العقيدة و الفقه قسم يحتوي على المواضيع الفقهية و العقدية لأهل السنة و الجماعة.

آخر 20 مشاركات
سورةالزُمَر : الشيخ القارئ خالد بن محمد الرَّيَّاعي (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          سورة غافر : الشيخ القارئ خالد بن محمد الرَّيَّاعي (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          يهوه ينادي بالحج ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          إشهار إسلام الأخت مارتينا ممدوح (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          مصيبة عيد القيامة في الكنائس (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الأضحية هي قربان لله أم للأوثان ؟؟؟ (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الكنيسة الأرثوذكسية تصــرخ : هننقرض بعد 300 سنة ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الكنيسة الأرثوذكسية تصــرخ : هننقرض بعد 300 سنة ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          زاهي حواس ينفي وجود ذكر للأنبياء في الآثار (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          ضربة لمعبود الكنيسة تعادل في نتائجها الآثار المرعبة لهجوم نووي (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          سؤال حيّر الأنبا رفائيل وجعله يهدم المسيحية (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تلاوة عذبة من سورة القلم : الشيخ القارئ عبدالله الجهني (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تلاوة من سورتي السجدة و الإنسان : الشيخ القارئ عبد الله الجهني (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تلاوة من سورة الطور : الشيخ القارئ عبد الله الجهني (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          إنهم يعبدون مريم ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          نص طوبيا 12: 9 يُبطل خرافة التجسد ، الصلب و الفداء (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تلاوة من سورة الإسراء : الشيخ القارئ أحمد عبدالكريم (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          آمنتُ بالمسيح ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          سورة الرحمن : الشّيخ القارئ عبدالله الجهني (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )


 
 
أدوات الموضوع أنواع عرض الموضوع
   
  رقم المشاركة :1  (رابط المشاركة)
قديم 29.02.2012, 09:50

حسن العجوز

عضو

______________

حسن العجوز غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 29.12.2011
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 87  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
05.05.2015 (21:23)
تم شكره 2 مرة في 2 مشاركة
Gadid بشائر الفضل الإلهى ( يوم القيامة والدار الآخرة )


البشرى الرابعة والستون
بشرى الهناء تحت اللواء


أول البشريات هى أمر يتعلق بأول ما يخطر على البال أو تتفكر فيه العقول أين نذهب إذا خرجنا من القبور وكيف نستدل على حبيبنا وسط
هذه الجموع من خلق الله من آدم إلى ما شاء الله والإجابة يا إخوانى أن حبيبنا هو الواحد الأوحد يوم القيامة الذى سيسمح له بحمل اللواء لواء واحد فقط يسلم يوم القيامة لنبى واحد فقط واحد من الخلق يسمح له الحق ويلهمه الخالق الرحمن بأقوال ومحامد فوق العقل والإمكان فيحمل لواء حمد الرحمن نائباً عن خلق جميع الأكوان وهو لواء يراه الكل على بعد المكان فترى اللواء حيثما كنت من أرض المحشر فتعلم أنه لواء الحمد بيد الحبيب وكل فرد من أمته هو منه قريب ولو كنت فى أبعد بقعة من أرض المحشر فليس أحد من أتباعه عنه ببعيدفتفرح وتهنأ وتسعد .. وبيد نبيك وحبيبك لواء الحمد عن كافة الخلق أنظر بعين قلبك أنظر الحبيب يحمل اللواء وهو الأوحد الذى يسمح له بالحمد والإلقاء بين يدى خالق أرض المحشر ودار البقاء وأنت يا أخى من أتباعه فيا للسعادة والهناء وأنت واقف معه تحت اللواء فكما كنت فى الدنيا تحت لواء سنته فأنت فى الآخرة تحت لواء حمده وشكره ومنته فيثبت للخلق أجمعين أنه خير البرية ولا أحداً فوقه فى المزية فأعظمت من بشرى وعطية للأمة المحمدية وهى البشرى التى قال فى حديثه عنها بياناً لهذه الخصوصية عندما خرج على أصحابه الكرام وهم يتعجبون من فضل الله على أنبيائه ورسله وقد سمع حديثهم فقال {قَدْ سَمِعْتُ كَلاَمَكُمْ وَعَجَبَكُمْ إنَّ إِبْرَاهِيمَ خَليلُ اللَّهِ وَهُوَ كَذَلِكَ، وَمُوسَى نَجِيُّ اللَّهِ وَهُوَ كَذَلِكَ وَعِيسَى رُوحُ الله وَكَلِمتُهُ وَهُوَ كَذَلِكَ، وآدَمُ اصْطَفَاهُ اللَّهُ وَهُوَ كَذَلِكَ أَلاَ وَأَنَا حَبِيبُ اللَّهِ وَلاَ فَخْرَ، وأنَا حَامِلُ لِوَاءِ الْحَمْدِ يَوْمَ القِيَامَةِ وَلاَ فَخْرَ وَأَنَا أَوَّلُ شَافِعٍ وَأَوَّلُ مُشَفَّعٍ يَوْمَ القِيَامَةِ وَلاَ فَخْرَ وَأَنَا أَوَّلُ مَنْ يُحَرِّكُ حِلَقَ الْجَنَّةِ فَيَفْتَحُ اللَّهُ لِي فَيُدْخِلُنِيهَا وَمَعِي فُقَرَاءُ المُؤْمِنِينَ وَلا فَخْرَ، وَأَنَا أَكْرَمُ الأَوَّلِينَ وَالآخَرِينَ وَلاَ فَخْرَ }[1] { أَنَا أَوَّلُ النَّاسِ خُرُوجاً إِذَا بُعِثُوا، وَأَنَا خَطِيبُهُمْ إِذَا وَفَدُوا، وَأَنَا مُبَشرُهُمْ إِذَا أَيِسُوا، لِوَاءُ الْحَمْدِ يَوْمَئذٍ بِيَدِي، وَأَنَا أَكْرَمُ وَلَدِ آدَمَ عَلَى رَبي وَلاَ فَخْرَ}[2] فكان عطاء الله تعالى لأمة النبى الخاتم أمة النبى الشفيع المُشفع حبيب الله! أول من تنشق عنه الأرض وصاحب لواء الحمد وخطيب الخلق الذى يسمح له بالكلام بين يدى الحق! وأول من يشفع ويشفع! وأول من يدخل الجنة ويحرك حلقها لفتح أبوابها! وهل يحرك حلق الأبواب ويأمر بفتحها غير صاحبها أو من هو حقيق بها! صاحب الحوض المورود والكوثر المشهود فى هذا اليوم الموعود فله عطاءٌ غير محدود فوالله لو سجدنا لله شكرا طول عمرنا ما وفَّينا شكر لمحة واحدة من تلك البشرى فهذا الرسول الأعظم صاحب كل ما ذكر وتقدم حبيبنا ونبينا يعرف كل واحد فينا باسمه ونسبه ووصفه ورسمه فممَ نخاف إذاً! وقد أعد الله لنا يوم لقاءه من الفضل الكبير والأجر العظيم والتكريم الذي ليس له شبيه ولا نظير تحت لواء البشير النذير وباقى الخلق فى شر مستطير أو خوف وهلع كبير ونحن الأحباب تحت اللواء فى الرحاب نطالع وجه بعضنا ونبصر حبيبنا ونبينا وهو يخطب فى الخلق أجمعين إنه قائدنا وزعيمنا قال الشيخ عبد الرحيم الطباطبائى:
وَأَعلى لَهُ بَينَ الخَلائِقِ مَنصِباً رَفيعَ الذَرى مِن دونِهِ الرُسُل تَمتَد
أَلَيسَ لَهُ بِدءُ الشَفاعَةِ في غَد وَقَد حارَت الأَلبابُ وَالكُربُ مُشتَد
أَلَيسَ مَلاذُ الخَلقِ في ظِلِّ عِزِّهِ أَلَيسَ لِواءَ الحَمدِ يَنثُرُهُ الحَمدُ
أَلَيسَ جِنانَ الخُلدِ يَفتَحَها لَهُ وَلَولاهُ ما كانَت جِنانٌ وَلا خُلدُ
فَيا خَيرُ خَلقِ اللّهِ مَجداً وَمُحتَداً وَنَفساً وَأَخلاقاً بِها عرف المَجد
وَيا خيرَة الرَحمنِ مِن كُلِّ خَلقِهِ وَيا سَبَبَ الايجادِ لِلخَلقِ إِذ أَبدوا
وَيا مُرتَجى العاني إذا ضاقَ ذَرعُهُ وَيا مُلتَجى الجاني إِذا راعَهُ الصَد
وَأَنتَ لَكَ الجاهَ العَريضَ لَكَ الثَنا لَكَ المَنصِبُ العالي مِنَ اللّهَ وَالمَجد
فكُن لي شَفيعاً إِذ أُقَدِّم حافِياً وَمالي مِنَ الأَعمالِ سَعد وَلا مَعد

