آخر 20 مشاركات
خطايا يسوع : كيف تعامل الربّ المزعوم مع أمه ؟؟؟؟!!!! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تواضروس و هروب مدوي من سؤال لنصراني (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          معبود الكنيسة وغنائم الحرب (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          سرقات توراتية ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          أدعية الوتر : رمضان 1445 هجري (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 18 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 18 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Ramadán 2024 _ el mes del corán / 18 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 18 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تراويح 1445 هجري : ليلة 18 رمضان (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          النصارى و كسر الوصايا (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          القرآن الكريم يعرض لظاهرة عَمَى الفضاء (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          أفلا أكون عبداً شكوراً (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Ramadán 2024 _ el mes del corán / 17 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 17 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 17 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 17 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تراويح 1445 هجري : ليلة 17 رمضان (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          لماذا يُربط زوراً و بهتاناً الإرهاب و التطرف بإسم الإسلام ؟؟!! (الكاتـب : د/ عبد الرحمن - آخر مشاركة : * إسلامي عزّي * - )           »          كتاب ( خلاصة الترجيح في نجاة المسيح ) أخر ما كتبت في نقد عقيدة الصلب والفداء (الكاتـب : ENG MAGDY - )

الرد على شبهة يضل من يشاء ويهدى من يشاء

إجابة الأسئلة ورد الشبهات حول القرآن الكريم


رد
 
أدوات الموضوع أنواع عرض الموضوع
   
  رقم المشاركة :1  (رابط المشاركة)
قديم 27.07.2015, 16:36

السهم الخارق

عضو مميز

______________

السهم الخارق غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 03.04.2014
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 89  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
16.08.2020 (16:31)
تم شكره 36 مرة في 24 مشاركة
افتراضي الرد على شبهة يضل من يشاء ويهدى من يشاء


السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
دائما ما يثير المسيحيين عدة اسئلة حول موضوع إضلال الله للبشر مستندين الى الايات التى تتكلم عن إضلال الله لبعض خلقه

ونحن فى هذا الموضوع سنلقى الضؤ على هذه الاسئلة كما اثاروها والرد عليهم بإذن الله

فقالوا كيف يضل الله البشر فى القرأن وهل يوسوس للإنسان كما يوسوس الشيطان ؟ وهل يأمر الله الإنسان الذى يريد ان يضله بالفحشاء ؟
وقالوا كيف يصف القرأن الله بصفات موصوف بها الشيطان فى القرأن ايضا مثل إضلال البشر وتزيين الاعمال الشريرة فى اعين اصحابها ؟ وقالوا كيف يعمل الله نفس عمل الشيطان ؟
وقالوا هل اله الاسلام يهدى من يشاء ويضل من يشاء بدون معايير او مقاييس ؟ وكيف لإله الاسلام ان يحكم على هذا بالهدايه لمجرد انه اراد ان يهديه وكيف له ان يحكم على شخص بالضلاله لمجرد انه اراد ان يضله ؟
وتسائلوا كيف اله الاسلام سيحاسب غير المسلمين وهو الذى ختم على قلوبهم وعقولهم وهو السبب الذى ادى الى كفرهم وإعراضهم عن الاسلام ؟

وأخذوا يرددوا بعض الايات التى ربما يساء فهمها بل اخذت معظم البرامج والمنتديات التنصيريه من هذه الايات كوسيله للهجوم على الإسلام و القرأن
ونحن فى هذا الموضوع سنشرح من هم الذين يضلهم الله وكيف يضلهم الله وماهى الأسباب لإضلالهم مع عرض جميع الايات التى يرددها هؤلاء وشرحها بإذن الله

ملحوظة هامة:
فى هذا الموضوع انا لا اناقش قضية القضاء والقدر فى حد ذاتها وذلك لأن هذه القضية كبيره جدا وافنى الكثير من العلماء اعمارهم فى دراسة هذه القضية كما ان مسألة القضاء والقدر ليست مطروحه عند الذين يثيرون شبهة إضلال الله للبشر وذلك لأن شبهتهم تكمن فى اسئلة محددة وهى التى عرضتها بالأعلى ومن خلال ايات محددة وهى التى سأعرضها بإذن الله فى هذا الموضوع وليست شبهتهم فى مسألة القضاء والقدر فى حد ذاتها
ولذلك انا فى هذا الموضوع لا اناقش مسألة لماذا خلق الله الضال رغم علم الله انه سيكون ضال وسيضل الناس وسيكون مصيره النار؟ او لماذا لم يحكم الله بهدايتنا جميعا ؟او لماذا خلق الإنسان قابل للفساد؟ او لماذا خلق الله هذا غنى وذاك فقير؟ او هذا شقى وذاك سعيد؟ او هذا مبصر وذاك اعمى ؟ او هذا مسلم وذاك غير مسلم؟؟؟؟؟؟ فكل هذه الاسئله بالرغم من ارتباطها بموضوع الضلاله لأن جميعهم داخل إطار قضية القضاء والقدر الا ان هذه الأسئله وتلك المواضيع غير مطروحة فى عقول المسيحيين كشبهة على الإسلام لأنهم يؤمنوا ان هذه الاسئلة من الغيبيات فى جميع الاديان ولذلك لا يتطرقون لها ولكنهم يؤمنون ان الله يخلق الانسان ثم يأتى الشيطان فيضله وليس الله هو الذى يضله وهذا هو السبب لإثارتهم لشبهة إضلال الله فى القرأن دون الأسئلة الاخرى
فهذا الموضوع يناقش مسألة إضلال الله فى ضؤ القرأن الكريم وتفاسير العلماء فقط دون التطرق لقضية القضاء والقدر فى حد ذاتها

وسوف نناقش هذا الموضوع من خلال ثمانية نقاط وهم
1- لماذا نسب الله لنفسه الإضلال فى القرأن الكريم

2- الفرق بين إضلال الله للعباد وإضلال العباد لبعضهم
3- ما معنى يضل من يشاء ويهدى من يشاء
4- كيف الله يهدى ويضل
5- لماذا الله يضل من يستحق الضلالة
6- ما هى الأيات التى يستند عليها المسيحيين فى شبهتهم
7- هل معنى ان الله نسب الضلال لنفسه انه من الظلم ان يحاسبنا على ضلالنا
8-
ما هو موقف علماء المسيحية من إضلال البشر وماذا يقول الكتاب المقدس عن ذلك

ونبدأ على بركة الله
للمزيد من مواضيعي

 






رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :2  (رابط المشاركة)
قديم 27.07.2015, 16:39

السهم الخارق

عضو مميز

______________

السهم الخارق غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 03.04.2014
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 89  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
16.08.2020 (16:31)
تم شكره 36 مرة في 24 مشاركة
افتراضي



1- لماذا نسب الله لنفسه الإضلال فى القرأن الكريم
لقد نسب الله لنفسه الإضلال لعدة اسباب وهى
1- لكى يعلن لنا انه لا توجد مشيئتان او إرادتان واحده الهيه والاخرى شيطانيه واذا كان فعل الانسان متفقه مع الإراده والمشيئه الإلهيه فإن إرادة الله ومشيئته هى المنتصره واذا حدث العكس كانت إرادة الشيطان ومشيئته هى المنتصره (حاشا لله) بل هى مشيئه وإراده واحده هى مشيئة وإرادة الله

ولا يوجد لدينا صراع الالهه التى تحدثت عنها الكتب والاساطير الاغريقيه والديانات اليونانية والفارسية الوثنية حول صراع اله الخير الذى يريد ان يهدى الناس ويرشدهم للحق مع اله الشر الذى يريد ان يضل الناس ويدعوهم للذهاب الى الباطل وذلك لانه لا يوجد سوى اله واحد هو الله فهو الذى يهدى الناس بمشيئتة ويضل الناس بمشيئتة ايضا فلا مشيئة تنفذ على مشيئة الله تعالى
ولذلك فالقرأن الكريم كان دائما ينسب كل فعل سواء كان خير وهداية ام ضرر وشر وضلال لله عز وجل وايضا هناك الكثير من الايات التى تشرح لماذا يصيب الانسان بخير وهداية او شر وضلال حتى لا نعتقد انه لا توجد معايير فى إرادة الله بهذا الانسان خير وهداية وذاك الانسان بالشر والضلاله او ان الموضوع خاضع للعشوائيه (حاشا لله) فجميع الافعال خير وهداية ام شر وضلال هى من عند الله وبمشيئته وإرادته فيقول الله تعالى
وان تصبهم حسنه يقولوا هذه من عند الله وان تصبهم سيئه يقولوا هذه من عندك قل كل من عند الله فما لهؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا (النساء 78) وايضا وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاء اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (التكوير29)

2- كما ان الواقع يقر أن الله هو الذى يضل وهذا من حكمته وسوف يسأل السائل كيف هذا ؟ وللرد نقول
ان الله حينما خلق الشيطان كان الله يريد منه ان يعبده مثل باقى المخلوقات ولكن فى نفس الوقت الله يعلم ان الشيطان سيعصيه وسيضل البشر وسيكون هو سبب الإضلال ومع ذلك خلقه الله والسؤال لماذا خلقه وهو يعلم انه لن يعبده وسيخرج عن طاعته وسيضل الناس ؟ الإجابة ان الله يريد من الشيطان ان يضل الناس واعطاه سلطان لكى يضل الناس ولكن اى اناس يريد الله من الشيطان ان يضلهم ؟ انهم اناس محددين كما اجمع العلماء المسلمين من أيات القرأن الكريم وهم المكذبين لأيات الله سواء بعدم الإيمان بها او بعدم العمل بها
فالشيطان اعتقد انه بإضلاله للبشر يتحدى الله ولكن غباء الشيطان لم يجعله يفهم ان الله يستخدمه لإضلال من حقت عليهم الضلالة وقد ضرب بعض العلماء مثل ولله المثل الأعلى فقالوا ان الله يستخدم الشيطان مثل الصياد الذى يستخدم شبكته للإيقاع بالفريسة ولكن الفريسة هنا هم من حقت عليهم الضلالة اى يستحقون الضلالة بسبب تكذيبهم وليس ظلما لهم وهذا من قوله تعالى
وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللَّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (النحل 36)
وكما يقال على الشبكة انها اصطادت الفريسة كذلك يقال على الصياد انه اصطاد الفريسة فالله يضل من حقت عليهم الضلالة بسبب تكذيبه بإستخدام الشيطان ولهذا خلق الكون وخلق فيه الخير والشر وهذا لا عيب فيه

3- كما ان الله خالق كل شىء خلق الخير والشر والهداية والضلال وهذا ايضا مذكور عند المسيحيين فى كتابهم المقدس والله حينما خلق الضلال كان يعلم ان هناك من سيختار الضلالة ومع ذلك خلق الله الضلالة وهو عالم ان هناك من سيختاره وسيضل ولكن لماذا خلق الله الضلالة وهوعالم ان هناك من سيختارونه فيضلون ؟؟؟ والإجابة هى ان الله خلق الضلالة لكى يختاره من يستحقه فلو كان الله يريد للجميع الهداية وعدم الضلالة ما كان الله ليخلق الضلال
اوكان حجب الضلال على من سيختارونه ولكنه لم يحجبه عنهم ولكن خلقه وعرضه للجميع لكى يقع فيه من سيختاره فيكون بذلك الله هو الذى اضل من يختار الضلالة بعرض الضلالة عليه وهو عالم انه سيختارها دون إعفاء الضال من مسؤلية اختياره وذلك حتى لا يستوى الخبيث بالطيب ولا المستحق للضلالة بمن يستحق الهداية

4- كما ان إضلال الشيطان لمن يتبعوه هو تحقيق لإرادة الله القدرية وبالتالى لا نستغرب فى نسب الإضلال الى الله ولكى نفهم ذلك لابد ان نعرف ما هى إرادة الله

