آخر 20 مشاركات
خطايا يسوع : كيف تعامل الربّ المزعوم مع أمه ؟؟؟؟!!!! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تواضروس و هروب مدوي من سؤال لنصراني (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          معبود الكنيسة وغنائم الحرب (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          سرقات توراتية ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          أدعية الوتر : رمضان 1445 هجري (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 18 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 18 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Ramadán 2024 _ el mes del corán / 18 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 18 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تراويح 1445 هجري : ليلة 18 رمضان (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          النصارى و كسر الوصايا (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          القرآن الكريم يعرض لظاهرة عَمَى الفضاء (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          أفلا أكون عبداً شكوراً (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Ramadán 2024 _ el mes del corán / 17 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 17 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 17 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 17 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تراويح 1445 هجري : ليلة 17 رمضان (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          لماذا يُربط زوراً و بهتاناً الإرهاب و التطرف بإسم الإسلام ؟؟!! (الكاتـب : د/ عبد الرحمن - آخر مشاركة : * إسلامي عزّي * - )           »          كتاب ( خلاصة الترجيح في نجاة المسيح ) أخر ما كتبت في نقد عقيدة الصلب والفداء (الكاتـب : ENG MAGDY - )

الكلام المفيد في شبهة التجسيد

رد الشبـهـات الـعـامـــة


رد
 
أدوات الموضوع أنواع عرض الموضوع
   
  رقم المشاركة :1  (رابط المشاركة)
قديم 14.09.2009, 05:29
صور Just asking الرمزية

Just asking

عضو

______________

Just asking غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 09.04.2009
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 418  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
22.02.2010 (16:51)
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
ممتاز الكلام المفيد في شبهة التجسيد


