آخر 20 مشاركات
خطايا يسوع : كيف تعامل الربّ المزعوم مع أمه ؟؟؟؟!!!! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تواضروس و هروب مدوي من سؤال لنصراني (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          معبود الكنيسة وغنائم الحرب (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          سرقات توراتية ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          أدعية الوتر : رمضان 1445 هجري (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 18 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 18 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Ramadán 2024 _ el mes del corán / 18 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 18 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تراويح 1445 هجري : ليلة 18 رمضان (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          النصارى و كسر الوصايا (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          القرآن الكريم يعرض لظاهرة عَمَى الفضاء (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          أفلا أكون عبداً شكوراً (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Ramadán 2024 _ el mes del corán / 17 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 17 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 17 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 17 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تراويح 1445 هجري : ليلة 17 رمضان (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          لماذا يُربط زوراً و بهتاناً الإرهاب و التطرف بإسم الإسلام ؟؟!! (الكاتـب : د/ عبد الرحمن - آخر مشاركة : * إسلامي عزّي * - )           »          كتاب ( خلاصة الترجيح في نجاة المسيح ) أخر ما كتبت في نقد عقيدة الصلب والفداء (الكاتـب : ENG MAGDY - )

من أسماءها يثرب

التاريخ والبلدان


رد
 
أدوات الموضوع أنواع عرض الموضوع
   
  رقم المشاركة :1  (رابط المشاركة)
قديم 25.06.2011, 11:15

الاشبيلي

مشرف أقسام النصرانية و رد الشبهات

______________

الاشبيلي غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 23.04.2009
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 2.798  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
12.01.2024 (09:38)
تم شكره 157 مرة في 101 مشاركة
افتراضي من أسماءها يثرب


من أسماءها يثرب : قيل سميتبذلك ، لأن أول من سكنها بعد الطوفان هو يثرب بن قانية بن مهلابيل بن آرم بن عبيلبن عوض بن أرم بن سام بن نوح .
نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تسميةالمدينة بيثرب ، لأنها مأخوذة من الثَّرب ، وهو الشتم والسبّ ، وفي الحديث : " منسمى المدينة يثرب فليستغفر الله وهي طابة " .
ومن أسمائها أيضاً " أرض الله " : لقوله تعالى : { ألم تكن أرض الله واسعةً فتهاجروا فيها } ، ذكر مقاتل والثعلبيوغيرهما : أن المراد بها المدينة المنورة .
ومن أسمائها " حَسَنَة " : لقولهتعالى : { لنبوئنهم في الدنيا حسنة } ، قال المفسرون : هي المدينة.
ومن أسمائها " أكّالة القرى " : لحديث الصحيحين : " أُمْرتُ بقرية تأكل القرى " .
ومنأسمائها " الحبيبة " لحبه صلى الله عليه وسلم لها : " اللَّهم حبّبب إلينا المدينةكحبنا لمكة أو أشد " .
ومن أسمائها " حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم " : فيالحديث : " من أخاف أهل حرمي أخافه الله " .
ومن أسمائها " طابة وطيبة " .. ولها أسماء كثيرة .

**
أول من سكن المدينة :
أولاً : قيل إن بني قيلةوهم أنصار رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين اختصهم الله بتلك الصحبة ، والنصرةلرسول الله صلى الله عليه وسلم ، خرجوا خوفاً من سيل سد مأرب ، ونزلوا على يهودبيثرب ، ذلك أن جدَّهم كان ملكاً على أهل مأرب ، من بني كهلان وحمْير ابني سبأ ،وكان له من الأموال والقصور ما لم يكن لأحد ، فرأى أخوه عمران ، وكان كاهناً أنبلادهم ستخرب ، فذكر له ذلك ، فاحتال على قومه حتى باع أملاكه ، وخرج من البلاد قبلخرابها ، وخرج معه بعض قومه فنزلوا بيثرب على اليهود ، فساموهم الخسف أول الأمر ،حتى أنقذهم مالك بن العجلان من ذلك في خبر يطول ذكره .

ثانياً : قيل إنالأنصار من بقية علماء كانوا مع الملك تُبّع أسعد أبي كريب ، الذي حارب المدينةفعجز عنها ، وأخبره العلماء بأنها مهاجر آخر نبي ، فتركها ونقش رسالة في لوح منالحديد ، أمر أن يوصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلم يزل يعطيه هذا لهذاإلى أن أعطاه أبو أيوب الأنصاري لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان منقوشاً فيه :
شهـدتُ لأحمـد أنـه نبي من الله باري النسم
فلو مد عمري إلى عمره لكنتوزيراً له وابن عم

وقد أكثر النسّابون والإخباريون فيمن سكن المدينة ،واختلفوا في ذلك اختلافاً كثيراً ، ولكن من الثابت عند الجمهور أن أكثر سكان طيبةالطيبة هم أنصار رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بغض النظر عن الظروف التي أوصلتهمإلى المدينة .

**
فضل المدينة :
لا مراء بين علماء المسلمين على فضلمكة والمدينة على جميع بقاع الأرض ، وورد في فضلها الكثير ، ويكفي المدينة من الشرفوالفضل أنها دفن بها أفضل خلق الله ، رسول الله صله الله عليه وسلم ، وبها بقعة منالجنة يقيناً ، لقوله صلى الله عليه وسلم : " ما بين بيتي ومنبري روضة من رياضالجنة " .