قال العلماء ان إرادة الله نوعان:
الإرادة الشرعية :وهى إرادة الله لجميع خلقه بالهداية والصلاح وهى المشار اليها فى قوله وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون (الذاريات 56) وفى قوله والله يريد ان يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات ان تميلوا ميلا عظيما (النساء 27) والله اراد ان يعطى للإنسان حرية الخروج عن هذه الإرادة وإرادته فى ذلك هى
الإرادة القدرية :وهى إرادة الله لخلقه ان يخرجوا عن إرادته الشرعية عندما يريدوا ذلك وهذه الإرادة حسب ما يستحقه العبد وأراده العبد واختاره وفقا لما اعطاه الله له من حرية الاختيار وهى التى تسمى بالمشيئة وهى المشار اليها فى قوله ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد (البقرة 253)
وفى قوله كتب عليه انه من تولاه فانه يضله ويهديه الى عذاب السعير (الحج 4)
وقد ضربوا مثل على ذلك بالشيطان فقال العلماء: إن الله حينما خلق الشيطان وهو عالم انه سيعصيه كان الله يريد له ان يكون صالح وطائع وهى الإرادة الشرعية ولكن الله اعطاه حرية الخروج على إرادته الشرعيه وهذه هى إرادة الله القدرية و الله عالم فى علمه الازلى ان الشيطان حينما يعصيه لن يقدم التوبة او يندم على فعلته كما ندم ادم على فعلته ولذلك اراد الله للشيطان ان يضل حسب ما اختاره الشيطان والله عالم بما سيختاره الشيطان فى علمه الازلى وتلك الإرادة هى الإرادة القدرية وهى مشيئة الله
وبالتالى فإن إضلال الشيطان للضالين واختيار الضالين لضلالهم هو تنفيذ لإرادة الله القدرية بأن يضل الشيطان من يتبعه وخروج من يريد عن إرادته الشرعيه وتلك هى إرادته القدرية وهى المشيئة

5- كما ان الله نسب الإضلال والختام على قلوب وسمع وبصر من حقت عليهم الضلالة الى نفسه رغم ان الشيطان هو الذى يضل ويختم لأنههو الذى خلق الشيطان من اجل هؤلاء الذين يستحقون الضلالة كما ان الله هو الذى اعطاه سلطان ان يزيد الضالين فى ضلالهم ويتحكم فى انفسهم ولأن الشيطان لا يضل أحد إلا بإذن الله وبالكيفية التى يريدها الله

6- كما ان الله نسب الإضلال والختام على القلوب والسمع والبصر الى نفسه حتى لا يعتقد احد ان افعال الشيطان تمت دون إرادة الله او تحديا لله او ان ضلال البشر يتم بسبب قوة الشيطان امام ضعف الله(حاشا لله) او ان هذا عن عدم استطاعته حماية البشر من الشيطان (حاشا لله)

7- كما ان الله هو الذى حكم على الشيطان ان يضل كل من يتبعه وان يدخله النار وذلك من قوله
كتب عليه انه من تولاه فانه يضله ويهديه الى عذاب السعير (الحج 4) فمن يتبع الشيطان يضله الشيطان ولا يكون مهتدى ويدخله النار تنفيذا لأمر الله وبالتالى فإن الله هو الذى اضل من يتبع الشيطان لأنه حكم على الشيطان ان يضل من يتبعه ولا يهديه ولا يتركه على هدايه عقابا له فالشيطان اضل المتبع له من جهة الفعل والله اضل المتبع للشيطان من جهة الحكم عليه والعبد اضل نفسه من جهة إختياره لإتباع الشيطان وكذلك دخول اتباع الشيطان فى النار فالشيطان هو الذى ادخلهم بإتباعهم له وهم ادخلوا انفسهم النار من جهة انهم إختاروا إتباع الشيطان والله ادخلهم النار من جهة الحكم عليهم بدخول النار عقابا لهم

8- كما ان الهداية والإضلال مثل الإمتحان الذى يضعه المعلم ويصححه فهو الذى ينجح الطلاب ويرسب الطلاب والمعلم لا يعيبه انه يرسب الطلاب لانه يرسب من يستحق الرسوب ولا يظلمهم وكذلك الله ولله المثل الأعلى فالله يمتحن البشر بعرض الهداية والضلال فيهدى من يستحق الهداية ويضل من يستحق الضلال ويكفى قوله تعالى
وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (النحل 118)

9- كما ان الله نسب لنفسه العقاب كما نسب لنفسه العفو وكما قال العلماء ان الإضلال أحد انواع العقاب فى الدنيا فعقاب الله فى الدنيا ثلاث هو الإضلال على من يصر على الكفر والمعاصى اوالمكر على من يمكر بالمؤمنين او إصابة بسيئة على من فعل الفعل السيىء بالإضافة الى عقاب الله فى الأخره وهو التعذيب أو إحباط الأعمال وكل هذه الأنواع من العقاب نسبت الى الله فى القرأن كما نسب اليه العفو والرحمة والهداية لأنه هو الذى يرحم وهو الذى يعاقب فلماذا لم نستشكل إنتساب العقاب او العفو الى الله واستشكلنا إنتساب الإضلال وهو عقوبة المصر على الضلالة كما اجمع العلماء وأوضحه القرأن الكريم

10- كما ان الله يسمح بكل شىء خير ام شرا وهذا ايضا موجود فى المسيحية والله سمح بإضلال الضال كما يقر علماء المسيحية وسماح الله بالشر وخاصة الإضلال لا يمنعنا من ان ننسب الإضلال الى الله وهذا ليس كلام علماءالإسلام فقط بل كلام الكتاب المقدس وعلماء المسيحية انفسهم وسوف نتطرق اليه بالتفصيل فى الجزء الأخير من الموضوع وبالتالى فإن سماح الله بالإضلال يجعل الإضلال منتسب الى الله بإتفاق علماء الإسلام والمسيحية والكتاب المقدس







آخر تعديل بواسطة السهم الخارق بتاريخ 27.07.2015 الساعة 16:42 .
رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :3  (رابط المشاركة)
قديم 27.07.2015, 16:44

السهم الخارق

عضو مميز

______________

السهم الخارق غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 03.04.2014
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 89  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
16.08.2020 (16:31)
تم شكره 36 مرة في 24 مشاركة
افتراضي



2- ما الفرق بين إضلال الله للعباد وإضلال العباد لبعضهم
إن الإشكالية عند اى شخص يعلم ان الله يضل هو إستحضاره لصور إضلال العباد لبعضهم مثل تحريض شخص لأخر على فعل معصية وهو لم يكن ينوى فعله او إعطاء شخص لأخر معلومات خاطئة ومضلله عن الحقيقه وهو يريد الوصول اليها ولكن الله حينما يضل العباد فهو يضلهم بتركهم للشيطان كما ارادوا وأختاروا وعقابا لهم على اختيارهم وإعراضهم عن الله لقوله تعالى
ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين()وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ (الزخرف 36-37) والله هو الذى ترك الشيطان يقوم بغواية من يتبعه وبتزيين اعماله الأثمة وهو الذى اعطاه هذا السلطان فيقول تعالى قال رب بما اغويتني لازينن لهم في الارض ولاغوينهم اجمعين () إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ () قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ () إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ (الحجر39-42) وقال العلماء لو ان الله لم يستثنى الذين يتبعون الشيطان ما استطاع الشيطان ان يضل احد حتى ممن يتبعه ولكن الله ترك من يتبعه ليكون تحت سلطان الشيطان وهذا هو إضلال الله لهم بأن تركهم تحت سلطان الشيطان عقابا لهم على اتباعهم له
والله لا يحرضهم على فعل معصية لقوله
ان الله لا يامر بالفحشاء (الاعراف 28) او يعطيهم معلومات خاطئة و مضلله عن الحقيقة لقوله تعالى ومن اصدق من الله حديثا (النساء 87) ولكن الشيطان هو الذى يأمرهم بالفحشاء ويعطيهم معلومات مضلله وخاطئة والله حذرنا منه لقوله تعالى انما يامركم بالسوء والفحشاء وان تقولوا على الله ما لا تعلمون (البقرة 169)
كما توجد بعض الصفات التى إذا وصف بها الله تكون عن حكمة وأستحقاق وإذا وصف بها العبد تكون صفة قبيحة له مثل الإماتة فالله هو الذى يميت عباده ولكن إذا قام شخص بإماتة اخر فيكون قاتل ويحاكم وكذلك صفة التعالى فالله متعالى بنص القرأن والكتاب المقدس عند اليهود والمسيحيين اما التعالى عند البشر فتكون صفة قبيحة وكذلك الإضلال فالله يضل من يختار الضلال بتركه للشيطان تنفيذا لأختياره وعقابا له اما البشر فلا يعرفون من يستحق الضلال عن من لا يستحقه و يضلون بعضهم بالتحريض على المعصية او تقديم معلومات خاطئة





رد باقتباس
الأعضاء الذين شكروا السهم الخارق على المشاركة :
   
  رقم المشاركة :4  (رابط المشاركة)
قديم 27.07.2015, 16:45

السهم الخارق

عضو مميز

______________

السهم الخارق غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 03.04.2014
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 89  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
16.08.2020 (16:31)
تم شكره 36 مرة في 24 مشاركة
افتراضي



3- ما معنى يضل من يشاء ويهدى من يشاء
جاءت هذه العباره فى الكثير من الأيات فى القرأن الكريم وبالفاظ مختلفة مثل
1- من يشأ الله يضلله ومن يشأ يجعله على صراط مستقيم
2- فيضل الله من يشاء ويهدي من يشاء

وقال العلماء ان الله يخبرنا من هذه الايات انه لو يشاء الهداية للجميع سواء مستحقين للهداية ام لا فسيهديهم الله وهو القادر على ذلك ولو يشاء الضلالة للجميع سواء مستحقين للضلالة ام لا فسيضلهم الله وهو القادر على ذلك ولكنه يضل من يشاء ويهدى من يشاء حسب معايير استحقاق العبد المذكورة فى القرأن الكريم فيشاء الهداية لمن يستحق الهداية فقط وتنطبق عليه شروطها ولم يشائه لمن لا يستحق الهداية ويشاء الضلالة لمن يستحق الضلالة فقط وتنطبق عليه شروطها ولم يشائه لمن لا يستحق الضلالة

كما ان نص يضل من يشاء ويهدى من يشاء مثل نص يرحم من يشاء ويعذب من يشاء الموجودة فى القرأن الكريم وقد قال العلماء ان هذا لا يعنى ان الله من الممكن ان يعذب من لا يستحق العذاب او يرحم من لا يستحق الرحمة بل يرحم من يشاء ويعذب من يشاء فى إطار نصوص القران التى تعلن من هم الذىن يعذبهم الله ومن هم الذين يرحمهم الله كذلك يضل من يشاء ويهدى من يشاء
فى إطار نصوص القران التى تعلن من هم الذىن يضلهم الله ومن هم الذين يهديهم الله

وقد قال العلماء ان الله يضل من يشاء ويهدى من يشاء ولله المثل الأعلى مثل المعلم الذى يعطى جوائز لبعض طلابه دون البعض الأخر فعندما يسأل احدهم المعلم لماذا اعطيت هذا ولم تعطى ذاك فيقول المعلم انا عطى من اشاء ولا اعطى من اشاء وهذا لا يعنى انه يختار بعشوائية ولكنه يعطى حسب معايير يراها هو فكذلك ولله المثل الأعلى يضل من يشاء ويهدى من يشاء حسب المعايير المذكورة لإستحقاق العبد فى القرأن الكريم

وقال العلماء ان الله يبعث برسالتين من كل اية يذكر فيها انه يضل من يشاء ويهدى من يشاء او ان من يضله الله فلا هادى له ولا يكون من المهتدين
الرسالة الاولى وهى للكافرين : ان الله يضل من يشاء ويهدى من يشاء حسب شروط استحقاق العبد المذكورة فى القرأن الكريم فكونوا من الذين يستحقون الهدايه لكى يهديكم ولا تكونوا من الذين يستحقون الضلالة لكى لا يضلكم ولن يهديكم وانتم مستحقين للضلالة ولن يضلكم و انتم مستحقين للهداية
الرسالة الثانية وهى للمؤمنين: ان لا نتمنى الهداية لشخص لا يستحقه لأننا نحبه وان لا نحزن على ضلاله فالله لا يحكم بالهداية والضلال عل شخص حسب مشيئتنا المبنية على العواطف و انما يحكم عليه حسب مشيئته المبنية على إستحقاق الشخص للهداية او الضلال من خلال الشروط المذكورة فى القرأن الكريم
وخير دليل على ذلك حينما خاطب الله رسوله قائلا
انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو اعلم بالمهتدين (القصص 56) اى انك لا تقدر ان تهدى من تريد هدايته ولكن الله يهدى الذى يختاره واختيار الله للهداية او الضلال مبنى على استحقاق العبد المذكورة شروطها فى القرأن الكريم

