آخر 20 مشاركات
خطايا يسوع : كيف تعامل الربّ المزعوم مع أمه ؟؟؟؟!!!! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تواضروس و هروب مدوي من سؤال لنصراني (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          معبود الكنيسة وغنائم الحرب (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          سرقات توراتية ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          أدعية الوتر : رمضان 1445 هجري (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 18 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 18 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Ramadán 2024 _ el mes del corán / 18 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 18 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تراويح 1445 هجري : ليلة 18 رمضان (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          النصارى و كسر الوصايا (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          القرآن الكريم يعرض لظاهرة عَمَى الفضاء (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          أفلا أكون عبداً شكوراً (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Ramadán 2024 _ el mes del corán / 17 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 17 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 17 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Tarawih _ 2024 / 17 (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          تراويح 1445 هجري : ليلة 17 رمضان (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          لماذا يُربط زوراً و بهتاناً الإرهاب و التطرف بإسم الإسلام ؟؟!! (الكاتـب : د/ عبد الرحمن - آخر مشاركة : * إسلامي عزّي * - )           »          كتاب ( خلاصة الترجيح في نجاة المسيح ) أخر ما كتبت في نقد عقيدة الصلب والفداء (الكاتـب : ENG MAGDY - )

من صور البر بأهل الذمة فى الإسلام

رد الشبـهـات الـعـامـــة


رد
 
أدوات الموضوع أنواع عرض الموضوع
   
  رقم المشاركة :1  (رابط المشاركة)
قديم 24.08.2014, 23:01

د/ عبد الرحمن

مدير المنتدى

______________

د/ عبد الرحمن غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 05.08.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.947  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
25.09.2023 (05:22)
تم شكره 1.080 مرة في 701 مشاركة
افتراضي من صور البر بأهل الذمة فى الإسلام


بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين
دائما ما يتهم الإسلام بظلم أهل الكتاب و أمر الإسلام بالإحسان في معاملة أهل الذمة أبين من الشمس في رابعة النهار، وتاريخ المسلمين مليء بالنماذج الحية في تطبيق هذا النهج، فلا يجوز في الإسلام ظلم أحد من أهل الذمة، أو الاعتداء عليه في نفسه أو ماله أو عرضه بغير وجه حق.

قال تعالى :
﴿لاَ يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِين﴾ [الممتحنة:8]
يقول الإمام شهاب الدين القرافي وهو يشرح كلمة "البر" الواردة في الآية السابقة: الرفق بضعيفهم، وسد خُلّة فقيرهم، وإطعام جائعهم، وكساء عاريهم، ولين القول لهم ـ على سبيل اللطف لهم والرحمة لا على سبيل الخوف والذلة ـ واحتمال إذايتهم في الجوار ـ مع القدرة على إزالته ـ لطفا منا بهم، لا خوفا ولا طمعا، والدعاء لهم بالهداية، وأن يُجعلوا من أهل السعادة، ونصيحتهم في جميع أمورهم، في دينهم ودنياهم، وحفظ غيبتهم، إذا تعرض أحد لأذيتهم، وصون أموالهم وعيالهم وأعراضهم، وجميع حقوقهم ومصالحهم، وأن يعانوا على دفع الظلم عنهم، وإيصالهم إلى جميع حقوقهم…الخ . (الفروق/ القرافي / ج3 ص 15 دار المعرفة بيروت)

لنقرأ الأحاديث
- من قتل مُعاهَدًا لم يَرَحْ رائحةَ الجنَّةِ ، وإنَّ ريحَها توجدُ من مسيرةِ أربعين عامًا الراوي: عبدالله بن عمرو المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3166
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

- ألا مَن ظلَم معاهَدًا أو انتقصَهُ حقَّهُ أو كلَّفهُ فوق طاقتِهِ أو أخذ له شيئًا بغير حقِّهِ فأنا حجيجُهُ يومَ القيامَةِ وأشارَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ بيدِهِ إلى صدرِهِ ألا ومَن قتلَ رجلًا له ذمَّةُ اللهِ ورسولِهِ حرَّمَ اللهُ عليهِ الجنَّةَ, وإنَّ ريحها ليوجَدُ من مسيرَةِ سبعينَ خريفًا الراوي: آباء عدة من أبناء أصحاب النبي المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: موافقة الخبر الخبر - الصفحة أو الرقم: 2/184
خلاصة حكم المحدث: حسن