وقد صحّ عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : " لقاب قوس أحدكم فيالجنة خير من الدنيا وما فيها " .
وقد أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلمبالموت فيها لنيل شفاعته ، فقال صلى الله عليه وسلم : " من استطاع منكم أن يموتبالمدينة فليفعل فإني أكون له شهيداً وشفيعاً يوم القيامة " .
وفي الحديث : " إن الإيمان لرأز إلى المدينة كما ترأز الحية إلى جحرها " .
وأحاديث تحريمالمدينة كثيرة جداً ، منها ما أخرجه مسلم عن عامر بن سعد عن أبيه قال : قال رسولالله صلى الله عليه وسلم : " إني أحرم ما بين لابتي المدينة أن يقطع عُضاهها أويُقتل صيدها " .
وقال صلى الله عليه وسلم : " المدينة خير لهم لو كانوا يعلمون، لا يدعها أحد رغبة عنها إلا أبدل الله فيها من هو خير منه ، ولا يثبت أحد علىلوائها وجهدها إلا كنت له شفيعاً وشهيداً يوم القيامة " .
وجاء أيضاً في الحديثالذي رواه البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " حرم ما بين لابتي المدينةعلى لساني " .

**
حدودها وحرمها :
حرّم النبي صلى الله عليه وسلم مابين لابتي المدينة ، اللابتان : الحرتان الشرقية والغربية ، قال ّ نقلاً عن المازري : وقال الأصمعي : اللابة : ذات الحجارة السود ، وجمعها في القلّلة لابات ، وفيالكثرة لوب .
وجاء في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم : " ما بين لابتي المدينةحرم ، ومن انتهك حرمة شيء من ذلك فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين " .
وحدود المدينة : من عير جنوباً إلى ثور شمالاً .
عير : جبل في الناحيةالجنوبية من المدينة ، ويقع بالقرب من الميقات ( آبار علي ) .
وثور شمالاً : جبل صغير خلف جبل أحد ، يأتي على يسار المتجه من المطار عن طريق غير المسلمين .
وحرمها من الشرق إلى الغرب ما بين الحرتين الشرقية والغربية .
والصلاة فيمسجد النبي صلى الله عليه وسلم مضاعة الأجر ، لقوله صلى الله عليه وسلم : " صلاة فيمسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام " .

غير أن مضاعفةالأجور في الحرمين الشريفين ، المنصوص عليها في الحديث آنف الذكر وغيره ، تختلف فيالمسجدين المكي والمدني .
ولا شك بين علماء المسلمين أن مضاعفة الأجر في مسجدرسول الله صلى الله عليه وسلم مشروطة بوقوع الصلاة به ، وليس هناك دليل على مضاعفةالأجر في حرم المدينة ، وليس كذلك بالنسبة لحرم مكة المكرمة ، ذلك أن مضاعفة الأجرحاصلة بنص الحديث للمسجد الحرام.

وحرم مكة جميعه يطلق على المسجد الحرام ،بدليل قوله تعالى : { إلا الذين عاهدتم عند المسجد الحرام .. } الآية ، ومعلوم أنالصلح وقع بالحديبية علىحدود حرم مكة ( وقريب الشيء يُعطى حكمه ) ، وبدليل قولهتعالى : { سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام .. } الآية ، وأصح الأقوالأن الإسراء وقع من هضبة أجياد من بيت أم هانيء بنت أبي طالب ، وبدليل قوله تعالى : { ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه ..} الآية ، ومعلوم أن حرمةالقتال واقعة في جميع حرم مكة .

وكذلك يُطلق مقام إبراهيم أيضاً على جيمعحرم مكة ، بدليل قوله تعالى : { مقام إبراهيم ومَن دَخَلَه كان آمناً } . ومعلوم أنالأمن حاصلٌ لكل من دخل حرم مكة ، إلأ غير ذلك من الأدلة أن حرم مكة كله يُطلق عليهالمسجد الحرام ، وأن مضاعفة الأجر حاصلة بالنص في المسجد الحرام .
وقد ذكر ابنالقيم في " زاد المعاد " : ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أيام مقامه بالحديبيةكان يتحرى بصلاته حتى يتجاوز أعلام الحرم ، فإن صح ذلك كان دليلاً واضحاً أن مضاعفةالأجر حاصلة في جميع حرم مكة ) .

**
قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلمالمدينة المنورة :
قدم صلى الله عليه وسلم المدينة المنورة يوم الاثنين ثانيعشر ربيع الأول ، فنزل في قباء عند كلثوم بن الهدم ـ رضي الله عنه ـ ومكث بقباءأربعة أيام كان يجلس فيها للناس بدار سعد بن خيثمة ، شهيد بدر ، وكانت داره ـ رضيالله عنه ـ تُدعى " دار العزَّاب " ، وفي هذه الأيام علَّم صلى الله عليه وسلم موضعمسجد قباء بأحجار ، وكان يصلي فيه ، وفي يوم الجمعة توجه من قباء إلى المدينة ،فاعترضه بنو سالم بن عوف وقالوا : عندنا يا رسول الله صلى الله عليه وسلم في العزوالمنعة ، فمكث عندهمذلك اليوم ، وصلَّى بهم الجمعة ببطن رانوناء ، فهي أول جمعةصلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وفي آخر ذلك اليوم توجَّه إلى المدينة ، فكانلكما مرّ بحي من الأنصار مسكوا بزمام راحلته ، وقالوا : إلينا يا رسول الله في العزوالمنعة ، فيقول صلى الله عليه وسلم : " دعوها فإنها مأمورة " يعني ناقته ، حتى وصلإلى محل مسجده صلى الله عليه وسلم ، فبركت الناقة ، ثم قامت وذهبت إلى منزل أبيأيوب فبركت ، ثم قامت فرجعت إلى الموضع الذي بركت فيه أول مرة فبركت ، ثم حلحلتفنزل عنها صلى الله عليه وسلم ، وأخذ أبو أيوب بخطامها إلى منزله ، فقضى صلى اللهعليه وسلم بدار أبي أيوب سبعة أشهر .
وبعد أسبوعين فقط من مقدمه المدينة اشترىمربداً وكان ليتيمين من بني النجار ، كانا في حجر عوف بن عفراء ، هما : سهل وسهيل ،اشتراه بعشر أوقا ، وشيّد فيه مسجده ، واشترك في بنائه مع أصحابه رضوان الله عليهم، فكان بعضهم أُثناء بنائه يرتجز بقوله :
لئن جلسنا والنبي يعمل لكان منا العملالمضلل

جعل صلى الله عليه وسلم أساس ذلك البناء من الحجارة ، وأقام جدرانهمن اللبن ، وأعمدته من جذوع النخل ، وسقَّفه بالجريد ، وكانت قبلة المسجد النبويإلى بيت المقدس في الجهة الشمالية.
وبلغت مساحته سبعون ذراعاً في ستين ذراعاً ،وارتفاعه خمسة أذرع ، وكانت له ثلاثة أبواب ، وتتوسطه رحبة .
وفي العام السابعمن الهجرة ، وبعد فتح خيبر ، كثر عدد المسلمين وأخذت الدعوة في الانتشار والنماء ،واستعت رقعة الأرض الإسلامية ، فازداد روّاد المسجد النبوي وضاق بالمصلين ، فزادرسول الله صلى الله عليه وسلم من الناحية الشرقية ، والغربية مائة ذراع في مائةذراع ، ورفع جدرانه سبعة أذرع ، وبذلك بلغت مساحته 2475م2 .

وصلى رسول اللهصلى الله عليه وسلم إلى الجهة الشمالية ، نحو بيت المقدس سبعة عشرة شهراً ، وبعدتحويل القبلة سُدَّ الباب الجنوبي في المسجد ، فأصبح للمسجد ثلاثة أبواب : باب منالشمال ، وباب في الشرق ( باب جبريل ) ، وباب في الغرب ( باب عاتكة ) .
وكانالنبي صلى الله عليه وسلم يُشارك أصحابه عمارة المسجد كما تقدّم ذكره ، فكان ينقلالحجارة واللبن حتى أغبر صدره الشريف ، وبزيادته صلى الله عليه وسلم لمسجده يكون قدسنَّ لمن بعده الزيادة في المسجد إذا احتيج إلى ذلك .

في الأثر عن عمر بنالخطاب ـ رضي الله عنه ـ : " لو مُدَّ مسجده صلى الله عليه وسلم إلى صنعاء لكانمسجده " ، وظل المسجد النبوي في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم غير مفروش ،فاستحسن رسول الله صلى الله عليه وسلم فرْشَه بالحصباء ، وكان المسجد في عهده صلىالله عليه وسلم يُضاء في الليل بإيقاد سعف النخل فيه ، وظل على ذلك تسع سنينتقريباً ، حتى قدم تميم الداري إلى المدينة المنورة في سنة تسع من الهجرة ، فوجدالمسجد يُضاء بسعف النخل ، وكان قد أحضر معه قناديل وحبالاً وزيتاً ، فعلق تلكالقناديل بسواري المسجد ، وأوقدها فأضاءت المسجد ، فقال رسول الله صلى الله عليهوسلم : " نوّرت مسجدنا نور الله عليك " .
وفي الحديث : " إن المسجد كان على عهدرسول الله صلى الله عليه وسلم مبني باللبن ، وسقفه بالجريد ، وعمده من خشب النخل ،فلم يزد فيه أبو بكر شيئاً ، وزاد فيه عمر وبناه على بنائه في عهد رسول الله صلىالله عليه وسلم باللبن والجريد وأعاد عُمَده خشباً .





للمزيد من مواضيعي

 

الموضوع الأصلي : من أسماءها يثرب     -||-     المصدر : مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة     -||-     الكاتب : الاشبيلي





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :2  (رابط المشاركة)
قديم 25.06.2011, 11:15

الاشبيلي

مشرف أقسام النصرانية و رد الشبهات

______________

الاشبيلي غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 23.04.2009
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 2.798  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
12.01.2024 (09:38)
تم شكره 157 مرة في 101 مشاركة
افتراضي


التوسعات التي عرفها المسجد النبوي إلىالآن

أولاً : توسعة عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه :

أجمع المؤرخونأن عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ زاد في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فيعام سبعة عشر من الهجرة من الجهات الثلاث : الجنوبية ، والشمالية ، والغربية .
فأدخل دار العباس بن عبد المطلب ـ رضي الله عنه ـ في المسجد ، وأبدل أساطينهبأخرى من جذوع النخل ، وسقفه بالجريد ، وجعل له 6 أبواب : بابين عن يمين القبلة ،وبابين عن شمالها وبابين خلفها ، وبلغ ارتفاع الجدران 11 ذراعاً .