والسؤال الان ما هى الشروط والمعايرر المذكورة فى القرأن الكريم فى إستحقاق الهداية والضلال ؟؟؟

يقول العلماء :
وبعض الناس الذين يريدون أن يهربوا من مسئولية الكفر يقولون إن الله سبحانه وتعالى قال {فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ} ومادام الله قد شاء أن يضلني فما ذنبي أنا وهل أستطيع أن أمنع مشيئة الله
؟ فنقول له: إن الله إذا قيد أمرا من الأمور المطلقة يجب أن نلجأ إلي التقييد.والله تعالى يقول كذلك يضل الله الكافرين(غافر 74) ويقول ويضل الله الظالمين (إبراهيم 27 ) ويقول وما يضل به الا الفاسقين (البقرة 26) ويقول كذلك يضل الله من هو مسرف مرتاب (غافر34)
فالله يضل الكافرين والظالمين والفاسقين ومن هو مسرف مرتاب فكل شخص يدخل ضمن هذه الأصناف ولا يغير حاله يكون مستحقا للضلالة وكيفية الإضلال حسب قلب وعمل كل شخص
ولكن إذا كان الإنسان سيغير حاله فالله لا يحكم عليه بالضلال بل ييسر له الهداية حينما يغير حالة من كونه رافض الإيمان بدون مبرر ومتكبرا عليه الى كونه مستعدا للإيمان بصدق إذا وجد انه الحق وهذا من قوله تعالى إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ (الرعد11)
والله يهدى من يتبع رضا الله واينما كان رضاه يذهب اليه لقوله تعالى يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات الى النور باذنه ويهديهم الى صراط مستقيم(المائدة 16)
والله يهدى من يتوب عن كفره ومعاصيه فيقول تعالى ويهدي اليه من اناب (الرعد 27 )ويهدي اليه من ينيب(الشورى 13)
والله يهدى من يؤمن اى لديه الإستعداد للإيمان والإسلام دون تكبر عليه فيقول تعالى
وما انت بهادي العمي عن ضلالتهم ان تسمع الا من يؤمن باياتنا فهم مسلمون (النمل 81)
فكل من يتبع رضا الله ومن يتوب عن معاصيه ويكون مستعدا للإيمان دون تكبر فالله يهديهم

والغريب على المسيحيين الذين يثيرون الشبهة انهم يقتطعون العبارة من القرأن الكريم ويطرحوا شبهاتهم عليها وكأن القرأن الكريم لا يحتوى إلا على هذه العبارة فقط بل والأغرب انهم حينما يتدارسوا اية فى كتابهم المقدس نجدهم يقولوا يجب ان نفهم هذه الأية بروح الكتاب ككل وليس من منظور الأية منفصلة عن ما يقوله الكتاب بصفة عامه واكتفى بتعليق القمص تادرس يعقوب وهو من اشهر مفسرى كتابهم فى شرحه لعبارة يرحم من يشاء ويقسى من يشاء الوارده فى كتابهم فيقول(إنما ما نودّ تأكيده هنا أن الكتاب المقدس لا يُفهم كأجزاء منفصلة مستقلّة عن بعضها البعض، إنما يمثل وحدة واحدة متكاملة، يعالج أمورًا كثيرة ومتباينة.لذا يليق بالقارئ أن ينعم بروح الحكمة والتمييز حتى لا يستخدم عبارة في غير موضعها، إنما فيما يناسبها وبروح الكتاب ككلٍ).وسبحان الله على قوم يكيلون بمكيالين





رد باقتباس
الأعضاء الذين شكروا السهم الخارق على المشاركة :
   
  رقم المشاركة :5  (رابط المشاركة)
قديم 27.07.2015, 16:46

السهم الخارق

عضو مميز

______________

السهم الخارق غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 03.04.2014
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 89  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
16.08.2020 (16:31)
تم شكره 36 مرة في 24 مشاركة
افتراضي



4- كيف الله يهدى ويضل
قال العلماء ان الهداية نوعان:
هداية دلالة: وهى الهداية التى يرسلها الله الى جميع البشر مثل الرسل والانبياء والكتب السماوية وهى المشار اليها فى قوله تعالى وأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى فأخذتهم صاعقة العذاب الهون بما كانوا يكسبون(فصلت 17)
هداية معونة: وهى الهداية الى الإيمان بالله والدين الحق وتثبيت القلوب على الايمان وهى خاصة للمؤمنين الذين قبلوا النوع الاول من الهداية وهى هداية الدلالة وهى مشار اليها فى اكثر من موضع من القرأن الكريم منها قوله تعالى والذين اهتدوا زادهم هدى واتاهم تقواهم (محمد 17)
وقد قال العلماء ان الضلالة ثلاثة انواع :
ضلالة دون علم :وهى الضلالة التى يكون عليها الناس قبل ارسال الله للرسل اليهم و التى يكون عليها الانبياء قبل مجىء الوحى اليهم والضلال هنا هو عدم معرفة الحق بسبب عدم مجيئه اليهم فى ذلك الوقت وهو ضلال لا يعيب صاحبة وهذا النوع من الضلال مشار اليه فى قوله تعالى ووجدك ضالا فهدى (الضحى 7)وايضا فى قوله فاذكروا الله عند المشعر الحرام واذكروه كما هداكم وان كنتم من قبله لمن الضالين (البقرة 198)
ضلال على علم دون ترك: وهى الضلالة التى يكون عليها الناس بعد ارسال الرسل وإعراضهم عن الدعوة والايمان ولكن الله لم يشأ ان يتركهم للشيطان فيختم على قلوبهم وسمعهم و يضيق صدورهم تاركا لهم الفرصة ان يؤمنوا وهى مشار اليها فى قوله وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّقُوا مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَمَا خَلْفَكُمْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ()وما تاتيهم من اية من ايات ربهم الا كانوا عنها معرضين (يس 45-46) وقوله فما لهم عن التذكرة معرضين(المدثر 49)
ضلال على علم بالترك :وهى الضلالة التى يكون عليها الناس بعد ارسال الرسل وإعراضهم عن الدعوة والايمان لأن الله شاء ان يتركهم للشيطان فيختم على قلوبهم وسمعهم و يضيق صدورهم بسبب إعراضهم عن الدعوة والإيمان حينما كانوا فى مرحلة الضلالة دون ترك ومرحلة الضلال بالترك مشار اليها فى عدة ايات منها ومن اظلم ممن ذكر بايات ربه فاعرض عنها ونسي ما قدمت يداه انا جعلنا على قلوبهم اكنة ان يفقهوه وفي اذانهم وقرا وان تدعهم الى الهدى فلن يهتدوا اذا ابدا(الكهف57) وقوله إنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ () ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى ابصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم ( البقرة6-7)
والله عندما يحكم على أحد بالضلالة تكون من نوع ضلال على علم بالترك اى يتركهم الله للشيطان فيستحوذ عليهم ويتحكم فيهم ويصدهم عن السبيل لأنهم احبوا هذا الطريق ولأن الشيطان يريدهم ان يكونوا من جنوده ويستخدمهم فى محاربة الخير وزرع الشر وذلك من قوله تعالى استحوذ عليهم الشيطان فانساهم ذكر الله اولئك حزب الشيطان الا ان حزب الشيطان هم الخاسرون (المجادلة 19)
وقوله تعالى ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين()وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ (الزخرف 36-37)وقوله تعالى ويريد الشيطان ان يضلهم ضلالا بعيدا (النساء 60)وقوله تعالى هو الذي جعلكم خلائف في الارض فمن كفر فعليه كفره ولا يزيد الكافرين كفرهم عند ربهم الا مقتا ولا يزيد الكافرين كفرهم الا خسارا (فاطر 39)وقد قال العلماء وان المقت والخسران هو الطرد من رحمة الله فيستحوذ عليه الشيطان فيصده عن السبيل ويضله ضلال بعيد بالختام على قلبه وسمعه وبصره ويزيدهم كفرا وعصيانا ليثقل حسابهم عند الله وهذا نتيجة إعراضهم الأول
وقد جمع الله الإعراض الاول والإعراض الثانى فى عدة ايات منها قوله
ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم (النحل 106) فقال العلماء ان شرح الصدر للكفر هو الإعراض الأول وان غضب الله هو تركه للشيطان ليضيق صدره نتيجة لأنه شرح صدره للكفر اولا ولما كان هذا هو حاله تركه الله للشيطان وايضا فى قوله تعالى
ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين()وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ (الزخرف 36-37) اى انهم لما اعرضوا اولا عن ذكر الرحمن تركه الله للشيطان فأعرض اكثر بصده عن السبيل وايضا فى قوله
نسوا الله فنسيهم (التوبة 67)
وقوله ولا تكونوا كالذين نسوا الله فانساهم انفسهم اولئك هم الفاسقون (الحشر 19) فهم نسوا الله اى اعرضوا عنه وهو الإعراض الاول فنسيهم الله وانساهم انفسهم اى تركهم للشيطان فأغرقهم فى شهواتهم وإزدادوا فى إعراضهم وهو الإعراض الثانى وايضا فى قوله ذلك بانهم امنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون (المنافقون 3) اى لما كفروا بعد ايمانهم وهو الإعراض الاول طبع الله على قلوبهم فأعرضوا اكثر وهو الإعراض الثانى





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :6  (رابط المشاركة)
قديم 27.07.2015, 16:47

السهم الخارق

عضو مميز

______________

السهم الخارق غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 03.04.2014
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 89  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
16.08.2020 (16:31)
تم شكره 36 مرة في 24 مشاركة
افتراضي



5- لماذا الله يضل من يستحق الضلالة
ويسأل المسيحيون عبر برامجهم ومنتدياتهم لماذا يضل الله احد حتى لو كان مستحقا للضلالة ولماذا لا يتركه فى حاله؟
وطبعا سؤالهم بهذه الطريقة هو عن جهل منهم لان إضلال الله لشخص كما اجمع العلماء هو تركه للشيطان
وهنا يظهر سؤال اخر وهو لماذا ترك الله الضال للشيطان لكى يستحوذ عليه؟

وذلك لعدة اسباب منها
1-
ان الله يعلمنا ان الجزاء من جنس العمل اى اننا إذا امنا بأياته وبكلامه اى صدقناها وطبقناها سيهدينا الى الخير وسيجعلنا نسير فى الطريق الصالح لنا وسوف ييسره لنا اما إذا اعرضنا عن اياته ولم نؤمن بها اى لم نصدقها او لم نطبقها سيتركنا للشيطان فنزداد اثام وضلال عقابا لنا على عدم تصديقها او عدم تطبيقها لقوله تعالى فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى (الليل5-10)ولقوله تعالى فاما الذين امنوا بالله واعتصموا به فسيدخلهم في رحمة منه وفضل ويهديهم اليه صراطا مستقيما (النساء 175)

2- ان الله اعطاه ما اراده وهو الإضلال والكفر والعناد فالله لا يجبر احد على مالا يريد بل يساعده على ما يريد فنتعلم ان تكون إرادتنا فى الخير حتى يساعدنا الله فيه ولا تكون إرادتنا فى الشر حتى لا يسعدنا فيه كما نريد فنعاقب على إرادتنا وسعينا فيه بإرادتنا

3-
حتى يعلمنا الله ان الاثام تجلب الاثام وتقسى القلب وتجعل العاصى غير قادر على ان يسمع ايات الله بوعظ وتدبر او ان يعمل بها فلا نستهين بها او نتجاهل تركها حتى لا نزداد ضلالا وكفرا

4-
ان تركه للشيطان فيزداد ضلالا وكفرا وعنادا سيجعل رفضه للإسلام ظاهر و واضح للجميع خاصة اقربائه والمتعاملين معه مما يدفعهم الى البحث فى الإسلام ومعرفته جيدا حتى يدركوا اسباب رفضه للإسلام و البحث فى الإسلام ودراسته هو اول الطريق للإيمان به فيكون هذا الشخص وكراهيته ورفضه للإسلام سببا فى إسلام اخر وهناك الكثير من هذه النماذج

وللعلم فإن ترك الله للضال لكى يستحوذ عليه الشيطان فيضله ويعمى قلبه عقابا له وتنفيذا لما اراد هذا الضال ليس موجود فى القرأن فقط بل موجود عند المسيحيين فى كتابهم المقدس وتفسيراتهم وسوف نتطرق لهذه النقطة بالتفصيل فى نهاية الموضوع





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :7  (رابط المشاركة)
قديم 27.07.2015, 16:48

