربنا يسوع المسيح الذي هو مع الله في الطبيعة ومعنا في الناسوت
وقالوا : إن المسيح طبيعتان وأقنوم واحد
ولعنوا نسطورس وبترك الإسكندرية
................................


المجمع السابع


ثم كان لهم مجمع سابع في أيام أنسطاس الملك
لعنوا فيه ال 630 أسقف و أثبتوا قول أوطيوس و بترك الأسكندرية .
ثم اجتمع عشرة آلاف راهب فلعنوا أوطيوس ونسطورس وسورس ومن لا يقبل مقولة الستمائة والثلاثين
ثم انفض هذا المجلس أيضا بالتلاعن
ثم أفسد يعقوب البراذعي " الأمانة "
ثم هلك انسطاس الملك و جاء بعده قسطنطين الملك فأثبت " الأمانة " و أثبت مقولة الستمائة والثلاثين .
ثم ظهرت مقالة الملكانية و قتلوا من قال مقالة اليعاقبة - قتلوا خلقاً لا يحصيهم إلا الله تعالى حتى خاض الجند في الدماء
........................


المجمع الثامن


ثم كان لهم مجمع ثامن للرد على أسقف منبج الذي كان يقول بالتناسخ وأنه ليس ثمة قيامة ولا بعث وكان أسقف الرها وأسقف المصيصة وأسقف ثالث يقولون : إن جسد المسيح خيال غير حقيقة
ثم اجتمع 164 أسقف عند بترك القسطنطينية فلعنوا أسقف منبج وأسقف المصيصة وثبتوا أن جسد المسيح حقيقة لا خيال وأنه إله تام وإنسان تام معروف بطبيعتين ومشئيتين وفعلين أقنوم واحد وأن الدنيا زائلة وأن القيامة كائنة وأن المسيح يأتى بمجد عظيم فيدين الأحياء والأموات كما قال الثلثمائة والثمانية عشر الأوائل
................................


المجمع التاسع


ثم كان لهم مجمع تاسع جمع له الملك 298 أسقف .. وكان رئيس هذا المجمع بترك قسطنطينية وبترك أنطاكية فلعنوا من تقدم من القديسين والبتاركة واحدا واحدا فلما لعنوهم جلسوا فلخصوا الأمانة وزادوا فيها ونقصوا
.....................


المجمع العاشر


ثم كان لهم مجمع عاشر ، جمع له الملك 130 أسقف فثبتوا قول أهل المجامع الخمسة ولعنوا من لعنهم وخالفهم وانصرفوا بين لاعن وملعون .
.................................................. .........
فهذه عشرة مجامع كبار من مجامعهم مشهورة اشتملت على أكثر من أربعة عشر ألفا من البتاركة والأساقفة والرهبان كلهم ما بين لاعن وملعون ..

فهذه حال المتقدمين مع قرب زمانهم من أيام المسيح ووجود أخباره فيهم والدولة دولتهم والكلمة كلمتهم وعلماؤهم إذ ذاك أوفر ما كانوا واهتمامهم بأمر دينهم واحتفالهم به كما ترى وهم حيارى تائهون ضالون مضلون لا يثبت لهم قدم ولا يستقر لهم قول في إلههم بل كل منهم قد اتخذ إلهه هواه وصرح بالكفر والتبري ممن اتبع سواه قد تفرقت بهم في نبيهم وإلههم الأقاويل وهم كما قال الله تعالى : {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعُواْ أَهْوَاء قَوْمٍ قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيراً وَضَلُّواْ عَن سَوَاء السَّبِيلِ }المائدة77


و بهذا تكون هذه الأمة قد ارتكبت محظورين عظيمين لا يرضى بهما ذو عقل ولا معرفة

أحدهما :


الغلو في المخلوق حتى جعلوه شريك الخالق وجزءا منه وإلها آخر معه وأنفوا أن يكون عبدا له

والثاني :

تنقص الخالق وسبه ورميه بالعظائم حيث زعموا أنه سبحانه وتعالى عن قولهم علوا كبيرا نزل من العرش عن كرسي عظمته ودخل في فرج امرأة وأقام هناك تسعة أشهر يتخبط بين البول والدم والنجس وقد علته أطباق المشيمة والرحم والبطن ثم خرج من حيث دخل رضيعا صغيرا يرضع الثدي ولف في القمط وأودع السرير يبكي ويجوع ويعطش
ويبول ويتغوط ويحمل على الأيدي والعواتق ثم صار إلى أن لطمت اليهود خديه وربطوا يديه وبصقوا في وجهه وصفعوا قفاه وصلبوه جهرا بين لصين وألبسوه إكليلا من الشوك وسمروا يديه ورجليه وجرعوه أعظم الآلام هذا هو الإله الحق الذي بيده أتقنت العوالم وهو المعبود المسجود له

ولعمر الله إن هذه مسبة لله سبحانه ما سبه بها أحد من البشر قبلهم ولا بعدهم

كما قال تعالى فيما يحكي عنه رسوله الذي نزهه ونزه أخاه المسيح عن هذا الباطل الذي :

{89} تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدّاً{90} أَن دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَداً{91} وَمَا يَنبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَن يَتَّخِذَ وَلَداً{92} إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْداً{93} لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدّاً{94} وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْداً{95}

فقال سبحانه في الحديث القدسي : شتمنى ابن آدم وما ينبغى له ذلك وكذبني ابن آدم وما ينبغي له ذلك أما شتمه إياى فقوله : اتخذ الله ولدا وأنا الأحد الصمد الذي لم ألد ولم أولد ولم يكن لي كفوا أحد وأما تكذيبه إياى فقوله : لن يعيدني كما بدأني وليس أول الخلق بأهون علي من إعادته
.






آخر تعديل بواسطة مجيب الرحمــن بتاريخ 21.09.2011 الساعة 19:19 .
رد باقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ مجيب الرحمــن على المشاركة المفيدة: