شبهة:الآن خفف الله عنكم و علم أن فيكم ضعفا بقلم: النور الطارق

[النور الطارق]

شبهة:الآن خفف الله عنكم و علم أن فيكم ضعفا بقلم: النور الطارق

نسف شبهة حول قول الله تعالى :الآنَ خَفَّفَ اللهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً ? (الأنفال: 66)، وقوله: ? وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ ? (البقرة: 143).
هل الله لا يعلم الغيب إلا بعد حدوثه ؟؟ بقلم نور طارق
ـــــــــــــــــــــ
الرد المليان على عابدى الإنسان :
ملحوظة أولا :
قال علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه‏:‏ معنى ‏{‏لنعلم‏ ؛ ‏ لنرى‏.‏ والعرب تضع العلم مكان الرؤية، والرؤية مكان العلم، كقوله تعالى‏{‏ألم تر كيف فعل ربك‏}‏الفيل‏:‏ 1‏]‏ بمعنى ألم تعلم‏
قال ابن عباس: معنى العلم هاهنا: الرؤية ( تفسير إبن الجوزي )
العلم معناه : الرؤية
علم الله نوعان علم الغيب و علم الشهادة لقوله تعالى (عالم الغيب و الشهادة) عن نفسه :
قال تعالى : ( هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم ( 22 )سورة الحشر »
وقال تعالى : عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (73) الأنعام
فعلم الشهادة هو علم الاختبار الذى يحاسبنا الله به فكما سنثبت و نبيّن أن علم المشاهدة او الرؤيا او علم الشهادة لم ياتى قط إلا و جاء على سبيل الأختبار و الأمتحان
ـــــــــــــــ
وللرد على الشبهة سنرد من وجهان , اولا من النصرانية , ثانيا من الاسلام
أما من كتاب اليهود و النصارى نجد ان من صفته سبحانه و تعالى انه له علمان :1 . علم الغيب الأزلى , 2. و علم تحقق وحدوث هذا العلم الازلى و يسمى علم الشهادة اى المشاهدة و الرؤيا :
المفاجأة : علم الله فى الكتاب المقدس:
[الفــــانـــدايك][Dt2][وتتذكر كل الطريق التي فيها سار بك الرب الهك هذه الاربعين سنة في القفر لكي يذلّـــــك ويـجـربك ((( لــيـــــعــــرف ))) ما في قلبك أتحفظ وصاياه ام لا.]
[الفــــانـــدايك][Ex 32 : 14][فندم الرب على الشر الذي قال انه يفعله بشعبه.]
[الفــــانـــدايك] [ Gn 3 : 9][فنادى الرب الاله آدم وقال له اين انت.] مش عارف اين هو ادم !!
وَتَتَذَكَّرُ كُلَّ الطَّرِيقِ الَّتِي فِيهَا سَارَ بِكَ الرَّبُّ إِلهُكَ هذِهِ الأَرْبَعِينَ سَنَةً فِي الْقَفْرِ، لِكَيْ يُذِلَّكَ وَيُجَرِّبَكَ لِيَعْـــــــــــــــــــــــــــــــــرِفَ مَا فِي قَلْبِكَ: أَتَحْفَظُ وَصَايَاهُ أَمْ لاَ؟ .. تثنية8 /2

تث-8-2: واذكر كل الطريق التي سيرك فيها الرب إلهك في البرية هذه السنين الأربعين، ليذللك ويمتحنك ((( فيعـــــــــــــــــــــرف ))) ما في قلبك هل تحفظ وصاياه أم لا.