السهم الخارق

عضو مميز

______________

السهم الخارق غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 03.04.2014
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 89  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
16.08.2020 (16:31)
تم شكره 36 مرة في 24 مشاركة
افتراضي



6- ما هى الأيات التى يستند عليها المسيحيين فى شبهتهم
فبخلاف اية يضل من يشاء ويهدى من يشاء التى شرحناها فهناك ايات اخرى يستخدمها المسيحيين فى تلك الشبهة وسنقوم بشرحها بطريقة وافية دون اخلال بإذن الله وقد قسمتها الى عناوين باللون الأزرق للتسهيل على القارىء وجميع هذه الأيات تتكلم عن مرحلة الإضلال عن علم بالترك اى الله يحكم عليه بالضلال فلا يهتدى

1- الله لا يشاء الهداية لمن شاء له الضلال
1- فان الله لا يهدي من يضل
2- قل ان الله يضل من يشاء

وقال العلماء ان معناها ان الله يشاء ان يضل من حقت عليه الضلالة ولم يشاء ان يهديه وهو مستحق للضلالة ولو يشاء الله هدايته وهو مستحق للضلالة فسيهتدى ولكن لم يشائه له الهداية لانه لا يستحقها

2- من يضله الله لن يهديه احد
1- ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا
2- ومن يضلل فاولئك هم الخاسرون
3- ومن يضلل الله فما له من هاد
4- اتريدون ان تهدوا من اضل الله
5- فمن يهدي من اضل الله
6- من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا

وقال العلماء ان معناها ان من يضله الله حسب مشيئته المبنية على استحقاق العبد لن يستطيع احد ان يهديه لمجرد انه يريد هدايته بسبب عواطفه فالهداية والضلال تكون حسب مشيئة الله المبنية على استحقاق العبد من خلال الشروط والمعايير المذكورة فى القرأن الكريم وليس حسب مشيئة الإنسان المبنية على العواطف وان من يستحق الضلالة لن يجد من يهديه فلا نحزن عليه او نلوم انفسنا ومن يستحق الهداية فلن يستطيع احد ان يضله فلا نخشى عليه وان من كان على الهداية وضل لم يكن مستحقا للهداية ومن كان فى الضلالة واهتدى لم يكن مستحقا للضلالة


3- الله يضيق صدر من ليس لديه الإستعداد ان يؤمن ويتكبر على الإسلام
1- فمن يرد الله ان يهديه يشرح صدره للاسلام ومن يرد ان يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كانما يصعد في السماء كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون (الانعام 125)
فهذه الاية تتكلم عن هداية شخص الى الإسلام وإعراض اخر عن الإسلام وهذا يدل على ان كلاهما عرض عليه الإسلام وهى هداية الدلالة فشرح الله صدر احدهم الى الإسلام بأن ابعد الشيطان عنه فدخل فيه وهى دلالة المعونة وأضاق الله صدر الاخر بأن تركه للشيطان فأضاق صدره فأعرض عنه وهو الإضلال على علم بالترك
والسؤال الذى يطرح نفسه هو لماذ ابعد الله الشيطان عن هذا فأمن وترك الأخر للشيطان فأضاق صدره وأعرض ؟
والإجابة نراها فى اخر الاية وهى كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون
وقال العلماء ان الرجس هو الضلال و ضيق الصدر اما عدم الايمان فهو عدم استعدادهم ان يؤمنوا إذا وجدوا انه الحق ورفضهم لمجرد الرفض وهذا مثل قوله تعالى وما انت بهادي العمي عن ضلالتهم ان تسمع الا من يؤمن باياتنا فهم مسلمون (النمل 81) اى من لديه الاستعداد للإيمان إذا علم انه الحق فسيهديه الله للإسلام ويدخلون فيه اما من ليس لديهم الاستعداد ويرفضون لمجرد الرفض فيتركهم الله للشيطان وهناك فرق بين لا يؤمنون وبين غير مؤمنين فاللذين لا يؤمنون اى ليس لديهم استعداد ان يؤمنوا اما غير المؤمنين فهو توصيف حال لهم سواء مستعدين للإيمان ام لا
كما ان ضيق الصدر نتيجة لإعراضهم اولا بإثناء صدورهم وتكبرهم عن الإسلام وهذا من قوله الا انهم يثنون صدورهم ليستخفوا منه الا حين يستغشون ثيابهم يعلم ما يسرون وما يعلنون انه عليم بذات الصدور(هود 5) وقوله ان الذين يجادلون في ايات الله بغير سلطان اتاهم ان في صدورهم الا كبر ما هم ببالغيه (غافر 56) فلما اثنوا صدورهم وتكبروا عنه تركهم الله للشيطان فوسوس فى صدورهم وأضاقها
وهذا مصداقا لقوله إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ (الرعد: 11) فلابد للشخص ان يغير ما بنفسه ويكون مستعدا للإسلام بنية صادقة إذا علم انه الحق فكم من أناس يتم دعوتهم للإسلام إلا انهم يرفضوا لمجرد الرفض رغم مجاوبتهم على جميع تساؤلاتهم عن الإسلام بإجابات منطقيه وعقليه إلا انهم وبالرغم من ذلك يرفضوا ويتشبثوا بما عليه من كفر وضلال فيضلهم الله بتركهم للشيطان فيقوم بضيق صدرهم حسب ما أرادوا وعقابا لهم على تكذيبهم للإسلام وللقرأن دون مبرر او حجة منطقيه
وقد يقول البعض ان هذا الشخص ليس له ذنب فهو لم يؤمن نتيجة ان الله اضله ولكن نقول لهم انهم بذلك فهموا الاية بالعكس فالاية تقول كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون اى ان الرجس (الإضلال وضيق الصدر) جاء نتيجة لعدم ايمانهم ولا تقول الأية كذلك يجعل الله الرجس عليهم فلم يؤمنوا او كذلك لم يؤمنوا لأن الله جعل الرجس عليهم وهذا مثل قول المعلم لطلابه (هكذا اضرب بالعصا على يد الذين لا يذاكرون الدروس) فهم لم يذاكروا الدروس فضربهم المعلم عقابا على ذلك
وهكذا نرى ان الله يترك الشيطان يضيق صدر الذين ليس لديهم الإستعداد للإيمان ويثنون صدورهم ويتكبرون عقابا لهم وعطاء لهم على ما ارادوا اما الذين لديهم الإستعداد للإيمان به إذا وجدوا انه لا يوجد مبرر للرفض او التكذيب ولا يتكبروا عليه فيشرح الله صدرهم للإسلام فيسلموا بإذن الله

4- الله يقسى قلب العصاه الذين يرفضوا التوبة عن معاصيهم
1- ولا تطع من اغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان امره فرطا (الكهف 28)

2- ومن اظلم ممن ذكر بايات ربه فاعرض عنها ونسي ما قدمت يداه انا جعلنا على قلوبهم اكنة ان يفقهوه وفي اذانهم وقرا وان تدعهم الى الهدى فلن يهتدوا اذا ابدا(الكهف57)
قال العلماء ان كثرة الأفعال السيئة تجعل الله يضل صاحبها بأن يتركه للشيطان فيقسى قلبه فقساوة القلوب ناتجة عن افعال العباد السيئة وذلك لقوله تعالى كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون (المطففين 14) وايضا لقوله وقولهم قلوبنا غلف بل طبع الله عليها بكفرهم فلا يؤمنون الا قليلا(النساء 155) ولقوله فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية(المائدة 13) ولقوله
فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ (الصف5) فمن يفعل السيئات ويزوغ وراء شهواته المحرمة يتركه الله للشيطان فيقسى و يغفل ويزيغ قلبه ويجعل عليها اكنه حتى لا يفقه وفى اذانه وقر حتى لا يسمع فهو كان امره فرطا ومعنى امره فرطا كما قال العلماء هو من يفرط فى امر نفسه اى اعرض عن الحق شاغلا نفسه بملذاتها وهذا يعنى ان امره كان فرطا قبل ان يغفل الله قلبه و ان إغفال القلب جاء نتيجة لفرط امره فلم يقل واصبح امره فرطا وهذا مثل قول (اطعمت صاحبى وكان جائعا) فهذا يعنى انه جاع قبل ان اطعمه وجوعه هو الذى جعلنى اطعمه


وايضا نسى ما قدمت يداه اى هو الذى بدأ بالافعال السيئة التى اقترفها وتناسى وتجاهل تركها والتوبة عنها ولو انه لم يتناسى ترك المعاصى وحاول تركها بصدق لوفقه الله فى ذلك ولم يتركه للشيطان وهذا من قوله تعالى فاما الذين امنوا بالله واعتصموا به فسيدخلهم في رحمة منه وفضل ويهديهم اليه صراطا مستقيما (النساء 175) فكثرة المعاصى وعدم الإقلاع عنها تقسى وتغفل القلب وتجعل العاصى غير قادر على ان يسمع ايات الله بوعظ وتدبر او ان يعمل بها فيعرض عنها وقال العلماء ان إعراضه عن أيات الله بسبب قساوة قلبه وإغفالها وما فيها من اكنه وما فى سمعه من وقر إنما نتيجة لإعراضه الأول وعدم توبته عن معاصيه المشار اليها فى قوله وكان امره فرطا وقوله ونسى ما قدمت يداه

5- الله يضل من يتخذ الهه هواه
1- افرايت من اتخذ الهه هواه واضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله افلا تذكرون (الجاثية 23 )
الله يختم على سمع وقلب وبصر من اتخذ الهه هواه اى يتبع هواه كالعبد الذى يتبع الهه
بل ان الله اضله على علم اى ان هذا الشخص يعلم الخير من الشر ويميز بين الكفر والإيمان ويعلم الطريق الصحيح من الطريق المهلك ومع ذلك يختار الشر والكفر والطريق المهلك وهو عالم انه مهلك وذلك لان الهه هواه ورغباته وشهواته فضحى بأخرته فى سبيل رغباته وشهواته فى الدنيا فتركه الله للشيطان لكى يختم على قلبه جزاء له على ذلك


6- الله يضل من يسارع فى الكفر
1- وَلاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَن يَضُرُّواْ اللَّهَ شَيْئًا يُرِيدُ اللَّهُ أَلاَّ يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (ال عمران 176)
وهذه الاية تتكلم عن الذين يرتدوا عن الإسلام و الكافرين الذين يحاولون نصر الكفر على الايمان
فالله لم يمنعهم من الذهاب الى الكفر والخروج عن الإسلام او محاولة نصر الكفر لأنه إذا منعهم وهو القادر على ذلك سيجعل لهم خيرا فى الاخره وهم يريدون الكفر فيتساوون بالمؤمنين كما انه سيسلب بذلك حرية الإنسان التى اعطاها له

7- الله يزين اعمال العصاه فى اعينهم
1- فلولا اذ جاءهم باسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون (الانعام 43
2-
ان الذين لا يؤمنون بالاخرة زينا لهم اعمالهم فهم يعمهون ( النمل 4)
3-
افمن زين له سوء عمله فراه حسنا فان الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء فلا تذهب نفسك عليهم حسرات ان الله عليم بما يصنعون(فاطر8)

فالله هو الذى ترك الشيطان يقوم بتزيين اعمال فاعلوا الأثام وهو الذى اعطاه هذا السلطان ولذلك نسبت اليه كما قلنا سابقا
ونأتى لسؤال اخر وهو من هم الذين يريد الله ان يزين الشيطان اعمالهم ؟؟
1-
الذين اتبعوا الشيطان لقوله تعالى إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ (الحجر 42)
2-
الذين يعملون العمل السيىء فهم عملوا العمل السىء اولا ثم اراد الله ان يزينه الشيطان لهم
3-
القاسية قلوبهم و الذين لايؤمنون بالاخرة
وقد يسأل سائل لماذا يجعل الله الشيطان يزين للعصاه اعمالهم ولماذا لم يتركهم بدون تزيين اعمالهم السيئة ولماذا لا يقبح اعمالهم السيئة فى اعينهم فيتركونها ؟
وذلك لعدة اسباب منها
1-
ان الله يعلمنا إذا فعلنا فعل سيىء فسوف يزينه لنا فلا نقترب منه وكذلك ايضا إذا فعلنا الاعمال الحسنة واقتربنا من الإيمان واحبناه فيزينه الله لنا ويكره الينا الافعال السيئة وهذا من قوله تعالى واعلموا ان فيكم رسول الله لو يطيعكم في كثير من الامر لعنتم ولكن الله حبب اليكم الايمان وزينه في قلوبكم وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان اولئك هم الراشدون(الحجرات 7)
2- لو ان الله لم يزين العمل السيىء فى عين صاحبه لأصبح العمل السيىء فعله سهل وتركه سهل وبالتالى يستهين البشر بالمعاصى ولكن تزيينه فى عين صاحبه يجعله من الصعب ان يتركه فنحذر فعلها والسير فى طريقها
3-
لو ان الله قبح العمل السيىء فى عين صاحبه لتركه وانتهى الشر من العالم ولكن الله يريد ان يستمر الشر مع الخير حتى يختار الإنسان بينهم وهذا هو الغرض من حياتنا فى الدنيا
4-
كما ان تزيين الكفر وفعل المعاصى فى نظر صاحبه سيجعله يدافع بإستماته عن كفره وفعل معاصيه مما يؤدى الى وجود صراع بين الخير والشر وهذا الصراع ضرورى فى الحياه وهو موجود منذ ادم وزوجته حتى يوم القيامه لأن هذا الصراع هو امتحان لنا وهل سننضم الى الخير ام سننضم الى الشر