الكلام المفيد شبهة التجسيد
الكلام المفيد شبهة التجسيد
الكلام المفيد في شبهةالتجسيد
د. هشام عزمي
جرت عادة النصارى على انتحال الشبهات ضد الإسلام من الفرق الضالة و المبتدعة ؛ فتجدهم يسرقون الشبهات من الشيعة للطعن في الصحابة و أمهات المؤمنين رضي الله عنهم و من القرآنيين للطعن في الأحاديث الصحيحة .
أما هذه المرة فقد واجهونا بشبهة منحولة من كتب أهل الضلال من الأشاعرة و المعتزلة و الجهمية الذين يحرفون صفات الله عن معناها ظنًا منهم أنهم قد وجدوا مطعنًا في اهل السنة و الجماعة السائرين على منوال السلف الصالح . لذا بدأت في كتابة هذا الرد على هذه الشبهة راجيًا من الله أن أوفق في هذا .
علمًا بأني لست أول من تصدى للرد على هذه الشبهة ، بل سبقني الأخ الحبيب ساري في سلسلة ردوده الماتعة
شبهات حول الأسماء والصفات
ندعو الله أن تكون كل اعمالنا الصالحات لوجهه و في سبيله و نعوذ به من الرياء و النفاق .. آمين .
حمدًالله ، و صلاةً و سلامًا على خاتم أنبيائه ، و على إخوانه النبيين .
أما بعدفإن عقيدة أهل السنة والجماعة تمتاز بالصفاء والوضوح والخلو من الغموض والتعقيد ,وهي مستمدة من نصوص الوحي كتابا وسنة , وكان عليها سلف الأمة , وهي عقيدة مطابقةللفطرة , ويقبلها العقل السليم الخالي من أمراض الشبهات , وذلك بخلاف العقائدالأخرى المتلقاة من آراء الرجال , ففيها الغموض والتعقيد والخبطُ والخلط , وكيف لايكون الفرق كبيراً والبونُ شاسعاً بين عقيدة نزل بها جبريل من الله إلى رسولهالكريم صلى الله عليه وسلم وبين عقائد متنوعة مختلفة خرج أصحابها المبتدعون لها منالأرض .
و من أهم جوانب هذه العقيدة هو ما يتعلق بأسماء الله و صفاته العلا ، فنحن – أهل السنة و الجماعة – نصف الله بما وصف به نفسه أو وصفه به رسوله صلىالله عليه و سلم ، مع فهم المعنى و الجهل بالكيف ، أي أننا نثبت المعنى لله و نفوضالكيف ، خلافًا للمؤولة و المعطلة و سيأتي شرح هذا الكلام لاحقًا إن شاء الله .
و قد سارع النصارى إلى سرقة شبهات أهل التأويل الباطل و التعطيل منالمخالفين لأهل السنة و الجماعة ، و قذفنا بها قائلين : ( أنكم تثبتون لله وجهًا ويدًا و عينًا و صورتموه جالسًا على عرش و كاتبًا للألواح و جعلتموه يحب و يرضى ويغضب و يمكر ) ظنًا منهم انهم قد ألزمونا بتجسيد الله فلا فرق بيننا و بينهم في هذهالناحية .
و لسان حالهم يقول : ( طالما أنتم تثبتون لله أعضاءً و جوارح فهذايقتضي منكم الإيمان بكون الله جسدًا ، فلم إذن تنكرون علينا عقيدتنا في تجسد الإله؟ )
و الجواب بعون الملك الوهاب :
أن أهل السنة والجماعة المتبعين لعقيدة السلف الصالح من الصحابة و التابعين و من سار على نهجهمينزهون الله تعالى عن أن يشبه شئ من صفاته صفات المخلوقين ، وهذا يدل عليه قولهتعالى : ( ليس كمثله شئ) ، (ولم يكن له كفوا أحد) ، (فلا تضربوا لله الأمثال) .
و في نفس الوقت فهم يثبتون له – جل و علا – كل ما وصف به نفسه في كتابه أووصفه به سيد الخلق – عليه صلوات الله و سلامه – دون تشبيه أو تمثيل . و هذانالأصلان ( إثبات الصفات و التنزيه عن التشبيه ) هما اللذان سار عليهما أهل السنة والجماعة .
قال الشهرستاني :
فأما أحمد بن حنبلوداود بن علي الأصفهاني وجماعة من أئمة السلف فجروا على منهاج السلف المتقدمينعليهم من أصحاب الحديث مثل مالك بن أنس ومقاتل بن سليمان وسلكوا طريق السلامةفقالوا: نؤمن بما ورد في الكتاب والسنة ولا نتعرض للتأويل بعد أن نعلم قطعاً أنالله عز وجل لا يشبه شيئاً من المخلوقات وأن كل ما تمثل في الوهم فإنه خالقه ومقدره .
( الشهرستاني ، الملل و النحل ص604 )
وقال ابن خزيمة في كتابه (التوحيد) :
فنحن وجميع علمائنا من أهل الحجاز واليمنوالعراق والشام ومصر مذهبنــا: أن نثبت لله ما أثبته الله لنفسه نقر بذلك بألسنتناونصدق بذلك في قلوبنا من غير أن نشبه وجه خالقنا بوجه أحد من المخلوقين وعز ربنا أننشبهه بالمخلوقين ، وجل ربنا عن مقالة العاطلين وعز أن يكون كما قال المبطلون .
( ابن خزيمة ، التوحيد و إثبات صفات الرب ص10 )
قال ابن قدامةالمقدسي :
وعلى هذا درج السلف والخلف رضي الله عنهممتفقون على الإقرار والإمرار والإثبات لما ورد من الصفات في كتاب الله وسنة رسولهمن غير تعرض لتأويله وقد أمرنا بالاقتفاء لآثارهم والاهتداء بمنارهم وحذرناالمحدثات وأخبرنا أنها ضلالات .
( ابن قدامة المقدسي ، لمعة الاعتقاد ص4 )
وقال ابن عبدالبر :
أهل السنن مجمعون علىالإقرار بهذه الصفات الواردة في الكتاب والسنة ، ولم يكيفوا شيئاً منها .
( ابن حجر العسقلاني ، فتح الباري ج13 ص407 )
وقال الإمامالترمذي في سننه في باب فضل الصدقة :
ما ثبت بهذهالروايات فنؤمن بها ولا نتوهم ولا يقال كيف هذا ، هكذا روي عن مالك بن أنس وسفيانبن عيينة وعبدالله بن المبارك أنهم قالوا في هذه الأحاديث: أَمِرُّها بلا كيف ،وهكذا قول أهل العلم من أهل السنة والجماعة .
( سنن الترمذي ج3 ص87 )
و رب معترض يقول :
أنا لا أفهم كيف تقول نثبت الصفات و في نفس الوقت تنفي التشبيه ! هذهسفسطة و مغالطة لا تخفى على أحد ؛ فأنت إن أثبت لله يدًا فلا يخطر ببالي سوى يد بهاأصابع و عظم و عروق ، و لا أدري كيف يكون لله يد لا تشبه أيدي مخلوقاته !!
و الجواب بعون الملك الوهاب :
أولا:
اتفق جميع أهل الملل أن الله عالم قادرسميع بصير ، و هم مع ذلك لا يقولون أن علم الله كعلم أي من مخلوقاته كمًا أو كيفًا ، و لا أن قدرة الله كقدرة أي من مخلوقاته كمًا أو كيفًا ، و لا أن سمع الله كسمعأي من مخلوقاته ، و لا أن بصر الله كبصر أي من مخلوقاته . فلم يستلزم إثبات هذهالصفات أي تشبيه ، أليس كذلك ؟!
إذن من الطبيعي أن نتبع نفس المنهج مع كل ماأثبته الله لنفسه ، و هذا مما يقتضيه العقل و المنطق .
قال شيخ الإسلام فيالتدمرية :
القولُ في بعض الصفات كالقول في البعضالآخر , فإن ما أثبت من الصفات على وجهٍ يليق بالله عز وجل , يلزمك الباقي على هذاالوجه اللائق بالله .
( ابن تيمية ، العقيدة التدمرية ص46 و كذلك مجموعالفتاوى ج5 ص212 )
و قال في الجواب الصحيح :
ومن فرق بين صفة وصفة ، مع تساويهما في أسباب الحقيقة والمجاز ؛كان متناقضاً في قولـه ، متهافتاً في مذهـبه ، مشابهاً لمن آمن ببعض الكتاب وكفرببعض .
( ابن تيمية ، الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح ج3 ص145 و كذلكمجموع الفتاوى ج9 ص290 )
و كذلك نحن جميعًا نثبت لله ذاتًا حقيقية و موجودة ، و في نفس الوقت لا نشبهها بذواتنا المخلوقة . فأولى بنا أن نتبع نفس المنهج والأسلوب في إثبات الصفات كلها ، أليس كذلك ؟!
فكما أن ذاته حقيقية لا تشبهالذوات ؛ فهي متصفة بصفات حقيقية لا تشبه الصفات ، وكما أن إثبات الذات إثبات وجودلا إثبات كيفية ، كذلك إثبات الصفات .