البشرى الخامسة والستون
من القبور إلى الحور والسرور

أما هذه البشرى فيا بشرى من كانوا من أهلها بشرى تطير لها العقول وتهفو لها الأرواح والأفئدة أناس إذا انشقت عنهم القبور بعد النفخ فى الصور ونزلت الأرواح فى الأجساد فاستنشقوا نسيم الآخرة بقدرة المنعم الجواد أنبت الله لهم ريشاً وأجنحة فطاروا من قبورهم لايوقفهم أحد لأنه تحملهم قدرة الواحد الأحد فوق رؤوس الخلق وليس كمثلهم أحد! .. قال فيهم الفرد المعتمد من الله الصمد{ إذا كَانَ يَوْمُ القِيَامَةِ أَنْبَتَ اللَّه تَعَالَى لِطَائِفَةٍ مِنْ أُمَّتِي أَجْنِحَةً فَيَطِيرُونَ مِنْ قُبُورِهِمْ إلَى الجِنَانِ يَسْرَحُونَ فِيها وَيَتَنَعَمُونَ فِيها كَيْفَ شَاؤُوا، فَتَقُولُ لَهُمُ المَلائِكَةَ: هَلْ رَأَيْتُمُ الحِسَابَ؟ فَيَقُولُون: ما رَأَيْنَا حِسَاباً، فَتَقُولُ لَهُمْ: هَلْ جُزْتُمُ الصِّرَاطَ؟ فَيَقُولُونَ: ما رَأَيْنَا صِرَاطاً، فَتَقُولُ لَهُمْ: هَلْ رَأَيْتُمْ جَهَنَّمَ؟ فَيَقُولُونَ: ما رَأَيْنَا فَتَقُولُ المَلائِكَة: مِنْ أُمَّةِ مَنْ أَنْتُمْ؟ فَيَقُولُونَ: مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ }[3] { فَيَجْعَلُ اللَّهُ لَهُمْ أَجنِحَةً مِنْ ذَهَبٍ مَخُوَّصَةً بِالزَّبَرْجَدِ وَالْيَاقُوتِ فَيَطِيرُونَ إِلَى الْجَنَّةِ، فَهُمْ بِمَنَازِلِهِمْ فِي الْجَنَّةِ أَعْرَفُ مِنْهُمْ بِمَنَازِلِهِمْ فِي الدُّنْيَا }[4] ويؤيد تلك البشرى قول الله
[إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُم مِّنَّا الْحُسْنَى أُوْلَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ] بعيدون عن الموقف وجهنم وغير ذلك[لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا] لا يسمعون صوتها الذى يسمع على مسيرة خمسمائة عام! إذاً أين هم؟[وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنفُسُهُمْ خَالِدُونَ لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ] فتسألهم الملائكة أمام الخلائق وهم يطيرون إلى قصورهم{ نَاشَدْنَاكُمْ اللَّهَ حَدِّثُونا ما كَانَتْ أَعْمَالُكُمْ فِي الدُّنْيَا، فَيَقُولُونَ: خَصْلَتَانِ كَانَتَا فِينا فَبَلَغْنَا هذِهِ المَنْزِلَةَ بِفَضْلِ رَحْمَةِ اللَّهِ فَيَقُولُونَ: وَما هُمَا؟ فَيَقُولُونَ: كُنَّا إذا خَلَوْنَا نَسْتَحِي أَنْ نَعْصِيه وَنَرْضَى بِاليَسِيرِ مِمَّا قُسِمَ لَنَا، فَتَقُولَ المَلائِكَةُ: يَحِقُّ لَكُمْ هذا }[5] هؤلاء يدخلون قصورهم ويجلسون فى شرفاتها ويشهدون ما يحدث فى العرض والحساب من الله لأهل الموقف وهم فى الجنة، يقول الله u فيهم وفي شأنهم[عَلَى الْأَرَائِكِ يَنظُرُونَ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ يُسْقَوْنَ مِن رَّحِيقٍ مَّخْتُومٍ] فهؤلاء لهم تلك البشرى بماذا؟ عسانا نكون منهم أو نفعل مثلهم؟ هم الذين كانوا يخشون الله فى السر والعلن وفى الخلأ والملأ ويرضون بالقليل من الرزق المقدر لهم، ومنهم قوم تعرضوا للمحن والبلاء والفتن فصبروا على أمر الله ولم يشكوا الله، وهم مع ذلك يسعون فى إزالة أسباب البلاء ويرضون بما قسم الله لهم من الخير والعطاء أو النتيجة مع السعى والإجتهاد ... قال القائل فى مقام هؤلاء:
يترقبون النفخة الـأولى وأخرى ثانية
آها لـها من نفخة جمعت جسوما باليه
وبها لقد كشفت لـها منها سرائر خافيه
وتطايرت فيها الخطوط أيامنا وشماليه
فاز السعيد بها فطار الى القصور العاليه
بجناح نبت بقدرة الله العظيم الوافيه
سهاما تطير فوق الرؤوس الشاخصات الرانيه
فتعجبت منها الملائك فاستوفقتهم راجيه
من أنتمو وما عملــتم فى الأيام الماضيه
نبينا محمد والحياء سبيلــنا فى الأوقات الخافيه
كما رضينا بفعــلـه فى الأقدار القاسيه