8- الله يضل اصحاب الإيمان المزيف
1- ان الله لا يستحيي ان يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها فاما الذين امنوا فيعلمون انه الحق من ربهم واما الذين كفروا فيقولون ماذا اراد الله بهذا مثلا يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا وما يضل به الا الفاسقين (البقرة 26)
2- انما النسيء زيادة في الكفر يضل به الذين كفروا يحلونه عاما ويحرمونه عاما ليواطؤوا عدة ما حرم الله فيحلوا ما حرم الله (التوبة 37)
3- وما جعلنا اصحاب النار الا ملائكة وما جعلنا عدتهم الا فتنة للذين كفروا ليستيقن الذين اوتوا الكتاب ويزداد الذين امنوا ايمانا ولا يرتاب الذين اوتوا الكتاب والمؤمنون وليقول
الذين في قلوبهم مرض والكافرون ماذا اراد الله بهذا مثلا كذلك يضل الله من يشاء ويهدي من يشاء (المدثر 31)
فالله يختبرنا ويختبر ايماننا والذين يرسبون فى هذا الاختبار يضلون وبالتالى نستطيع القول ان الله اضلهم لانه لو لم يختبر ايمانهم لظل ايمانهم امام الناس وامام انفسهم ايمان قوى ولكن فى الحقيقه والتى يعلمها الله ان ايمانهم ايمان مزيف فيقول تعالى ومن الناس من يعبد الله على حرف فان اصابه خير اطمان به وان اصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والاخرة ذلك هو الخسران المبين (الحج 11)
واليكم مثال على ذلك فمثلا هناك طالب نجح فى الإمتحان بالغش ومعلمه يعلم انه لا يستحق هذا النجاح فإذا امتحنه المعلم ورسب الطالب فبالتالى نستطيع القول ان المعلم هو الذى ارسبه بعد ان كان من تعداد الناجحين ولكن هذا لا يعنى ان المعلم ظلمه بل ان الظلم ان نتركه يعتقد انه ناجح ويعتقد الجميع انه ناجح ويتساوى مع الناجحين الحقيقيين والدليل على ان المعلم لم يظلمه انه امتحنه فرسب ولم يحكم المعلم عليه جزافا او بلا اختبار او دليل
والأيات السابقة تتكلم عن انواع اختبارات الله فيضرب الله الامثال فينفر منها الفاسقين اويجعل هناك امور يستخدمها الكافرون فى التحايل عليه او يذكر معلومة يتحجج بها الكافرون والذين فى قلوبهم مرض
وبالتالى نرى ان الاختبار هنا يرسب فيه الفاسقين والكافرين والذين فى قلوبهم مرض
والسؤال الذى يطرح نفسه هنا لماذا يختبر الله اصحاب الايمان المزيف ولماذا يجعل الكافرين يتحايلون على الله ولماذا يذكر معلومات يتحجج بها الكافرين والذين فى قلوبهم مرض ؟؟؟؟؟
وذلك لعدة اسباب منها
1-
الله يختبر اصحاب الايمان المزيف حتى يميز الخبيث من الطيب فلولا مثل هذه الاختبارات لتساوى الجميع فى الإيمان وكما يقول بولس فى إحدى رسائله للمسيحيين( لولا الناموس ما عرفت الخطية) اى لولا الوصايا لتساوى الجميع فى عدم المعصية فالله لا يريد اصحاب الايمان المزيف او من يعبده على حرف بل يريد من كان قلبه عامر بالايمان او مطمئن له وذلك فى قوله تعالى ليميز الله الخبيث من الطيب ويجعل الخبيث بعضه على بعض فيركمه جميعا فيجعله في جهنم اولئك هم الخاسرون( الانفال 37)
2-
الله يجعل الكافرين يتحايلون عليه حتى يفضحهم امام انفسهم وامام الجميع فى ان إيمانهم إيمان غير حقيقى ويعلمنا ان طريق الكفر يؤدى الى استحلال ما حرم الله بالتحايل على الله
3-
الله يذكر معلومات يتحجج بها الكافرين والذين فى قلوبهم مرض حتى يكشفهم للجميع انهم غير محايدون ويتحججون بأوهن الاسباب حتى يعرضوا عن الإسلام والإيمان بالله وانهم ينتقدون لمجرد النقد فقط
4-
الله يريدنا ان نؤمن بكلامه ايمان مطلق طالما ان كلامه لا يحض على الرزيله او الكفر واى معلومة يقولها نؤمن بها ونسلم بها حتى ولو لم تظهر الحكمه منها فى لحظتها او فى وقت من الاوقات او تظهر حكمتها فى وقتها المناسب ولا يريدنا ان نتفحص كل كلمه ولا نؤمن بها حتى تظهر حكمتها اوالغرض منها فهذا هو قمة الايمان والتسليم طالما لا يحض على رزيله او كفر
5-
الله يختبر الكافرين والفاسقين والذين فى قلوبهم مرض حتى يظهر كفرهم لكى نعلمهم ونحذرهم وحتى لا يكون لديهم حجة عند الله عندما يدخلهم جهنم دون اختبار يكشف حقيقة إيمانهم

9- الله يضل الكافرين بالختام على قلوبهم وسمعهم وابصارهم
1- إنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ () ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى ابصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم ( البقرة6-7)

2- انظُرْ كَيْفَ كَذَبُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ() ومنهم من يستمع اليك وجعلنا على قلوبهم اكنة ان يفقهوه وفي اذانهم وقرا وان يروا كل اية لا يؤمنوا بها حتى اذا جاؤوك يجادلونك يقول الذين كفروا ان هذا الا اساطير الاولين (الأنعام 24-25)
3- وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجَابًا مَّسْتُورًا () وجعلنا على قلوبهم اكنة ان يفقهوه وفي اذانهم وقرا واذا ذكرت ربك في القران وحده ولوا على ادبارهم نفورا (الإسراء 45-46)
الله يختم على قلوب وسمع وبصرالكافرين الذين كذبوا على انفسهم ولا يؤمنون بالأخرة نتيجة لكفرهم فوصفهم بأنهم كفروا وكذبوا ولا يؤمنون بالأخرة هو توصيف لحالهم كما اجمع العلماء فلما كان حالهم انهم كفروا تركهم الله للشيطان فختم على قلوبهم وسمعهم ابصارهم جزاء لكفرهم الذين اختاروه بأنفسهم ولأنه لا يجبر أحد على الإيمان

10- الله يختبر بنى إسرائيل بالعجل
1- واختار موسى قومه سبعين رجلا لميقاتنا فلما اخذتهم الرجفة قال رب لو شئت اهلكتهم من قبل واياي اتهلكنا بما فعل السفهاء منا ان هي الا فتنتك تضل بها من تشاء وتهدي من تشاء انت ولينا فاغفر لنا وارحمنا وانت خير الغافرين (الاعراف 155)

وهذه الأية تتكلم عن أختبار الله لقوم موسى بالعجل ليميز الخبيث من الطيب امام موسى وليعلم موسى لماذا كتب الله عليهم ان يتيهوا فى الصحراء والفتنة هى الإختبار حتى يظهر كفر الكافرين لكى نعلمهم ونحذرهم وحتى لا يكون لديهم حجة عند الله عندما يدخلهم جهنم دون اختبار يكشف حقيقة إيمانهم وذلك من قوله تعالى احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون()وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ (العنكبوت 2-3)

11- الله يضل الكافرين بإعطاء نعم كثيرة لهم ليزدادوا اثما وطغيانا

1- الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون(البقرة 15)
2- وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْمًا وَلَهُمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ (ال عمران 178)
3- وقال موسى ربنا انك اتيت فرعون وملاه زينة واموالا في الحياة الدنيا ربنا ليضلوا عن سبيلك (يونس 88)
وهذه الايات تتكلم عن الكافرين الرافضين للإسلام فيزيدهم الله بالخير والنعم او يمهلهم ويتركهم على ما هم عليه من خير ونعم ولا ينقص من هذا الخير وهذه النعم ليزدادوا إثما وطغيانا عن طريق إستخدام هذه النعم فى الشر او يغتروا بهذا الخير فيزداوا كفرا وعنادا وهذا يدل على انهم يفعلوا الاثم قبل ان يملى الله لهم بالخير فلما املا لهم بالخير ولم ينقص منه ازدادوا اثما
ولننتقل الى السؤال الهام فى هذه النقطه وهو لماذا يريد الله لهذا الشخص ان يزداد اثما وطغيانا؟
وذلك لعدة اسباب كما قالها الشيخ الشعراوى فى خواطره منها
1-
طريق الكفر يؤدى الى الكثير من الاثام والمعاصى فنتجنبها
2-
كلما ازداد الكافر إثما وطغيانا كلما اقتربت نهايته التى ستكون عبره لكل من يعتبر
3-
كلما ازداد الكافر اثما وطغيانا كلما ازداد طغيانه على المؤمنين فيصبروا فيكون فى ميزان حسناتهم
4-
كلما ازداد الكافرين اثما وطغيانا كلما ازداد المؤمنين والعقلاء نفورا من كفرهم

12- الله يضل المنافقين الذين يعتقدون انهم يخادعون الله بنفاقهم

1- ان المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم واذا قاموا الى الصلاة قاموا كسالى يراؤون الناس ولا يذكرون الله الا قليلا ()مُّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لاَ إِلَى هَؤُلاء وَلاَ إِلَى هَؤُلاء وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً(النساء 142-143)
قال العلماء ان الله يخادع المنافقين الذين يعتقدون انهم يخادعون الله بنفاقهم عن طريق جعلهم متذبذبين بين المؤمنين والكافرين فلا هم بمؤمنين ولا هم ضمن الكافرين فأضلهم الله بتبذبهم عقابا لهم على نفاقهم واعتقادهم انهم يخادعون الله بنفاقهم ولن يجدوا طريق للخروج من ضلالهم الذى حكم الله به عليهم عقابا لهم ولكن من يترك النفاق فإن الله يغير حاله لقوله تعالى
إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ(الرعد11)





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :8  (رابط المشاركة)
قديم 27.07.2015, 16:52

السهم الخارق

عضو مميز

______________

السهم الخارق غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 03.04.2014
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 89  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
16.08.2020 (16:31)
تم شكره 36 مرة في 24 مشاركة
افتراضي