وقدرتزيادة عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ 1100م2 ، بحيث أصبحت مساحة المسجد النبوي 3575م2 ، وقد اشترى عمر ـ رضي الله عنه ـ ما حول المسجد من الدُّور وعوّض أهلها منبيت مال المسلمين ، وكان سبب التوسعة في عهد عمر ـ رضي الله عنه ـ إلحاح المسلمينعليه بذلك .
وكان عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ أول من طّيب المسجد بالطيب ـأي : بخَّره ـ .
وذكر السمهودي في " وفاء الوفاء " : أن عمر بن الخطاب ـ رضيالله عنه ـ أتى بمجمرة من الفضة ، ودفعها إلى سعد ـ أحد المؤذنين ـ وقال : أجمر بهافي الجُمع وشهر رمضان ، وكان سعد يجمَّر بها في الجُمع ، وكانت توضع بين يدي عمر بنالخطاب ـ رضي الله عنه ـ .

ثانياً : توسعة عثمان بن عفان ـ رضي الله عنه ـ :
زاد عثمان بن عفان ـ رضي الله عنه ـ في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلملثلاثة أسباب :
(
أ ) ضيق المسجد وشكوى الناس من ذلك .
(
ب ) تفتت الجذوعالتي كانت تحمل السقف .
(
جـ ) رغبته ـ رضي الله عنه ـ في تعظيم الأجر من اللهتعالى .

وقد اختلف المؤرخون في السنة التي وسّع فيها عثمان ـ رضي الله عنه ـالمسجد ، ومن أضبط تلك الروايات رواية ابن النجار ، قال : ففي سنة تسع وعشرين منالهجرة ، بدأ عثمان بن عفان ـ رضي الله عنه ـ توسعة المسجد ، فبناه بالحجارة ـالمنقوشة ـ وسقفه من خشب الساج ، فكانت زيادته من ناحية القبلة ، ومن الغرب ، ومنالشمال ، وجعل أعمدته من الحديد ، وصب فيها الرصاص . وبلغت زيادة عثمان بن عفان ـرضي الله عنه ـ 496ك2 ، فأصبحت المساحة الإجمالية للمسجد 4071م2 .

ثالثاً : توسعة الوليد بن عبد الملك :
زاد الوليد في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلممن الناحية الغربية ، الشرقية ، والشمالية ، وكثير من المؤرخين يرى أن زيادة الوليدكانت من الناحية الغربية فقط .
كما أدخل دور زوجات الرسول صلى الله عليه وسلمفي المسجد ، وقد طلب الوليد بن عبد الملك من ملك روما العون في بناء المسجد النبويبالعمال والفسيفساء ، فبعث إليه بأحمال من الفسيفساء وبثمانين عاملاً ، وثمانين ألفدينار ، وسلاسل تعلَّق فيها القناديل .
فبنى الوليد المسجد من الحجارة المنقوشة، وجعل سواريه من الحجارة المطابقة ، وخشِّبت بالحديد والرصاص ، وزخرف حيطانه .
وبلغت زيادته حوالي 2369م2 ، فأصبحت مساحة المسجد 6044م2 ، وجعل فيه أربع مآذن، وكان ذلك ما بين عامي 91 ، 93 من الهجرة ، وكان ذلك على عهد عامله على المدينةعمر بن عبد العزيز .

رابعاً : توسعة المهدي بن جعفر المنصور :
زادالمهدي العباسي في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم من سنة مائة وواحد وستين إلىعام مائة وخمسة وستين هجرية ، فأدخل فيه دار مُلَيْكة ، ودار شرحبيل بن حَسَنَة ،والباقي من دار القرّاء ، ودار المسْور بن مخرمة ، وكانت هذه الدور شمال المسجدالنبوي ، فأدخلها فيه وعوّض أهلها .
وبذلك بلغت الزيادة المهدية للمسجد النبوي 2450 م2(3) ، وأصبحت مساحة المسجد النبوي 8890 م2 ، وزخرف المهدي المسجد بالفسيفساء .

ومنذ ذلك الحين لم تُجر للمسجد النبوي زيادة تُذكر بعد زيادة المهديالعباسي ، إلا أنّه في سنة ستمائة وأربع وخمسين شبّ حريق أتلف الكثير من المسجد ،فعلم الخليفة العباسي المستعصم في بغداد بذلك ، فبادر بعمارة المسجد النبوي في عامستمائة وخمسة وخمسين هجرية ولكن سقوط بغداد قَتْل الخليفة العباسي حال دون تتميمعمارة المسجد النبوي .
فقام خلفاء المسلمون بمصر واليمن بالتعاون على إعادةبناء المسجد النبوي ، وذلك دون زيادة ، فانتهت هذه العمارة في عهد الظاهر بيبرس ،ثم رمم الناصر محمد بن قلاوون سقف المسجد من الجهتين الشرقية والغربية ، وزادرواقين في القسم الجنوبي .
وفي عام ثمانمائة وأربعة وخمسين جدّد جَقْ بعضأجزاءسقف المسجد ، وتلا ذلك عدّة تجديدات للسلطان الأشرف قايتباي .