يقول شيخ الإسلام :
إن الكلام في الصفات فرعٌ عن الكلام في الذات , فكما أننا نُثبتلله ذاتاً لا تُشبه ذوات المخلوقات , فيجب أن نثبت كل ما ثبت في الكتاب والسنة منالصفات دون أن يكون فيها مشابهةٌ للمخلوقات .
( العقيدة التدمرية ص31 )
و هذا هو منهج أهل السنة و الجماعة مع كل ما وصف الله به نفسه أو وصفه بهنبيه – صلى الله عليه و سلم – فهم يثبتون الصفة فقط و لا يثبتون المثل الموجود فيالمخلوقات .
قال العلامة الشنقيطي :
ومن ظن أنصفة خالق السموات والأرض تشبه شيئا من صفات الخلق فهذا مجنون جاهل، ملحد ضال، ومنآمن بصفات ربه جل وعلا منزها ربه عن تشبيه صفاته بصفات الخلق فهو مؤمن منزه سالم منورطة التشبيه والتعطيل. وهذا التحقيق هو مضمون: (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير)فهده الآية فيها تعليم عظيم يحل جميع الإشكالات ويجيب عن جميع الأسئلة حول الموضوع.ذلك لأن الله قال: (وهو السميع البصير) بعد قوله (ليس كمثله: شئ). ومعلوم أن السمعوالبصر من حيث هما سمع وبصر يتصف بهما جميع الحيوانات، فكأن الله يشير للخلق ألاينفوا عنه صفة سمعه وبصره بادعاء أن الحوادث تسمع وتبصر وأن ذلك تشبيه بل عليهم أنيثبتوا له صفة سمعه وبصره على أساس (ليس كمثله شىء). فالله جل وعلا له صفات لائقةبكماله وجلاله والمخلوقات لهم صفات مناسبة لحالهم وكل هذا حق ثابت لا شكفيه.
إلا أن صفة رب السموات والأرض أعلى وأكل من أن تشبه صفات المخلوقين، فمننفي عن الله وصفا أثبته لنفسه فقد جعل نفسه أعلم من الله (سبحانك هذا بهتان عظيم).من ظن أن صفة ربه تشبه شيثا من صفة الخلق فهذا مجنون ضال ملحد لا عقل له يدخل فيقوله: (تالله إن كنا لفي ضلال مبين إذ نسويكم برب العالمين). ومن يسوى رب العالمينبغيره فهو مجنون .
( محمد الأمين الشنقيطي ، منهج و دراسات لآيات الأسماءو الصفات ص3 )
و قال شارح الطحاوية في شرحه لقول الإمام الطحاوي(ولايشبه الأنام) :
ولكن المشهور من استعمال هذا اللفظعند علماء السنة المشهورين : أنهم لا يريدون بنفي التشبيه نفي الصفات ، ولا يصفونبه كل من أثبت الصفات . بل مرادهم أنه لا يشبه المخلوق في أسمائه وصفاته وأفعاله ،كما تقدم من كلام أبي حنيفة رحمه الله" أنه تعالى يعلم لا كعلمنا ، ويقدر لاكقدرتنا ، ويرى لا كرؤيتنا ". وهذا معنى قوله تعالى (ليس كمثله شيء وهو السميعالبصير) . فنفى المثل وأثبت الصفة .
( ابن أبي العز الحنفي ، شرح العقيدةالطحاوية ص26 )
ثانيًا :
كيفيةالصفة تختلف حتمًا باختلاف الموصوف ، فأنت مثلاً عندما تقول أن زيدًا حي يتبادر إلىذهنك أن الحياة في زيد عبارة عن سريان الدم في الأوعية الدموية و ضربات القلب وتردد الأنفاس . و لكن عندما تقول أن النبات حي فلا يتبادر لذهنك نفس المتبادر مننفس الصفة عند إثباتها لزيد . و لا يقول أحد أن في وصف النبات بالحياة تشبيه لهبزيد ، فهذا من الهراء الذي لا يخطر على عقل بشر .
لذا فنحن عندما نقرأ فيالقرآن أن لله وجهًا أو يدًا أو عينًا لا يتبادر إلى أذهاننا نفس الأعضاء أوالجوارح المخلوقة ، بل يتجه تفكيرنا لوجهة أخرى تثبت هذه الصفات – و ليس الأعضاءلأن الله منزه عن الأعضاء و الأجزاء – بما يليق بكمال الله و جلاله تعالى عما يصفون .
و خلاصة الجواب :
أن دعوىالنصارى بأن إثبات هذه الصفات في القرآن و الإيمان بها على ظاهرها يستلزم الإيمانبكون الله جسدًا و بالتالي فلا مناص لنا من الإقرار بتجسد الإله في شخص المسيح أو –على الأقل – عدم الاعتراض عليه من الناحية العقلية أو العقائدية ، هذه الدعوى لاتخرج عن كونها جهلاً فاضحًا بمعتقد أهل السنة و الجماعة في هذه الصفات أو تدليسًاعلى هذا المعتقد . و قد سبق توضيح معتقد أهل السنة و الجماعة في هذه الصفات و هوإثباتها كما هي على ظواهرها المفهومة من كلام العرب بلا تأويل أو نفي و في نفسالوقت بلا تشبيه أو تمثيل بالمخلوقات .
قال الصابوني في عقيدته :
أصحاب الحديث، حفظ الله أحياءهم ورحم أمواتهم، يشهدون لله تعالىبالوحدانية، وللرسول صلى الله عليه وآله وسلم بالرسالة والنبوة، ويعرفون ربهم عزوجل بصفاته التي نطق بها وحيه وتنزيله، أو شهد له بها رسوله صلى الله عليه وسلم علىما وردت الأخبار الصحاح به، ونقلته العدول الثقات عنه، ويثبتون له جل جلاله ما أثبتلنفسه في كتابه، وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسم، ولا يعتقدون تشبيها لصفاتهبصفات خلقه، فيقولون: إنه خلق آدم بيده، كما نص سبحانه عليه في قوله عز من قائل: (يا إبليس ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي) ولا يحرفون الكلام عن مواضعه بحمل اليدينعلى النعمتين، أو القوتين، تحريف المعتزلة الجهمية، أهلكهم الله، ولا يكيفونهمابكيف أو تشبيههما بأيدي المخلوقين، تشبيه المشبهة، خذلهم الله، وقد أعاذ الله تعالىأهل السنة من التحريف والتكييف، ومن عليهم بالتعريف والتفهيم، حتى سلكوا سبلالتوحيد والتنزيه، وتركوا القول بالتعطيل والتشبيه، واتبعوا قول الله عز وجل: (ليسكمثله شيء وهو السميع البصير).
وكذلك يقولون في جميع الصفات التي نزل بذكرهاالقرآن، ووردت بها الأخبار الصحاح من السمع والبصر والعين والوجه والعلم والقوةوالقدرة، والعزة والعظمة والإرادة، والمشيئة والقول والكلام، والرضا والسخطوالحياة، واليقظة والفرح والضحك وغرها من غير تشبيه لشيء من ذلك بصفات المربوبينالمخلوقين، بل ينتهون فيها إلى ما قاله الله تعالى، وقاله رسوله صلى الله عليه وآلهوسلم من غير زيادة عليه ولا إضافة إليه، ولا تكييف له ولا تشبيه، ولا تحريف ولاتبديل ولا تغيير، ولا إزالة للفظ الخبر عما تعرفه العرب، وتضعه عليه بتأويل منكر،ويجرونه على الظاهر، ويكلون علمه إلى الله تعالى، ويقرون بأن تأويله لا يعلمه إلاالله، كما أخبر الله عن الراسخين في العلم أنهم يقولونه في قوله تعالى: (والراسخونفي العلم يقولون: آمنا به، كل من عند ربنا. وما يذكر إلا أولوالألباب).
( أبو عثمان الصابوني ، عقيدة السلف أهل الحديث ص1-2 )
يقول النصارى في مواقعهم :
القرآن الذي حارب بعنف تجسّد الله في المسيح,, والذي يقرر أنالذين يؤمنون بأن المسيح هو ابن الله، هم كفرة,, قاتلهم الله,, هذا القرآن عينهجسّد الله .
و قد بينا تهافت هذا المنطق في كلامنا السابق ، و قررناقاعدة أهل السنة و الجماعة في إثبات الصفات لله تعالى . فالثابت عندنا هو أن صفاتالله لا تشبه صفات الأجساد لأن ذاته ليست جسدًا ، و الكلام في الصفات فرع من الكلامعن الذات . فإذا تقرر أن الذات ليست جسدًا ، استحال أن تثبت التجسيد بطريق الصفات .و هذا من بداهات العقل لأن الذات أصل و الصفات فروع من هذا الأصل ، و لا يجوز أنيتبع الأصل الفروع بل العكس هو الصحيح .