7- هل معنى ان الله نسب الضلال لنفسه انه من الظلم ان يحاسبنا على ضلالنا
مما سبق نجد ان الله لا يضل الا من استحق الضلالة وارادها وسعى فيها وبالتالى فهو يحاسب على إرادته لها وسعيه فيها وإضلال الله له انما هو عطاء من الله لما يريده الشخص ويسعى اليه فهل السارق لا يحاسبه الله لان الله سمح وشاء له السرقه لأنه لو لم يشأ ما استطاع السارق ان يسرق دون مشيئة الله وسهل الله عملية السرقه له ولم يجعل احد يكشفه واتمم الله عمل السارق كما اراد السارق وسعى لها ؟ بالطبع هو يحاسب فى جميع الاديان رغم ان الله ساعده على السرقة بأن جعل المسروق لا يشعر وجعل الله السارق فى مأمن ولم يجعل احد يصل اليه او يعرفه ولكن الله يحاسبه لأن اراد السارق السرقه وسعى فيها والله اراد له ما اراده السارق وسهل له سعيه فيها
وقد يقول قائل كيف اعلم إذا كان الله حكم على بعدم الهداية ام لا ؟ فنقول له إن العلماء اجمعوا ان باب الهداية مثل باب الرزق تماما فالإنسان يسعى فى رزقه رغم انه لن يأخذ اكثر من ما قدره الله له ومع ذلك يسعى والله يرزقه حسب سعيه كذلك الهداية فعلى الإنسان ان يسعى الى طريق الهداية دون تكبر والله سيعينه عليه وهو لا يعلم ما الذى يقدره الله له ولكنه لابد ان يعلم انه طالما يسعى الى الحق بنية صادقه فلن يخزله الله
كما ان القرأن الكريم يعلن ان الله لا يضل الا من حقت عليه الضلالة
بتكذيبه لرسل الله فيقول تعالى وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللَّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (النحل36) فهم كذبوا الرسل اولا فحقت عليهم الضلالة اى استحقوها فأضلهم الله
كما
ان الله لن يضل من سيتبع هداه فيقول تعالى
قال اهبطا منها جميعا بعضكم لبعض عدو فاما ياتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى (طه 123)فمن سيتبع الهدى لن يضله الله وقال العلماء ان هذا دليل على ان من يضله الله يكون ذلك نتيجة لعدم اتباعه للهدى ورفضه لها
كما
ان الضلال سببه العبد فيقول تعالى
وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا () فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا () قد أفلح من زكاها () وقد خاب من دساها (الشمس7-1) ويقول العلماء ان الله تعالى فى هذه الايات يبين من الذى يجعله الله يفلح اى يهديه و من الذى يجعله الله يخيب اى يضله فالذى يزكى نفسه بأتباع التقوى اى الصلاح والطريق السليم الذى الهمه الله له يهديه الله واما من يخيب نفسه بأتباع الفجور اى طريق المعاصى والكفر الذى الهمه الله له يضله الله فكل إنسان وضع الله فيه حب المعاصى وهو الفجور وحب الخير وهو التقوى معا فمن سيتبع الحق والصلاح سيجعل هذا الشخص تقواه تغلب فجوره ومن سيتبع الكفر والمعاصى سيجعل هذا الشخص فجوره تغلب تقواه ومن جعل تقواه تغلب فجوره يهديه الله ومن يجعل فجوره يغلب تقواه يضله الله فالهداية والضلال سببهما العبد
وايضا قوله تعالى وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُواْ الْمَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُواْ عَذَابَ الْحَرِيقِ()ذلك بما قدمت ايديكم وان الله ليس بظلام للعبيد (الانفال 50-51) وقال العلماء ان هذا يدل على ان الله حينما يضل الكافرين فهو يضلهم بما قدمت ايديهم اى كما ارادوا وكما سعوا لها والله لم يظلمهم بإضلالهم

واليكم بعض من اقوال العلماء التى تؤكد ان الإضلال سببه العبد

يقول الشيخ الشنقيطى رحمه الله فى كتابه اضواء البيان :
فإن قيل : إذا كانوا لا يستطيعون السمع ولا يبصرون ولا يفقهون ; لأن الله جعل الأكنة المانعة من الفهم على قلوبهم ، والوقر الذي هو الثقل المانع من السمع في آذانهم فهم مجبورون ، فما وجه تعذيبهم على شيء لا يستطيعون العدول عنه والانصراف إلى غيره ؟ !
فالجواب : أن الله جل وعلا بين في آيات كثيرة من كتابه العظيم : أن تلك الموانع التي يجعلها على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم ، كالختم والطبع والغشاوة والأكنة ، ونحو ذلك إنما جعلها عليهم جزاء وفاقا لما بادروا إليه من الكفر وتكذيب الرسل باختيارهم ، فأزاغ الله قلوبهم بالطبع والأكنة ونحو ذلك ، جزاء على كفرهم ،

يقول ابن القيم رحمه الله فى كتابه شفاء العليل:
أضله الله عالما بأنه من أهل الضلال في سابق علمه

يقول ابن عاشور رحمه الله فى كتابه التحرير والتنوير:
وإسناد الإضلال إلى الله تعالى باعتبار أنه موجد الأسباب الأصلية في الجبلات ودعوة الأنبياء والصلحاء إلى الخير ، ومقاومة أئمة الضلال لتلك الدعوات تلك الأسباب التي أدت بالضالين إلى ضلالهم وبالمهتدين إلى هداهم . وكل من خلق الله .ومشيئة الله في ذلك تعلق علمه بسلوك المهتدين والضالين .

يقول الامام محمد الغزالى رحمه الله فى كتابه عقيدة المسلم :
نحن نجد أن إطلاق المشيئة في آية تقيده آية أخرى يذكر فيها الاختيار الإنساني صريحا".
أي أن إضلال الله لشخص, معناه: إن هذا الشخص آثر الغي على الرشاد, فأقره الله على مراده, وتمم له ما ينبغي لنفسه.

يقول الشيخ الشعراوى رحمه الله فى خواطره:
إنسان واجه الله بالكفر و رفض أن يستمع لآيات الله ورسله ومضى يصنع لنفسه طريق الضلال لأنه فعل ذلك أولا ولأنه بدأ بالكفر هو الذي بدأ .ختم الله على قلبه
فإذا اخترت الكفر لا يجبرك الله على الإيمان وإذا اخترت الظلم لا يجبرك الله على العدل وإذا اخترت الفسوق لا يجبرك الله على الطاعة.. إنه يحترم اختيارك لأنه أعطاك هذا الاختيار ليحاسبك عليه يوم القيامة لقد أثبت الله لنفسه طلاقة القدرة بأنه يهدي من يشاء ويضل من يشاء. ولكنه سبحانه قال إنه لا يهدي القوم الكافرين ولا القوم الظالمين ولا القوم الفاسقين.. فمن يرد أن يخرج من هداية الله فليكفر أو يظلم أو يفسق.. ويكون في هذه الحالة هو الذي اختار فحق عليه عقاب الله

يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله فى كتابه رسالة فى القضاء والقدر:
إذا كان الأمر راجعا إلى مشيئة الله تبارك وتعالى وأن الأمر كله بيده فما طريق الإنسان إذن وما حيلة الإنسان إذا كان الله تعالى قد قَدَّر عليه أن يضل ولا يهتدي ؟
فنقول : الجواب عن ذلك أن الله تبارك وتعالى إنما يهدي من كان أهلاً للهداية ، ويضل من كان أهلاً للضلالة ، ويقول الله تبارك وتعالى : ( فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ ) الصف/5 ، ويقول تعالى : ( فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظّاً مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ ) المائدة/13 .
فبين الله تبارك وتعالى أن أسباب إضلاله لمن ضل إنما هو بسبب من العبد نفسه ، والعبد لا يدرى ما قَدَّر الله تعالى له ، لأنه لا يعلم بالقدر إلا بعد وقوع المقدور . فهو لا يدري هل قدر الله له أن يكون ضالا أم أن يكون مهتديا ؟

يقول موقع اسلام ويب عن علماء المسلمين:
إن للمكلف إرادة واختياراً وقدرة، وإن خالق هذه الإرادة والاختيار والقدرة هو الله عز وجل، فلا يكون للمخلوق إرادة إلا بمشيئة الله عز وجل، وقد قال الله تعالى مبيناً الجمع بين هذه النصوص: لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاء اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ـ ولكن متى يشاء الله تعالى أن يهدي الإنسان أو أن يضله؟ هذا هو ما جاء في قوله تعالى: فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى -فتجد أن سبب ضلال العبد من نفسه فهو السبب

تقول المواقع الإسلامية لأهل السنة والجماعة ما تلخيصه الاتى:
إن الله يعلم بعلمه الازلى من سيختار الضلالة ومن سيختار الهداية فحكم على من سيختار الضلالة بالضلالة ومن سيختار الهداية بالهداية فإن علم الله الأزلي بما سيختاره الإنسان صفة تكشف عما سيختاره العبد ولا تجبره على غير ما يرغب فيه من اختيار فهو عالم الغيب والشهادة فيعلم بعلمه الازلى ماذا سيحدث لنا ونحن البشر لدينا ماضى وحاضر ومستقبل لأن علمنا ليس ازلى وغير مكشوف لنا الغيب اما الله فلا يوجد عنده ماضى او حاضر او مستقبل بل كل شىء عنده حدث وانتهى فى علمه الازلى ولذلك حكم على كل شخص منا بما فعله هذا الشخص فى علمه الازلى فالفعل الذى سنهم بعمله الان او سوف نفعله ونجهله الان هو فعل فعلناه واحدثناه فى علم الله الازلى
فالله حكم بالضلال على من اختار الضلال وحكم بالهداية على من اختار الهداية ومن كان ضال ثم اختار الهداية فالله حكم عليه بالهدى فى اللحظة التى يختار فيها الهداية وكذلك من ترك الايمان وسارع الى الضلال فالله حكم عليه بالضلال فى اللحظة التى يختار فيها الضلال لقوله تعالى ( إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ) (الرعد11) وكل هذا فى علمه الازلى قبل ان يخلقنا وهذا لا يعنى ان مشيئة العبد تسبق مشيئة الله وذلك لأن مشيئة العبد لا تحدث الا عند وقوعها فى الدنيا بينما مشيئة الله كانت قبل خلق الكون بل هى منذ الازل حسب علم الله الازلى بما سيحدث فى الدنيا فمشيئة الله وعلمه ازليين بأزلية وجوده أما نحن فمشيئتنا وعلمنا ليسوا بأزليين لأن وجودنا ليس أزلى





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :9  (رابط المشاركة)
قديم 27.07.2015, 16:54

السهم الخارق

عضو مميز

______________

السهم الخارق غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 03.04.2014
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 89  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
16.08.2020 (16:31)
تم شكره 36 مرة في 24 مشاركة
افتراضي