وَهكَذَا فِي أَمْرِ تَرَاجِمِ رُؤَسَاءِ بَابِلَ الَّذِينَ أَرْسَلُوا إِلَيْهِ لِيَسْأَلُوا عَنِ الأُعْجُوبَةِ الَّتِي كَانَتْ فِي الأَرْضِ، تَرَكَهُ اللهُ لِيُجَرِّبَهُ((( لِيَــعْــــــــــــــــــــــلَمَ ))) كُلَّ مَا فِي قَلْبِهِ. الأخبار الثاني 32/ 31
بَلْ كَمَا اسْتُحْسِنَّا مِنَ اللهِ أَنْ نُؤْتَمَنَ عَلَى الإِنْجِيلِ، هكَذَا نَتَكَلَّمُ، لاَ كَأَنَّنَا نُرْضِي النَّاسَ بَلِ اللهَ الَّذِي يَخْتَبِرُ قُلُوبَنَا. تسالونيكي1 2: 4
اخْتَبِرْنِي يا اَللهُ وَ(( اعْــــــرِفْ قَلْبِي)) . امْتَحِنِّي وَاعْرِفْ أَفْكَارِي. المزامير 139: 23
الَّذِي أَطْعَمَكَ فِي الْبَرِّيَّةِ الْمَنَّ الَّذِي لَمْ يَعْرِفْهُ آبَاؤُكَ، لِكَيْ يُذِلَّكَ وَيُجَرِّبَكَ، لِكَيْ يُحْسِنَ إِلَيْكَ فِي آخِرَتِكَ. تثنية 8: 16
ــ
فبهذا نرد عليهم من كتبهم على الشبهة , فإن يستـنكرون على علم المشاهدة او الرؤيا او علم الشهادة على الله فى الاسلام فلماذا لم يستنكروه فى كتبهم التى يؤمنون هم بها ؟؟
ـــــــــــــــــــ
ثانيا من الاسلام :
لا خلاف أن الله عالم بكل شيئ حتى قبل حدوثه و هو العلم الذى يسمى بعلم الغيب و ادلته كثيرة فى كتاب الله :
قال الله تعالى : ( وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين ( 59 ) ( وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار ثم يبعثكم فيه ليقضى أجل مسمى ثم إليه مرجعكم ثم ينبئكم بما كنتم تعملون ( 60 ) )
قوله تعالى :
وَاتَّقُواْ اللهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (البقرة: 231)، وقوله: إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (آل عمران: 119)، وقوله إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً (النساء: 32).
يقول صلى الله عليه وسلم : «كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة»[1] وفي حديث آخر : «وكتب في الذكر كل شيء، وخلق السماوات والأرض»[2] فهذا النوع الأول من علم الله، وثبوته كاف في دفع الشبهة
ـــــــــــــــ
اما العلم الثانى و هو علم الرؤيا او علم الشهادة او المشاهدة :
وتقدير الكلام: حتى نعلم علماً نحاسبكم عليه (أى أنه للأختبار) ومعناه علم المعاينة الذي يوجب الجزاء, فكما قلنا أنه علم الاختبار و المحاسبة و الامتحان و الدليل على ذلك فى الاية نفسها :
هذا المعنى من قوله تعالى‏{‏وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء‏}‏آل عمران‏:‏ 140‏]‏، ‏{‏ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين‏}‏محمد‏:‏ 31‏]‏ وما أشبه ذلك ليختبر الله الذين امنوا ..
وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ ? (البقرة: 143).
فنجد انه فعلا إختبار من الله
ففى قوله تعالى :( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا.) الأحزاب
فهو بيان على شجاعة الصحابة رضوان الله عليهم فجاءت ايات الله لأختبار هذا الإيمان فى أشد الأحوال ألا و هى الحرب فأنزل الله من باب التشجيع والتحريض و التثبيت لهم قوله تعالى :
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ (65)
.قال القرطبي:{إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ} لفظُ خبر، ضِمْنُه وعْدٌ بشرط؛ لأن معناه إن يصبر منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين.
وكان ذلك فى غزوة بدر الكبرى و لمن لا يعرف بدر الكبرى :
كان عددُ المسلمين في غزوة بدر حوالى ثلاثمئة رجلاً، وكان تعدادُ جيش قريش ألفَ رجلٍ ، أي كانوا يشكِّلون ثلاثة أضعاف جيش المسلمين من حيث العدد تقريباً. وانتهت غزوة بدر بانتصار المسلمين على قريش وقتل قائدهم عمرو بن هشام، وكان عدد من قُتل من قريش في غزوة بدر سبعين رجلاً وأُسر منهم سبعون آخرون، أما المسلمون فلم يُقتل منهم سوى أربعة عشر رجلاً .
و بهذا يكون قد صدق الله وعده فى هذه الآية , فكان المسلمون صابرون فعلا و أنتصروا على جيش الكفار , و بسبب نجاحهم فى هذا الأختبار , خفف الله عنهم هذا الواجب الصعب و هو أن يكون الرجل المسلم الواحد مكلّف بعشرة من الرجال الكفار بالتصدى لهم فى الحرب , فأنزل الله تعالى بعد ذلك :
الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (66)
فطارح الشبهة يريد أن يقول أن الله خفف عنهم لأنهم انهزموا !! و هذا باطل ولم يحدث لأن المسلمون انتصروا فى غزوة بدر بالفعل و لم ينهزموا , فتكون الاية الاولى معناها :
سنختبركم لنعلم أو لنرى هل ستصبرون على قتال فئة أكبر منكم أم لا , فهو أختبار من الله للمسلمين فمن نجح فى الاختبار صار من هؤلاء الصابرين الذين قيل عنهم كما فى قوله تعالى :
فى قوله تعالى :( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا.) الأحزاب
وبالفعل نجح المسلمون فى غزوة بدر الكبرى و أثبتوا أنهم صادقين و نجحوا فى الاختبار لذلك كافأهم الله بالتخفيف عنهم فأنزل :
الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (66)
وقوله تعالى : و علم أن فيكم ضعفا , كما قال تعالى :
( يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الإنسان ضعيفا ( 28 ) ) فالضعف المقصود فى الاية ضعف الجسد لا ضعف الصبر ولا العزيمة فرغم أن المسلمون كانوا ضعفاء جسديا أو عدديا حينئذ و لكنهم أقوى بالأيمان و الصبر و العزيمة و لهذا أنتصروا على الكفار فكافئهم الله بالتخفيف لأنهم نجحوا فى الاختبار و هو اختبار الصبر فى الشدائد .
ـــــــــــ
ومن تفاسير المفسرين :
{ فَلَيَعْلَمَنَّ اللّهُ } فيه ثلاثة أقوال.
أحدهما: فلَيُرِيَنَّ اللّهُ الذين صَدَقوا في إِيمانهم عند البلاء إِذا صبروا لقضائه، ولَيُرِيَنَّ الكاذبين في إِيمانهم إِذا شكُّوا عند البلاء، قاله مقاتل.
والثاني: فلَيُمَيِّزَنَّ، لأنَّه [قد] عَلِم ذلك مِنْ قَبْل، قاله أبو عبيدة.
والثالث: فلَيُظْهِرَنَّ ذلك حتى يوجد معلوماً، حكاه الثعلبي.( تفسير ابن الجوزي )

