آخر 20 مشاركات
من الذبيح ؟؟؟ (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          القطف الجني لتلاوات الشيخ عبدالله الجهني : شهر شوال 1445هجري (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          نص خروج 33 : 11 يسقط الهولي بايبل في التناقض (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          لمحات مكية : كثرة أسماء الكعبة المشرّفة (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          لمحات مكية : ماء زمزم (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          حنين الجذع للنبي حقيقة أم خرافة ؟؟؟ (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          فإلهكم إلهٌ واحد (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          The Heritage Of Abraham PBUH (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          هل يشمل العهد الإبراهيمي إسماعيل و نسله ؟؟؟ (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          ملة أبيكم إبراهيم (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الإعجاز الغيبي في الإخبار عن حشّاشي الهرمنيوطيقا (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          نصوص محذوفة من إنجيل مرقس (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          وفد الله (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          وأذن في الناس بالحج (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          AL-MARIZ : Islam 's last refuge (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          يـسوع وقيــام الليل (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          سورة البقرة كاملة : الشيخ القارئ عبدالبديع غيلان (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          سورة النبأ : الشّيخ القارئ عبدالبديع غيلان (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Arafat : el monte de la misericordia (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Der Berg Arafat in Altes Testament (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )


رد
 
أدوات الموضوع أنواع عرض الموضوع
   
  رقم المشاركة :1  (رابط المشاركة)
قديم 30.12.2012, 12:07
صور pharmacist الرمزية

pharmacist

عضوة مميزة

______________

pharmacist غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 28.10.2010
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.814  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
10.10.2021 (12:19)
تم شكره 328 مرة في 292 مشاركة
افتراضي إذا أبدعت بشريتهم، فمن نكون؟!


أبدعت بشريتهم، نكون؟!

إذا أبدعت بشريتهم، فمن نكون؟!

لقد خلق الله الأرض، وأودع فيها ما ينفع الناس، لا فرق في هذا بين مؤمن وكافر، فالرزق الذي ينزل للخلائق من نبع رحمته،
وأثر فضله - سبحانه وتعالى - وقد وهب الله - عز وجل - الإنسان القدرة على تطوير الحياة، فبدأ الإبداع البشرى ينهض بوسائل يسيرة،
إلى أن وصل العالم اليوم إلى مرحلة من التقدم واسعة ومذهلة.

كما سخَّر الحق - عز وجل - مبدعين ومخترعين لصنع الأدوات التي تخدم البشرية، حيث تظهر كلَّ يوم اختراعات بشرية
تخدم حياة الإنسان، فحلت هذه المخترعات كثيرًا من المشكلات، وابتدأت سلسلة من الابتكارات والاختراعات
لم تتوقف حتى كتابة هذا المقال، ولن تتوقف حتى يتوقف تيار هذه الحياة الدنيا.

لقد ساهمت هذه الاختراعات إيجابيًّا في تواصل الحضارات ونهضة المجتمع الإنساني،
كما كان لها سلبيات تمثلت في الحروب والنزاعات والاعتداءات المتكررة على حقوق الإنسان
وشيوع المكر، والكيد، والخديعة، والإيذاء بين الناس.

إن الذين قاموا بهذه الإبداعات ليسوا ملائكة؛ إنما هم بشر مثلنا، لم تساعدهم قدراتهم على حسن المعيشة
فأرادوا أن ينتقلوا للأفضل والأحسن، فطوَّروا، واخترعوا، وجاؤوا بالأعاجيب،
فكل جهد بشري له قيمة تنموية في الحياة يعدُّ إبداعًا نافعًا.

وإذا كان عماد الاختراع هو العقلَ المخترع،
الذي يستطيع أن يخترع آلاف المخترعات التي تخدم ملايين البشر،
فهل يعنى عجزنا عن الإبداع أننا من طينة غير طينة البشر المخترعين،
وأن عقولنا ليست من جنس العقول البشرية المخترعة؟!

إن تاريخنا يكذِّب هذا القول بكل قوة التكذيب.

هل توقُّفنا عن الإبداع، وانسحابُنا من ميدان الاختراع البشرى بسبب ذنوبنا ومعاصينا، ونقص الإيمان في حياتنا؟
وهل أصبح الوقوف في الصفوف الخلفية قدَرنا الثابت الذي لا يقبل التغيير؟

إن قرآننا يدعو إلى التقدم في جميع الميادين، فهل سنعيش ونموت دون أن تكون لنا وقفة استنهاضية،
ننظر فيها لكل أوجه الخلل في جسد أمتنا، ونعالج كل مرض في بيئته؛ كي تستقيم أحوالنا ونتقدم،
ويرقبنا الآخر بعين الإعجاب؟!

متى ندرك أننا نملك عقلاً يتخيل، ويفكر، ويسعى للتطور بعزم من حديد، ويتطلع لتحسين أوضاع الحياة من حوله؟!