وقال أحد الصالحين يسأل الله تعالى أن يكرمه بتلك المقامات الراقية من الحفظ من الحساب يوم الحساب:
يا إلهي هبنا عطاياك تترى من علوم والخير والإيقان
وعلى منهج القران أمتني واجعل القبر روضة من جنان
واحفظني من الحساب امنحني يوم ألقاك واسع الإحسان

البشرى السادسة والستون
بشرى خطاب الأحباب فى السنة والكتاب

وتتوالى البشريات ولكى تتفتح عيون القلوب شيئاً فشيئاً على أفنان البشريات وتجليات الكرامات التى أعدت لسيد السادات سآتى لكم وأعرض عليكم نص خطاب الله العزيز الوهاب للأحباب كما ورد فى السنة والكتاب هل تدرون ما بشرى خطاب الأحباب يا أحباب؟ ونبدأ لكم ببشرى خطاب الله لأهل الإيمان يوم لقاء الملك الديان فى القرآن ففى القرآن خاطب الله أهل الإيمان وأنزل عليهم البشريات المتواليات من سحب الرحمة والحنان إذ قال {يَا عِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنتُمْ تَحْزَنُونَ}فخاطبهم بنداء القريب للقريب ونسبهم لذاته ليشعرهم بقربهم منه وقربه منهم فألبسهم ثوب الأمن والأمان وخلع عنهم جميع ثياب الخوف وكساهم ثياب الخير والإحسان والسعادة والهناء والحنان فيا بشرى من سمع النداء وكما قال الكثير من العلماء أنه أمنهم من الخوف والحزن فبشرى تأمينهم من الخوف أن أمنوا على أنفسهم أما بشرى تأمينهم من الحزن أن أمنوا على أهلهم وأحبابهم من قبلهم وبعدهمً وذلك مذكور فى بشريات أخرى فى كتابنا أما البشرى التى ساقها الحبيب المصطفى فهو تتجلى فى أول خطاب يدور بين الله وبين عباده المؤمنين من الذى يعرف هذه الأسرار ؟ من تظنون إنه النبى المختار يقول منبئاً عن العزيز الغفار بأول ما سيدور من الحديث بين الربِّ وعباده المؤمنين{إنْ شِئْتُمْ أَنْبَأْتُكُمْ مَا أَوّلُ مَا يَقُولُ الله تَعَالَى لِلْمُؤْمِنينَ يَوْمَ القِيَامَةِ، وَمَا أَوّلُ مَا يَقُولُونَ لَهُ، فَإِنَّ الله تَعَالَى يَقُولُ لِلْمُؤْمِنينَ: هَلْ أَحْبَبْتُمْ لِقَائِي؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ يَا رَبّنَا. فَيَقُولُ: لِمَ؟ فَيَقُولُونَ: رَجَوْنَا عَفْوَكَ وَمَغْفِرَتَكَ، فَيَقُولُ: قَدْ أَوْجَبْتُ لَكُمْ عَفْوِي وَمَغْفِرَتِي }[6] ولذا أكد الحبيب هذه الحقيقة العلية بوصف الرحمة الربانية التى أعدت للأمة المحمدية فأعظم أبواب الرحمة قد أدخرها الله لعباده يوم لقائة كما قال{إِنَّ لله مِائَةَ رَحْمَةٍ، قَسَمَ مِنْهَا رَحْمَةً بَيْنَ أَهْلِ الدُّنْيَا فَوَسِعَتْهُمْ إِلى آجالِهِمْ، وَأَخَّرَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ لأَوْلِيَائِهِ، وَإِنَّ الله قابضٌ تِلْكَ الرَّحْمَةَ الَّتي قَسَمَها بَيْنَ أَهْلِ الدُّنْيَا إلى تِسْعٍ وَتِسْعِينَ فَكَملَها مائةَ رَحْمَةٍ لأَوْلِيَائِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ}[7]قال سيدنا الإمام على فى أحداث يوم القيامة:
إِذا قَرُبَتْ سَاعَةٌ يا لَها وَزُلْزِلَتِ الأَرْضُ زِلْزَالَها
تَسِيرُ الجبالُ على سُرْعَةٍ كَمَرِّ السِّحَابِ تَرَى حَالَها
وَتَنْفَطِرُ الأَرْضُ مِنْ نَفْخةٍ هُنَالِكَ تُخْرِجُ أَثْقَالَها
وَلا بُدَّ مِنْ سائلٍ قائِلٍ مِنَ النَّاسِ يَوْمَئذٍ ما لـها
يُحَدِّثُ أَخْبارَها رَبُّها وَرَبُّكَ لا شَكَّ أَوْحَى لـها
تَرَى النَّفْسُ ما عَمِلَتْ مُحْضَرا ولو ذَرَّةً كان مِثْقَالَها
يحاسِبُها مَلَكٌ قادِرٌ فإِمّا عَلَيها وإمّا لـها
تَرَى النَّاسَ سَكرى بلا خَمْرةٍ وَلَكِنْ تَرَى العَيْنُ ما هَالَها