وليس بمولدٍ وليس بوالدٍ --- وليسله شِبْهٌ تعالى المُسبحُ
( حائية ابن أبي داود )
يقولشارح الحائية :
( وليس له شبه ) أي : الله سبحانهوتعالى , والشبه هو المثيل والنظير , والله لا شبيه له ولا مثيل ولا نظير لا فيأسمائه ولا في صفاته ولا في أفعاله .
قال الله تعالى ( ...لَيْسَ كَمِثْلِهِشَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ) ( الشورى11 )
وقال تعالى ( ... هَلْتَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا ) ( مريم65 )
وقال ( وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ) ( الإخلاص4 )
وقال ( فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْتَعْلَمُونَ ) ( البقرة22 )
ويؤخذ من هذا أن إثبات الصفات لا يقتضي التمثيلفإن التمثيل أمر آخر غير إثبات الصفات .
يقول الإمام أحمد رحمه الله :المشبه يقول يدي كيدي وسمع كسمعي ... والله يقول ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَالسَّمِيعُ الْبَصِيرُ ) , فالذي يثبت الصفات لله على الوجه الذي يليق به ليس بمشبه , وإنما المشبه الذي يشبه صفات الله بصفات خلقه , وأهل السنة مطبقون على ذم هؤلاءالمشبهة , وأن مقالتهم كفر وضلال .
( التحفة السنية شرح منظومة ابن أبيداود الحائية )
و نحن الآن نتناول حججهم بالتفصيل لدحضها و تفنيدها في نورالحق الساطع و نواصل كلامنا مع شبهات النصارى المنحولة من كتب أهل البدع و الضلالداعين الله تعالى أن يعيننا على إتمام الرد على كل الشبهات
يقول النصراني
أعطى القرآن لله وجهاً
كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍوَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ * سورة الرحمن 55: 26 و27 ,
وَلاَ تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ كُلُّ شَيْءٍهَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ * سورة القصص 28: 88 .
ذكر النصراني لإثبات صفة الوجه لله تعالى آيتين‏:‏
الآية الأولى‏:‏ قوله‏:‏ ‏{‏ويبقى وجه ربكذو الجلال والإكرام‏}‏ ‏( ‏الرحمن : 27 )
والوجه‏:‏ معناه معلوم ، لكن كيفيته مجهولة ، لا نعلم كيف وجه الله عز وجل ، كسائر صفاته ، لكننا نؤمن بأنله وجهاً موصوفاً بالجلال والإكرام ، وموصوفاً بالبهاء والعظمة والنور العظيم ، حتىقال النبي عليه الصلاة والسلام‏:‏ ‏(‏حجابه النور، لو كشفه، لأحرقت سبحات و انتهىإليه بصره من خلقه‏)‏
وبناء على هذا نقول ‏:‏ من عقيدتنا أننا نثبت أن للهوجهاً حقيقة ، ونأخذه من قوله‏ :‏ ‏{‏ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام‏} ‏، ونقولبأن هذا الوجه لا يماثل أوجه المخلوقين ، لقوله تعالى‏:‏ ‏{‏ليس كمثله شيء‏}‏ ‏(‏الشورى‏:‏ 11‏ )، ونجهل كيفية هذا :‏ ‏{‏ولا يحيطون به علماً‏}‏ ‏( ‏طه‏ : 110 )
يقول العلامة عبد الله ‏الجبرين :
في هذهالآية إثبات الوجه صفة لله تعالى ، وهو من الصفات الذاتية التي لا تنفك عن اللهتعالى ، ومثلها قوله تعالى : ( كل شيء هالك إلا وجهه ) ، وقوله ( إلا ابتغاء وجهربك الأعلى ) ، وفي الحديث : ( من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله .. ) ،ومن دعاء النبي صلى الله عليه وسلم ( وأسألك لذة النظر إلى وجهك الكريم ) وقوله صلىالله عليه وسلم ( أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات ) ، وفي الحديث أيضاً (حجابه النور لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه ) .
فأهل
السنة يثبتون الوجه صفة لله تعالى على ما يليق بجلاله ، زائدة على الذات ، ولايشبهونه بما يختص بالمخلوق .
( عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين ،التعليقات على متن لمعة الاعتقاد ص64
فإن حاول أحد أن يتصور هذه الكيفيةبقلبه أو أن يتحدث عنها بلسانه ، قلنا‏:‏ إنك مبتدع ضال ، قائل على الله مالا تعلم ، وقد حرم الله علينا أن نقول عليه مالا نعلم ، قال تعالى‏:‏ ‏{‏قل إنما حرم ربيالفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا ما لم ينزل بهسلطاناً وأن تقولوا على الله مالا تعلمون‏}‏ ‏( ‏الأعراف‏:‏ 33‏ ) ‏، وقال تعالى‏:‏‏{‏ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً‏}‏‏( الإسراء : 36 )
وقوله‏:‏ ‏{‏ذو‏}‏‏:‏ صفة للوجه، والدليل الرفع ، ولوكانت صفة للرب ، لقال ذي الجلال كما قال في نفس السورة‏:‏ ‏{‏تبارك اسم ربك ذيالجلال والإكرام‏}‏ ‏( ‏الرحمن‏:‏ 78‏ )‏، فلما قال‏:‏ ‏{‏ذو الجلال‏}‏ ، علمنا أنهوصف للوجه‏ .
قوله‏:‏ ‏{‏كل شيءهالك‏}‏، أي‏:‏ فان، كقوله‏:‏ ‏{‏كل من عليها فان‏}‏ ( الرحمن : 26 )‏
وقوله‏:‏‏{‏إلا وجهه‏}‏‏:‏ توازي قوله‏:‏ ‏{‏ويبقى وجه ربك ذو الجلال و الإكرام }
فالمعنى ‏:‏ كل شيء فان وزائل ، إلا وجه الله عز وجل ، فإنه باق ، ولهذا قال‏:‏ ‏{‏له الحكم وإليه ترجعون‏}‏ ‏( ‏القصص‏:‏ 88‏ )‏ فهو الحكم الباقي الذي يرجعإليه الناس ليحكم بينهم .
وقيل في معنى الآية‏:‏ ‏{‏كل شيء هالك إلاوجهه‏}‏، أي‏:‏ إلا ما أريد به وجهه‏ .‏ قالوا‏:‏ لأن سياق الآية يدل على ذلك‏:‏‏{‏ولا تدع مع الله إلهاً آخر لا إله إلا هو كل شيء هالك إلا وجهه‏}‏ ‏[‏القصص‏:‏ 88‏]‏، كأنه يقول‏:‏ لا تدع مع الله إلهاً آخر فتشرك به، لأن عملك وإشراكك هالك ،أي‏:‏ ضائع سدى ، إلا ما أخلصته لوجه الله ، فإنه يبقى ، لأن العمل الصالح له ثوابباقى لا يفنى في جنات النعيم‏ .
ولكن المعنى الأول أسد وأقوى‏ .
وعلى طريقة من يقو بجواز استعمال المشترك في معنييه ، نقول‏:‏
يمكن أننحمل الآية على المعنيين ، إذ لا منافاة بينهما ، فتحمل على هذا وهذا ، فيقال‏:‏ كلشيء يفنى إلا وجه الله عز وجل ، وكل شيء من الأعمال يذهب هباء ، إلا ما أريد به وجهالله‏ .
وعلى أي التقديرين ، ففي الآية دليل على ثبوت الوجه لله عز وجل‏ .
قال الإمام البيهقي :‏
وهذه صفات طريقإثباتها السمع، فَنُثْبِتُها لورود خير الصادق بها، ولا نكيفها قال الله تباركوتعالى: "ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام" فأضاف الوجه إلى الذات، وأضاف النعتإلى الوجه، فقال: "ذو الجلال والإكرام" ولو كان ذكر الوجه صلة – [أي: زيادة]، ولميكن للذات صفة لقال: ذي الجلال والإكرام. فلمـا قال: ذو الجلال والإكرام علمنا أنهنعت للوجه ، وهو صفة للذات .
( البيهقي ، الاعتقاد ص89 )
و قالالإمام ابن خزيمة في إثبات صفة الوجه لله عز وجل :
فنحن وجميع علمائنا من أهل الحجاز وتهامة واليمن والعراق والشامومصر ، مذهبنا: أنا نثبت لله ما أثبته الله لنفسه ، نقر ذلك بألسنتنا ، ونصدق ذلكبقلوبنا ، من غير أن نشبه وجه خالقنا بوجه أحد من المخلوقين عز ربنا عن أن يشبهالمخلوقين .
( ابن خزيمة ، التوحيد و إثبات صفات الرب ص10 )
اقراء الجزء الثاني
الكلام المفيد شبهة التجسيد
للمزيد من مواضيعي