خامساً : توسعة السلطان قايتباي :
وفي 13 رمضان من عام ثمانمائة وستة وثمانين وقَعَتصاعقة على المنارة الرئيسية ، مما تسبب في إشعال النار في المسجد ، ولم يستطع أهلالمدينة إخمادها إلا بعد جهد وعناء ، وبعد ذلك أمر السلطان قايتباي بتوسعة المسجد ،فبادر بإرسال الشمس بن الزمان مع عدد من العمال والصنّاع المهرة ، وجهّز الآلاتوالمؤن ، وعمّر المسجد النبوي ، وزاد قليلاً في عرضه ، وقام بتوسعة المحرابالعثماني ، وبلغ عدد الأعمدة للمسجد بعد عمارة قايتباي 296 عموداً ، وأصبح عرضالمسجد 167 ذراعاً وطوله من القبلة إلى الشمال 253 ذراعاً ، وعرضه من المؤخرة 135ذراعاً .

وقد قدرت الزيادة في عمارة قايتباي بحوالي 120 م2 ، وبذلك أصبحتمساحة المسجد النبوي إجمالاً 9010 م2 ، وتمت هذه العمارة في سنة ثمان وثمانينوثمانمائة من الهجرة ، وبعد تلك العمارة لم تجر على المسجد زيادات بل كانت بعضالترميمات حتى توسعة السلطان عبد المجيد .


سادساً : توسعة السلطان عبدالمجيد :
مضت على عمارة المسجد النبوي ما يقارب على أربعمائة سنة ، بعد عمارةقايتباي بدون تجديد ، فآلت سقوف المسجد للخراب والسقوط ، فشقَّ ذلك على أهل المدينةالمنورة فأخبروا السلطان عبد المجيد رحمه الله ، فأمر في عام خمسة وستين ومائتينوألف هجرية ببناء المسجد النبوي من جديد ، وعلى أحدث طراز ، فجهز المهندسينوالخبراء ، والبناءين والحجَّارين بلك ما يلزم لذلك من المؤن والنقود والآلات .
واستخدمت في هذه العمارة الحجارة المنحوتة من جبل غرب وادي العقيق ، واستبدلتالقباب عوضاً من السقوف الخشبية ، وزخرفت هذه القباب بأصناف الصور الطبيعية ، وكتببداخلها بعض الآيات القرآنية ، وكتب على الجدران بعض الآيات والأحاديث النبوية .

كما أقيمت الأعمدة الحجرية تحمل عقوداً مزينة بالزخارف ، وتحمل العقودقباب المسجد ، وبُنيت في المسجد مآذن لا زالت اثنتان منها قائمة حتى الآن ، بعدالتوسعة السعودية ، إحداها فوق باب جبريل وتسمى المأذنة الرئيسية ، والأخرى على بابالسلام ، وشيّدت العمارة العثمانية بكل عناية وإتقان على أجمل فن من الفنونالمعمارية ، ولا يزال منها بالمسجد قسمه الجنوبي . وقد نُقشَت جدرانه وسقوفه بزخارفبديعة ، وطُلي بالدهان الأحمر ، وبلغ عدد الأعمدة في العمارة العثمانية 327 عموداً .

وكان للمسجد في التوسعة العثمانية خمسة أبواب في غاية من الروعة والإبداعوالإتقان ، وبقى منها اليوم قائم الذات ، بعد العمارة السعودية ، باب جبريل عليهالسلام ، وباب الرحمة ، وباب السلام ، وباب النساء .
بدأت العمارة العثمانية فيعام خمسة وستين ومائتين وألف وانتهت في عام سبعة وسبعين ومائتين وألف من الهجرة،وكانت الزيادة العثمانية في المسجد النبوي تقدر بـ 1294 م2 ، وأصبحت بذلك مساحةالمسجد النبوي الإجمالية 10303 م2 .

وكانت العمارة العثمانية تتميز باللونالأحمر ، واليوم بعد إكمال العمارة السعودية ، تم دهان المتبقي من العمارةالعثمانية بالدهان الأبيض للتنسيق بين العمارتين والاستفادة من زيادة الإضاءة ،وبقية العقود بالدهان الأحمر إشارة إلى ما كانت عليه العمارة العثمانية .


سابعاً : توسعة الملك عبد العزيز آل سعود :
منذ أن تولى الملك عبدالعزيز حكم الحجاز أوْلى كامل الاهتمام والعناية بالحرمين الشريفين ، فوجه كتاباًمفتوحاً إلى عامة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها في الثاني عشر من شهر شعبان عام 1368 من الهجرة يُبشرهم بعزمه على توسعة المسجد النبوي .
فصدر بذلك الأمرالكريم من المغفور له الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن بتوسعة المسجد النبوي علىنفقته ، وبدأ التنفيذ في الخامس من شهر شوال من عام 1370 هجرية . فأول ما بُديء بههدم الدور المحيطة بالمسجد بالجهات الثلاثة : الشرقية والغربية والشمالية . وفي 11شعبان من عام 1372بُديء في حفر الأساس من الجهة الغربية بمنطقة باب الرحمة .
وفي 16 من ربيع الاول عام 1373 وضعت أربعة أحجار من الرخام البني والأبيض بإحدىزوايا الجدار الغربي بالمسجد ، وفي نفس السنة شُرع في حفر الأساس .
كما أنُشئلهذا المشروع مكتبٌ خاصٌ يضم أكثر من خمسين موظفاً يقومون بالأعمال الإدرايةوالحسابية والهندسية ، وكل ما يلزم لإنجاز التوسعة على أحسن حال ، وأُلُفت لجنة منوجهاء المدينة لتقدير قيمة العقارات التي دخلت في التوسعة .

