آخر 20 مشاركات
خطايا يسوع : كيف تعامل الربّ المزعوم مع أمه ؟؟؟؟!!!! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تواضروس و هروب مدوي من سؤال لنصراني (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          معبود الكنيسة وغنائم الحرب (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          سرقات توراتية ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          أدعية الوتر : رمضان 1445 هجري (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 18 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 18 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Ramadán 2024 _ el mes del corán / 18 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 18 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تراويح 1445 هجري : ليلة 18 رمضان (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          النصارى و كسر الوصايا (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          القرآن الكريم يعرض لظاهرة عَمَى الفضاء (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          أفلا أكون عبداً شكوراً (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Ramadán 2024 _ el mes del corán / 17 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 17 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 17 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 17 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تراويح 1445 هجري : ليلة 17 رمضان (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          لماذا يُربط زوراً و بهتاناً الإرهاب و التطرف بإسم الإسلام ؟؟!! (الكاتـب : د/ عبد الرحمن - آخر مشاركة : * إسلامي عزّي * - )           »          كتاب ( خلاصة الترجيح في نجاة المسيح ) أخر ما كتبت في نقد عقيدة الصلب والفداء (الكاتـب : ENG MAGDY - )

لماذا أسلم هؤلاء القساوسة ؟

ركن المسلمين الجدد


رد
 
أدوات الموضوع أنواع عرض الموضوع
   
  رقم المشاركة :11  (رابط المشاركة)
قديم 02.12.2011, 20:18
صور د/مسلمة الرمزية

د/مسلمة

مديرة المنتدى

______________

د/مسلمة غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 04.01.2010
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 5.627  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
15.01.2020 (10:34)
تم شكره 1.168 مرة في 800 مشاركة
افتراضي


الأخ أحمد كوربس من الفلبين

(الراهب ماركو كوربس سابقا)


ترجمة: زكي الطريفي


الحمد لله ربّ العالمين، وصلاة الله تعالى وسلامه على خاتم الأنبياء والمرسلين سيّدنا محمّدٍ وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسانٍ إلى يوم الدّين.


هذه هي قصتي، ولماذا أعلنت إسلامي:

خلال طفولتي، رُبّيت جزئيّا على الكاثوليكيّة. أما جدي وعمتي فقد كانا مُعالِجَيْن روحانيّيْن يعبدان الأصنام والأرواح. وقد شهدت الكثير من المرضى الّذين جاءوا إليهما من أجل العلاج، وكيف كانوا يبرأون. ولذلك فقد تسبّبا في اتباعي ما يؤمنان به.

عندما وصلت السابعة عشرة من عمري، لاحظت بأنّ هناك الكثير من الأديان، والّتي تحوي أنواعا مختلفةً من التعاليم، على الرغم من أنّ لها نفس المصدر، وهو الإنجيل. وكلّ منها يدّعي بأنّه الدّين الحقّ. عندها
تساءلت: "هل يتوجّب عليّ أن أبقى على دين عائلتي، أم أنّي يجب أن أُجرّب الاستماع إلى الأديان الأخرى؟"

وفي أحد الأيام دعاني ابن عمي لحضور عيد الخميس في الكنيسة. كان دافعي هو مشاهدة ما يفعلونه داخل كنيستهم. فشاهدت كيف كانوا يغنّون، ويصفّقون، ويرقصون، و يبكون رافعين أيديهم في دعائهم ليسوع (عليه الصّلاة والسّلام).

وقام الراهب بالوعظ بخصوص الإنجيل. ثم ذكر الفقرات الأكثر شيوعا، والّتي يقتبسها كلّ المبشّرين، وهي تلك، الّتي تتعلّق بأُلوهيّة المسيح (عليه الصّلاة والسّلام)، مثل: يوحنا 1:12. وفي ذلك الوقت، ولدت من جديد - ويوحنا 3:16 ، ويوحنا 8:31 كمسيحيّ، وقَبِلْتُ يسوع المسيح (عليه الصّلاة والسّلام) كإلهي ومُخلّصي.

كان أصدقائي يزوروني كلّ يومٍ للذهاب إلى الكنيسة. وبعد شهرين تمّ تعميدي، فأصبحت عضوا منتظما في صلتهم. وبعد مرور خمسة أعوام، أقنعني راهبنا بالعمل في الكهنوت كعاملٍ متطوّع. وبعد ذلك أصبحت المنشد الرئيسي، ثم القائد في الصّلة، ثم معلّما في مدرسة الأحد، ثم أصبحت أخيرا راهبا رسميّا في الكنيسة.

وكان عملي خاضعا لبعثة وهي بعثةٌ تبشيريّة مثل .(.F.R.E.E) التبشير الإنجيليّة القرويّة الحرّة، بعثة "يسوع هو الله" (سبحانه وتعالى عمّا يصفون)، و "الناصري"، و"خبز الحياة"، إلخ.



بدأت تعليم الناس الإنجيل وتعاليمه. وقرأت الإنجيل مرّتين من الغلاف إلى الغلاف. وأجبرت نفسي على حفظ أجزاءٍ وآياتٍ منه عن ظهر قلبٍ من أجل الدّفاع عن الدّين الّذي كنت أُومن به. وأصبحت فخورا بنفسي لهذا المنصب الّذي حظيت به. وكنت غالبا ما أقول لنفسي بأنّي لا أحتاج إلى أيّ تعاليم أو نصوص أخرى عدا الإنجيل. ولكن مع ذلك، كان هناك فراغٌ روحيّ في داخلي. صلّيت، وصُمْت، واجتهدت لإرضاء مشيئة الله الّذي كنت أعبده، ولم أكن أجد السعادة إلا عندما كنت أتواجد في الكنيسة.

لكن هذا الشعور بالسعادة لم يكن مستمرّا، وحتى عندما كنت أتواجد مع عائلتي. ولاحظت أيضا أنّ بعض أصدقائي من الرّهبان ماديّون. فهم يغمسون أنفسهم في الشهوة الجسديّة - كالعلاقات المحرّمة مع النّساء - والفساد، وتعطّشهم للشهرة.

وعلى الرغم من كلّ ذلك فقد واصلت -وبطريقةٍ عمياء- اعتناقي الدّين بقوّة. وذلك لنّي كنت أعرف -وحسب ما تقوله التعاليم- "بأنّ الكثيرين يُدْعَوْن، ولكنّ القليل منهم يُخْتارون". كنت دوما أُصلّي ليسوع المسيح (عليه الصّلاة والسّلام) ليغفر لي ذنوبي وكذلك ذنوبهم. فقد كنت أظنّ بأنّه (عليه الصّلاة والسّلام) هو الحلّ لكلّ مشكلاتي ولذلك فإنّه يستطيع الاستجابة لكلّ دعائي.

مع ذلك - وبالنظر إلى حياة زملائي من الرّهبان- فإنّك لا تستطيع أن تجد بينهم أمثلةً جيّدةً مُقارنةً بالرعيّة الّتي يعظونها. وهكذا بدأ إيماني يخفت، وناضلت بصعوبة بالغة على العمل في خدمة الصّلاة الجماعيّة.



في أحد الأيام، فكرت في السفر إلى الخارج، وليس ذلك من أجل العمل فقط، بل وأيضا من أجل نشر اسم يسوع كإله؛ أستغفر الله العظيم. وكان في خطتي الذهاب إمّا إلى تايوان أو كوريا. إلا أنّ مشيئة الله تعالى كانت في حصولي على تأشيرة عملٍ في المملكة العربيّة السعوديّة. ووقّعت في الحال عقدا لمدّة ثلاثة أعوام للعمل في جدّة.
بعد أسبوعٍ من وصولي إلى جدّة، لاحظت أُسلوب الحياة المختلف، كاللغة، والعادات والتقاليد، حتى الطعام الّذي يأكلونه. فقد كنت جاهلً تماما بثقافات الخرين.

الحمد لله؛ فقد حدث أن كان لديّ زميلٌ فلبينيّ في المصنع، وهو مسلمٌ يتكلّم العربيّة. لذلك -ومع أنّي كنت متوتّرا، إلا أنّي حاولت سؤاله عن المسلمين، وعن دينهم ومعتقداتهم. فقد كنت أعتقد بأنّ المسلمين من عُتاةِ القَتَلة، وأنّهم يعبدون الشيطان والفراعنة ومحمّدا (صلّى الله عليه وآله وسلّم) كآلهةٍ لهم. وحدّثته عن إيماني بالمسيح (عليه الصّلاة والسّلام).

وكردّ فعلٍ على ذلك أخبرني أنّ دينه يختلف تماما عن ديني. واقتبس آيتيْن من القرآن الكريم. الأولى من سورة المائدة وهي الآية الثالثة الّتي جاء فيها: "...الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الِْسْلَمَ
دِينًا..."
.. والأخرى من سورة يوسف: "مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلا أَسْمَاءً سَمّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَءَابَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللّهُ بِهَا
مِنْ سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلا لِلّهِ أَمَرَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيّاهُ ذَلِكَ الدّينُ الْقَيّمُ وَلَكِنّ أَكْثَرَ النّاسِ لا يَعْلَمُونَ"
40

هاتان الآيتان أصبنني بصدمةٍ قويّة. بعد ذلك بدأت بملاحظة حياته. وكل يومٍ كنّا نتحدث كلّ عن دينه، حتى أصبحنا في النّهاية صديقيْن حميميْن.



وفي إحدى المناسبات ذهبنا إلى البلد (المنطقة التجاريّة من جدّة) لإرسال بعض الرسائل. وهناك حدث أن رأيت جمهرةً من أُناسٍ كثيرين يشاهدون فيلما فيديويّا لمناظرةٍ لأحد أفضل "المبشّرين" لديّ. أخبرني صديقي المسلم بأنّ هذا الّذي أدعوه "بأفضل مبشّرٍ لديّ" كان الشيخ أحمد ديدات، وهو داعيةٌ إسلاميّ مشهور. فأخبرته بأنّ رهباننا في الوطن جعلونا نعتقد بأنّه "مبشّرٌ عظيمٌ" فقط؛ وأخفوا عنّا شخصيّته الحقيقيّة بأنّه داعيةٌ مسلم! ومهما كانت نيّتهم، فإنّها بالتأكيد كانت لإبعادنا عن معرفة الحقيقة.

وعلى الرغم ممّا عرفته، فقد اشتريت أشرطة الفيديو، وبعض الكتب أيضا لقرأ عن الإسلم. وفي مكان إقامتنا، حدّثني صديقي عن قصص الأنبياء. وكنت حقيقةً مُقتنعا، لكنّ كبريائي أبقاني بعيدا عن الإسلم. وبعد مُضيّ سبعة أشهر، حضر إليّ في غرفتي صديقٌ آخر -وهو مسلمٌ من الهند- وأعطاني نسخةً من ترجمة معاني القرآن الكريم بالإنجليزيّة. وفيما بعد قادني إلى البلد، ثم اصطحبني إلى المركز الإسلميّ. قابلت هناك أحد الإخوة الفلبينيّين؛ ودار بيننا نقاشٌ حول بعض المسائل الدينيّة، وقام بربط ذلك بمقارنةٍ لحياته قبل الإسلم -حين كان مسيحيّا- وبعده؛
ثم شرح لي بعض تعاليم الإسلام.



وفي تلك الليلة المباركة، في الثامن عشر من نيسان لعام 1998 -وبلا إكراه- دخلت الإسلام أخيرا. وأعلنت دخولي الإسلام بترديد الشهادتين.

الله أكبر!

كنت سابقا أتّبع دينا أعمى، أمّا الآن فإنّي أرى الحقيقة المطلقة بأنّ الإسلما هو الطريقة الأفضل والكاملة للحياة المصمّمة لكلّ البشريّة.

الحمد لله ربّ العالمين.