 








توقيع Just asking

وَقُل رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَاناً نَّصِيراً



رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :2  (رابط المشاركة)
قديم 14.09.2009, 05:35
صور Just asking الرمزية

Just asking

عضو

______________

Just asking غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 09.04.2009
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 418  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
22.02.2010 (16:51)
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
ممتاز الكلام المفيد في شبهة التجسيد الجزء الثاني





الكلام المفيد في شبهةالتجسيد
د. هشامعزمي

و يواصل النصراني
وأعطى القرآن لله يدين
وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِمَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُمَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ,,, * سورة المائدة 5: 64

واليدان صفةٌ ذاتيةٌ خبرِيَّةٌ لله عَزَّ وجَلَّ ، نثبتها كما نثبت باقي صفاته تعالى؛ من غير تحريفٍ ولا تعطيلٍ ، ومن غير تكييفٍ ولا تمثيلٍ ، وهي ثابتةٌ بالكتابوالسنة .

يقول العلامة عبد الرحمن عبد الخالق :
ومن الصفات التي جحدتها قلوب النفاة ، وأنكرها الزنادقة قديماً ، وصف الله نفسه سبحانه بأن له يدين وهذا ما قد مدح الله به نفسه في آيات كثيرة منكتابه وقد مدحه به النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة فمن الآيات قولهتعالى: { تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير } وقوله تعالى: { وما قدرواالله حق قدره والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه سبحانهوتعالى عما يشركون } وقوله تعالى مادحاً نفسه مبيناً فضله وتفضله على بني آدم إذخلقه بيديه قال تعالى لإبليس { ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي } وكذلك لما اتهماليهود الله سبحانه وتعالى بأنه بخيل وأنه لا ينفق فقالوا { يد الله مغلولة } ردالله سبحانه وتعالى عليهم قائلاً: { بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء }.

وقدجاءت الأحاديث الكثيرة التي تمدح الله بهذه الصفة وتبين كثرة عطاء الله وقدرتهوعظمته من ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي يرويه البخاري ومسلم عنأبي هريرة قال: قال صلى الله عليه وسلم: ( قال الله عز وجل: أنفق أنفق عليك ) ،وقال صلى الله عليه وسلم: ( يد الله ملأى لا تغيضها نفقة، سحاء الليل والنهار )وقال صلى الله عليه وسلم: ( أرأيتم ما أنفق منذ خلق السموات والأرض فإنها لم تغض مافي يده وكان عرشه على الماء، وبيده الميزان يخفض ويرفع ) متفق عليه .

وكلهذا بيان لعظيم عطاء الله وسعة فضله وأن يده الكريمة جل وعلا دائمة العطاء والإنفاق ، ويشبه هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم أيضاً: ( ما تصدق أحد بصدقة من طيب، ولايقبل الله إلا الطيب إلا أخذها الرحمن بيمينه وإن كانت ثمرة فتربو في كف الرحمن حتىتكون أعظم من الجبل كما يربي أحدكم فلوه أو فصيله ) مسلم .

وفي هذا الحديثإثبات الكف ، وبيان عظيم فضل الله سبحانه وتعالى وإحسانه وأنه يتقبل من العبادصدقاتهم وينميها لهم ويحاسبهم على النماء وينميها ولا شك أن هذا له تأثيره في قلبالمؤمن من محبة الله ورضوانه .

وفي مجال قوة الله سبحانه وتعالى وجبروتهوبطشه يقول صلى الله عليه وسلم: ( إن الله يقبض يوم القيامة الأرض وتكون السمواتبيمينه ثم يقول: أنا الملك ) رواه البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما ، وفي روايةأخرى ( فيجعلهما في كفة ثم يرمي بهما كما يرمي الغلام بالكرة ) .
وفي هذا بيانلعظمة الله وكمال قدرته وأن السموات والأرض يوم القيامة تكون بيمينه .

وكذلكجاء في حديث عبد الله بن مسعود عن البخاري ومسلم أن يهودياً جاء إلى النبي صلى اللهعليه وسلم فقال: يا محمد إن الله يمسك السموات على إصبع ، والأرض على إصبع ،والجبال على إصبع ، والشجر على إصبع ، والخلائق على إصبع ثم يقول أنا الملك . فضحكرسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه . ثم قرأ: { وما قدروا الله حق قدرهوالأرض جميعاً قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون }.

ولا شك أن أثر الإيمان بهذه الصفة في قلب المؤمن عظيم لأنها تورث القلبالمهابة لله والخوف منه وتعظيم أمره وشأنه ، وأنه الملك الذي قهر الملوك ، وأنه لامفر من قبضته ، ولا ملجأ منه إلا إليه .