كما أقيم مصنعفي أبيار علي لصناعة الأحجار الصناعية اللازمة للتوسعة ، وزوِّد هذا المصنعبالمختصين من المهندسين والعاملين من الجنسيات المختلفة ، وكان ميناء ينبع لا يعرفالكلل ، يستقبل ليل نهار البواخر المحملة بالمواد اللازمة لتوسعة بناء الحرم النبويالشريف .
ويقدر ما نقلته تلك البواخر من المواد أكثر من 30 طناً عن طريق البحربواسطة ناقلات كبرى أعدت لذلك .
وشملت عمارة المسجد النبوي في التوسعة السعوديةالأولى 12.271م2 ، منها 6247 م2 أزيلت من عمارة السلطان عبد الحميد العثماني و 6024م2 زيدت عليها ، وبذلك أصبحت مساحة المسجد النبوي الشريف 16.327 م2 ، وما بقي منالعمارة العثمانية 4056 م2 .

وبلغ عدد الأعمدة في العمارة السعودية الأولى 474 عموداً مربعاً ، و 232 عموداً مستديراً ، وأقيم كل عمود على قاعدة مربعة ،وينتهي كل عمود بتاج من الزخارف الجصية ، وتحمل الأعمدة منابت العقود ، والأعمدةبنيت من الأسمنت المسلح ، وغُطيت قواعدها بالرخام الأسود ، وطُليت الأعمدة باللونالأبيض ، وغُطيت رءوسها بشبكة من النحاس الأصفر ، ووضعت فوق كل منها 8 مصابيحنحاسية أُلصقت في أربعة جوانب .

كما بلغ عدد العقود 689 عقداً منقوشة الشكلبُنيت من المسلح ، وغُطيت هذه العقود بالحجر الصناعي المزخرف ، وتحمل العقود سقوفالمسجد ، وغُطيت السقوف بالحجر الصناعي ، ورُوعي في ذلك استخدام اللون الأبيضالمزخرف بالأشكال الهندسية .

وبلغ طول الجدار الشرقي 128م ، وطول الجدارالغربي 128م ، وطول الجدار الشمالي 91م ، وبلغ عدد الأروقة في القسم الشمالي 5أروقة ، و3 أروقة في الجانب الشرقي ، و 3 أروقة في الجانب الغربين ، و 3 أرقوة فيالوسط ، وحصوتين ، وبلغ عدد النوافذ 44 نافذة حُلِّيت بزخارف عربية جملية الشكل ،كما بلغ عدد المصابيح 2411 مصباحاً ، موزعة على الأعمدة والصحنين .
وتُعدالتوسعة السعودية من أكبر التوسعات التي مرت على المسجد النبوي الشريف ، إذ زيد فيمساحة المسجد 6024 م2 ، وبلغت مساحة الدور المنزوعة الملكية 22955 م2 ، منها 6024م2 أضيف للمسجد ، وخُصص الباقي البالغ 16931 م2 كميادين وشوارع حول المسجد النبوي .

وكان للمسجد أربعة مآذن في العهد العثماني فأزيلت اثنتان منها في أعمالالتوسعة ، ثم أعيد بناؤهما على الطراز الحديث في التوسعة السعودية الأولى ، واحدةفي الركن الشمالي الشرقي ، والأخرى في الركن الشمالي الغربية ، وارتفاع كل منهما 72م2 .
كما شملت التوسعة السعودية الأولى إضافة خمسة أبواب ، هي :
1-
بابالملك عبد العزيز في الجدار الشرقي وهو ثلاثة أبواب متجاورة .
2-
باب عثمان بنعفان ـ رضي الله عنه ـ في الركن الشمالي الشرقي .
3-
باب المجيدي في وسط الجدارالشمالي الشرقي .
4-
باب عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ في الركن الشماليالغربي .
5-
باب سعود في الجدرا الغربي ، وهو عبارة عن ثلاثة أبواب كبيرة .

وتمت التوسعة السعودية الأولى للحرم النبوي في عام خمسة وسبعين وثلاثمائةوألف من الهجرة .

ثامناً : توسعة خادم الحرمين الشريفين للحرم المدني :
ففي عام ثلاثة وأربعمائة وألف هجرية زار خادم الحرمين الشريفين مسجد رسول اللهصلى الله عليه وسلم ، فلاحظ أن الوافدين يزداد بصورة متوالية ، وأن المسجد يضيق بهم، وكثير منهم يُصلي في الساحات حول المسجد .

وفي عام 1405 هجرية زار خادمالحرمين الشريفين المدينة فوضع خلالها أساس المشروع العملاق لتوسعة شاملة وكاملة .
فلقي المشروع اهتماماً خاصاً من الملك فهد ، الذي حرص على تأكيده بزياراتهالسنوية للمدينة ، على ساكنها أفضل الصلاة والسلام ، و تشتمل في مجملها على :
أولاً : أعمال توسعة المسجد النبوي .
ثانياً : تحسين الساحات المحيطةبالحرم النبوي الشريف ، وتشمل : الطريق الدائري الأول ويتفرع منه طريق باب السلام،وتقاطعات الطريق الدائري الثاني





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :3  (رابط المشاركة)
قديم 25.06.2011, 11:16