وأدعو الله تعالى أن يغفر لنا كلّ جهلنا بخصوص الإسلام، وأن يهدينا سبحانه وتعالى صراطه المستقيم الّذي يقود إلى الجنّة. آمين.

http://www.usislam.org/converts/ahmed.htm







توقيع د/مسلمة



اللهم اغفر لنا


رد باقتباس
الأعضاء الذين شكروا د/مسلمة على المشاركة :
   
  رقم المشاركة :12  (رابط المشاركة)
قديم 02.12.2011, 20:51
صور د/مسلمة الرمزية

د/مسلمة

مديرة المنتدى

______________

د/مسلمة غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 04.01.2010
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 5.627  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
15.01.2020 (10:34)
تم شكره 1.168 مرة في 800 مشاركة
افتراضي


القس الأريتري عبد الله ابراهيم الذي اعتنق الإسلام


كان اسمه قبل دخوله الإسلام "الم ولد قرقس" ، ولد في أثيوبيا و لكنه يحمل الجنسية الأرترية . كان قسيسا في الكنيسة الكاثوليكية متعصبا للمسيحية ، يقوم بالتنصير .. و يشاء الله الهادي أن يتحول إلى داعية إسلامي يقوم بالدعوة للإسلام .



يسرد قصة تحوله من قسيس متعصب إلى داعية إسلامي مؤمن برسالته .. فيقول :
" إن التناقضات الكثيرة في الديانة المسيحية دفعتني إلى الشك في وظيفتي كقسيس يدعو إلى النصرانية الصحيحة ، في حين أن رواية القرآن الكريم عن السيد المسيح و احترام الإسلام له جعلني أتشكك في الروايات المتناقضة للمذاهب المسيحية ، و أميل إلى مواقف الإسلام منه عليه السلام ".

ثم يوضح اللحظة التاريخية في تحوله للإسلام فيقول :
" وجدت نسخة قديمة من الإنجيل في الكنيسة الأثيوبية كتب فيها "و يأتي رسول من بعدي اسمه أحمد فاتبعوه" .. هذه النسخة تتناقض مع ما يقوله القساوسة ، و هذا ما دفعني أكثر إلى استطلاأع المر و معرفة
الإسلام معرفةً حقيقية "



و يذكر أنه أمام عظمة الإسلام و اقتناعه بأنه آخر الرسالات السماوية وأنقاها من الشوائب ، و أسماها في المعاني و المقاصد الدنيوية والأخروية. كل ذلك حفزه على التخلي عن كل المزايا الممنوحة له من
الكنيسة ، فقد كان عمله قسيسا يمنحه مزايا كثيرة ، مثل السكن المؤثث ، و السيارة الفاخرة ، و جواز السفر الأممي ، فضلا عن راتبه الضخم .

كما أوضح أنه وجد صعوبات و مضايقات كثيرة بعد تحوله إلى الإسلام و بعد أن فتح صفحة جديدة في حياته عندما تزوج امرأة مسلمة و بدأ ممارسة حياته وفقا لقواعد الشريعة الإسلمية السمحة .



و تطرق الداعية "عبد الله إبراهيم" إلى بعض الفروق بين الإسلام والأديان الأخرى ، فأوضح أن القرآن الكريم كتاب غير محرف و ينبذ الطبقية حيث يدعو إلى المساواة بين مختلف الأجناس و القوميات و لا يعطي أية ميزة في التفاضل إلا للتقوى و العلم .

ثم أشار إلى أن الحج مناسبة إسلامية فريدة تعطي الدليل على تساوي المسلمين مهما كانت مكانتهم الاجتماعية مثل الصلاة .



و لم يكتفِ بإسلامه كما ذكرنا و إنما أخذ يدعو للإسلام و ينادي بضرورة تكثيف نشاط الدعوة الإسلامية لمواجهة النشاط المنظم للتبشير المسيحي .. و يؤكد على ضرورة توحيد مواقف المسلمين لمواجهة التحديات المختلفة .. كما يقول :
" أتمنى أن يزداد اهتمام المسلمين بإخوانهم الجدد الداخلين في الإسلام حتى يصلوا إلى مرحلة متقدمة تحصنهم من الدعاية المضادة "



و مما هو جدير بالذكر أنه قد أسلم على يديه بعد إسلامه هو أكثر من أربعين نصرانيا ، فقد كان يشعر أن من واجبه أن يقوم بتعريف الإسلام و جوهره العظيم للآخرين ، لأنه دين يبعث الطمأنينة في النفس ، و
يرجع ذلك على حد قوله لسابق خبرته بالدين المسيحي لذا فمهمته ربما تكون أيسر من إخوانه الدعاة ، و من ثم يتوقع مزيدا من اعتناق المسيحيين للإسلام .



و يتفاءل القس السابق "عبد الله إبراهيم" فيقول :
" إن مستقبل الإسلام في القارة السوداء بخير ، برغم النقص الواضح في الدعاة و عدم دعم بعض الحكومات الإسلامية لهذه الدعوة ، فالإسلام بخير برغم الفرق الواضح في الجهود المبذولة في تنصير المسلمين و ما يبذل من مال من أجل ذلك ، غير أن الداخلين في الإسلام هم الأكثر .. و برغم استغلال جهات التنصير للمجاعة الشائعة
في إفريقيا فإن الإسلام يزداد انتشارا ، و من هنا فنحن نريد و نطمع من جميع المسلمين في أنحاء العالم أن يتكاتفوا متعاونين في دعم دعوة الإسلام و تبليغها لغيرهم ممن لا يدينون بها ، خصوصا أن انتشار الإسلام أفضل و أسرع إذا وجد الدعاة المخلصون "

هذا ، و يرى أيضا أن المناظرات و المحاورات بين علماء الدين الإسلامي و القساوسة تخدم الإسلام ، و لا سيما إذا كانت هذه المناظرات تبحث عن الحقيقة ، على أن يكون المُناظِر المسلم ذا إلمام بالدين الإسلامي و عقيدة المسيحيين ، و يكون أيضا ذا شخصية جذابة مقنعة تستطيع أن توضح و تظهر فساد العقائد الأخرى .





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :13  (رابط المشاركة)
قديم 15.05.2012, 03:13
صور د/مسلمة الرمزية

د/مسلمة

مديرة المنتدى

______________

د/مسلمة غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 04.01.2010
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 5.627  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
15.01.2020 (10:34)
تم شكره 1.168 مرة في 800 مشاركة
افتراضي


القس الأثيوبي ملقاه قفادو الذي أصبح داعية للإسلام

ولد ملقاه قفادو لأب يهودي و أم نصرانية في إحدى قرى أثيوبيا ، ودرس في صباه المبكر التوراة و الإنجيل ، و اختار أن يصير نصرانيا كأمه ، و لم يكن اختياره نابعا عن قناعة بالديانة النصرانية ، و لكن للأفضلية التي يحظى بها أتباع هذه العقيدة في بلده التي تعد أحد معاقل النصرانية في إفريقيا .

و لم يجد "ملقاه" ذاته في التوراة أو النجيل ، إذ رأى في الأولى مجموعة من الأقاصيص و الأساطير التي عمد الكهان و الأحبار إلى حشوها بكل ما هو غريب بعد أن حرفوا الكلم عن مواضعه ، فلم يتقبل عقل "ملقاه" ما في التوراة المحرفة من خرافات و أباطيل ، فنبذها إلى دراسة النجيل الذي تؤمن به والدته ، فوجد أن التناقض بين نصوص الأناجيل واضح ، فضلاً عن كونها لا تقدم تفسيرا للحياة و الكون و لا تحاول تنظيم أية علاقة في شئون الدنيا و الآخرة ، فأدرك أنها ليست الكتاب المنزل على عيسى عليه السلام ، أما الإسلام فلم يحاول "ملقاه"
أن يدرسه و لم يَسْعَ إليه لحظة ، فالدعاية الكنسية القوية و المؤثرة تصور الإسلام على أنه دين المتخلفين و تنسب العديد من الافتراءات و الأكاذيب عليه و على المسلمين ، و من ثم كبر "ملقاه" على بغض
الإسلام ، و بحث عن مهنة تليق بمستوى أسرته الاجتماعي و تتيح له أن يحيا حياته في بحبوحة و رغد من العيش ، فلم يجد أفضل من السلك الكنسي ، حيث سيحظى بالاحترام و بالمرتب الكبير و بالسيارة ، و قد ساعده على الالتحاق بالعمل في الكنيسة حفظه التوراة ، و صار الشاب "ملقاه" قسا يشار إليه بالبنان و تقبل العامة يديه و ينادونه "أبانا" ..

و استمر عمله في الكنيسة ست سنوات ، اجتهد خلالها في الدعوة إلى النصرانية دونما كلل أو ملل و لاسيما أنه ينعم بمميزات عدة من راتب سخي و سكن أنيق و سيارة فاخرة في بلد تهدده المجاعة كل يوم و تفتك بالكثيرين من مواطنيه .

و ظل هكذا يعمل بجد في خدمة الكنيسة و الدعوة لمعتقداتها حتى كانت ليلة فاصلة إذ رأى فيها فيما يرى النائم رجلا يقترب منه في المنام و يوقظه هاتفا به أن يقرأ شهادتي : "لا إله إلا الله ، محمد رسول الله" ، و سورة الإخلاص : { قل هو الله أحد * الله الصمد * لم يلد و لم يولد * و لم يكن له كُفُوا أحد } .. فقام من نومه فزعا و قد روعته تلك الرؤيا التي لم يستوعبها ، و إنما فسرها بفهمه القاصر على أنها من الشيطان .
و تكررت الرؤيا ليلتين أخريين ، و رأى في الليلة الثالثة نورا يضئ أمامه الطريق و رجلً يقرئه الشهادتين و سورة الإخلاص ، فأدرك من فوره أن هذه رؤيا حق و ليست من عمل شيطان رجيم كما كان يتوهم ، فالنور
الذي أضاء سبيله في الرؤيا قد تسرب في وجدانه و أنار بصيرته فأصبح من يومه و في قرارة نفسه إيمان عميق بأن عقيدة الإسلام هي الحق و ما دونها باطل .. و لم يطُل به التفكير لأنه بحكم دراسته اللاهوتية كان مطلعا على البشارات العديدة برسالة محمد صلى الله عليه و سلم ، ولذا أشهر إسلامه عن اقتناع تام .

و عندما حدث زوجته في الأمر عارضا عليها الدخول في الإسلام جاوبته بالإيجاب و دخلت معه في عقيدة التوحيد ، و كذلك فعل أطفاله الثلاثة .

و كان أول ما فعله "ملقاه" بعد إشهار إسلامه أن قام بتغيير اسمه إلى "محمد سعيد" معتبرا ذلك اليوم يوم ميلاده الحقيقي شاكرا الله تعالى ما أنعم به عليه من نعمة الهداية إلى دين الحق .

أما بالنسبة للأوساط الكنسية الأثيوبية فقد استقبلت نبأ إسلام "محمد سعيد" بغضب شديد ، و لم تكتفِ بحرمانه من الامتيازات التي كان ينعم بها من مسكن راقٍ و سيارة فاخرة و راتب ضخم و غير ذلك ، بل سعت حتى أدخلته السجن ليلقى صنوفا و ألوانا من التعذيب في محاولة لرده عن إيمانه و ليكون عبرة و عظة لكل من يفكر في ترك النصرانية و الالتحاق بركب الإسلام .

و تحمل "محمد سعيد" كل ذلك صابرا محتسبا أجره عند الله ، و لم يتزحزح إيمانه قيد أُنمُلة ، و لسانه يلهج بالقول : "سبحان الله ، و الحمد لله ، و لا إله إلا الله" ..

و حين لم تُجدِ معه وسائل التعذيب و ما أكثرها ! اضطر القساوسة إلى تركه لكيلا يتحول إلى رمز و قدوة تنير الطريق لكثير من رعايا الكنيسة إلى درب دين الحق .

و خرج "محمد سعيد" من السجن أقوى إيمانا و اشد تصميما على إيصال دعوة الحق إلى غيره ، إذ زادته محنة السجن ثباتا و حرصا على أن يصبح داعية للإسلام بعدما كان قسا يدعو إلى النصرانية ، و جعله الله سببا في هداية نحو 280 شخصا اعتنقوا الإسلام على يديه .