هل تعلم أيها النصرانى أنه فى الإسلام أن من يظلمك لأنك مسيحى سيكون النبي صلى الله عليه و سلم هو حجيجه يوم القيامة ؟ هل تعلم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم هذا الرجل الذى تكفر أنت به و ترفض الاعتراف بنبوته سيكون حجيجا لمن يظلمك يوم القيامة من المسلمين ؟

و لنأت إلى هديه صلى الله عليه و سلم فى التعامل مع أهل الكتاب
1- زيارتهم إذا مرضوا ودعوتهم للدخول في الدِّين: قال الإمام البخاري رحمه الله في «صحيحه» في كتاب المرضى: «باب: عيادة المشرك»، وأورد من طريق أنس رضي الله عنه: «أَنَّ غُلاَمًا لِيَهُودَ كَانَ يَخْدُمُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَمَرِضَ، فَأَتَاهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَعُودُهُ، فَقَالَ: «أَسْلِمْ»، فَأَسْلَمَ. «صحيح البخاري» (6757)

وأورده في كتاب الجنائز بلفظ: «كَانَ غلامٌ يَهُودِيٌّ يَخْدُمُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَمَرِضَ، فَأَتَاهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَعُودُهُ، فَقَعَدَ عند رَأسِهِ فَقَالَ لَهُ: «أَسْلِمْ»، فنَظرَ إلى أبيه وهو عندَهُ، فقال له: أطِعْ أبا القَاسِم صلى الله عليه وسلم ، فأَسْلَمَ، فخرج النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وهو يقول: «الحمدُ لله الَّذي أَنْقَذَهُ مِن النَّارِ». «صحيح البخاري» (1356)

2-ـ الدعاء لهم بالهداية والصلاح:
قال البخاري في كتاب «الأدب المفرد»: «باب إذا عطس اليهودي»، ثم أورد بإسناده عن أبي موسى رضي الله عنه قال: «كان اليهود يتعاطسون عند النبي صلى الله عليه وسلم رجاء أن يقول لهم: يرحمكم الله، فكان يقول: يَهْدِيكُمُ اللهُ وَيُصْلِحُ بَالَكُمْ»«الأدب المفرد» (940)

3- الوقوف عند مرور جنائزهم :
- أنَّ قيسَ بنَ سعدٍ وسهلَ بنَ حنيفٍ كانا بالقادسيَّةِ . فمرَّت بهما جنازةٌ . فقاما . فقيل لهما : إنها من أهلِ الأرضِ . فقالا : إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مرت به جنازةٌ فقام . فقيل : إنه يهوديٌّ . فقال " أليستْ نفْسًا " . وفي روايةٍ : كنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، فمرَّت علينا جنازةٌ

الراوي: سهل بن حنيف و قيس بن سعد المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 961
خلاصة حكم المحدث: صحيح

4- حق الجار :
فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم الوصيَّةُ بالجار، وحُسن معاملته، والأمر في ذلك عام، سواء كان مسلمًا أو يهوديًّا أو نصرانيًّا، روى البخاري ومسلم عن ابن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَا زَالَ جبريلُ يُوصِيني بالجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أنَّه سَيُورِّثُه».
وقد فهم الصحابيُّ الجليل عبد الله بن عَمرو رضي الله عنها ـ وهو من رواة هذا الحديث أيضًا ـ العموم في هذا الخبر، وأنَّ ذلك لا يختص بالمسلم فقط، بل يتعدَّاه إلى غيره من أهل الكتاب؛ روى أبو داود والبخاري في «الأدب المفرد» وغيرهما عن مجاهد قال: «كنتُ عند عبد الله بن عمرو ـ وغلامُه يَسلَخ شاةً ـ فقال: يا غلام! إذا فرغتَ فابْدَأ بجارِنا اليهوديِّ، فقال رجلٌ من القوم: آليهوديَّ أصلحك الله؟! قال: سمعت النبيَّ صلى الله عليه وسلم يُوصي بالجار، حتى خَشِينا أو رُؤينا أنَّه سيوَرِّثه«سنن أبي داود» (5152)