الاشبيلي

مشرف أقسام النصرانية و رد الشبهات

______________

الاشبيلي غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 23.04.2009
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 2.798  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
12.01.2024 (09:38)
تم شكره 157 مرة في 101 مشاركة
افتراضي




**
توسعة الحرم المدني :
ففيما يختصبتوسعة الحرم المدني فإن هذه المرحلة تشتمل على :
أولاً مبنى التوسعة الرئيسي ،وهو المبنى الذي وضع أساسه خادم الحرمين الشريفين في عام خمسة وأربعمائة وألف هجرية، وهو يمثل امتداداً إضافياً إلى بناء المسجد الأساسي ، فيحيط ويتصل به من الشمالوالشرق والغرب بمساحة قدرها 82.000م2 ، تستوعب 137.000 مُصلّ ، وتمثل هذه المساحةأكثر من خمسة أضعاف مساحة المسجد الأساسي ، وبذلك أصبحت مساحة المسجد الإجمالية بعدتوسعة خادم الحرمين الشريفين 98.500 م2 ، تستوعب 167.000 مصلّ ، تضاف إليها مساحةسطح المسجد المغطى بالرخام على مساحة 67000 م2 ، تستوعب هذه المساحة 90.000 مُصلّ نوبذلك يتسع المسجد النبوي لأكثر من 250.000 مُصلّ ضمن مساحة إجمالية قدرها 165.500م2 وعليه أصبحت الطاقة الاستيعابية للمسجد من الداخل والأسطح بعد التوسعة ما يقاربمليون مُصلّ في الأوقات الاضطرارية .

وقد تطلب إنجاز مشروع خادم الحرمينالشريفين نزع ما مساحته أكثر من 100.000 م2 ، من ملكيات الأراضي المجاورة للحرم ،وبلغت التكلفة الإجمالية للمشروع 30.000 مليار ريال سعودي.
ويدخل ضمن هذهالمرحلة من التوسعة أعمال القباب المتحركة ، البالغ عددها 27 قبَّة ، لها خاصيةالانزلاق على مجار حديدية مثّبتة فوق سطح التوسعة ، ويبلغ نصف القطر الداخلي للقبةقرابة 7 أمتار ، وبارتفاع 4 أ/تار .
كما أن هناك منطقة الحصوات المكشوفة داخلصحن المسجد الأساسي ، الذي تم فيه نصب 12 مظلة متحركة تفتح وتغلق كهربائياً ، ممايتيح الاستفادة من التهوية الطبيعية عندما تسمح حالة الطقس بذلك .
كما شملت هذهالتوسعة أيضاً سبعة مداخل رئيسية بالجهات الشمالية والشرقية والغربية ، إضافة إلىمدخلين رئيسين من الجهة الجنوبي ، ويتألف كل منهما من بوابتين ، هذا بالإضافة إلىستة بوابات جانبية ، وبذلك أصبح إجمالي البوابات 65 بوابة .
هذا وتضاف إلىبوابات المدخل السلالم المتحركة التي تخدم سطح المسجد جنباً إلى جنب مع سلَّم داخلي، فضلاً عن سلالم الخدمة . وتعتمد الحركة داخل الحرم النبوي على مجموعة من السلالمالكهربائية ، والتي بلغ عددها 18 سُلَّماً .

أما المدخل الرئيسي للتوسعةفهو باب الملك فهد بن عبد العزيز ، ويقع في وسط الناحية الشمالية ، تعلوه سبعة قباب، وتحدّه من كل جانب مئذنة ، وبذلك يكون للمسجد بعد توسعة خادم الحرمين الشريفين 10مآذن ، 6 مآذن من التوسعة الجديدة بارتفاع كل منها 105 أمتار بزيادة 33 متراً عنارتفاع المآذن الموجودة سابقاً في المبنى الأساسي .
ويمكن القول أن هذه المآذن، وارتفاعها الحالي تُعد أعلى المآذن في العالم الإسلامي منها اثنتان في البناءالعثماني ، واثنتان في بناء التوسعة السعودية الأولى ، و 6 مآذن بتوسعة خادمالحرمين الشريفين الكبرى ، ولكل مئذنة من المآذن السعودية ثلاثة شرفات ، وتنتهيبشبه قبة محمولة على أعمدة ، تعلوها ثلاث تفاحات ويتوجّها هلال .

كما بلغعدد الأعمدة 2104 عموداً بقطر 64 سم ، والارتفاع من منسوب الطابق الأرضي وحتى نقطةبداية القوس 5.6 متراًً ، وتتباعد الأعمدة عن بعضها مسافة 6 أمتار ، أو 18 متراًلتشكل أروقة وأفنية داخلية تنسجم مع الإطار العام للتوسعة ، وغُطيت هذه الأعمدةبالرخام الملون الناصع بدلاً من الدهان الأبيض .
وطعمت منشآت التوسعة الداخليةبأعمال الزخرفة ، التي تتمشى مع زخارف التوسعة السعودية الأولى لإبراز الجانبالجمالي في الفن المعماري الإسلامي ، وتشمل الكرانيش وأعمال الحديد المشغولكالمشربيات ، والشبابيك الخشبية المطعمة بالنحاس ، وتيجان الأعمدة والثريات المطليةبالذهب ، وأعمال الرخام المزخرف المستدير مع تجاويف خاصة في كل عمود لوضع المصاحفالشريفة ، وفتحتان بالقواعد لإخراج الهواء المكيف ، كما شملت أيضاً أعمال التكسيةبالرخام والزخرفة المداخل والواجهات والأعمدة الخارجية .