وقال الشيخ ابن عثيمين: وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب ـ المراد علم الظهور الذي يترتب عليه الثواب أو العقاب، أما علم أنه سيكون فهذا سابق على إرسال الرسل وإنزال الكتب، لأن الله لم يزل ولا يزال عالما بكل شيء، فلا يشكل عليك الأمر لا تقل: إن الله لا يعلم إلا بعد هذا، نقول: نعم، العلم علمان: علم بالشيء قبل وجوده، وعلم بالشيء بعد وجوده، ما هو العلم الذي يترتب عليه الثواب والعقاب؟ الثاني أو الأول؟ الثاني، لأن العلم السابق لا يترتب عليه ثواب ولا عقاب حتى يمتحن الناس إذا: ليعلم الله ـ أي: علم ظهور، أي: أنه ظهر ووقع بالفعل، هذه واحدة، وعلما يترتب عليه الثواب والعقاب، أما العلم بأنه سيكون فهذا معلوم من الأزل. اهـ.
ــــــــــــــ
و سنضرب بعض الأمثلة على علم الغيب و علم الرؤية او الشهادة ولله المثل الأعلى :
مثال 1 : الأب عندما يقول أن أبنه سوف يسقط فى أمتحان اللغة الانجليزية , وعند الامتحان بالفعل يسقط , فالأب قال ذلك من خبرته وفطنته بأبنه و لكنه لم يأمره بالسقوط بل كان يدعوه للمذاكرة دوما
مثال 2 : قبل اختراع التليفزيون لم يكن أحدا قط يتصور أن الانسان يمكنه ان يسجل برنامج و يراه اعداد غفيرة من البشر فى جميع انحاء العالم فى نفس الوقت و هم فى اماكنهم و لو حكينا ذلك لأحد لقال أنك تكذب و هذا مستحيل لأن ذلك كان خارج تصوره فكذلك علم الغيب يختص به الله وحده لا يمكنك أن تتصوره ابدا لأنك لم تعط هذا العلم الخاص بالله فقط
مثال 3 : انت تعلم بأن غدا فى الصباح الشمس سوف تشرق لا محالة علما يقينيا و انها سوف تغرب ايضا لا محالة هذا يسمى العلم الغيبى المستقبلى , و اما علم الشهادة و هو أن تشاهد بعينيك ما علمته أنت فتقول : قد علمت ان الشمس طالعة غدا و لكننى نظرت فى المنظار أترقب لأعلم أ(ى لأرى) متى ستطلع الشمس
مثال 4 : اذا خلقك الله و وضعك فى جهنم بدون اى سبب فأنت ستقول : لماذا وضعتنى فى جهنم ؟ رغم أنه يعلم ماذا ستفعل انت , ولكنه لا يحاسبك على هذا العلم الغيبى لأنه عادل , لذلك وضعك فى اختبار و امتحان ليعلم أى ليرى أى ليختبرك هل ستسمع كلامه أم لا ؟؟
أنتهى .

موضوع ذو صلة
طحن شبهة : إله الإسلام فى القرأن لا يعلم الغيب .

للمزيد من مواضيعي

 

[بيطرية مسلمة]

بارك الله فيك
هل أصبحت كل كلمة في ديننا شبهة
ترى كم يوجد شبهة في ديننا الحنيف
لقد صرتا دين الشبهات بامتياز
https://www.kalemasawaa.com/vb/showthread.php?t=24479

المزيد من مواضيعي

تاريخ تشكل اليابسة في القرآن الكريم

تحرير المرأة في الغرب: حقائق واحصائيات صادمة

ترجمة مقولات علماء دارونة يعترفون بفشل الداروينية

العلماء يحذرون من الخلوة بالمرأة الاجنبية

الجبال والتوازن الايزوستاتبكي للأرض

اكتشاف اللؤلؤ والمرجان في المياه العذبة

خبر: قائمة بثلاثة آلاف عالم ينشقون عن نظرية التطور

العجز أمام الاعجاز: هل تحدث أرسطو عن البرزخ المائي؟