قال الحافظ ابن حجر: «وَاسْمُ الجَار يَشْمَل المسْلِمَ وَالْكَافِرَ، وَالعَابِدَ وَالْفَاسِقَ، وَالصَّدِيقَ وَالْعَدُوَّ، وَالْغَرِيب وَالْبَلَدِيَّ، وَالنَّافِع وَالضَّارَّ، وَالْقَرِيبَ وَالأَجْنَبِيَّ، وَالْأَقْرَب دَارًا وَالْأَبْعَدَ، وَلَهُ مَرَاتِب بَعْضهَا أعلى من بعض، فَأَعْلَاهَا مَنْ اجتَمعَتْ فِيهِ الصِّفَات الْأُوَل كُلّهَا ثُمَّ أَكْثَرهَا وَهَلُمَّ جَرًّا إِلى الوَاحِد، وَعَكْسه مَن اجْتَمَعَتْ فيه الصِّفَات الأخْرَى كَذَلِكَ، فَيُعْطى كُلٌّ حَقه بِحَسَبِ حَاله، وَقَدْ تَتَعَارَض صفتان فأكثر فَيُرَجِّح أو يُسَاوِي، وقد حَمَلَه عبد الله بن عَمْرو ـ أحد من روى الحديث ـ على العموم، فَأَمَرَ لَـمَّا ذُبِحَتْ له شاة أَنْ يُهدَى منهَا لجاره اليهودِيّ، أخرجه البخاريّ في «الأدب المفرد» والتِّرمذيّ وحَسَّنَه، وقد ورَدتْ الإشَارة إلى ما ذَكَرْتُه في حديث مرفوع أخرجه الطَّبرانِيُّ مِن حَديث جابر رفَعَهُ: «الجِيرَانُ ثَلاثَةٌ: جَارٌ لَهُ حَقٌّ وهو المشْرِكُ لَهُ حَقُّ الجِوَار، وجَارٌ لهُ حَقَّانِ وهو المسلِمُ له حَقُّ الجِوَار وَحَقُّ الإسلام، وجارٌ له ثلاثَةُ حُقُوقٍ: مُسْلِم له رَحِم لَهُ حَقُّ الجِوَار والإسلام والرَّحِم»«فتح الباري» (10/456).

5- الرد على إساءتهم برفق و بلا تفحش
- دخَل رهطٌ مِن اليهودِ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالوا : السَّامُ عليكم فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( عليكم ) قالت عائشةُ : ففهِمْتُها فقُلْتُ : عليكم السَّامُ واللَّعنةُ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( مَهلًا يا عائشةُ إنَّ اللهَ يُحِبُّ الرِّفقَ في الأمرِ كلِّه ) قُلْتُ : يا رسولَ اللهِ ألم تسمَعْ ما قالوا ؟ قال : ( قد قُلْتُ : عليكم )

الراوي: أم سلمة المحدث: ابن حبان - المصدر: صحيح ابن حبان - الصفحة أو الرقم: 7041
خلاصة حكم المحدث: أخرجه في صحيحه

6- رفض إكراههم على الدخول فى الإسلام
- عنِ ابنِ عبَّاسٍ قالَ : كانَتِ المرأةُ تَكونُ مِقلاتًا فتَجعَلُ علَى نفسِها إن عاشَ لَها ولَدٌ أنَّ تَهوُّدَه فلَمَّا أُجلِيَت بنو النَّضيرِ كانَ فيهِم مِن أبناءِ الأنصارِ فَقالوا لا نَدَعُ أبناءنا فأنزلَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ ( لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ )
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث:الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 2682
خلاصة حكم المحدث: صحيح
7- الحفاظ على أعراضهم
من قذف ذميا، حد له يوم القيامة بسياط من نار
الراوي: واثلة بن الأسقع الليثي أبو فسيلة المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 8921 خلاصة حكم المحدث: حسن
8- كان النبي صلى الله عليه و سلم ينهى عن قتل الرهبان فى الحروب

اخرُجوا بسمِ اللهِ تقاتلونَ في سبيلِ الله ِمَن كَفر باللهِ لا تَغدِروا ولا تَغلُّوا ولا تُمثِّلوا ولا تَقتُلوا الولدانَ ولا أصحابَ الصَّوامعِ
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 4/257
خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن

9- لا يؤخذ رجل من أهل الكتاب بظلم آخر
وفي عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - لأهل نجران أنه : "لا يؤخذ منهم رجل بظلمِ آخر".(رواه أبو يوسف في الخراج ص 72 - 73).
تعالوا نرى ما فعله الخلفاء الراشدين و الصحابة رضوان الله عليهم بعد النبي صلى الله عليه و سلم و من بعدهم أهل العلم من المسلمين
في عقد الذمة الذي كتبه خالد بن الوليد لأهل الحيرة بالعراق، وكانوا من النصارى: "وجعلت لهم، أيما شيخ ضعف عن العمل، أو أصابته آفة من الآفات، أو كان غنيًّا فافتقر وصار أهل دينه يتصدقون عليه، طرحت جزيته وعِيل ( أعاله - أعطاه ) من بيت مال المسلمين هو وعياله" . .(رواه أبو يوسف في "الخراج" ص 144) وكان هذا في عهد أبي بكر الصِّدِّيق
ورأى عمر بن الخطاب شيخًا يهوديًا يسأل الناس، فسأله عن ذلك، فعرف أن الشيخوخة والحاجة ألجأتاه إلى ذلك، فأخذه وذهب به إلى خازن بيت مال المسلمين، وأمره أن يفرض له ولأمثاله من بيت المال ما يكفيهم ويصلح شأنهم، وقال في ذلك: ما أنصفناه إذ أخذنا منه الجزية شابًا، ثم نخذله عند الهرم! (المصدر السابق ص 126).




كان عمر رضي الله عنه يسأل الوافدين عليه من الأقاليم عن حال أهل الذمة ، خشية أن يكون أحد من المسلمين قد أفضى إليهم بأذى، فيقولون له : " مانعلم إلا وفاءً" (تاريخ الطبري جـ 4 ص 218) أي بمقتضى العهد و العقد الذي بينهم وبين المسلمين، وهذا يقتضي أن كلاً من الطرفين وفَّى بما عليه.
و روى عن عليٌّ بن أبي طالب رضي الله عنه يقول: "إنما بذلوا الجزية لتكون أموالهم كأموالنا، و دماؤهم كدمائنا" (المغني جـ 8 ص 445، البدائع جـ 7 ص 111نقلاً عن أحكام الذميين و المستأمنين ص 89).
و هذا موقع الأنبا تكلا يشهد ببر عمرو بن العاص رضى الله عنه بالقس بنيامين الذى كان هاربا من الإضطهاد الدينى فى مصر لمدة 13 سنة قبل الفتح الإسلامى
أما عمرو بن العاص فإذ علم باختفاء البابا بنيامين، أرسل كتابا إلى سائر البلاد المصرية يقول فيه. الموضع الذي فيه بنيامين بطريرك النصارى القبط له العهد والأمان والسلام، فليحضر آمنا مطمئنا ليدبر شعبه وكنائسه، فحضر الأنبا بنيامين بعد أن قضي ثلاثة عشرة سنة هاربا، وأكرمه عمرو بن العاص إكراما زائدا وأمر أن يتسلم كنائسه وأملاكها.
http://st-takla.org/Saints/Coptic-Sy...njamin-I_.html


بل و كان أهل العلم يوجهون الحكام إلى العدل مع أهل الكتاب و ينهونهم عن ظلمهم
وذكر صاحب “فتوح البلدان” قال: خرج بجبل لبنان قوم شكوا عامل خراج بعلبك، فوجه صالح بن علي بن عبد الله بن عباس من قتل مقاتلتهم، وأقر من بقي منهم على دينهم، وردهم إلى قراهم وأجلى قوما من أهل لبنان، فحدثني القاسم بن سلام أن محمدا بن كثير حدثه أن الأوزاعي كتب إلى صالح رسالة طويلة حفظ منها: وقد كان من إجلاء أهل الذمة من جبل لبنان ممن لم يكن ممالئا لمن خرج على خروجه، ممن قتلت بعضهم، ورددت باقيهم إلى قراهم ما قد علمت، فكيف تؤخذ عامة بذنوب خاصة حتى يخرجوا من ديارهم وأموالهم؟ وحكم الله تعالى: أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى (38) سورة النجم، وهو أحق ما وُقف عنده واقتدي به، وأحق الوصايا أن تحفظ وترعى وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه قال: “من ظلم معاهداً وكلفه فوق طاقته فأنا حجيجه” فتوح البلدان / البلاذري / ط دار الكتب العلمية بيروت / ط 1403 هـ / ص 166 ، 167