و يذكر "محمد سعيد" أنه قد استفاد من دراسته العميقة للتوراة والانجيل في استكشاف الكثير من أوجه الإعجاز القرآني ، و أنه بحكم عمله السابق كقس يدرك الأساليب غير السوية التي يلجأ إليها المنصرون من أجل جذب الفقراء و المحتاجين إلى الديانة النصرانية ، حيث يستغلون فقر الناس و عَوَزهم بالتظاهر بمواساتهم ماديا و معنويا و الاهتمام بهم صحيا و تعليميا في محاولة لاكتساب ودهم و محبتهم ، ومن ثم السيطرة على عقولهم و إقناعهم بأن في النصرانية خلاصهم من عذاب الآخرة و فقر الدنيا !!

هذا و يقضي "محمد سعيد" أوقاته في حفظ القرآن الكريم ، مع ما في ذلك من مشقة لكونه من غير الناطقين باللغة العربية ليتمكن من الدعوة السلمية . و عن أسلوبه في الدعوة يقول : " أعتمد على معرفة عقيدة من أدعوه من غير المسلمين ، و من ثم مناقشته في عقيدته و إظهار بطلانها و مخالفتها للفطرة و العقل ، ثم
بعد ذلك أقوم بشرح ما في الإسلام من نواحٍ خيّرة عديدة مبينا أنه الدين الحق الذي اختاره الله للبشرية منذ بدء الخليقة ، فالإسلام يعني التسليم لله بالربوبية و الطاعة و الانقياد لأوامره عز و جل و اجتناب نواهيه "

و عن أمنية "محمد سعيد" يقول : " أمنيتي الخاصة أن أتمكن من هداية والي و والدتي إلى دين الحق .. أما أمنيتي العامة فهي أن أستطيع أن أكون أحد فرسان الدعوة السلمية و أن يوفقني الله لما فيه خير أمة الإسلام و أن ينصرها و يعلي شأن دينه "

أجل .. أمنيات تدل على صدق إيمان القس السابق "ملقاه" بدين محمد صلى الله عليه و سلم الذي صار سعيدا باعتناقه له فتسمى باسم نبي الإسلام و يقرنه بكونه سعيدا .
مجلة الفيصل عدد أبريل 1992 (بتصرف)




وهذا مانشرته جريدة المسلمين:

القس الأثيوبي الذي أسلم على يديه الكثيرون نال ثقة الكنيسة فيما يقوم به من نشاط في حركات التبشير و التنصير
حتى وصل إلى أعلى المراتب الكنسية ، و لكن داخله الشك عندما وقع تحت يده كتاب يتضمن تفاسير قرآنية وكانت بداية خطواته على طريق الإيمان الذي يحكيه فيقول :" عشت سنوات من التيه ، و لم أكن أدري ما يخبئه القدر لي ... خدمت المسيحية بكل ما أستطيع ، و من ثم تدرجت في السلم الكنسي حتى وصلت إلى مراتب عليا في الكنيسة و أصبحت أحد القياديين فيها ، ثقةً من كبار القساوسة في شخصي و فيما أقوم به من نشاط بكل إخلاص و همة ، مما دفعهم إلى تحميلي مسئوليات كبرى في التبشير و التنصير .

كنت محبا للقراءة و الطلع ، فلم أجد كتابا عن النجيل إلا قرأته حتى فوجئت و أنا أقرأ بعض الكتب الإنجيلية المترجمة أنها تتناول الدين الإسلامي و تطرح سؤالا مؤداه : أهو دين سماوي أم لا ؟ .. و عندما
وصلت إلى هذه النقطة بدأت أعيد طرح السؤال مرة أخرى ... ثم مرت الأيام و عثرت على كتاب للتفاسير القرآنية مكتوب باللغة المهرية ، فبدأت أقارن بين ما وجدته في هذا الكتاب و ما قرأته سابقا في الترجمات ، فبدأت أقارن بين ما وجدته في هذا الكتاب و ما قرأته سابقا في الترجمات الإنجيلية عن دين محمد ، حتى بدأ يداخلني الشك و أشعر بالفرق الهائل و بالتحريف الذي حدث تجاه دين الإسلام ، حتى أيقنت تماما أن الإسلام هو الدين الحقيقي .. بعدها أشهرت إسلامي و تسميت باسم "محمد سعيد قفادو" ... بعدها عكفت على إعداد دراسة تبين أسباب إسلامي موضحا فيها حقيقة المعلومات الخاطئة المنحرفة في الكتب النجيلية ، و من ثم أوردت الحقائق الثابتة و رفعتها إلى المجلس الإسلامي الأعلى في أديس أبابا " .

ثم يصمت برهةً يلتقط فيها أنفاسه ليعرض رد فعل الكنيسة فيقول : " لم تقف الكنيسة موقف المتفرج بعد أن فضحها من عاش بداخلها ردحا من الزمن ، فتحركت بسرعة و حركت أذنابها في السلطة الشيوعية إبّان عهد "منجستو" و سلطوا عليّ أجهزة الأمن التي قامت باعتقالي ، و دخلت السجن لمدة ثلاثة أشهر بلا ذنب سوى أنني اعتنقت الإسلام وتخليت عن المسيحية " .

و كان لمحمد سعيد دور في الدعوة السلمية فيعبر عن ذلك بقوله : " بعد خروجي من السجن استفدت من علاقاتي الشخصية و نجحت في إدخال أكثر من مائتي شخص جديد لدين الإسلام ، و لكن الأسقف "كارلويوس" رئيس القساوسة لم يهنأ له بال حتى قام برشوة أجهزة القمع في نظام "منجستو" الديكتاتوري ، و مرةً ثانية جرى اعتقالي وتأكد لي أنني لن أخرج هذه المرة من السجن ، و لا سيما أن الكنسيين مستمرون في ملاحقتي ، غير أنه بعد زيارة قام بها الدكتور "عبد الله عمر نصيف" الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي لأثيوبيا و لقائه مع
الرئيس السابق "منجستو" طلب منه الإفراج عني ، فاستجاب لطلبه "

و هكذا نجد أنفسنا أمام شخصية صارت تستميت من أجل عقيدتها ليثنيها عنها المكائد المتلاحقة .

صحيفة المسلمين - الصادرة في 2/10/1991 (بتصرف)





وهذا أخر أخباره من موقع مفكرة الإسلام:

(فقادو) من أشهر قساوسة أثيوبيا، ذاع صيته وانتشر اسمه لنشاطه في تنصير أعداد كبيرة من أبناء جلدته، تعمق في دراسة النصرانية واطلع على أدق تفاصيلها وخفاياها، وأصبح علما بارزا من أعلامها، وقد أكسبته
هذه الشهرة الجاه والمال وأصبح ذا شأن عظيم في أوساط نصارى القرن الفريقي.

رأى في منامه كأنه يقرأ سورة الإخلاص بكاملها { قل هو الله أحد * الله الصمد * لم يلد و لم يولد * و لم يكن له كُفُوا أحد } ونظرا لما يمتاز به من ذكاء حاد وفطنة وحس يقظ لم تمر عليه هذه الرؤيا مرور الكرام بل ظل يدور حولها ويمعن النظر في تفسيرها ويفكر في فحواها ومغزاها.

ولما لم يصل إلى نتيجة مقنعة حول تعبير هذه الرؤيا ذهب إلى مكتب رابطة العالم الإسلامي بأثيوبيا علّه يجد ما يطفىء ظمأه، ويجد تعليلا وتوضيحا وتفسيرا لرؤيته التي لم يهدأ له بال بعدها لإدراكه بأن هذه السورة من سور القرآن. وقد وجد في مكتب الرابطة ضالته إذ أوضح له مدير المكتب مغزى هذه الرؤيا وأن الله عز وجل أراد له الهداية وإخراجه من الظلمات إلى النور وكعادة مكاتب الرابطة، المنتشرة في مختلف أنحاء العالم، في نشر الدعوة السلمية وإرشاد الناس إلى دين الله اقتنع السيد (فقادو) بعد عدة زيارات للمكتب بالإسلام وأشهر إسلامه بحمد الله وأصبح اسمه (محمد سعيد).

ونظرا لما يمثله هذا الرجل من ثقل في النصرانية فقد أزعج إسلامه الكنيسة واعتبروه مارقا عن ديانتهم ولا مناص من عودته إلى النصرانية أو تصفيته جسديا. وفي الجانب الآخر يعتبر إسلام هذا الرجل مكسبا
كبيرا للمسلمين نظرا لكثرة أتباعه وتأثيره عليهم وتأثرهم به مما سيؤدي إلى إسلام قرى بأكملها وهذا ما تم بالفعل.

ولما أحس رجال الكنيسة بما يمثله ( فقادو) من خطورة وأدركوا تمسكه بالإسلام واستحالة عودته إلى ديانتهم قرروا الانتقام منه وقد فطن إلى ذلك. وقام مكتب الرابطة بأثيوبيا بالتنسيق مع الأمانة العامة للرابطة
بمكة المكرمة بمنحه تأشيرة دخول إلى المملكة العربية السعودية لإبعاده عن مضايقات رجال الكنيسة من جهة ولتعليمه مبادىء الإسلام في مهبط الوحي من جهة أخرى. ونظرا لعدم إلمامه باللغة العربية فقد تم إلحاقه بمعهد اللغة العربية التابع لجامعة أم القرى بمنحة من الرابطة وتم تأمين سكن مناسب له ولأسرته بمكة المكرمة وتخصيص راتب شهري يليق بمكانته. ونظرا لحدة ذكائه كما أسلفت فقد تعلم أساسيات اللغة العربية في وقت قياسي وتعمق في دراسة الإسلام وحسن إسلامه وظهرت سمات الصلاح في وجهه وحفظ بعض أجزاء القرآن
الكريم وترقق قلبه وأصبح دائم البكاء من شدة فرحه بما أنعم الله عليه من نور الهداية.

وفي هذه الأثناء جاءته ابنة راعي الكنيسة قادمة من إثيوبيا وهى شابة حسناء، أتته باكية مستنجدة مدعية بأن أباها طردها عندما أدرك أنها سوف تعتنق الدين الإسلامي وهى جاءت إلى فقادو لكي ينقذها من أسرتها التي تريد قتلها وطلبت منه أن يتزوجها ويعلمها الإسلام وتم لها ما أرادت فتزوجها وأسكنها في جدة لأن زوجته الأولى أسلمت معه وسكنت في مكة المكرمة.
ولم يكن يعلم بما حيك له من سوء وما دبر له من مكائد فقد يئس رجال الكنيسة من عودته إلى ديانتهم فخططوا لقتله حتى وإن كان خارج أثيوبيا. وأرسلوا له هذه الحسناء المصابة بمرض الإيدز وبالتالي انتقلت إليه
العدوى ونقلها دون أن يعلم إلى زوجته الأولى. ولما أدركت هذه الشابة نجاح مهمتها ولّت هاربة إلى إثيوبيا تاركة هذا المرض يسري في جسد محمد سعيد وزوجته. ولم يمهلهما المرض كثيرا حيث توفيت زوجته بعد
عدة أشهر أما هو فقد هزل جسمه وضعفت قوته ثم قضى نحبه ودفن بمكة المكرمة. نسأل الله أن يتغمده برحمته ويسكنه فسيح جناته.
وصدق الله العظيم: {ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملّتهم....} [البقرة: 120]





رد باقتباس
الأعضاء الذين شكروا د/مسلمة على المشاركة :
   
  رقم المشاركة :14  (رابط المشاركة)
قديم 15.05.2012, 05:12
صور د/مسلمة الرمزية

د/مسلمة

مديرة المنتدى

______________

د/مسلمة غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 04.01.2010
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 5.627  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
15.01.2020 (10:34)
تم شكره 1.168 مرة في 800 مشاركة
افتراضي


القس المغربى عبد المجيد جان ماري دوشمان
يعثر علي مأوي روحه في الإسلام

في السادس من أيلول (سبتمبر) 1988 م، توفّي بالدار البيضاء في المغرب الأب "عبد المجيد جان ماري دوشمان" في الثمانين من عمره.