وتشف مجموعة منأنظمة التحكم الآلي على إضاءة الحرم ، والتحكم في الصوت ، بالإضافة إلى نظامتلفزيوني ذو دوائر مغلقة يغطي جميع أجزاء المسجد والساحات الخارجية ، مع نظام إنارةللطواريء ومراقبة درجة التلو ، وأنظمة كشف لمكافحة الحريق ، وغرف خاصة للوحاتالمفاتيح ولتركيبات الإنارة وشبكات التوزيع .
كما شملت هذه المرحلة الأعمالالميكانيكية الخاصة بمياه الشرب المبرد ، ومواسير صرف مياه الأمطار ، والصرف الصحي، والتهوية في الأدوار السفلية ، مع أنفاق لتلطيف الالهواء ، الذي يُعد مشروعه منأكبر المشاريع في العالم ، حيث تمر مواسير التبريد عبر نفق خدمات بطول سبعة كيلومترات يصل بين المحطة المركزية وداخل الحرم .

**
محطة خدمات التبريد :
تم إنشاء محطة لخدمات التكييف على موقع مساحته 70.000 م2 ، أبعاد ( 250 ، 200 ) متر ، وذلك لتأمين تكييف هواء المسجد النبوي الشريف .

**
نفق الخدمات :
يتم عن طريق نفق الخدمات نقل المياه المبردة من محطة التبريد إلى قبو المسجد ،وهو على شكل عبَّارة خرسانية مسلحة ، بارتفاع داخلي ( 4.1 م ) وعرض ( 6.2 م ) وطول 7 كيلو مترات ، ويحتوي هذا النفق على أنبوبتين لنقل المياه المبردة قطر كل منهما 90سم .
**
الساحات المحيطة بالحرم النبوي :
يهدف هذا الجزء من مشروع خادمالحرمين الشريفين إلى تحقيق أفضل استفادة ممكنة من الساحات المحيطة بالحرم ، وربطهابشكل مناسب ببقية أجزاء التوسعة الأخرى ، وتهيئتها للصلاة في أوقات الازدحام وحسبالحاجة .
بلغت مساحة هذه الساحات 235.000 م2 ، غُ"يت أراضيها بالرخام والجرانيتويزخارف ملونة ، وأشكال هندسية إسلامية ، فبلغت المساحة المخصصة للصلاة منها 135.000 م2 ، تستوعب قرابة ربع مليون مصلّ ، ويرتفع عددهم إلى 400.000 مصلّ في حالةاستعمال كافة المساحات للمسجد والساحات المحيطة به ، بحيث يستوعب ما يقارب من مليونمصلّ في أوقات الازدحام ، وتتضمن هذه الساحات مداخل للميضات .

وتم تزويدالمشروع بشبكة متكاملة لتوزيع المياه والصرف الصحي ، لتكون كافية لخدمة أكبر عدد منروّاد الحرم ، كما شمل المشروع أيضاً نظاماً لتصريف مياه الأمطار إضافة إلى نظاممتكامل للأمان والإنذار والوقاية من الحرائق ، صمم على مستوى عال لمقاومة الدخانوالحريق عن طريق رشاشات المياه التلقائية المزودة بالمياه بمحطة ضخ خاصة ، تستخدمحوالي 370 مضخة و 290 خزاناً للمياه ، وأكثر من 15.000 رشاش تلقائي .

وتدخلأعمال الطرق المؤدية إلى الحرم ، وأبرز هذه الطرق طريق باب السلام ، وهو طريق سريعمزدوج بطول 6 كيلو مترات ، وبعرض 64 متراً ، ويضاف إليها 18 متراً طولياً عندتقاطعه مع الطريق الدائري الثاني ، والغرض من هذا الطريق توفير خدمة سريعة لزائريالحرم الشريف بالإضافة إلى المسارات الرئيسية بالاتجاهين ، هناك ثلاثة مسارات بكلاتجاه في طريق الخدمة الجانبية ، ويربط هذا الطريق بين مدينة الحجاج غرب المدينةالمنورة والحرم المدني الشريف قرب مدخل باب السلام ، وهناك مشآت حيوية مساندة لهذاالطريق مثل الكباري والجسور





رد باقتباس
رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية
إسلامها, يثرب


الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار )
 
أدوات الموضوع
أنواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة موضوعات جديدة
لا تستطيع إضافة رد
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

رمز BB تمكين
رمز[IMG]تمكين
رمز HTML تعطيل

الانتقال السريع

الموضوعات المتماثلة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى ردود آخر مشاركة
حديث (عمران بيت المقدس خراب يثرب جادي الحديث و السيرة 14 05.04.2015 05:45
باركوا لاختكم أيفا إسلامها راجية الاجابة من القيوم ركن المسلمين الجدد 65 14.01.2013 12:19
هل تقطع الصلاة حتى لا يعلم أهلها إسلامها؟ د/مسلمة دعم المسلمين الجدد 3 10.05.2012 10:04
إسلامنا يتحدى ( قصة عجيبة ) شذى الإسلام ركن المسلمين الجدد 4 11.01.2011 21:14
أوروبا تعلن إسلامها في خلال سنوات قليلة ساجدة لله قسم الصوتيات والمرئيات 0 12.06.2009 17:26



لوّن صفحتك :