(
عبد الرحمن عبد الخالق ، الردعلى من أنكر توحيد الأسماء و الصفات ، ص11-12 )

قال الإمام أبو حنيفة :
يد الله فوق أيديهم ليست كأيدي خلقه .

(
أبو حنيفة ، الفقه الأبسط ص56 )

قال إمام الأئمة ابن خزيمة في كتاب التوحيد :
باب : ذكر إثبات اليد للخالق الباريء جلَّ وعلا ،والبيان أنَّ الله تعالى له يدان كما أعلمنا في محكم تَنْزيله 000

(
ابنخزيمة ، التوحيد و إثبات صفات الرب ، ج1 ص118 )

و سرد جملة من الآيات تدلعلى ذلك ، ثم قال :
باب ذكر البيان من سنة النبي صلىالله عليه وسلم على إثبات يد الله جل وعلا موافقاً لما تلونا من تَنْزيل ربنا لامخالفاً ، قد نَزَّه الله نبيه وأعلى درجته ورفع قدره عن أن يقول إلا ما هو موافقلما أنزل الله عليه من وحيه .
(
المصدر السابق )

و قال أبو الحسنالأشعري المتكلم السلفي :
وأجمعوا على أنه عَزَّوجَلَّ يسمع ويرى ، وأنَّ له تعالى يدين مبسوطتين .
(
أبو الحسن الأشعري ، رسالة إلى أهل الثغر ص225 )

و قال أبو بكر الإسماعيلي :
وخلق آدم عليه السلام بيده ، ويداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء ،بلا اعتقاد كيف يداه ، إذ لم ينطق كتاب الله تعالى فيه بكيف .
ولا يعتقد فيهالأعضاء ، والجوارح ، ولا الطول والعرض ، والغلظ ، والدقة ، ونحو هذا مما يكون مثلهفي الخلق ، وأنه ليس كمثله شيء تبارك وجه ربنا ذو الجلال والإكرام .
(
أبو بكر الإسماعيلي ، اعتقاد أئمة الحديث ص51 )

و قال شيخ الإسلام والمسلمين أحمد ابن تيمية :
إنَّ لله تعالى يدينمختصتان به ذاتيتان له كما يليق بجلاله .
(
ابن تيمية ، مجموع الفتاوى ج2ص263 )


و يتابع النصراني :
وأعطى القرآن لله عينين
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَىقَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُأَفَلاَ تَتَّقُونَ قَالَ رَبِّ انْصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ فَأَوْحَيْنَاإِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا و َوَحْيِنَا فَإِذَا جَاءَأَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ فَاسْلُكْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِوَأَهْلَكَ إِلاَّ مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ وَلاَ تُخَاطِبْنِي فِيالذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَعَلَى الْفُلْكِ فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الذِي نَجَّانَا مِنَ الْقَوْمِالظَّالِمِينَ * سورة المؤمنون 23: 23 و26 و27 و28

عجبًا ! هل كان مناللازم الاستشهاد بكل هذه الفقرة الطويلة – مع حذف آيتين من المنتصف - لإثبات صفةالعين ؟!

لا علينا !

أما العين فهي صفةٌ ذاتيةٌ خبريَّةٌ ثابتةٌ للهعَزَّ وجلَّ بالكتاب والسنة ، وأهل السنة والجماعة يعتقدون أن الله عَزَّ وجلَّ لهعينان تليقان به . قال أبو الحسن الأشعري المتكلم السلفي :
وأن له سبحانه عينين بلا كيف، كما قال سبحانه: (تجري بأعيننا) .
(
أبو الحسن الشعري ، الإبانة عن أصول الديانة ص6 )

قال الشيخابن العثيمين – رحمه الله – في شرح السفارينية :
قوله : ( وعينه ) : يعني : ونؤمن أيضاً بما جاء في الدليل من ثبوت العين لله عزوجل .
(
محمد بن صالح بن العثيمين ، شرح العقيدة السفارينية ص232 )

ثم قال :

البحث الثاني :هلالعين تماثل أعين الخلق بحيث يكون فيها بياض وسواد أو سواد وصفراء أو ما أشبه ذلكمن أعين الخلق ؟
الجواب :لا ، لا نقول بهذا ، بل نقول : هذا ممتنع ، لأنالله يقول : { ليس كمثله شيء } ( الشورى 11 )

وإن كان أهل التحريف والتعطيليشنعون على الذين يثبتون لله العين حقيقة ،ويقول : إذا أثبتها فلا بد أن تقول : هلهي مستديرة أو مستطيلة ؟ هل هي بيضاء أو سوداء ؟ هل فيها بياض وسواد أم ليس فيها؟

الجواب :نقول : هذا لا يلزمنا نحن نثبت لله العين ، ولكن لا نقول : إن لها مثيلاً حتى تلزمونا بذلك ، وأنتم إذا ألزمتمونا بذلك ألزمناكم أيضاً بذاتالله ، وقلنا : ذات الله هل هو طويل أو قصير أسود أو أبيض سمين أو هزيل أو ما أشبهذلك ، فإذا ألزمتمونا بأن نقول في العين ما تدعون ، إذن نلزمكم بأن تقولوا في الذاتمثل ما تقولوا في العين ، إذن لا نعلم حقيقة هذه العين ولا كيفية هذه العين ، لكننعلم أنها حقيقة إلا أنها لاتماثل أي حقيقة من حقائق المخلوقات ، لأن الله تعالىمباين للخلق غاية المباينة في ذاته وصفاته عز وجل .
(
المصدر السابق ص233 )

قال إمام الأئمة ابن خزيمة بعد ذكر الآيات التي تثبت صفة العين :

فواجب على كل مؤمن أن يثبت لخالقه وبارئه ما ثبَّت الخالقالبارئ لنفسه من العين ، وغير مؤمن من ينفي عن الله تبارك وتعالى ما قد ثبَّته اللهفي محكم تَنْزيله ببيان النبي صلى الله عليه الذي جعله الله مبيِّناً عنه عَزَّوجلَّ في قولـه : (وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَانُزِّلَ إِلَيْهِمْ) ، فبين النبي صلى الله عليه وسلم أن لله عينين فكان بيانهموافقاً لبيان محكم التَنْزيل ، الذي هو مسطور بين الدفتين ، مقروء في المحاريبوالكتاتيب .
(
ابن خزيمة ، التوحيد و إثبات صفات الرب ج1 ص97 )

وقال في موضع آخر :
نحن نقول : لربنا الخالق عينان يبصربهما ما تحت الثرى وتحت الأرض السابعة السفلى ، وما في السماوات العلى 000
(
المصدر السابق ج1 ص114 )