8- ما هو موقف علماء المسيحية من إضلال البشر وماذا يقول الكتاب المقدس عن ذلك
1- رأى البابا شنوده فى إضلال البشر
يقول البابا شنوده فى كتابه خبرات فى الحياه تحت عنوان الإرادة والسماح
سمعت كثيرا من الناس يقولون عن كل شيء يتم: هكذا أراد الله! سواء كان هذا الذي تم خيرا أو شرا. بينما الله لا يريد سوى الخير. أما الشرور التي تحدث على الأرض فأنها تحدث ضد إرادة الله الخيرة.الله سمح أن تحدث بما منحه للإنسان من حرية وسيدينه عليها وهناك فرق كبير بين إرادة الله، وسماح الله.
فى الحقيقة فإن هذا الكلام يتطابق مع ما جاء به القرأن والإسلام ولكن الاختلاف يكمن فى كون البابا شنوده تلاعب بالالفاظ حتى لا يتشابه كلامه مع كلام المسلمين وبالتالى يفقد المسيحيين شبهة هامه يثيرونها على الإسلام
فكلام البابا شنوده يحتوى على عدة امور وهى
انه يقول ان هناك إرادة خيره لله وهناك سماح لله للخير والشر وهذا مثل كلام علماء المسلمين عن إرادة الله الشرعيه وهى التى تريد منا الخير والصالح لنا وإرادة قدريه وهى المسماه بالمشيئة وهى التى تقع لنا من خير وشر
فأستبدل البابا شنودة لفظ الإرادة القدرية او المشيئة بلفظ اخر وهو السماح مع العلم انه لا يوجد نص فى الكتاب المقدس يقول ان الله يسمح وهو لا يريد
والسؤال الذى يطرح نفسه هو ما هو الفرق بين السماح والإرادة والمشيئة ولماذا اختار البابا شنودة لفظ السماح وليس الإرادة ؟
والإجابة هى ان السماح عندما تحدث يكون لها طريقتين إما عن قدرة وقوة او عن ضعف وعجز وقلة حيلة مثل المدير الضعيف الذى يسمح بعبث موظفيه دون رغبته بسبب ضعفه امامهم وقلة حيلته معهم والسماح غير ملزم للشخص المسموح له
أما الإرادة فهى تحدث عن قدرة وقوة ولا تحدث عن ضعف وعجز ومن الممكن ان تكون ملزمة او غير ملزمة للشخص المراد له الشىء
أما المشيئة فهى الإرادة الواجبة النفاذ الملزمة للشخص المراد له الشىء وبالطبع تكون عن قدرة وقوة وقال اهل العلم ان المشيئة هى الإرادة والسماح عن حكمة اى اراد ذلك وسمح بها من اجل حكمة له فى حدوث ذلك
ولذلك اختار البابا شنودة لفظ السماح من اجل ان يقول ان الله فى المسيحية لا يلزم الإنسان بالوقوع فى الشر فهو يسمح له بالوقوع فى الشر إذا اراد الشخص ذلك وبالطبع هذا بسبب جهله فى ان الله فى الإسلام لا يلزم الشخص الا بالطريق الذى يختاره الشخص ولا يتراجع عنه كما اشرنا سابقا
ولكن البابا شنوده وقع فى عدة اخطاء وهى
1-
القول أن الله يسمح وهو لايريد سيجعل الشخص يعتقد ان السماح هو عن ضعف وليس عن قوة وقدرة خاصة ان الكتاب المقدس لا يقول ان الله يسمح وهو لا يريد من الأساس حتى يقول ان ذلك عن قوة وقدرة وليس عن ضعف وعجز
2-
ان هناك الكثير من الشرور التى تحدث للإنسان دون ان يكون له ذنب فيها ودون ان يكون هو الذى اختارها مثل الزلازل والحروب والبراكين والحوادث والموت والضيقات وكلها شرور عند البابا شنوده لا يريدها الله ولكن يسمح بها فقط من اجل التجارب وهى ملزمة للناس ان يقعوا فيها كى يجربهم الله وبالتالى تنتقل هذه الشرور من بند السماح الغير ملزم الى بند الإرادة الملزمة او المشيئة النافذة وبالتالى نقول ان الله اراد الشر لهؤلاء وخاصة انه هو الذى خلق هذا الشر ولم يخلقه اله اخر غيره وهو الذى جاء بهذا الشر على هؤلاء القوم ولم يجلبه اله اخر غيره
3-
ان الله حينما يسمح بشىء تكون له حكمة فى ذلك فالله حكيم ولا يسمح بشىء الا وله حكمة فى ذلك وهذا ايضا فى المسيحية فعلماء المسيحية يقولون ان الله يسمح بالشر لحكمة فى ذلك وهى اما التجربة او التأديب او إظهار العجائب كما حدث مع فرعون والسماح عندما يكون لحكمة ولسبب يريده الذى سمح بذلك تكون فى هذه الحالة إرادة لأنه يريد شيئا من وراء سماحه للأمر ويسمح لها من اجل الوصول لهدف يريده فتكون بذلك عن إرادة منه فالسماح عن حكمة هى إرادة
4-
ان هذا يناقض ما جاء فى الكتاب المقدس عن ان الله هو الذى قسى قلب فرعون ولم يقل الكتاب ان الشيطان هو الذى قسى قلبه والله سمح وهو لا يريد فيقول الكتاب
وَلكِنِّي أُقَسِّي قَلْبَ فِرْعَوْنَ وَأُكَثِّرُ آيَاتِي وَعَجَائِبِي فِي أَرْضِ مِصْرَ.(خروج 3:7)
ثُمَّ قَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «ادْخُلْ إِلَى فِرْعَوْنَ، فَإِنِّي أَغْلَظْتُ قَلْبَهُ وَقُلُوبَ عَبِيدِهِ لِكَيْ أَصْنَعَ آيَاتِي هذِهِ بَيْنَهُمْ.(خروج 1:10)
وَأُشَدِّدُ قَلْبَ فِرْعَوْنَ حَتَّى يَسْعَى وَرَاءَهُمْ، فَأَتَمَجَّدُ بِفِرْعَوْنَ وَبِجَمِيعِ جَيْشِهِ، وَيَعْرِفُ الْمِصْرِيُّونَ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ». فَفَعَلُوا هكَذَا(خروج 4:14)
فالله هنا هو الذى اغلظ قلب فرعون وشدده وجعل قلبه قاسى وذلك لكى لا يؤمن فرعون فيعاقبه الله فيتمجد الله بعقابه لفرعون ففرعون الكتاب المقدس ليس له اى ذنب سوى ان الله قسى قلبه حتى لا يؤمن فيعاقبه الله ويتمجد الله بعقابه له وهذا اكبر دليل ان الله اضل فرعون وهو يريد ذلك من اجل ان يتمجد الله بعقابه
5-
ان مقولة السماح دون الإرادة لن تنمعنا من ان ننسب الضلال والغواية الى الله وهذا ليس من اختراعى بل من الكتاب المقدس وكلام علماء المسيحية
*فيقول موقع النبا تكلا فى الرد على تناقض من تناقضات الكتاب المقدس وهو من الذى امر داوود بإحصاء شعب اسرائيل وهى معصية عند الله فى ذلك العصر

من الذي دفع داود لإحصاء الشعب؟ هل هو الرب (2صم 24: 1) أم أنه الشيطان (1أي 21: 1)؟
تفسير الموقف سهل وبسيط، وله ما يقابله في الكتاب من مواقف مشابهة،
فمن هو الذي أسقط داود في الغواية..؟ أنه الشيطان بسماح من الله،
اى ان الله حينما دفع داوود للإحصاء كان المقصود به ان الله سمح للشيطان ان يغوى داوود وبالتالى فإن سماح الله بالإحصاء دون ان يريده لم يمنع الكتاب من ان ينسب الأمر الى الله
*ويقول القس انطونيوس فكرى فى تفسيره على إضلال الله للنبى الكاذب

هنا يقول الرب أنه يضل هذا النبي الكذاب أي أن الله سمح لهؤلاء الأنبياء الكذبة أن يفعلوا ذلك لأن عواقب الخطية هي من ترتيب الله لذلك يقال أن الله أضل هذا النبي، أي سمح الله بهذا لينال عقابه
اى ان سماح الله بضلال النبى جعل الله ينسب الإضلال الى نفسه
وبالتالى فلا قيمة لمقولة السماح دون الإرادة طالما ان الإضلال منسوب الى الله سواء بالسماح او بالإرادة

2- الكتاب المقدس ينسب الإضلال الى الله
سفر إشعياء 63: 17
لِمَاذَا أَضْلَلْتَنَا يَا رَبُّ عَنْ طُرُقِكَ، قَسَّيْتَ قُلُوبَنَا عَنْ مَخَافَتِكَ؟ ارْجعْ مِنْ أَجْلِ عَبِيدِكَ، أَسْبَاطِ مِيرَاثِك
سفر حزقيال 14: 9
فَإِذَا ضَلَّ النَّبِيُّ وَتَكَلَّمَ كَلاَمًا، فَأَنَا الرَّبَّ قَدْ أَضْلَلْتُ ذلِكَ النَّبِيَّ

فلماذا استنكروا إنتساب الإضلال الى الله فى القرأن ولم يستنكروها فى كتابهم المقدس

3- الله يأمر بالإغواء وإعطاء معلومات كاذبه ومضلله فلا فرق بين إضلاله وإضلال البشر لبعضهم
فبجانب واقعة اغواء داوود التى اشرنا اليها سابقا هناك وقائع اخرى وهى إغواء الله لأخاب وإعطائه معلومات مضلله وكاذبه وإرسال الله الضلال الى الناس لكى يصدقوا اكاذيب
ملوك اول 22
(20)فَقَالَ الرَّبُّ: مَنْ يُغْوِي أَخْآبَ فَيَصْعَدَ وَيَسْقُطَ فِي رَامُوتَ جِلْعَادَ؟ فَقَالَ هذَا هكَذَا، وَقَالَ ذَاكَ هكَذَا
.(21)ثُمَّ خَرَجَ الرُّوحُ وَوَقَفَ أَمَامَ الرَّبِّ وَقَالَ: أَنَا أُغْوِيهِ. وَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: بِمَاذَا؟(22)فَقَالَ: أَخْرُجُ وَأَكُونُ رُوحَ كَذِبٍ فِي أَفْوَاهِ جَمِيعِ أَنْبِيَائِهِ. فَقَالَ: إِنَّكَ تُغْوِيهِ وَتَقْتَدِرُ، فَاخْرُجْ وَافْعَلْ هكَذَا.
يقول تفسير تادرس يعقوب (لله سلطان أن يقيم ممالك ويزيلها. يهب روح الحق والحكمة ويسمح أيضًا لروح التضليل أن يعمل في أبناء المعصية.الله في حبُّه يقدِّم روح الحق لطالبيه، أمَّا الذين يصرُّون على المقاومة فيسمح لعدوّ الخير أن يغويهم ماداموا قد سلَّموا حياتهم وقلوبهم بين يديه.)


تسالونيكى الثانية(11:2)
وَلأَجْلِ هذَا سَيُرْسِلُ إِلَيْهِمُ اللهُ عَمَلَ الضَّلاَلِ، حَتَّى يُصَدِّقُوا الْكَذِبَ،
يقول تفسير انطونيوس فكرى (لماذا يسمح الله بفك الشيطان من أسره وظهور هذا الأثيم؟ لسبب واحد، أن الناس سيكونون رافضين لله طالبين الشر والخطية، ويقول الروح القدس على فم داود النبي في المزمور "الرب يعطيك حسب قلبك ويتمم مشورتك" (مز20: 24)، والناس الآن صاروا يريدون الشر فسيعطيهم الله بحسب قلبهم، وسيرسل إليهم الله عمل الضلال حتي يصدقوا الكذاب = والله بهذا يفضح أعماقهم الشريرة ويمتلئ كأسهم = لكي يدان هذا الأثيم سيحطم من حطموا أنفسهم بأنفسهم بسرورهم بالاثم ورفضهم للحق)
ويقول تفسير ناشد حنا (لقد أعطاك الله الفرصة لتصدق الحق الآن فإذا رفضتها سيسلمك للقضاء لتصدق كذب إنسان الخطية وتهلك إلى الأبد )

وقد يقول البعض ان هذا عقاب لهم على اختيارهم فنقول لهم لماذا قبلتم ان الله يأمر الروح بإعطاء معلومات كاذبه لأخاب ويرسل الضلال الى الناس لكى يصدقوا الأكاذيب كعقاب ولم تقبلوا ان الله فى الإسلام يترك الضال للشيطان فيزيده ضلالا عقابا له ؟؟؟

4- الله يعاقب بالإضلال من يختار فعل المعاصى
حزقيال 20
(24)لأَنَّهُمْ لَمْ يَصْنَعُوا أَحْكَامِي، بَلْ رَفَضُوا فَرَائِضِي، وَنَجَّسُوا سُبُوتِي، وَكَانَتْ عُيُونُهُمْ وَرَاءَ أَصْنَامِ آبَائِهِمْ.(25)وَأَعْطَيْتُهُمْ أَيْضًا فَرَائِضَ غَيْرَ صَالِحَةٍ، وَأَحْكَامًا لاَ يَحْيَوْنَ بِهَا،(26)وَنَجَّسْتُهُمْ بِعَطَايَاهُمْ إِذْ أَجَازُوا فِي النَّارِ كُلَّ فَاتِحِ رَحْمٍ، لأُبِيدَهُمْ، حَتَّى يَعْلَمُوا أَنِّي أَنَا الرَّبُّ.