و كان أهل العلم أيام التتار يحرصون على أسرى أهل الكتاب كما يحرصون على أسرى المسلمين
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
((وَقَدْ عَرَفَ النَّصَارَى كُلُّهُمْ أَنِّي لَمَّا خَاطَبْت التَّتَارَ فِي إطْلَاقِ الْأَسْرَى وَأَطْلَقَهُمْ غازان وقطلو شاه وَخَاطَبْت مَوْلَايَ فِيهِمْ فَسَمَحَ بِإِطْلَاقِ الْمُسْلِمِينَ. قَالَ لِي: لَكِنَّ مَعَنَا نَصَارَى أَخَذْنَاهُمْ مِنْ الْقُدْسِ فَهَؤُلَاءِ لَا يُطْلِقُونَ. فَقُلْت لَهُ: بَلْ جَمِيعُ مَنْ مَعَك مِنْ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى الَّذِينَ هُمْ أَهْلُ ذِمَّتِنَا؛ فَإِنَّا نُفْتِكَهُمْ وَلَا نَدَعُ أَسِيرًا لَا مِنْ أَهْلِ الْمِلَّةِ وَلَا مِنْ أَهْلِ الذِّمَّةِ. وَأَطْلَقْنَا مِنْ النَّصَارَى مَنْ شَاءَ اللَّهُ. فَهَذَا عَمَلُنَا وَإِحْسَانُنَا وَالْجَزَاءُ عَلَى اللَّهِ)) [((مجموع الفتاوى)) (28/616)].

قال القاضي عياض: حدث الدارقطني أن القاضي إسماعيل بن إسحاق ـ من أعلام المالكية، وقاضي بغداد توفى سنة 282هـ ـ دخل عليه عبدون بن صاعد النصراني وزير الخليفة المعتضد بالله العباسي، فقام له القاضي ورحّب به. فرأى إنكار الشهود لذلك، فلما خرج الوزير قال القاضي إسماعيل: قد علمتُ إنكاركم، وقد قال الله تعالى: { لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ } الممتحنة: 8، وهذا الرجل يقضي حوائج المسلمين، وهو سفير بيننا وبين المعتضد… وهذا من البر" . ترتيب المدارك / القاضي عياض/ ج3 / ص 166 / ط دار الحياة ببيروت ـ تحقيق د. أحمد بكير محمود.
تعالى نرى أقوال الفقهاء ....
هل تعلم أيها النصرانى ما معنى كلمة ( أهل الذمة ) ؟
معناها أن لك ذمة الله تعالى و رسوله صلى الله عليه و سلم ....
تخيل أن المسلم ينظر لأهل الكتاب أنه عاهدهم بذمة الله عز و جل و رسوله صلى الله عليه وسلم
قال الفقيه المالكي شهاب الدين القرافي: "إن عقد الذمة يوجب حقوقا علينا؛ لأنهم في جوارنا وفي خفارتنا وذمتنا وذمة الله تعالى، وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم ودين الإسلام فمن اعتدى عليهم ولو بكلمة سوء، أو غيبة في عرض أحدهم، أو أي نوع من أنواع الأذية أو أعان على ذلك، فقد ضيع ذمة الله وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم وذمة دين الإسلام(الفروقجـ 3 ص 14 الفرقالتاسععشروالمائة)".



هل تتخيل أيها المسيحي أن من يعتدى على مسيحي فى بلد إسلامى فقد ضيع ذمة الله و ذمة رسوله صلى الله عليه و سلم و ذمة دين الإسلام ؟
وينقل الإمام القرافي المالكي في كتابه "الفروق" قولا للإمام الظاهري ابن حزم في كتابه "مراتب الإجماع": "إن من كان في الذمة، و جاء أهل الحرب إلى بلادنايقصدونه، وجب علينا أن نخرج لقتالهم بالكراع و السلاح، ونموت دون ذلك، صوناً لمن هو في ذمة الله تعالى و ذمة رسوله - صلى الله عليه وسلم،فإن تسليمه دونذلك إهمال لعقد الذمة". (الفروق جـ 3 ص 14 - 15 - الفرق التاسع عشر و المائة).