وقد دُفن بمقبرة المدينة المغربيّة تلبة لرغبته أن يُدفن في أرض اسلاميّة. وكانت هذه الرغبة هي سبب مغادرته مدينة لومانس بغرب فرنسا، للإقامة في المغرب سنة 1987 م. قرّر القسيس المسيحي السابق هذا الانتقال، بعد اعتناقه الدّين الإسلاميّ في السنوات الأخيرة، ولقصّة اسلامه أهميّة بالغة تجعل هذا المسلم الفرنسيّ يُقارن بالدكتور "غرونين" الذي دخل البرلمان الفرنسيّ بلباس عربي، بعد اعلانه التمسّك بالدّين الإسلاميّ سنة 1894 م بمدينة البلدية بالجزائر.
كما أنّ الأسباب التي جعلت الأب "دوشمان" يفضّل الإسلام تذكّر بالموقف الذي شرحه "عبد الله الترجمان" ذلك القسيس الأسباني الذي غادر كليّة اللاهوت ببولونيا في ايطاليا في أواخر القرن الرابع عشر للميلاد الى تونس، حيث أعلن اسلامه أمام السلطان أبو العبّاس الحفصيّ.

وتأثّرت الجالية السلميّة في غرب فرنسا بوفاة هذا الرجل الذي خصّص جزءا كبيرا من ماله ووقته من أجل مساعدة العمّال المسلمين من أفريقيا الشمالية وأفريقيا السوداء ومن تركيا، منذ ربع قرن. فكان يطرق
بابه كلّ من واجه صعوبات في ميادين الشغل والسّكن وتربية الأطفال.. وتمكّن الب دوشمان من تخفيف المشاق التي يعانيها العمّال المغتربون..

وقبل هذا المنعطف من حياته، كان قد اعتنى بمعرفة الإسلام عندما أراد أن يصير مبشّرا في المغرب أو في أفريقيا، وهو مُعجب في بداية شبابه بالأب دوفوكو الذي كوّن مجموعة دينية لتختصّ بتنصير المسلمين، ولم يستطع تنفيذ هذا المشروع نظرا لحالته الصحيّة، وعوض السفر خارج فرنسا دخل دوشمان معهد اعداد القسيسين، حيث تخرّج عام 1932 م، وهو في الرابعة والعشرين من عمره، وعُين على رأس كنائس عديدة في المدن والقرى المجاورة لمدينته لومانس، والتي كان يقطن أحد أحيائها الشعبيّة.



كان حلم دوشمان وثقافته، زيادة على ذوقه كرسّام يرسم لوحات زيتيّة تحت امضاء "دوتو"، وهو اسم مُستعار، يجعلانه مطلوبا من طرف أغنياء وأشراف المقاطعة الذين كانوا ينتظرون من القسيس ثقافة عليا زيادة على معرفته بعلم اللاهوت وتاريخ الكنيسة.. إلا أنّه كان لا يحتمل جوانب من النفسيّة السائدة داخل الكنيسة لأنّها تتناقض في نظره والصّراحة الناتجة عن الإيمان الحقيقي. وسبق له أن حرّر كتابا يتهكّم فيه على تصرّف بعض المسؤولين في الكنيسة، إلا أنّه لم يرد نشر هذا الكتاب القيّم الذي كان يقرأ صفحات منه للقسيسين الذين كانوا يدعوهم الى مائدته من أجل تسليتهم.

في هذه الفترة كان الأب دوشمان قسيسا مثاليّا متمسّكا بقيم الإنجيل أكثر ممّا كان متفقا مع الكنيسة ولا يتحمّل ما يقترب من النفاق، ومع هذا كان منضبطا يمتثل للأوامر الآتية من القمّة.

في سنة 1947 م عثر الأب دوشمان على ترجمة لسورة الفاتحة وانكبّ على قراءتها وصار يقرأ هذه الترجمة وسط الأدعية المسيحيّة، الى أن زار مسجد باريس سنة 1957 م بمناسبة معرض فنّي. فاشترى هناك ترجمة كاملة للقرآن للأستاذ مونتي. وتعوّد منذ تلك الفترة على قراءة القرآن عدّة مرّات في كلّ سنة.



وبعد انتهاء حرب الجزائر تعرّف على بعض الجزائريين الذين هاجروا مع الجيش الفرنسيّ، وبعد انتهاء تعاقدهم خرجوا من الثكنات الواقعة قرب مدينة لامانس، واتّصلوا به كي يساعدهم في بحثهم على العمل. وهكذا تمّ الاتصال بين الأب دوشمان والجالية الإسلامية بمدينة لامانس وضواحيها.. وممّا لحظه التأثير الدينيّ على سلوكهم وثقافتهم، وكان يحسن الحوار معهم، رغم جهلهم للّغة الفرنسية وعدم معرفته اللغة العربيّة الى أن فكّر يوما بفتح مسجد كي يتجمّع فيه العمّال الذين كانوا يصلّون في بيته. وجّه الطلب الأوّل الى ادارة الكنيسة كي تقبل بيع قطعة من الأرض لجمعيّة مسلمي السارت التي أسّسها عدد من المهاجرين ذوي الأقدميّة بفرنسا بوحي من القسيس الذي حرّر النصوص الساسيّة، وقام ببقيّة الإجراءات الإداريّة سنة 1970 م. لم تقبل الكنيسة تنفيذ هذا المشروع نظرا للأفكار المسبقة عن الإسلام السائدة آنذاك في الأوساط المسيحيّة، إلا أنّ الحاح الأب دوشمان جعل الأسقف
شوفالييه يوافق على بيع القطعة من الأرض الواقعة بحي "فلونسار" على الطريق المؤديّ الى مدينة تور.

وهكذا شرع في بناء المسجد بفضل تطوّع عدد من العمّال المسلمين (الذين يشتغلون في قطاع البناء) وتمويل من طرف محسنين آخرين. وكان الأب دوشمان هو أسخى هؤلاء المحسنين، حيث كان يدفع ثمن التكاليف التي لم يتمكّن من دفعها العمّال، وهكذا فُتح واحد من أكبر المساجد خارج باريس في أوائل السبعينات، واستمرّ الأب دوشمان في اعتنائه بالجالية الإسلاميّة الى أن صار يتردّد على المقاهي ليلتقي بالعمّال المسلمين المنسيين من حكوماتهم والمتروكين من طرف الفرنسيين والهيئات المسمّاة بالوطنيّة. وعندما كان يحاول أن ينهاهم عن شرب الخمر ردّ عليه مرّة أحدهم قائلا له: "لماذا تشرب الخمر وأنتَ رجل دين؟" فقرّر القسيس منذ هذا الوقت الكفّ عن شرب الخمر، كي تصبح نصائحه مسموعة لدى الذين يسعى من أجل انقاذهم.

ثم صار يرافق الذين هجروا المقاهي ليرجعوا الى المسجد ليصلّي معهم يوم الجمعة، وفي شهر رمضان، بدأ يصوم مع المسلمين، في حين كان يتابع نشاطه كقسيس مسيحيّ يقوم بالصّلوات والوعظ في كنائس لومانس وضواحيها. وكان المسيحيّون التقليديّون يتذوّقون خطبه الدينيّة.

بعد أن شرع في تعميق معرفته للإسلام صار يقرأ كلّ ما نُشر عن هذا الدين. وراجع دروسه الدينية، وفتح من جديد الكتب التي كانت مسطّرة في برنامج معهد إعداد القسيسين الذي تخرّج منه سنة 1932 م. الى أن أصبح خبيرا في المقارنة بين الديانتين المسيحيّة والإسلام. وصار يُدخِل كثيرا من الفكار الإسلاميّة في خطبه الدينيّة الموجّهة للمسيحيين.

واجتاز مراحل شتّى أدّت به الى رفض عدد من المعتقدات المسيحيّة مثل فكرة الوهيّة عيسى (عليه السلام) وفكرة التثليث. وبعد صدور كتاب نشره الكاردينال دانيالو، في أواخر الستينات، يتساءل فيه المؤلّف حول الظروف التي كُتبت فيها الأناجيل وتأثير القدّيس بول (الذي لم يعرف السيّد المسيح) على محرّري الأناجيل، صار الأب دوشمان يقارن هذا باحتفاظ المسلمين بالنصّ الصليّ. وتمعّن كثيرا في اليآات الموجّهة لأهل الكتاب وللمسيحيين مثل: (يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم) و (لتجدنّ أقرب النّاس مودّة للّذين آمنوا الذين قالوا انّا نصارى) .. (ذلك أنّ فيهم قسّيسين ورهبانا.. وأنّهم لا يستكبرون).

وتعجّب كثيرا عندما قال له الأستاذ حميد الله، بعد توديعه اثر زيارة المسجد الجديد: "سنلتقي إن شاء الله يوم القيامة" فسأل القسيس: "أيستطيع رجل دين مسيحيّ أن يكون مع المسلمين يوم القيامة؟".. ثم
أكّد له حميد الله: "نعم، انّ الله يجازي كل من سعى من أجل أن يُعبد في هذه الأرض". فقارن القسيس ذلك بمبدأ المسيحيين بأن "لا نجاة خارج الكنيسة". وأعاد قراءة الآيات التي تضمن الجنّة لكلّ (مَن آمَنَ وعمِلَ صالحا).

وفي سنة 1976 م، قام الأب دوشمان بزيارة الى الهند وباكستان استغرقت أربعين يوما، واحتفظ بانطباعات ايجابيّة.. وربّما قرّر القسيس اعتناقه الإسلام، في هذه السنة، إلّا أنّه صار يخفي ذلك، كي لا يزعج ابنة خالته التي كفلها والتي كانت تُبدي تمسّكا شديدا بالمسيحية التقليديّة.

وبعد وفاتها سنة 1982 م، غيّر دوشمان مناخ بيته، حيث وضع اسم الله في الأماكن التي كان فيها صليب أو صنم. وكان قد اختار لنفسه اسم "عبد المجيد" لأنه اسم الشاب التونسيّ الذي ساعده على معرفة الإسلام، فيما بقي حريصا على الصلوات الخمس وصوم رمضان، وتابع خطبه أمام المصلّين المسيحيين الذين لم يلحظ إلّا القليل منهم أنّ قسيسهم المفضّل صار يخاطبهم حول عظمة الله أكثر ممّا يركّز على شخصيّة السيّد المسيح.



وفي سنة 1983 م توجّه الى مسجد باريس ليعلن عن اسلامه رسميّا للتحصيل على شهادة الاعتناق. لانّه قرّر أن يذهب ليقيم في بلد اسلاميّ حتّى يُدفن في أرض الإسلام.. وكان لإعلان اسلامه رسميّا ردود فعل في الأوساط المسيحيّة المحليّة شجّعته على مغادرة مسقط رأسه، إلّا أنّ الأسقف جلسون حرص على استمرار الصّلة معه، رغم عدم ادراكه لمثل هذه المبادرة التي تزداد غرابة في نظره، لأنّها أتت من أحسن القسيسين في العلم والتقوى.

وفي أغسطس (آب) غادر عبد المجيد دوشمان مدينته لومانس متوجّها الى الدار البيضاء في المغرب، حيث فوجىء بالفرق الموجود بين فكرته عن الإسلام وأوضاع المسلمين الراهنة..



المصدر : "الإسلام والغرب، الوجه الآخر" تأليف حسن السعيد
/http://www.newmuslims.tk





رد باقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ د/مسلمة على المشاركة المفيدة:
   
  رقم المشاركة :15  (رابط المشاركة)
قديم 09.06.2012, 14:08
صور د/مسلمة الرمزية

د/مسلمة

مديرة المنتدى

______________

د/مسلمة غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 04.01.2010
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 5.627  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
15.01.2020 (10:34)
تم شكره 1.168 مرة في 800 مشاركة
افتراضي


رئيس الأساقفة اللوثريّ (سابقا) التنزانيّ أبو بكر موايبيو

في الثالث والعشرين من شهر كانون الأوّل لعام 1986 -وقبل يومين من أعياد الميلاد- أعلن رئيس الساقفة مارتن جون موايبوبو لجماعة المصلّين بأنّه سيترك المسيحيّة لدخول الإسلام. كان حشد المصلّين في حالة شللٍ تامّ للصدمة الّتي أصابتهم لسماع هذا الخبر، إلى درجة أنّ مساعد الأسقف قام من مقعده فأغلق الباب والنوافذ، وصرّح لعضاء
الكنيسة بأنّ رئيس الأساقفة قد جُنّ. فكيف استطاع الرّجل أن يفكّر بقول ذلك، في حين أنّه قبل ذلك ببضع دقائق كان يعزف آلته الموسيقيّة بطريقةٍ تثير مشاعر أعضاء الكنيسة؟!