و بوب الَّلالَكَائي في أصولالاعتقاد بعنوان :
سياق ما دل من كتاب الله عَزَّوجلَّ وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم على أن صفات الله عَزَّ وجلَّ الوجه والعينينواليدين .
(
الَّلالَكَائي ، اعتقاد أهل السنة و الجماعة ج3 ص412 )

و قال الشيخ عبد الله الغنيمان في شرحه :

قولـه :((إن الله ليس بأعور)) : هذه الجملة هي المقصودةمن الحديث في هذا الباب ؛ فهذا يدل على أن لله عينين حقيقة ؛ لأن العور فقدُ أحدالعينين أو ذهاب نورها .
(
عبد الله الغنيمان ، شرح كتاب التوحيد من صحيحالبخاري ج1 ص285 )

و قال الشيخ ابن العثيمين – رحمه الله – في عقيدته :
وأجمع أهل السنة على أن العينين اثنتان ، ويؤيده قولالنبي صلى الله عليه وسلم في الدجَّال : ( إنه أعور ، وإن ربكم ليس بأعور ) .

(
محمد بن صالح بن العثيمين ، عقيدة أهل السنة و الجماعة ص12 )

و لتوفير الوقت و المجهود سنكتفي بهذاالقدر في إثبات الصفات و نفس الكلام يسري على صفات الاستواء على العرش و الكلام وغيرها .

ينقل الذهبي عن الشافعي قوله :
نثبتهذه الصفات التي جاء بها القرآن ووردت بها السُّنة وننفي التشبيه عنه كما نفى عننفسه فقال ( ليس كَمِثْلِه شيء ) .
(
الذهبي ، سير أعلام النبلاء ج20ص341 )

و يقول العلامة صديق حسن خان :
فمذهبنامذهب السلف إثبات بلا تشبيه وتنزيه بلا تعطيل وهو مذهب أئمة الإسلام كمالك والشافعيوالثوري وابن المبارك والإمام أحمد ... وغيرهم فإنه ليس بين هؤلاء الأئمة نزاع فيأصول الدين وكذلك أبو حنيفة رضي الله عنه فإن الاعتقاد الثابت عنه موافق لاعتقادهؤلاء وهو الذي نطق به الكتاب والسنة .
(
صديق حسن خان ، قطف الثمر فيعقيدة أهل الأثر ص47-48 )

و ننتقل الآن لنقل ردود العلماء على هذه الشبهةحتى يكون هو الكلام المفيد في شبهة التجسيد : و أبدأ بكلامالعلامة ابن العثيمين - رحمه الله - لأن شرحهأكثر تنسيقًا و ترتيبًا و تركيزًا ، ثم يليها ردشيخالإسلام و المسلمين أحمد بن تيمية .

و ما نحن إلا عالة علىعلمائنا .


يقول الشيخ ابن العثيمين

واعلم أنالاشتراك في الأسماء والصفات لا يستلزم تماثل المسميات والموصوفات، كما دل على ذلكالسمع، والعقل، والحس.

أما السمع:فقد قال الله عن نفسه: (إِنَّاللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً) (النساء: 58). وقال عن الإنسان: (إِنَّا خَلَقْنَا الْأِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍنَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً) (الإنسان:2). ونفي أن يكون السميعكالسميع والبصير كالبصير فقال: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُالْبَصِيرُ) (الشورى:11). وأثبت لنفسه علماً وللإنسان علماً، فقال عن نفسه: (عَلِمَاللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنّ) (البقرة: 235) وقال عن الإنسان: (فَإِنْعَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لا هُنَّحِلٌّ لَهُمْ وَلا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنّ) (الممتحنة: 10). وليس علم الإنسان كعلمالله تعالى، فقد قال الله عن علمه: (وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً) (طـه: 98). وقال: (إِنَّ اللَّهَ لا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ) (آلعمران:5). وقال عن علم الإنسان: (وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً) (الإسراء: 85).

وأما العقل:فمن المعلوم بالعقل أن المعاني والأوصافتتقيد وتتميز بحسب ما تضاف إليه، فكما أن الأشياء مختلفة في ذواتها فإنها كذلكمختلفة في صفاتها وفي المعاني المضافة إليها، فإن صفة كل موصوف تناسبه لا يفهم منهاما يقصر عن موصوفها أو يتجاوزه، ولهذا نصف الإنسان باللين، والحديد المنصهر باللين،ونعلم أن اللين متفاوت المعنى بحسب ما أضيف إليه.

وأما الحس:فإننانشاهد للفيل جسماً وقدماً وقوة، وللبعوضة جسماً وقدماً وقوة، ونعلم الفرق بينجسميهما، وقدميهما، وقوتيهما.

فإذا علم أن الاشتراك في الاسم والصفة فيالمخلوقات لا يستلزم التماثل في الحقيقة مع كون كل منها مخلوقاً ممكناً، فانتفاءالتلازم في ذلك بين الخالق والمخلوق أولى وأجلى، بل التماثل في ذلك بين الخالقوالمخلوق ممتنع غاية الامتناع.

(
محمد بن صالح بن العثيمين ،تقريب التدمرية ص12 )


قال شيخ الإسلام و المسلمين في الجواب الصحيح

الوجه الرابع :قولهم : ( فيوهمون السامعين أن الله ذوجسم وأعضاء وجوارح ) كلام باطل ، و ذلك أن الله سمى نفسه وصفاته بأسماء ، وسمى بعضعباده وصفات عباده بأسماء ، هي - في حقهم - نظير تلك الأسماء في حقه سبحانه وتعالى :
فسمى نفسه حيا كقوله { الله لا إله إلا هو الحي القيوم } الآية ( البقرة : 255
)
{
وتوكل على الحي الذي لا يموت } ( الفرقان : 58 ) ، وسمى بعض عباده حيا كقوله { يخرج الحي من الميت } ( الروم : 19 ) ، مع العلم بأنه ليس الحي كالحي
.

وسمى نفسه عليما كقوله { إن ربك حكيم عليم } ( الأنعام : 83 ) ، وسمى بعضعباده عليما كقوله { وبشروه بغلام عليم } ( الذاريات : 28 ) ، مع العلم بأنه ليسالعليم كالعليم .


وسمى نفسه حليما بقوله { والله غني حليم } ( البقرة : 263 ) ، وسمى بعض عباده حليما بقوله { فبشرناه بغلام حليم } ( الصافات : 101 ) . وسمىنفسه رؤوفا رحيما بقوله { إن الله بالناس لرءوف رحيم } ، وسمى بعض عباده رؤوفارحيما بقوله { بالمؤمنين رءوف رحيم } ( التوبة : 128 ) ، وليس الرؤوف كالرؤف ولاالرحيم كالرحيم .