[1] عن ابن عباس سنن الترمذى قال أبو عيسى: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ
[2] سنن الترمذي عن أنس.
[3] الإحياء، وفى تخريج الإحياء للحافظ العراقى: رواه ابن حبان في الضعفاء وأبو عبد الرحمن السلمي من حديث أنس مع اختلاف
[4] جامع الأحاديث والمراسيل عن صهيب
[5] إحياء علوم الدين، وطبقات الشافعية الكبرى، وتخريج أحاديث الإحياء للعراقى
[6] رواه وأحمد والطبراني عن معاذ بن جبل
[7] صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذا اللفظ إنما اتفقا فيه على حديث الزهري عن حميد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة، وسليمان التيمي عن أبي عثمان، عن سلمان مختصراً.
للمزيد من مواضيعي

 






رد باقتباس
 

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية
والدار, الإلهى, الأخرة, الفصل, القيامة, بشائر


الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار )
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة موضوعات جديدة
لا تستطيع إضافة رد
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

رمز BB تمكين
رمز[IMG]تمكين
رمز HTML تعطيل

الانتقال السريع

الموضوعات المتماثلة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى ردود آخر مشاركة
بشائر الفضل الإلهى ( بشريات وأفراح لقاء الله ) حسن العجوز العقيدة و الفقه 3 28.02.2012 10:04
بشائر الفضل الإلهى ( فى العبادات ) حسن العجوز العقيدة و الفقه 6 23.02.2012 13:27
بشائر الفضل الإلهى ( فى المعاملات ) حسن العجوز القسم الإسلامي العام 3 15.02.2012 08:57
بشائر الفضل الإلهى ( فى العقيدة ) حسن العجوز القسم الإسلامي العام 0 06.02.2012 13:17
أمة الأسلام هى الأخرة فى الزمن الأولى يوم القيامة بين السيرة النبوية والكتاب المقدس muslim-878 إجابة الأسئلة ورد الشبهات حول القرآن الكريم 1 11.07.2010 20:43



لوّن صفحتك :