لم يكونوا يعرفون بأنّ ما يجول في خاطر الأسقف سيكون قرارا يعصف بألبابهم، وأنّ ذلك الترفيه لم يكن إلّا حفلة وداع. لكنّ ردّ فعل المصلّين كان مُفجعا على حدّ سواء! فقد اتّصلوا بقوات الأمن لأخذ الرّجل "المجنون". فتحفّظوا
عليه في الزنزانة حتّى منتصف الليل، إلى أن جاء الشّيخ أحمد شيخ – وهو الرّجل الّذي حثّه على دخول الإسلام- وكفله لإطلاق سراحه.

لقد كان هذا الحادث بدايةً لطيفةً فقط نسبةً لما كان ينتظر الأسقف السّابق من صدمات. وقد قام سيمفيوي سيسانتي –وهو صحفيّ من صحيفة القلم– بإجراء لقاءٍ مع رئيس الساقفة اللوثريّ التنزانيّ مارتن جون موايبوبو، والّذي
أصبح بعد إعلانه الإسلام معروفا باسم (الحاج أبو بكر جون موايبوبو).

الفضل في إثارة الفضول الصحفيّ لدى هذا الكاتب -سيسانتي- يعود إلى الأخ الزيمبابويّ سفيان سابيلو، وذلك بعد استماع الخير إلى حديث موايبوبو في مركر وايبانك السلميّ في ديربان. وسفيان ليس من الّذين يرغبون بالإثارة، لكنّه في تلك الليلة كان قد سمع شيئا قيّما. فهو لم يستطع التوقّف عن الحديث عن الرّجل! ومن كان بإمكانه ألا يكون مأخوذا بعد سماعه بأنّ رئيس الأساقفة قد دخل الإسلام؟ وهو الّذي لم يحصل فقط على شهادتي البكالوريوس والماجستير في اللاهوت، بل وعلى شهادة الدكتوراه أيضا. وإنْ كنتم ممّن يهتّمون بالشّهادات الأجنبيّة، فإنّ الرّجل قد حصل على الدبلوم في الدارة الكنسيّة من إنجلترا، وما تبقّى من الدّرجات العلميّة من برلين في ألمانيا! وهذا الرّجل الّذي كان – قبل دخوله الإسلام- الأمين العام لمجلس الكنائس العالميّ لشؤون إفريقيا -ممّا يشمل تنزانيا وكينيا وأوغندا وبوروندي وأجزاء من أثيوبيا والصّومال- كان منصبه في مجلس الكنائس يفوق الرئيس الحاليّ للجنة
حقوق النسان الجنوب إفريقيّة بارني بيتيانا، ورئيس لجنة المصالحة الوطنيّة السُقف ديسموند توتو.



إنّها قصّة رجلٍ وُلد قبل 61 عاما -في الثاني والعشرين من شهر شباط- في بوكابو، وهي منطقةٌ على الحدود مع أوغندا. وبعد سنتيْن من ولدته قامت عائلته بتعميده؛ وبعد خمس سنواتٍ كانت تراقبه بفخرٍ وهو يصبح خادم المذبح في القُدّاس، ناظرين إليه وهو يساعد كاهن الكنيسة بتحضير "جسد ودم" المسيح (عليه الصّلاة والسّلام). كان هذا ممّا يملُ عائلته بالفخر، ويمل أباه بالفكار حول مستقبل ابنه.

يسترجع أبو بكر ذكرياته قائلا: "فيما بعد -وعندما كنت في المدرسة الدّاخليّة- كتب إليّ أبي قائلا بأنّه يريدني أن أُصبح راهبا. وفي كلّ رسالةٍ كان يكتب لي ذلك."

لكنّ موايبوبو كانت لديه أفكاره الخاصّة عن مستقبل حياته، والّتي كانت تتعلّق بالانضمام إلى سلك الشرطة. ومع ذلك -وفي الخامسة والعشرين من عمره- استسلم لرغبة والده. فعلى النقيض ممّا يحصل في أوروبا، حيث يستطيع الأبناء فعل ما يشاؤون بعد عمر الحادية والعشرين، فالأبناء في إفريقيا يُعلّمون احترام رغبات أبائهم أكثر من احترام رغباتهم
الشخصيّة.

يا بنيّ، قبل أن أغمض عيني (أموت)، سأكون مسرورا إنْ أصبحتَ راهبا" هذا ما قاله الأب لابنه، وهكذا فعل الابن؛ وهو القرار الّذي قاده إلى إنجلترا عام 1964 للحصول على الدبلوم في إدارة الكنائس؛ وبعد ذلك بسنةٍ إلى ألمانيا للحصول على البكالوريوس. وبعودته بعد عامٍ أصبح أُسقفا عاملا.

وفيما بعد رجع ليحصل على الماجستير. "كلّ ذلك الوقت، كنت أفعل الشياء بدون نقاش. "وقد بدأ بالتساؤل حين كان يعمل على الحصول على الدكتوراه، يقول موايبوبو: "بدأت أتساءل باندهاش، فهناك المسيحيّة والإسلام واليهوديّة والبوذيّة، وكلّ دينٍ منها يدّعي أنّه الحقّ؛ فما هي الحقيقة؟ كنت أريد الحقيقة."

وهكذا بدأ بحثه حتى اختزله إلى الأديان الرئيسيّة الأربعة. وحصل على نسخةٍ من القرآن الكريم. وهل تتخيّلون ماذا حدث؟



يتذكر موايبوبو قائلا: "حين فتحت القرآن الكريم، كانت الآيات الأولى الّتي أقرأها هي: "قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ (1) اللّهُ الصّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)" (سورة الإخلاص)

كان هذا هو الوقت الذي بدأت فيه بذور الإسلام بالنموّ، وهو الدّين غير المعروف بالنّسبة إليه. وفي ذلك الوقت اكتشف بأنّ القرآن الكريم هو الكتاب المقدّس الوحيد الّذي لم يُشوّههُ الإنسان منذ الإيحاء به. "وهذا ما قُلْته كخاتمةٍ في رسالتي للدكتوراه. ولم يكن يهمّني إنْ كانوا سيمنحوني الدكتوراه أم لا، لنّ هذه هي الحقيقة؛ وأنا كنت أبحث عن
الحقيقة.".

وفي حالته الذهنيّة هذه، ذهب إلى أُستاذه المحبوب فان بيرغر. ويستعيد ذكرياته قائلا: "أغلقت الباب، ثمّ نظرت إليه في عينيه، وسألته: من كلّ الأديان الّتي في الدّنيا، أيّها هو الدّين الحقّ؟ فأجابني: "الإسلام". فسألته: "فلماذا أنت إذا لست مسلما؟" فقال لي: "أوّلً: أنا أكره العرب؛ وثانيا: هل أنت ترى كلّ هذا الترف الّذي أنعم فيه؟ فهل تعتقد بأنّي سأتخلّى عن كلّ ذلك من أجل الإسلام؟" وعندما تفكّرت بجوابه، بدأت أتفكّر بحالتي الخاصّة أيضا".

فمنصب موايبوبو، وسياراته، كلّ ذلك خطر في باله. لا، فهو ل يستطيع إعلن الإسلام. وهكذا -ولسنةٍ كاملةٍ- نحّى هذه الفكرة عن خاطره.

لكنّ رُؤى بدأت تلاحقه، وآياتٌ من القرآن الكريم دوامت على الظّهور أمامه، وأُناسٌ موشحون بالبياض يأتون إليه، "خاصّةً في أيّام الجُمَع"، حتّى لم يستطع أن يقاوم أكثر.

وهكذا أعلن إسلامه رسميّا في الثّاني والعشرين من شهر كانون الأوّل. وهذه الرُؤى الّتي قادته إلى ذلك، ألم تكن بفعل الطّبيعة الخُرافيّة للأفارقة؟ ويحدّثنا عن ذلك موايبوبو قائلا: "لا؛ لا أظنّ بأنّ كلّ الرُؤى سيّئة. فإنّ هناك تلك الرُؤى الّتي تهديك للاتجاه الصّحيح، وتلك الّتي لا تفعل ذلك. أمّا هذه -على وجه الخصوص- فقد قادتني إلى الطّريق الصّحيح، إلى الإسلام.".



ونتيجةً لذلك قامت الكنيسة بتجريده من بيته وسياراته. ولم تستطع زوجه تحمّل ذلك فحزمت حقائبها وأخذت أولادها وتركته، وذلك على الرغم من تأكيد موايبوبو لها بأنّها ليست مُلزمةً بدخول الإسلام. وعندما ذهب إلى والديه، الّلذيْن كانا أيضا قد سمعا بقصّته: "طلب منّي أبي انتقاد الإسلام علنيةً؛ وقالت أُمّي بأنّها "لا تريد أن تسمع أيّ تُرّهاتٍ منّي".

لقد أصبح وحيدا! وحين سُئِل كيف يشعر تجاه والديه قال بأنّه سامحهم، وقد تصالح مع أبيه قبل أن ينتقل إلى عالم الآخرة. وقال موايبوبو: "لقد كانا كبيريْن بالسنّ، ولم يكن لديهما العلم أيضا. حتّى أنّهما لم يكن باستطاعتهما قراءة الإنجيل، وكلّ ما كانا يعرفانه هو ما كانا يسمعانه من الراهب وهو يقرأ."

سألهما البقاء في المنزل لليلةٍ واحدة، وفي اليوم التّالي بدأ رحلته إلى حيث تنتمي عائلته أصلا -إلى كاييل- على الحدود بين تنزانيا ومالوي. وخلال رحلته جَنَح إلى بروسيل حيث كانت هناك عائلةٌ تريد بيع بيتٍ لصُنع الجعة. وحصل هناك أن التقى بزوج المستقبل، وهي راهبةٌ كاثوليكيّةٌ اسمها الأخت جيرترود كيبويا، والّتي تُعرف الأن باسم الأخت زينب.

ومعها سافر إلى كاييل، حيث أخبره العجوز الّذي منحه المأوى في الليلة السّابقة بأنه هناك سيجد مسلمين آخرين. ولكن قبل ذلك، وفي صباح ذلك اليوم رفع الآذان للصّلاة، وهو الشيء الّذي جعل القرويّين يخرجون من منازلهم سائلين المضيف كيف يؤوي رجلً "مجنونا".

"لقد كانت الرّاهبة هي الّتي أوضحت بأنّي لست مجنونا بل مسلما"، يقول موايبوبو. وكانت نفس الرّاهبة هي الّتي ساعدته فيما بعد على دفع النّفقات العلاجيّة لمشفى الإرساليّة الإنجليكانيّة حين كان مريضا جدّا. وذلك بفضل المحادثة الّتي كانت له معها.

وكان أن سألها: لماذا ترتدي الصّليب في سلسلةٍ على صدرها، فكان أن أجابت بأنّ ذلك لأنّ المسيح (عليه الصّلاة والسّلام) قد صُلب عليه. "ولكن، لنَقُل أن أحدهم قتل أباك ببندقيّةٍ، فهل كنت ستتجوّلين حاملةً البندقيّة على صدرك؟" لقد جعل ذلك الراهبة تفكّر، وحارت في الإجابة. وحين عرض عليها الأسُقف الزواج لاحقا، كان جوابها بالإيجاب. فتزوّجا سرّا، وبعد أربعة أسابيع كتبت إلى مسؤوليها تُعلِمهم بأنّها تركت الرّهبنة. سمع الشّيخ الّذي قدّم لهما المأوى –وهو خال الرّاهبة- بهذا الزواج؛ وفي لحظة وصولهما إلى بيته نُصحا بالهرب، لأنّ "الشّيخ كان يُعبّىء بندقيّته بالعتاد". وكان والد الرّاهبة غاضبا "ومتوحّشا كالأسد".