وكذلك سمى نفسه ملكا جبارا متكبرا عزيزا وسمى بعض عبادهملكا وبعضهم عزيزا وبعضهم جبارا متكبرا وليس هو في ذلك مماثلا لخلقه .

وكذلكسمى بعض صفاته علما وقوة وأيدا وقدرة ورحمة وغضبا ورضى ويدا وغير ذلك وسمى بعض صفاتعباده بذلك وليس علمه كعلمهم ولا قدرته كقدرتهم ولا رحمته وغضبه كرحمتهم وغضبهم ولايده كأيديهم .

وكذلك ما أخبر به عن نفسه من استوائه على العرش ومجيئه في ظللمن الغمام وغير ذلك من هذا الباب ليس استواؤه كاستوائهم ولا مجيئه كمجيئهم .

وهذه المعاني التي تضاف إلى الخالق تارة وإلى المخلوق أخرى تذكر على ثلاثةأوجه :


تارة تقيد بالإضافة إلى الخالق أو بإضافته إليها كقوله تعالى { ولايحيطون بشيء من علمه } ( البقرة : 255 ) ، { إن الله هو الرزاق ذو القوة } (الذاريات 58 ) .

وتارة تتقيد بالمخلوق كقوله { شهد الله أنه لا إله إلا هووالملائكة وأولوا العلم } ( آل عمران : 18 ) .

وتارة تطلق مجردة.

فإذا قيدت بالخالق لم تدل على شيء من خصائص المخلوقين .


فإذا قيل :علم الله وقدرته واستواؤه ومجيئه ويده ونحو ذلك ، كانت هذه الإضافة توجب ما يختص بهالرب الخالق ، وتمنع أن يدخل فيها ما يختص به المخلوق .

وكذلك إذا قيل {فإذا استويت أنت ومن معك على الفلك } ( المؤمنون : 28 ) ، كانت هذه الإضافة توجب مايختص بالعبد وتمنع أن يدخل في ذلك ما يختص بالرب عز وجل .

(
ابنتيمية ، الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح ج3 ص119-120 )
ثم أكمل قائلاً :


والمقصود هنا أن الله سبحانه وتعالى إذا أضاف إلى نفسه ما أضافهإضافة يختص بها ، وتمنع أن يدخل فيها شيء من خصائص المخلوقين ، وقد قال مع ذلك :إنه ليس كمثله شيء وإنه لم يكن له كفوا أحد وأنكر أن يكون له سمي كان من فهم من هذهما يختص به المخلوق ، قد أتي من سوء فهمه ونقص عقله ، لا من قصور في بيان اللهورسوله ، ولا فرق في ذلك بين صفة وصفة .

فمن فهم من علم الله ما يختص بهالمخلوق من أنه عرض محدث باضطرار ، أو اكتساب ، فمن نفسه أتي ، وليس في قولنا علمالله ما يدل على ذلك .

وكذلك من فهم من قوله { بل يداه مبسوطتان } الآية (المائدة : 64 ) ، و { ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي } ( ص : 75 ) ، ما يختص بهالمخلوق من جوارحه وأعضائه ، فمن نفسه أوتي ، فليس في ظاهر هذا اللفظ ما يدل على مايختص به المخلوق كما في سائر الصفات .

وكذلك إذا قال { ثم استوى على العرش } ( الفرقان : 59 ) ، من فهم من ذلك ما يختص بالمخلوق ، كما يفهم من قوله { فإذااستويت أنت ومن معك على الفلك } ( المؤمنون : 28 ) ، فمن نفسه أتي فإن ظاهر اللفظيدل على استواء يضاف إلى الله عز وجل كما يدل في تلك الآية على استواء يضاف إلىالعبد .

وإذا كان المستوي ليس مماثلا للمستوي لم يكن الاستواء مماثلاللاستواء .

فإذا كان العبد فقيرا إلى ما استوى عليه يحتاج إلى حمله .

وكان الرب عز وجل غنيا عن كل ما سواه والعرش وما سواه فقيرا إليه ، وهوالذي يحمل العرش وحملة العرش ، لم يلزم إذا كان الفقير محتاجا إلى ما استوى عليه أنيكون الغني عن كل شيء وكل شيء محتاج إليه ، محتاجا إلى ما استوى عليه .


وليسفي ظاهر كلام الله عز وجل ما يدل على ما يختص به المخلوق من حاجة إلى حامل وغير ذلك ، بل توهم هذا من سوء الفهم لا من دلالة اللفظ .

لكن إذا تخيل المتخيل فينفسه أن الله مثله تخيل أن يكون استواؤه كاستوائه ، وإذا عرف أن الله ليس كمثله شيء ، لا في ذاته ، ولا في صفاته ، ولا في أفعاله ، علم أن استواءه ليس كاستوائهولامجيئه كمجيئه كما أن علمه وقدرته ورضاه وغضبه ، ليس كعلمه وقدرته ورضاه وغضبه .

وما بين الأسماء من المعنى العام الكلي كما بين قولنا ن حي وحي وعالموعالم .


وهذا المعنى العام الكلي المشترك لا يوجد عاما كليا مشتركا إلا فيالعلم والذهن ؛ وإلا فالذي في الخارج أمر يختص بالموصوف .

فصفات الرب عز وجلمختصة به ، وصفات المخلوق مختصة به ، ليس بينهما اشتراك ولا بين مخلوق ومخلوق .







رد باقتباس
رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية
المفيد, التجسيد, الكلام, شبهة


الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار )
 
أدوات الموضوع
أنواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة موضوعات جديدة
لا تستطيع إضافة رد
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

رمز BB تمكين
رمز[IMG]تمكين
رمز HTML تعطيل

الانتقال السريع

الموضوعات المتماثلة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى ردود آخر مشاركة
نسف شبهة : مص الرسول صلى الله عليه وسلم لسان الحسن سيف الحتف إجابة الأسئلة ورد الشبهات حول السيرة و الأحاديث النبوية الشريفة 10 16.11.2012 20:21
من روائع الكلام الزبير بن العوام قسم الحوار العام 12 15.09.2010 01:44
لهذه الاسباب هو خير البشر الجزء الاول Just asking إجابة الأسئلة ورد الشبهات حول السيرة و الأحاديث النبوية الشريفة 1 14.05.2010 19:35
اسئلة الدرس الاول جكرررر miran dawod أقسام اللغة العربية و فنون الأدب 0 18.07.2009 08:07



لوّن صفحتك :