
23.04.2011, 19:46
|
|
______________
|
|
الملف الشخصي
التسجيـــــل: |
10.11.2009 |
الجــــنـــــس: |
ذكر |
الــديــــانــة: |
الإسلام |
المشاركات: |
50 [ عرض ] |
آخــــر نــشــاط |
19.05.2014
(02:55) |
تم شكره 8 مرة في 7 مشاركة
|
|
|
|
|
5- الخاتمة:
* النور المقدس لا يعرفه ولا يعترف به إلا طائفة واحدة فقط من الثلاث طوائف المسيحية الرئيسية ، وهي طائفة المسيحية الأرثوذوكسية (Orthodox Christians) والتي تعتبر أقل الطوائف عددا في العالم مقارنة بباقي الطوائف الآخرى (الكاثوليكية والبروتستانتية) وتعتبر "خرافة النور المقدس" ما هي إلا نوعا من الحيل والخداع والأكاذيب لجمع التبرعات من السذج والبسطاء.
* قام المؤرخ والكاتب الديني مايكل كالوبلوس (Michael Kalopoulos) ، في مناظرة على التلفزيون اليوناني مع مجموعة من القساوسة الأرثوذوكس ، بكشف هذه الحيلة عن طريق تقنية الإشتعال الذاتي (self-ignition) للفسفور الأبيض (white phosphorus) بفعل الإحتكاك مع الهواء.
* يمكن إنتاج نوعا من الإحتراق بإستخدام عنصر غير الأكسيجين (Oxygen) مثل الكلور (Chlorine) أو الفلور (Fluorine) ، مع تبليل قطعة من القماش بنوع خاص من الوقود (Fuel) مثل الرونسنول (Ronsonol) وهو سائل متطاير مثل الكحول ، فيحدث الأحتراق داخل القطعة وليس خارجها ، فتكون الحرارة داخل القطعة أكبر منها على سطحها والضوء فقط هو الذى يظهر حول القطعة.
* أنكر هذه الخدعة الكثير من العلماء واللاهوتيين والمفكرين على مر العصور مثل المؤرخ الإنجليزي الشهير إدوارد جيبون (Edward Gibbon) ، وعالم الإنسانيات اليوناني أدامانتيوس كوراي (Adamantios Korais) والبطرك الأب غريغوري التاسع (Pope Gregory IX) ، وأعتبروها ما هي إلا خدعة لوهم البسطاء والإستيلاء على اموالهم وتبرعاتهم.
=======================
وأفضل ما نختم به ، بعد ما تبين وسبق من الأدلة ، على تحريف وتزيف كثير من رجال الدين والرهبان بإعترافهم هم أنفسهم ، للإستيلاء على أموال البسطاء من المسيحيين ، هو تدبر قول الله تبارك وتعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ}
[التوبة : 34]
بعد أن شرح سبحانه لنا ما يدور في ذواتهم، وانحرافهم عن منهج الله تعالى، والغرق في حب الدنيا وحب الشهوات، وهم قد اشتروا بآيات الله ثمناً قليلاً، وحرَّفوا تعاليم السماء حتى يأكلوا أموال الناس بالباطل، ولكن هل الأموال تؤكل؟ طبعاً لا، بل نشتري بالمال الطعام الذي نأكله، فلماذا استخدم الحق سبحانه عبارة { لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ ٱلنَّاسِ }؟ أراد الحق سبحانه وتعالى بذلك أن يلفتنا إلى أنهم لا يأخذون المال على قدر حاجتهم من الطعام والشراب، ولكنهم يأخذون أكثر من حاجتهم ليكنزوه.
ولذلك يأتي قوله تعالى في ذات الآية أنهم { وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱلَّذِينَ يَكْنِزُونَ ٱلذَّهَبَ وَٱلْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ }. هم إذن أكلوا أموال الناس بالباطل، مصداقاً لقول الحق سبحانه { لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ ٱلنَّاسِ بِٱلْبَاطِلِ } ومعنى ذلك أنَّ هناك أكْلاً من أموال الناس بالحق في عمليات تبادل المنافع، فالتاجر يأخذ مالك ليعطيك بضاعة؛ ويذهب التاجر ليشتري بها بضاعة وهكذا، وقانون الاحتياط هنا في أن يكون هناك رهبان وأحبار محافظون على تعاليم الدين، ولا يأكلون أموال الناس بالباطل، وهذا ظاهر في قول الحق سبحانه وتعالى: { إِنَّ كَثِيراً مِّنَ ٱلأَحْبَارِ وَٱلرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ ٱلنَّاسِ بِٱلْبَاطِلِ } ولم يقل جل جلاله: كل الأحبار والرهبان ليأكلون أموال الناس بالباطل، بل قال { إِنَّ كَثِيراً مِّنَ ٱلأَحْبَارِ وَٱلرُّهْبَانِ }؛ لأنه قد يوجد عدد محدود من الأحبار والرهبان ملتزمون، والله لا يظلم أحداً؛ لذلك جاء بالاحتمال. فلو أن الله سبحانه وتعالى عمَّم ووُجد منهم من هو ملتزم بالدين. فمعنى ذلك أن يكون القرآن الكريم لم يُغطِّ كل الاحتمالات، ومعاذ الله أن يكون الأمر كذلك؛ لأن الحق سبحانه وتعالى في قرآنه يصون الاحتمالات كلها.
إذن: فاستيلاء بعض من هؤلاء الأحبار والرهبان على أموال الناس لا يكون بالحق، لأي لا يحصلون فقط على ما يكفيهم، بل بالباطل أي بأكثر مما يحتاجون. وهم يأخذون المال ليصدوا به عن سبيل الله، وهم في سبيل الحصول على الأموال الدنيوية؛ يُغيِّرون منهج الله بما يتفق مع شهوتهم للمال، وما يحقق لهم كثرة الأموال التي يحصلون عليها، [تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ) مصنف و مدقق]
تــــــ بحمد الله تبارك وتعالى ــــــم
نقلا عن منتدى حراس رالعقيدة:
http://www.hurras.org/vb/showthread.php?p=371884
|