انتقل موايبوبو من رفاهية منزل رئيس الأساقفة ليعيش في بيتٍ مبنيّ من الطّين. وبدلً من راتبه الكبير كعضوٍ في المجلس الكنسيّ العالميّ كأمينٍ عامّ لشرق إفريقيا، بدأ بكسب قوته كحطّابٍ، وحرّاثٍ لأراضي الآخرين. وفي الأوقات الّتي لم يكن يعمل فيها كان يدعو إلى الإسلام علنية. ممّا قاده إلى سلسلةٍ من الأحكام القصيرة بالسّجن لعدم احترام
المسيحيّة.

وحين كان يؤدّي فريضة الحجّ في عام 1988 ، حدثت الكارثة. فقد فُجّر بيته، وترتب على ذلك قتل أطفاله التوائم الثلاثة. ويتذكّر قائلا: "الأسُقف – وهو ابن خالتي- كان ضالعا في تلك المؤامرة".

ويُضيف بأنّه بدلا من أن يحبطه ذلك فقد فعل العكس، لأنّ عدد الّذين كانوا يعلنون إسلامهم كان بازدياد، وهذا يشمل حماه أيضا.

وفي عام 1992 اعتُقِل لمدّة عشرة أشهرٍ مع سبعين من أتباعه، واتّهموا بالخيانة. وكان ذلك بعد تفجير بعض محلات بيع لحم الخنزير الّتي كان قد تحدّث ضدّها. لقد تحدّث فعلا ضدّها، وهو يعترف بذلك مُوضحا بأنّه دستوريّا -ومنذ عام 1913 - هناك قانون بمنع الخمّارات والكازينوهات ومحلات بيع لحم الخنزير في دار السّلام وتانغا ومافيا وليندي وكيغوما. ولحُسن حظّه فقد بُرّأت ساحته، وبعد ذلك مباشرةً هاجر إلى زامبيا منفيّا؛ وذلك بعد أن نُصِحَ بأنّ هناك مؤامرة لقتله.

وحدّثنا بأنّه في كلّ يومٍ كان يُطلق فيه سراحه، كانت الشرطة تأتي لتعتقله مُجدّدا. وهل يمكن أن تتخيّلوا ماذا حصل أيضا؟! يقول موايبوبو: "لقد قالت النّساء بأنّهن لن يسمحن بذلك! وبأنّهم سيقاومن اعتقالي من قبل قوات الأمن بأجسادهن. وكانت النّساء أيضا هنّ اللواتي ساعدنني على الهرب عبر الحدود مُتخفيا؛ فقد ألبسنني ملبس النّساء!" وهذا هو أحد الأسباب التي جعلته يُقدّر دور النّساء.

"يجب أن تُعطى النّساء مكانةً رفيعةً, وأن يُمنحن تعليما إسلاميّا جيّدا. وإلا فكيف يمكن للمرأة أن تتفهّم لماذا يتزوّج الرّجل أكثر من امرأةٍ واحدة... لقد كانت زوجي زينب هي من اقترحت عليّ بأنّي يجب أن أتزوّج بزوجي الثّانية –صديقتها شيل– حين كان يتوجّب عليها السّفر إلى الخارج من أجل الدّراسات الإسلاميّة."



هل الأسُقف (السّابق) هو الّذي يقول ذلك. الله أكبر؟!

ورسالة الحاجّ أبي بكر موايبوبو إلى المسلمين هي: "إنّ هناك حربا على الإسلام... وقد أغرقوا العالم بالمطبوعات. والآن بالتحديد يعملون على جعل المسلمين يشعرون بالعار بوصفهم لهم بالأصُوليّين. فيجب على المسلمين ألا يقفوا عند طموحاتهم الشّخصيّة، ويجب عليهم أن يتّحدوا. فعليك أن تدافع عن جارك إن كنت تريد أن تكون أنت في أمان."

يقول ذلك ويحضّ المسلمين على أن يكونوا شجعانا، مُستشهدا بالمركز الإسلاميّ العالميّ للدّعوة والشّيخ أحمد ديدات:
"ذلك الرّجل ليس مُتعلّما، لكن انظر إلى الطّريقة الّتي ينشر بها الإسلام."

وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين"

ترجمة: زكي الطريفي
/http://www.newmuslims.tk





رد باقتباس
الأعضاء الذين شكروا د/مسلمة على المشاركة :
   
  رقم المشاركة :16  (رابط المشاركة)
قديم 21.04.2013, 02:03
صور د/مسلمة الرمزية

د/مسلمة

مديرة المنتدى

______________

د/مسلمة غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 04.01.2010
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 5.627  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
15.01.2020 (10:34)
تم شكره 1.168 مرة في 800 مشاركة
افتراضي


كرست راجا عالم النصرانية الهندي

عالم نصرانى اعتنق الإسلام - قرأت القرآن بقصد الانتقاد ولكن الله هدانى إلى الإسلام.

عالم نصرانى فى ولية "تملنادو" من أقصى جنوب الهند تعمق فى دراسة كتب اليهود والنصارى المسماة بالكتب المقدسة. وكان يعتقد أن القرآن مسروق من العهد القديم والجديد، فوجد فرصة لقراءة ترجمة معانى القرآن الكريم فى اللغة التاميلية فعرف أنه منزل من عند الله تعالى فنطق بكلمة التوحيد وسمى نفسه "محمد".



حوار أجراه أبو بشرى

- ما قصة إسلامك يا محمد؟ ·
- كان أسمى الأول "كرست راجا". ولدت فى عائلة نصرانية فى قرية من ولاية تلمنادور ولغتى التاميلية وأعرف عددا من اللغات، منذ صغر سنى كنت أحب النصراينة وكذلك المسيح حبا شديدا، لأن أحبار النصارى كانوا يعلمونى أن الذى لا يحب المسيح لا يدخل الجنة، و نشأت على هذه العقيدة. وكنت أدعو ا دائما أن يحول المسلمين جميعا إلى النصراينة.

وفى أحد الأيام التقيت بعالم مسلم ووجدت فرصة لكى أناقش معه بعض الأمور المتعلقة بالإسلام والمسيحية، وتحدانى بقوله: لن تجد شيئا فى القرآن يخالف العقل أو يخالف الفطرة وكان هذا التحدى سببا لقراءة القرآن الكريم فقرأت ترجمة المعانى فى اللغة التاميلية مرتين فعرفت أن الإسلام هو الدين الصحيح والنصرانية محرفة فقبلت الإسلام دينا.

- هل واجهت أى مشكلة من مجمتعك بعد إعلانك الإسلام؟ ·
- طبعا واجهت مشاكل كثيرة من مجتمعى، إنهم كانوا ينظرون إلى نظرة السخرية وقالوا لى: انك صرت مجنونا وضحكوا على لأننى أطلقت اللحية بعد أن كنت متعودا على حلقها، وتحملت جميع هذه المشاكل من قومى وصبرت عليها لأننى كنت أقرأ فى القرآن قصص الدعاة والمصلحين من الأنبياء والرسل وتحملهم الأذى والمصائب فى سبيل التبليغ الدعوة إلى الله.

- هل أسلم على يدك أحمد؟ ·
- نعم أسلم على يدى زوجتى وثلاثة من أولادى وكذلك أسلم على يدى بعض الأخوة الآخرين.

- ماذا تعمل الآن يا محمد؟ ·

- انكم تعلمون جيدا أن أحبار النصارى وعلماءهم ودعاتهم يتمتعون بكل نعيم فى الدنيا ويعيشون عيشة راضية بما يحصلون عليه من المعونات الهائلة من الدول النصرانية، وأننى تركت هذه كلها طمعا بما أعد الله لى
فى الآخرة من نعيم فى الجنة، والآن أتجول فى القرى والمدن ماشيا والتقى بالناس أفرادا وجماعات أوجه الدعوة إليهم وأدعوهم إلى الإسلام وأبين لهم أباطيل دينهم وابذل جهدى لإيصال ترجمة معانى القرآن الكريم إلى كل شخص من غير المسلمين لأننى على يقين أنهم إذا قرأوا القرآن مرة واحدة من أوله إلى آخره فسيدخلون فى دين الله.


- قلت إنك تعمل فى مجال الدعوة فهل تشتغل بنفسك أو تتبع أحد المراكز الإسلامية؟

إننى لا أستطيع أن اعمل منفردا لأننى لا أجد ما أنفق فلذلك اشتغل كداعية فى مركز الدعوة للمسلمين الجدد التابع لجمعية أهل القرآن والحديث فى ولاية تملنادوا جنوب الهند والتى تبذل جهدها فى نشر الدعوة إلى الله بين المسلمين وغيرهم.

- ماذا تريد أن تقول للمسلمين؟ ·

إن المستقبل للإسلام وآلاف من القلوب فى هذه المنطقة تنتظر الفرصة للدخول فى الإسلام وعلى المسلمين مسئولية كبرى، يجب عليهم أن يتمثلوا صورة الإسلام الصحيحة أولا ثم يقوموا بالدعوة المستمرة ويبذلوا جهدهم فى تعريف الإسلام لغير المسلمين من النصارى والهندوس وغيرهم، وعلى المؤسسات والهيئات الإسلامية فى داخل البلد وخارجها التى تهتم بالشئون الدينية أن تقوم بتوزيع ترجمة معانى القرآن بكمية كبيرة.

وأقول أخيرا إن المسلمين هم المسؤلون أمام الله لتأخر دخولى فى الإسلام. فقد كنت جاهل به أكثر من ثلاثين سنة، وذلك بسبب المسلمين وتقصيرهم فى دعوتى للإسلام وبيان معانية، وإننى أخشى أن يقول الناس جميعا يوم القيامة أمام الله تعالى مثل قولى هذا..



المصدر: الخيرية
العدد " 74 " محرم 1417 هـ





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :17  (رابط المشاركة)
قديم 21.04.2013, 23:06
صور د/مسلمة الرمزية

د/مسلمة

مديرة المنتدى

______________

د/مسلمة غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 04.01.2010
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 5.627  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
15.01.2020 (10:34)
تم شكره 1.168 مرة في 800 مشاركة
افتراضي


إسلام معلمة اللاهوت ميري واتسون

درست اللاهوت في ثماني سنوات.. واهتديت إلى الإسلام في أسبوع !!

يوم إسلامي يوم ميلادي.. والمسلمون بحاجة إلى قوة الإيمان



بين الشك واليقين مسافات، وبين الشر والخير خطوات، اجتازتها "ميري واتسون" معلمة اللاهوت سابقا بإحدى جامعات الفلبين، والمنصّرة والقسيسة التي تحولت بفضل الله إلى داعية إسلامية تنطلق بدعوتها من بريدة بالمملكة العربية السعودية بمركز توعية الجاليات بالقصيم، لتروي لنا كيف وصلت إلى شاطئ السلم وتسمت باسم خديجة.

- بياناتك الشخصية قبل وبعد الإسلام؟
أحمد الله على نعمة الإسلام، كان اسمي قبل الإسلام "ميري" ولديّ سبعة أبناء بين البنين والبنات من زوج فلبيني، فأنا أمريكية المولد في ولاية أوهايو، وعشت معظم شبابي بين لوس أنجلوس والفلبين، والآن بعد الإسلام ولله الحمد اسمي خديجة، وقد اخترته لأن السيدة خديجة رضي الله عنها كانت أرملة وكذلك أنا كنت أرملة، وكان لديها أولاد، وأنا كذلك، وكانت تبلغ من العمر 40 عاما عندما تزوجت من النبي صلى الله عليه وسلم، وآمنت بما أنزل عليه، وكذلك أنا كنت في الأربعينيات، عندما اعتنقت الإسلام، كما أنني معجبة جدا بشخصيتها، لأنها عندما نزل الوحي على محمد صلى الله عليه وسلم آزرته وشجعته دون تردد، لذلك فأنا أحب شخصيتها.

- حدثينا عن رحلتك مع النصرانية.
كان لديّ ثلاث درجات علمية: درجة من كلية ثلاث سنوات في أمريكا، وبكالوريوس في علم اللاهوت بالفلبين، ومعلمة اللاهوت في كليتين
فقد كنت لاهوتية وأستاذا محاضرا وقسيسة ومنصّرة، كذلك عملت في الإذاعة بمحطة الدين النصراني إذاعة الوعظ النصراني، وكذلك ضيفة على برامج أخرى في التلفاز، وكتبت مقالات ضد الإسلام.