يقول تفسير انطونيوس فكرى(هذه تساوي أسلمهم الله لذهن مرفوض وأسلمهم الله لشهوات قلوبهم فالله لا يسمح بالخطية بل هو يجعل الخطية هي عقوبةالخاطئ، فالخطية عقوبتها في نفسها)

اشعياء 14:19
مَزَجَ الرَّبُّ فِي وَسَطِهَا رُوحَ غَيٍّ، فَأَضَلُّوا مِصْرَ فِي كُلِّ عَمَلِهَا، كَتَرَنُّحِ السَّكْرَانِ فِي قَيْئِهِ.
يقول تفسير انطونيوس فكرى(الله له الحق أن يسحب القوي العقلية والحكمة من إنسان لا يستحقها حين يريد)

المزامير 4:20
لِيُعْطِكَ حَسَبَ قَلْبِكَ، وَيُتَمِّمْ كُلَّ رَأْيِكَ
يقول تفسير انطونيوس فكرى (كل من يسلك حسب إرادة الله يعطيه الله طلب قلبه أما ذوو القلب الشرير سيعطيهم الله أيضًا حسب قلوبهم)

تثنية 4:29
وَلكِنْ لَمْ يُعْطِكُمُ الرَّبُّ قَلْبًا لِتَفْهَمُوا، وَأَعْيُنًا لِتُبْصِرُوا، وَآذَانًا لِتَسْمَعُوا إِلَى هذَا الْيَوْمِ.
يقول تفسير تادرس يعقوب (الله يود أن يعطي قلبًا للفهم،لكن لا يقدمه لمن يقاوم.وهب الله الإنسان قلبًا يحمل بصيرة داخلية وآذان روحية، لكن إذ يرفض الطاعةلله يصير كمن لم يُوهب قلبًا للفهم ولا أعينًا للبصر ولا آذان للسمع)

اشعياء 6:10
غلظ قلب هذا الشعب وثقل أذنيه وأطمس عينيه لئلا يبصر بعينيه ويسمع بأذنيه ويفهم بقلبه ويرجع فيُشفي
يقول تفسير تادرس يعقوب (الله أعماهم وأغلظهم بمجرد تركه إياهم وسحب معونته عنهم)

رومية24:1
لِذلِكَ أَسْلَمَهُمُ اللهُ أَيْضًا فِي شَهَوَاتِ قُلُوبِهِمْ إِلَى النَّجَاسَةِ، لإِهَانَةِ أَجْسَادِهِمْ بَيْنَ ذَوَاتِهِمِ
يقول تفسير تادرس يعقوب(تركوه بإرادتهم، وإذ هو يُقدر الحرّية الإنسانيّة ويكرمها، أعطاهم سؤل قلبهم وهو تركهم، فمارسوا شهوات قلوبهم الشرّيرة،)

رومية 8:11
كما هو مكتوب أعطاهم الله روح سبات وعيونًا حتى لا يبصروا وآذانًا حتى لا يسمعوا إلى هذا اليوم.
يقول تفسير انطونيوس فكرى (ونظراً لعنادهم رفع الله عنهم نعمته إذ هم لا يستحقوها إذ أنهم لا يريدون فإزدادوا عمي وصمم كمن في سُبَاتٍ)


كورنثوس الثانية 4:4
الَّذِينَ فِيهِمْ إِلهُ هذَا الدَّهْرِ قَدْ أَعْمَى أَذْهَانَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ، لِئَلاَّ تُضِيءَ لَهُمْ إِنَارَةُ إِنْجِيلِ مَجْدِ الْمَسِيحِ
يقول تفسير تادرس يعقوب (ويرى البعض أنه يقصد هنا اللَّه نفسه الذي إذ يرفع نعمته عنهم بسبب إصرارهم على العصيان يحرمهم من النور فيرى كل من القديسين إيريناؤس و يوحنا ذهبى الفم وأغسطينوس و ثيؤفيولاكت والعلامة ترتليان والأب ثيؤدورت وغيرهم أن النص يعني: "أعمى اللَّه أذهان غير المؤمنينالذين من هذا الدهر".)
وحتى الذين يقولون ان اله الدهر يعنى الشيطان فنسألهم نفس الأسئلة التى يلقونها كشبهة على الإسلام فنقول لهم لماذا سمح الله للشيطان ان يعمى اذهان غير المؤمنين فلا يضاء لهم نور الانجيل ؟؟ولماذا لم يمنع الشيطان من ان يعميهم لعلهم يرجعوا ويؤمنوا ؟؟ومن الذى اعطى الشيطان هذه القدرة وهذا السلطان حتى يعمى الاذهان ؟؟ هل سلطانه ذاتى ام ان الله اعطاه هذا السلطان وهذه القدرة؟؟ ولو ان الله اعطاه ذلك فلماذا اعطاه ؟؟ هل الله يريد ان يضل الناس ؟؟
وطبعا الإجابة المنطقية لهم هى ان الله سمح بذلك او هو الذى فعل ذلك لأنهم ارادوا ذلك وهو نفس الذى اتى به القرأن

5- الكتاب المقدس يعلن ان الله يهدى من يشاء ويضل من يشاء
فتقول رسالة رومية 9
16فَإِذًا لَيْسَ لِمَنْ يَشَاءُ وَلاَ لِمَنْ يَسْعَى، بَلْ للهِ الَّذِي يَرْحَمُ.
17لأَنَّهُ يَقُولُ الْكِتَابُ لِفِرْعَوْنَ: «إِنِّي لِهذَا بِعَيْنِهِ أَقَمْتُكَ، لِكَيْ أُظْهِرَ فِيكَ قُوَّتِي، وَلِكَيْ يُنَادَى بِاسْمِي فِي كُلِّ الأَرْضِ».
18فَإِذًا هُوَ يَرْحَمُ مَنْ يَشَاءُ، وَيُقَسِّي مَنْ يَشَاءُ.
طبعا المعنى واضح ان يرحم من يشاء يقصد بها الهداية ويقسى من يشاء يقصد بها الضلال لأنه يتكلم عن ضلال فرعون كما ان قساوة القلب نوع من انواع الإضلال كما قلنا ولكن تلاعب المترجمين بالالفاظ هو الذى منعهم من ترجمتها يهدى من يشاء ويضل من يشاء رغم ان هذا المعنى هو المقصود
واليكم من تفسير تادرس يعقوب وهو يحاول الخروج من مأزق هذا النصوص قائلا
(اختار الله موسى دون فرعون، وكما قال الرسول: "فإذًا هو يرحم من يشاء، ويقسي من يشاء" .ليس لنا أن نتساءل: لماذا رحم موسى وقسى قلب فرعون
؟ لأن حكمة الله تفوق حكمتنا، الله الذي سند موسى بالرحمة لم يمنع فرعون عما يكنه قلبه الشرير، فيكمل موسى كأس مجده ويكمل فرعون كأس شره، والله يتمجد بهذا وذاك.و اقتبس الرسول بولس من العهد القديم مثال الفخاري ليؤكد به أن الإنسان في علاقته بالله كالطين في يد الخزاف، وكالجبلة في يديّ جابلها، ليس له أنيعترض على تصرفات الله وحكمته، فمن حق الخزاف أن يصنع من كتلة واحدة إناءً للكرامة وآخر للهوان، وهو يتمجد في الإناءين)
ويكفينا تعليق وليم باركلى فى شرحه للأعداد السابقة فيقول
(لقد قال بولس ان عملية الاختيار كانت موجوده فى كل تاريخ اسرائيل لا على اساسا استحقاق الفرد او عمله وانما على إرادة الرب وحدها وهنا يسأل المعارضهل هذا عدل فيرد عليه بولس بأن الله يفعل ما يريد ولكننا نواجه حقيقة لامعة ان الله لا يبنى علاقته بالناس على اساسا العدل ولكن الانسان يلقى بنفسه تماما على مشيئة الله وعلى رحمته)





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :10  (رابط المشاركة)
قديم 27.07.2015, 16:55

السهم الخارق

عضو مميز

______________

السهم الخارق غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 03.04.2014
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 89  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
16.08.2020 (16:31)
تم شكره 36 مرة في 24 مشاركة
افتراضي



الختام:
ان المسيحيين يرفضون كل ما جاء القرأن به ورغم ان نصوص كتابهم تعلن ان الله هو الذى يقسى ويغلظ ويضل ويعمى ويغوى بل لو كان القرأن هو الذى قال ان الله هو الذى قسى قلب فرعون ليتمجد بعقابه لقامت الدنيا ولم تقعد ولكن عندما تأتى فى الكتاب المقدس يكون الأمر بسيط
ولو قالوا ان هذه النصوص تعنى ان الشيطان هو الذى يفعل ذلك والله سمح بها فقط فهذا القول يطابق اقوال علماء الإسلام ولكنهم استبدلوا لفظ الإرادة القدرية او المشيئة بالسماح وكل هذا حتى يتحجج المسيحيون فى رفضهم للإسلام بنصوص القرأن الكريم التى تقول ان الله يضل معرضين عن الأيات الأخرى التى تشرح من الذى يضله الله وكيف رغم ان مفسرى كتابهم
يقولون يجب ان نفهم كل أية بروح الكتاب ككل وليس من منظور الأية منفصلة عن ما يقوله الكتاب بصفة عامه ورغم ذلك نجدهم يكيلوا بمكيالين و يتعاملون مع القرأن باسلوب القطعه
وكان من الممكن ان نقول ان الله يشاء ولا يريد او المشيئة تعنى السماح دون الإرادة مثل قولهم المبتدع او نقول ان الله يضل معناها ان الله يسمح كما يفسروا كتابهم ولكن لماذا نقول ذلك والله يريد ان يضل من يستحق الضلالة ويختارها بإرادته دون ان يجبره الله على ذلك ولذلك خلق الله الضلالة والشيطان
ولكننا نقول لهم لو ان الله يسمح وهو لا يريد فما هو الدليل من الكتاب المقدس ان الله يسمح وهو لا يريد ؟؟؟ولماذا خلق الله الشيطان وهو يعلم انه سيضل الناس ؟؟؟ ولماذا اعطاه سلطان ان يضل الناس ام ان سلطان الشيطان من نفسه ؟؟؟ولماذا نسب الكتاب المقدس الى الله الإضلال وإقساء القلب وإغلاظها ؟؟؟ ولماذا قال قديسيهم ان الله يعمى الاذهان وقال مفسريهم ان الله يعاقب الضال بالضلالة؟؟؟ ولماذا خلق الله الضلالة والمعصية وهو يعلم ان هناك من سيقع فيهم ولم يحجبهم عنهم ؟؟؟
فكل هذه الأسئلة ستؤدى فى النهاية الى إجابة واحده وهى ان الله أراد ذلك لكى يضل من يستحق الضلالة ويختارها وهذا ما يقوله القرأن
ولهذا خلق الله الكون ولكن المسيحيين للأسف كما يقول عنهم كتابهم فى إرميا 21:5 لهم اعين ولا يبصرون ولهم أذان ولا يسمعون وكما يقول فى الجامعة 18:3 إِنَّ اللهَ يَمْتَحِنُهُمْ لِيُرِيَهُمْ أَنَّهُ كَمَا الْبَهِيمَةِ هكَذَا هُمْ ولو عقلوا الامر لوجدوا ان ما جاء به القرأن هو نفس ما جاء به كتابهم وقاله قديسيهم ومفسريهم وان إضلاله لمن يستحقون ذلك لا عيب فيه ولكن كما يقول القرأن الكريم ولقد ذرانا لجهنم كثيرا من الجن والانس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم اعين لا يبصرون بها ولهم اذان لا يسمعون بها اولئك كالانعام بل هم اضل اولئك هم الغافلون (الاعراف 179)

مراجع الموضوع:
1- موقع اسلام ويب
2- موقع الإسلام سؤال وجواب
3- موسوعة النابلسى للعلوم الإسلامية
4- تفاسير القرطبى والبغوى وابن كثير والشنقيطى والشعراوى رحمهم الله
5- رسائل بن عثيمين فى القضاء والقدر
6- موقع التوحيد الإسلامى
7- موقع المكتبة الشاملة الإسلامية
8- ابحاث إسلامية متنوعة فى الرد على شبهة يضل من يشاء
9- موقع الانبا تكلا الأرثوذكسى
10- تفاسير الكتاب المقدس





رد باقتباس
رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية
يهدى ، يضل ،يشاء، اضلال


الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار )
 
أدوات الموضوع
أنواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة موضوعات جديدة
لا تستطيع إضافة رد
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

رمز BB تمكين
رمز[IMG]تمكين
رمز HTML تعطيل

الانتقال السريع

الموضوعات المتماثلة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى ردود آخر مشاركة
ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء abu-fatimah القسم الإسلامي العام 1 26.09.2012 22:37
الرد على شبهة ( دعوى تحدي العلم لقدرة الله على جعله من يشاء عقيمًا ) شعشاعي الإعجاز فى القرآن و السنة 2 15.05.2012 01:44
الرد الثاني للشيخ محمد حسان-هل فشل النبي في رحلة الطائف كلمة سواء إجابة الأسئلة ورد الشبهات حول السيرة و الأحاديث النبوية الشريفة 3 10.05.2010 15:05
هام جدا نصراني يسال احمد الاسلام إجابة الأسئلة ورد الشبهات حول الفقه و الشريعة 26 21.01.2010 21:12
يضل من يشاء ويهدي من يشاء - هل الله يجبر عبادة ام انه خلقهم مختارين؟ شبهة ورد asd_el_islam_2 إجابة الأسئلة ورد الشبهات حول القرآن الكريم 1 18.05.2009 13:15



لوّن صفحتك :