يعنى لو المسيحيون من أهل الذمة فى بلد إسلامى جاء جيش يعتدى عليهم فعلى المسلمين أن يخرجوا لحمايتهم و الدفاع عنهم و يموتوا و يقتلوا فى سبيل ذلك وفاء بذمة الله تعالى و رسوله صلى الله عليه و سلم
وفي الدر المختار –من كتب الحنفية-: " يجب كف الأذى عن الذمي وتحرم غيبته كالمسلم". ويعلق العلامة ابن عابدين على ذلك بقوله: لأنه بعقد الذمة وجب له ما لنا، فإذا حرمت غيبة المسلم حرمت غيبته، بل قالوا: إن ظلم الذمي أشد. (الدر المختار وحاشية ابن عابدين عليه جـ 3 ص 244 - 246 ط . استانبول)
يعن غيبتك أيها المسيحي حرام على تماما كغيبة المسلم
و أنصح بتحميل هذا الكتاب و قراءته فهو يوضح تعامل المسلم مع أهل الكتاب وفقا للضوابط الإسلامية
http://taseel.com/display/pub/defaul...625&ct=21&ax=3

و هذه شهادة من غير مسلم عن أوضاع أهل الكتاب فى الدولة الإسلامية
يقول ول ديوارانت: «لقد كان أهل الذمة المسيحيون والزردشتيون واليهود والصابئون يتمتعون في عهد الخلافة الأموية بدرجة من التسامح لا نجد نظيراً لها في البلاد المسيحية في هذه الأيام؛ فلقد كانوا أحراراً في ممارسة شعائر دينهم، واحتفظوا بكنائسهم ومعابدهم، وكانوا يتمتعون بحكم ذاتي يخضعون فيه لعلمائهم وقضاتهم وقوانينهم» قصة الحضارة 13/131
للمزيد من مواضيعي

 








توقيع د/ عبد الرحمن

- ألا أدلك على ما هو أكثر من ذكرك الله الليل مع النهار ؟ تقول : الحمد لله عدد ما خلق ، الحمد لله ملء ما خلق ، الحمد لله عدد ما في السموات وما في الأرض ، الحمد لله عدد ما أحصى كتابه ، والحمد لله على ما أحصى كتابه ، والحمد لله عدد كل شيء ، والحمد لله ملء كل شيء ، وتسبح الله مثلهن . تعلمهن وعلمهن عقبك من بعدك

الراوي:أبو أمامة الباهلي المحدث:الألباني - المصدر:صحيح الجامع- الصفحة أو الرقم:2615
خلاصة حكم المحدث:صحيح
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)


رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :2  (رابط المشاركة)
قديم 27.08.2014, 13:09

محمود القديسى

عضو

______________

محمود القديسى غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 11.08.2014
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 65  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
05.01.2016 (06:00)
تم شكره 13 مرة في 13 مشاركة
افتراضي



ولا ننسى العهدة العمرية والتى تثبت بر الاسلام بأهل الذمة قديما
المسيحيون يعرفونها جيدا فما زالت موجودة نسختها لديهم
وها هو شنودة كبيرهم يقر ويعترف ببر الاسلام بهم


وشهد شاهد منهم على بر الاسلام بهم





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :3  (رابط المشاركة)
قديم 27.08.2014, 13:12

محمود القديسى

عضو

______________

محمود القديسى غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 11.08.2014
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 65  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
05.01.2016 (06:00)
تم شكره 13 مرة في 13 مشاركة
افتراضي








آخر تعديل بواسطة محمود القديسى بتاريخ 27.08.2014 الساعة 13:15 .
رد باقتباس
رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية
الإسلام, الذنب, البر, تأمل


الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار )
 
أدوات الموضوع
أنواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة موضوعات جديدة
لا تستطيع إضافة رد
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

رمز BB تمكين
رمز[IMG]تمكين
رمز HTML تعطيل

الانتقال السريع

الموضوعات المتماثلة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى ردود آخر مشاركة
ولا يزيد في العمر إلا البر ismael-Y الإعجاز فى القرآن و السنة 0 20.02.2013 08:46
( كييف ننصف ذوي الاحتياجات الخاصه )[برنامج انتر انت Enter-Ant] انتر انت قسم ذوي الاحتياجات الخاصة 0 04.11.2012 11:37
وقفة تأمل مع جملة " الإسلام دين الوسطية " د/مسلمة القسم الإسلامي العام 1 29.04.2011 21:32
عاقبة البر بالوالدين بنت الجزيرة أقسام اللغة العربية و فنون الأدب 1 14.12.2010 17:42
أن تبروهم وتقسطوا اليهم | كيف يكون البر والقسط؟ نرمين العقيدة و الفقه 3 30.09.2010 08:15



لوّن صفحتك :