- وماذا عن أولادك؟
عندما كنت أعمل بالمركز الإسلامي بالفلبين كنت أحضر للبيت بعض الكتيبات والمجلت وأتركها بالمنزل على الطاولة "متعمدة" عسى أن يهدي ا ابني "كريستوفر" إلى السلم، إذ إنه الوحيد الذي يعيش معي، وبالفعل بدأ هو وصديقه يقرآنها ويتركانها كما هي تماما، كذلك كان لديّ "منبه أذان" فأخذ يستمع إليه مرارا وتكرارا وأنا بالخارج ثم أخبرني بعد ذلك برغبته في الإسلام، ففرحت جدا وشجعته ثم جاء إخوة عدة من المركز الإسلامي لمناقشته في الإسلام وعلى أثرها أعلن الشهادة وهو ابني الوحيد الذي اعتنق الإسلام في الوقت الحالي، وسمى نفسه عمر، وأدعو الله أن يمنّ على باقي أولدي بنعمة الإسلام.

- ما الذي أعجبك في دين الإسلام؟
الإسلام هو الطريق الأكمل والأمثل للحياة، بمعنى آخر هو البوصلة التي توجه كل مظاهر الحياة في الاقتصاد والاجتماع وغيرها حتى الأسرة وكيفية التعامل بين أفرادها.

- ما أكثر الآيات التي أثارت قلبك؟
قوله تعالى: { هم درجات عند الله والله بصير بما يعملون } . فهي تعني لي الكثير وقد ساعدتني وقت الشدة.

- ما نوعية الكتب التي قرأتها؟
أحب القراءة جدا. فقد قرأت في البخاري ومسلم والسيرة النبوية، وعن بعض الصحابة والصحابيات بجانب تفسير القرآن طبعا وكتب غيرها كثيرة.

- الخوض في أجواء جديدة له متاعب، فما الصعوبات التي واجهتها؟
كنت أعيش بين أمريكا والفلبين كما أن بناتي جميعهن متزوجات هناك وعندما أسلمت كان رد ثلاث من بناتي عنيفا إزاء اعتناقي الإسلام والباقيات اعتبرنه حرية شخصية، كما أن بيتي وتليفوني روقبا، فقررت
الاستقرار في الفلبين، لكن تنكر لي أهل زوجي لإني من قبل كنت مرتبطة بهم لكون أبي وأمي ميتين، لذلك بكيت ثلاثة أيام، وعندما كنت أظهر في الشارع بهذا الزي كان الأطفال ينادون عليّ بالشيخة أو الخيمة، فكنت أعتبر هذا بمثابة دعوة إلى الإسلام، كما تجنبني كل من يعرفني تماما.

- هل حضرت ندوات أو مؤتمرات بعد اعتناق الإسلام؟
لم أحضر، ولكن ألقيت العديد من المحاضرات عنه في الجامعات والكليات بالفلبين، وقد دعيت من قبل رؤساء بعض الدول لإجراء محاورات بين مسلمة ونصرانية لكن لا أحب هذه المحاورات لأن أسلوبها عنيف في النقاش، وأنا لا أحب هذه الطريقة في الدعوة بل أفضل الأسلوب الهادئ لا سيما اهتمامنا بالشخص نفسه أولا ثم دعوته ثانيا.



- ما رأيك فيما يُقال عن خطة عمرها ربع القرن المقبل لتنصير المسلمين؟
بعد قراءتي عن الإسلام وفي الإسلام علمت لماذا الإسلام مضطهد من جميع الديانات لأنه أكثر الديانات انتشارا على مستوى العالم، وأن المسلمين أقوى ناس لأنهم لا يبدلون دينهم ولا يرضون غيره بديلا، ذلك أن دين الإسلام هو دين الحق وأي دين آخر لن يعطيهم ما يعطيه لهم الإسلام.

- ماذا تأملين لنفسك وللإسلام؟
لنفسي إن شاء الله سأذهب إلى إفريقيا، لدرس بها وأعمل بالدعوة، كما آمل أن أزور مصر لأرى فرعونها الذي ذُكر في القرآن، وجعله الله آية للناس، أما بالنسبة للإسلام، فنحن نحتاج إلى إظهار صحته وقوته وحسنه، وسط البيائات التي يحدث فيها تعتيم أو تشويش إعلامي. كما نحتاج إلى مسلمين أقوياء الإيمان، إيمانهم لا يفتر، يقومون بالدعوة إلى
الله.
وأسأل الله أن يقبل توبتي وأن يغفر لي، فلقد كنت متعصبة جدا للنصرانية.



- ما نقطة تحولك إذن من منصّرة إلى داعية إسلامية؟
كنت في إحدى الحملات التنصيرية إلى الفلبين للقاء بعض المحاضرات، فإذا بأستاذ محاضر فلبيني جاء من إحدى الدول العربية، لاحظت عليه أمورا غريبة، فأخذت أسأله وألحّ عليه حتى عرفت أنه أسلم هناك، ولا أحد يعرف بإسلامه وقتئذ.

- وكيف تخطيت هذه الحواجز وصولً إلى الإسلام؟
بعدما سمعت عن الإسلام من هذا الدكتور الفلبيني راودتني أسئلة كثيرة: لماذا أسلم؟ ولماذا بدل دينه؟ لابد من أن هناك شيئا في هذا الدين وفيما تقوله النصرانية عنه ؟! ففكرت في صديقة قديمة فلبينية أسلمت وكانت تعمل بالجزيرة، فذهبت إليها، وبدأت أسألها عن الإسلام وأول شيء سألتها عنه معاملة النساء، لأن النصرانية تعتقد أن النساء
المسلمات وحقوقهن في المستوى الدنى في دينهن، وهذا غير صحيح طبعا، كما كنت أعتقد أن الإسلام يسمح للأزواج بضرب زوجاتهم، لذلك هن مختبئات وكائنات في منازلهن دائما !
ارتحت كثيرا لكلامها فاستطردت أسألها عن الله عز وجل، وعن النبي محمد صلى الله عليه وسلم وعندما عرضت عليّ أن أذهب إلى المركز الإسلامي ترددت فشجعتني فدعوت "الرب" وابتهلت إليه حتى يهديني، وذهبت فاندهشوا جدا من معلوماتي الغزيرة عن النصرانية ومعتقداتي الخاطئة عن الإسلام،. وصححوا ذلك لي، وأعطوني كتيبات أخذت أقرأ فيها كل يوم وأتحدث إليهم ثلث ساعات يوميا لمدة أسبوع، كنت قد قرأت بنهايته 12 كتابا، وكانت تلك المرة الأولى التي أقرأ فيها كتبا لمؤلفين مسلمين والنتيجة أنني اكتشفت أن الكتب التي قد كنت قرأتها من قبل لمؤلفين نصارى ممتلئة بسوء الفهم والمغالطات عن الإسلام والمسلمين، لذلك عاودت السؤال مرة أخرى عن حقيقة القرآن الكريم،
وهذه الكلمات التي تُقال في الصلاة.

وفي نهاية الأسبوع عرفت أنه دين الحق، وأن الله وحده لا شريك له، وأنه هو الذي يغفر الذنوب والخطايا، وينقذنا من عذاب الآخرة، لكن لم يكن الإسلام قد استقر في قلبي بعد، لأن الشيطان دائما يشعل فتيل الخوف والقلق في النفس، فكثف لي مركز التوعية الإسلامي المحاضرات، وابتهلت إلى الله أن يهديني، وفي خلال الشهر الثاني شعرت في ليلة وأنا مستلقية على فراشي وكاد النوم يقارب جفوني بشيء غريب استقر في قلبي، فاعتدلت من فوري وقلت يا رب أنا
مؤمنة لك وحدك، ونطقت بالشهادة وشعرت بعدها باطمئنان وراحة تعم كل بدني والحمد لله على الإسلام، ولم أندم أبدا على هذا اليوم الذي يعتبر يوم ميلادي.

- وكيف تسير رحلتك مع الإسلام الآن؟
بعد إسلامي تركت عملي كأستاذة في كليتي وبعد شهور عدة طلب مني أن أنظم جلسات أو ندوات نسوية للدراسات الإسلامية في مركز إسلامي بالفلبين حيث موطن إقامتي، وظللت أعمل به تقريبا لمدة سنة ونصف، ثم عملت بمركز توعية الجاليات بالقصيم القسم النسائي كداعية إسلامية خاصة متحدثة باللغة الفلبينية بجانب لغتي الأصلية.





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :18  (رابط المشاركة)
قديم 25.04.2013, 02:21
صور د/مسلمة الرمزية

د/مسلمة

مديرة المنتدى

______________

د/مسلمة غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 04.01.2010
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 5.627  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
15.01.2020 (10:34)
تم شكره 1.168 مرة في 800 مشاركة
افتراضي


معلم النصرانية السريلانكي "ألدو دمريس" الذي صار داعية للإسلام

كان "ألدو دمريس" أحد القساوسة الذين بلغ حماسهم للنصرانية منتهاها و من الدعاة المخلصين لها في بلده سيريلانكا ، فقد كانت مهمته تلقين النشء الصغير عقيدة التثليث و أن يزرعها في نفوسهم و يعمقها في وجدانهم و عقلهم ليشبوا نصارى لا يعرفون غير النصرانية دينا ، و ساعده على اتقان عمله كونه أحد المتخصصين في علم مقارنة الديان إلى جانب مؤهله الجامعي في الاقتصاد و التجارة الذي هيأ له فرصة العمل بالمملكة العربية السعودية التي منها بدأت قصة إيمانه بالإسلام .

لقد كان "ألدو دمريس" يظن أن المسلمين قوم وثنيون يعبدون القمر ، وهذا الظن كان نتيجة فهم خاطئ بسبب تحري المسلمين ظهور القمر كل أول شهر قمري ، إذ لم يكن يدري أن هذا يعود إلى ضرورة معرفة بدايات الشهور كي يتسنى لهم أداء فريضة الصوم و الحج في موعدهما ... و كان بفهمه القاصر آن ذاك يعتقد أن قيام المسلمين
بمثل هذا هو ضرب من ضروب عبادة القمر كما يفعل الوثنيون ، و قد أسهم في ترسيخ هذه الفكرة الخاطئة لديه نشأته في أسرة نصرانية متعصبة ، و لذلك كان أمر إسلامه بعيدا عن مخيلة من يعرفونه ، فضلا عن مخيلته هو نفسه .



و عندما جاء "ألدو" إلى المملكة العربية السعودية استوقفه و أثار انتباهه إغلق المحال التجارية و انصراف جموع المسلمين إلى المسجد حين يؤذن المنادي للصلة ، لقد شده هذا المشهد بما يجسده من معانٍ عميقة في نفوس المسلمين و اعتزازهم بدينهم .. كما أثار انتباهه المعاملة الطيبة التي قوبل بها ، فضلا عن معرفته أخيرا أن الإسلام يدعو إلى قيم و مبادئ لو طبقت لساد العالم الحب و العدل ، و من ثم بدأت نفسه تميل إلى معرفة سر هذا الدين .

و حين قوي هذا الحساس في داخله بدأ لا يكتفي بالسؤال ، و إنما أخذ يبحث عن نسخة مترجمة لمعاني القرآن الكريم كي يكتشف بنفسه نواحي بلاغته و إعجازه .. و لم يلبث أن تحقق له ما أراد حين وجدها لدى أحد أصدقائه المسلمين فاستعارها منه فرحا ، و ظل عاكفا عليها يدرسها حتى حان أذان الفجر و سمع المؤذن ينادي للصلة ، فدمعت
عيناه ، و لم يملك إلا أن يهرع ليغتسل و يصلي كما رأى المسلمين يفعلون .



كان لابد أن يتوج "ألدو" إيمانه بإثباته رسميا كي يتمكن من زيارة الكعبة الشريفة و المسجد النبوي الشريف ، و من ثم توجه إلى أحد أصدقائه المسلمين ليرشده إلى طريق إشهار إسلامه الذي تحقق بحضور القاضي الشرعي معلنا مولده من جديد باسم "محمد شريف" .