ومتى يقتنع شبابنا بقدرته على العطاء والاختراع، بما يعود بالنفع على البشرية لقرون طويلة ستأتي؟!

ومتى يدرك هذا الرجل الشجاع الذي ينفق دينارًا أو درهمًا على بناء مبدع أنه يبنى أمة من الإبداع؟!


متى نهتم بنشر الفكر التربوي الإبداعي في مدارسنا وجامعاتنا ومعاهدنا؛ لصقل المواهب الإبداعية صقلاً فاعلاً،
وصناعة تطورات ملموسة نستفيد منها في حاضرنا ومستقبلنا، فنحن جزء من المنظومة الإبداعية لهذا الكون،
ومطلوب منَّا أن نبدع وإلا طردنا التاريخ من ذاكرته؟!

لا بدَّ أن تعمل مؤسساتنا بهدف تنمية الإبداع، والتقدم، والنهضة، وأن تساهم في تغيير نمطية الحياة إلى الأفضل
الذي يلائم فطرة الإنسان؛ لنسير على الطريق الذي سار عليه من أبدع وأصلح وأجره على الله.

إن مقياس الاعتزاز بهذا الدين والتعب من أجله هو الأخذ بأسباب العلم والحضارة، ولا مانع من أن نأخذ من غيرنا العلم النافع،
والتنمويات المفيدة التي لا تنحرف بفطرتنا عن مسارها الصحيح، ولا تتناقض مع الإسلام كدين وحضارة.

إن أفضل الحلول أن نبحث عن الأفضل، ونتحول إليه بعزيمة وإرادة،
هذا التحول لا يحتاج لأن ننتظر بعث جيوش من العبقريات لتقوم بالتحول،
وإنما هو أمر يسير في بدايته، وذلك إذا قرر كل واحد منا أن يكون حاضره أفضل من ماضيه،
ومستقبله أكثر إشراقًا من حاضره.

كما أننا نملك من القدرات النفسية، والعقلية والجسدية ما يؤهلنا لتخطيطٍ مستقبليٍّ ناجح، وواعد ومضيء،
من الصحوة، والعمل، والتقدم، وأن يكون لنا في كل اتجاه إبداعي يخدم الحياة نصيب كبير.

فلنجتهد من الآن في توظيف طاقات قادرة على أن تكون في قلب التطور الحضاري لا على هامشه.

لا يمكن لمن يملك ثوابته الفطرية مثلنا أن يتجرد من إنسانيته وفاعليته، وينسحب من التاريخ الإبداعي،
فالفطرة الصادقة أساس قوة الشخصية، وتميزها وتفوقها، وحفاظها على مقوماتها الإبداعية والحضارية.

إن إيماننا بذاتنا وشخصيتنا وقدرتنا على القول والفعل والتغيير، وقوتنا وتكافلنا - هو الذي سيجعل لنا مكانًا لائقًا،
أما الأنانية فإنها تمنع التحام صفوفنا، أما الكسل فإنه لا يبشر أصحابه بذرة استشراف للمستقبل.


إن المنهج الإسلامي يرسم لنا أسباب العافية والشفاء، والعودة الصادقة إليه ستجعل لبشريتنا وزنًا كبيرًا في عالم البشر،
ولن تضيع أمة توحّد الله وتعظمه وترجوه، بشرط أن نستيقن بقدرة الله - عز وجل - ونصرته، وعونه لعباده المؤمنين،
ونحسن التوكل عليه، وتختفي التصورات الهابطة التي تدعي أن شمس أمتنا إلى غياب بلا رجوع.

منقول
للمزيد من مواضيعي

 

الموضوع الأصلي : إذا أبدعت بشريتهم، فمن نكون؟!     -||-     المصدر : مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة     -||-     الكاتب : pharmacist







توقيع pharmacist


رد باقتباس
رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية
أبدعت, نكون؟!, بشريتهم،


الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار )
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة موضوعات جديدة
لا تستطيع إضافة رد
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

رمز BB تمكين
رمز[IMG]تمكين
رمز HTML تعطيل

الانتقال السريع

الموضوعات المتماثلة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى ردود آخر مشاركة
كيف نكون دعاه الى الله في بلاد غير المسلمين abod_2008_2 قسم الدعوة والدورات والمشاريع الدعوية 9 15.08.2013 02:30
حتى لا نكون من الكاسيات العاريات / مهم جداً أمــة الله قسم الأسرة و المجتمع 12 02.01.2011 02:19
يارب أكون من العشرة المبشرين بالجنة ابوالسعودمحمود قسم الحوار العام 5 22.11.2010 01:56
كيف أكون موفقاً في حياتي أمــة الله قسم الأسرة و المجتمع 2 20.06.2010 16:29



لوّن صفحتك :