و لم يكتفِ "محمد شريف" بإسلامه ، فقد شعر بأن عليه واجبا مطلوب منه أن يؤديه و هو الإسهام في هداية غيره ، و لا سيما هؤلاء الذين كان هو أحد أسباب تعمق النصرانية في نفوسهم من أهله و تلاميذه .

و استطاع بمثابرته و أسلوب حواره الهادئ المبني على الحقائق أن يقنع أهله و الكثير من أقاربه بأن الإسلام دين الحق ، فآمنوا به بما فيهم صديق قس صار بعد إسلامه من أخلص المؤمنين لدين الله، كما نجح في هداية تلاميذه السابقين ، فأسلم معظمهم .



و من الجدير بالإشارة أن دراسة "محمد شريف" للنصرانية كما يقول هو كانت خير معين له في إقناع أولئك الذين هداهم الله ، إذ أوضح لهم بعد أن منّ الله عليه بالهداية مدى التضارب الحاصل في الأناجيل حول طبيعة عيسى عليه الإسلام في الوقت الذي يتخذ القرآن الكريم موقفا محددا واضحا حول طبيعة ذلك النبي محمد صلى الله عليه وسلم، موقف يقبله العقل و يتفق مع المنطق .

هذا ، و يعد "محمد شريف" نموذجا للداعية المسلم ، حيث استفاد من معرفته لثماني لغات في الدعوة لله بين الناطقين بتلك اللغات ، و له كداعية آراء و أساليب للدعوة إلى دين الله ينبغي الالتفات إليها لأنها تصدر عن تجربة عملية ، من ذلك :
- يرى أن الدعوة الإسلامية لا تزال تفتقر إلى أمور كثيرة ، منها على سبيل المثال قلة الرسائل و المطبوعات التي تدعو الناس إلى دين الله ، في حين كانت تتوفر لديه أثناء عمله في التنصير .

- كما يرى أن الدعاة المسلمين مطالبون بالتغلغل في الأوساط الشعبية في مختلف البلدان ليشرحوا للناس حقيقة الإسلام و مزاياه الفريدة ، ولا سيما أن التصورات لدى العام في البلدان غير الإسلامية بفعل تأثير دعاة النصرانية في غير صالح الإسلام ، و من ثم فمن غير المنطقي أن ندعو الناس إلى الدخول في دين معلوماتهم عنه مشوهة .

- لذا يطالب "محمد شريف" بضرورة اتباع طرق تكتيكية في الدعوة الإسلامية تبدأ بشرح جوهر الإسلام و كيف أن الدين عند الله الإسلام ، و تبيان حقيقة كون عيسى عليه السلم نبيا مرسلا بالحق ، و توضيح مقدار إجلال المسلمين له باعتباره نبيا ، و لأمه العذراء التي يضعها الإسلام في مقدمة نساء الجنة .

- و يشير كذلك إلى جزئية هامة ، و هي تقع على عاتق أثرياء المسلمين ، فيرى أن الواجب يحتم عليهم أن يبادروا إلى طبع ترجمات لمعاني القرآن الكريم و الكتب التي تتناول جوهر العقيدة الإسلامية و غيرها من الكتب التي تصلح للدعوة إلى مختلف اللغات ، ذلك أن كثيرين من أبناء الملل الأخرى يتوقون إلى التعرف على حقيقة الإسلام و تعاليمه ، غير أن حاجز اللغة يقف حجر عثرة أمام تحقيق مطلبهم .

و يبرز "محمد شريف" حقيقة ليعلمها أثرياء المسلمين ، فيقول : "إن نشاطات التنصير تجد دعما من أغنياء النصرانية ، في حين يلقي المسلمون تبعة نشاطات الدعوة على عاتق الحكومات و المنظمات و الهيئات التي تكون عادة مشغولة بألوان متعددة من النشاطات " .

و هكذا نجد أنفسنا أمام شخصية قد أخلصت في اعتناقها للإسلام ، إلى حد غيرتها على الدعوة إليه بتبصرة الدعاة المسلمين إلى أساليبها ومتطلباتها ليكون لها أثر فعال .





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :19  (رابط المشاركة)
قديم 25.04.2013, 02:58
صور د/مسلمة الرمزية

د/مسلمة

مديرة المنتدى

______________

د/مسلمة غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 04.01.2010
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 5.627  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
15.01.2020 (10:34)
تم شكره 1.168 مرة في 800 مشاركة
افتراضي


القس الإيرانى بنيامين كلداني - عبد الأحد داود



بنجامين كلداني : أستاذ في علم اللاهوت ، وقسيس الروم الكاثوليك لطائفة الكلدانيين الموحدة ، يتكلم عدة لغات .
اسمه / هو دافيد بنجامين الكلداني ، كان قسيسا للروم من طائفة الكلدان ، وبعد إسلامه تمسى بعبد الأحد داود .
مولده / ولد عام 1868 م ، في أروميا من بلد فارس ، وتلقى تعليمه الابتدائي في تلك المدينة ، وبين عامي 1886 - 1889 كان أحد موظفي التعليم في إرسالية أساقفة " كانتر بوري " المبعوثة إلى النصارى النسطوريين في بلدته ، وفي عام 1892 م أرسل إلى روما حيث تلقى تدريبا منتظما في الدراسات الفلسفية واللاهوتية في كلية " بروبوغاندافيد " وفي عام 1895 م تم ترسيمه كاهنا ، وفي هذه الفترة شارك في كتابة سلسلة من المقالات التي تم نشرها في بعض الصحف المتخصصة ، وبعد عودته من روما توقف في إستانبول عام 1895 م وأسهم في كتابة ونشر بعض المقالات عن الكنائس الشرقية في الصحف اليومية الإنجليزية والفرنسية .



لم يمكث طويل في إستانبول بل عاد في نفس العام إلى بلدته ، وانضم إلى إرسالية " لازارست " الفرنسية ، ونشر لأول مرة في تاريخ الإرسالية منشورات فصلية دورية باللغة السريانية ، وبعد ذلك بعامين انتدب من قبل اثنين من رؤساء أساقفة الطائفة الكلدانية في بلده لتمثيل الكاثوليك الشرقيين في مؤتمر " القربان المقدس " الذي عقد في مدينة " باري لو مونيال " في فرنسا ، وفي عام 1898 م عاد إلى قريته " ديجالا وافتتح مدرسة بالمجان .

وفي عام 1899 م أرسلته السلطات الكنسية إلى سالماس ، لتحمل المسئولية ، حيث يوجد نزاعات بين بعض القياديين النصارى هناك ، وفي عام 1900 م ألقى موعظة بليغة شهيرة ، حضرها جمع غفير من طائفته وغيرها ، وكان موضوعها : ( عصر جديد ورجال جدد ) انتقد فيها تواني بني قومه عن واجبهم الدعوي .



ما هي دوافع إسلامه ؟

يحدثنا عبد الأحد داود نفسه في كتبه عن هذه الدوافع ، ومنها :

1) عناية الله به ، إذ يقول لما سئل : كيف صرت مسلما ؟ كتب : إن الله اهتدائي للإسلام لا يمكن أن يعزى لي سبب سوى عناية الله عز وجل، وبدون هداية الله فإن كل القراءات والأبحاث ، ومختلف الجهود التي تبذل للوصول للى الحقيقة لن تكون مجدية ، واللحظة التي آمنت بها بوحدانية الله ، وبنبيه الكريم صلوات الله عليه ، أصبحت نقطة تحولي نحو السلوك النموذجي المؤمن .

2) ومن الأسباب التي ذكرها أيضا والتي جعلته يعلن عصيانه على الكنيسة ، أنها تطلب من أن يؤمن بالشفاعة بين الله وبين خلقه في عدد من الأمور ، كالشفاعة للخلاص من الجحيم ، وكافتقار البشر إلى الشفيع المطلق بصورة مطلقة ، وأن هذا الشفيع إله تام وإنسان تام ، وأن رهبان الكنيسة أيضا شفعاء مطلقون ، كما تأمره الكنيسة بالتوسل إلى
شفعاء لا يمكن حصرهم .

3) من واقع دراسته لعقيدة الصلب وجد أن القرآن ينكرها والإنجيل المتداول يثبتها ، وكلاهما في الأصل من مصدر واحد ، فمن الطبيعي ألا يكون بينهما اختلاف ، ولكن وقع بينهما االختلاف والتضاد ، فلا بد من الحكم على أحدهما بالتحريف ، فاستمر في بحثه وتحقيقه لهذه المسألة حتى توصل إلى الحقيقة ، حيث يقول : ( ولقد كانت نتيجة تتبعاتي وتحقيقي أن اقتنعت وأيقنت أن قصة قتل المسيح عليه السلم وصلبه ثم قيامه من بين الموات قصة خرافية)

4) اعتقاد النصارى بالتثليث ، وادعاؤهم أن الصفة تسبق الموصوف كان أحد الأسباب التي دعته للخروج من المسيحية .

5) التقى بعدد من العلماء المسلمين وبعد مواجهات عديدة معهم اقتنع بالإسلام واعتنقه .

6) اعتزل الدنيا في منزله شهرا كاملا ، يعيد قراءة الكتب المقدسة بلغاتها القديمة وبنصوصها الأصلية مرة بعد مرة ، ويدرسها دراسة متعمقة مقارنة ضمّن بعضها في كتابه الفذ (محمد في الكتاب المقدس) وأخيرا اعتنق الإسلام في مدينة استانبول ومن مؤلفاته (الإنجيل والصليب) .



"ل إله إل ا محمد رسول ا" هذه العقيدة سوف تظل عقيدة كل مؤمن حقيقي بالله حتى يوم الدين … وأنا مقتنع بأن السبيل الوحيد لفهم معنى الكتاب المقدس وروحه ، هو دراسته من وجهة النظر الإسلامية" .



المصدر:
(محمد في الكتاب المقدس) عبد الحد داود ص 162
(عظماء ومفكرون يعتنقون الإسلام) محمد طماشي





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :20  (رابط المشاركة)
قديم 25.04.2013, 03:48
صور د/مسلمة الرمزية

د/مسلمة

مديرة المنتدى

______________

د/مسلمة غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 04.01.2010
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 5.627  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
15.01.2020 (10:34)
تم شكره 1.168 مرة في 800 مشاركة
افتراضي


إسلام قساوسة بعد مناظرات الخرطوم

للاستماع إليها من هنا



إسلام الشماس السابق: جمال زكريا أرمانيوس .. للاستماع لقصته وتحميل كتابه لماذا اخترت الإسلام من هنا

https://www.kalemasawaa.com/vb/t1802.html

https://www.kalemasawaa.com/vb/t1803.html

https://www.kalemasawaa.com/vb/t10940.html



إسلام القس السابق بيشوي ملك / مؤمن إبراهيم حاليًأ

https://www.kalemasawaa.com/vb/t19611.html

https://www.kalemasawaa.com/vb/f110.html






رد باقتباس
رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية
هؤلاء, لماذا, لماذا أسلم هؤلاء القساوسة, مسلم, القساوسة, تجميل, كتاب, قساوسة أسلموا


الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار )
 
أدوات الموضوع
أنواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة موضوعات جديدة
لا تستطيع إضافة رد
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

رمز BB تمكين
رمز[IMG]تمكين
رمز HTML تعطيل

الانتقال السريع

الموضوعات المتماثلة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى ردود آخر مشاركة
كيف ولماذا يتنصر مسلم ... و لماذا مسلم عرضة للتنصير أكثر من آخر د/مسلمة كشف أكاذيب المنصرين و المواقع التنصيرية 6 29.05.2017 14:24
هؤلاء اناس اسلموا لنرى سويا لماذا اسلم هؤلاء ابن النعمان ركن المسلمين الجدد 0 28.11.2011 18:22
شمس الإسلام تسطع على العالم ( لماذا اسلم هؤلاء ) متجدد جادي ركن المسلمين الجدد 31 07.10.2011 16:30
لماذا لا يستطيع الكتاب المقدس تربية القساوسة ؟؟؟؟؟ أبو عمر الباحث غرائب و ثمار النصرانية 17 15.09.2011 00:06
كيف أسلم هؤلاء؟ hanooda ركن المسلمين الجدد 1 16.07.2010 20:37



لوّن صفحتك :