آخر 20 مشاركات
حقوق الأجراء و الخدم في الإسلام (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الفيلم الوثائقي : كسوة الكعبة المشرفة (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          مكّة المكرّمة : أورشليم - مدينة السلام الموعودة ! (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          مسيحية تمزق على الهواء كتابها المقدس (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          The Heritage Of Abraham PBUH (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          من الذبيح ؟؟؟ (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          القطف الجني لتلاوات الشيخ عبدالله الجهني : شهر شوال 1445هجري (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          نص خروج 33 : 11 يسقط الهولي بايبل في التناقض (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          لمحات مكية : كثرة أسماء الكعبة المشرّفة (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          لمحات مكية : ماء زمزم (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          حنين الجذع للنبي حقيقة أم خرافة ؟؟؟ (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          فإلهكم إلهٌ واحد (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          هل يشمل العهد الإبراهيمي إسماعيل و نسله ؟؟؟ (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          ملة أبيكم إبراهيم (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الإعجاز الغيبي في الإخبار عن حشّاشي الهرمنيوطيقا (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          نصوص محذوفة من إنجيل مرقس (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          وفد الله (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          وأذن في الناس بالحج (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          AL-MARIZ : Islam 's last refuge (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          يـسوع وقيــام الليل (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )

تدبروا القرآن يا أمة القرآن ... رحلة يومية

القرآن الكـريــم و علـومـه


رد
 
أدوات الموضوع أنواع عرض الموضوع
   
  رقم المشاركة :81  (رابط المشاركة)
قديم 18.10.2015, 09:29

بن الإسلام

مشرف عام

______________

بن الإسلام غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 08.05.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.061  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
22.03.2021 (13:42)
تم شكره 303 مرة في 228 مشاركة
افتراضي


﴿ وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ (65) ﴾

ما ورد في القرآن من أيام الأسبوع إلا الجمعة والسبت،
يوم السبت عند اليهود يوم انقطاعٍ عن العمل، يوم عبادة،
وعندنا نحن المسلمين يوم الجمعة يوم عبادةٍ واجتماعٍ


ماذا فعل اليهود يوم السبت يوم العبادة ؟

أنشؤوا أحواضاً وفتحوها يوم السبت حتى إذا أتت الحيتان يوم سبتهم أغلقوها مساءً، واصطادوها يوم الأحد !!!

حيلة شرعيَّة،

وهذا يشبه الحيل الشرعية التي يفعلها بعض المسلمين

نغير الأسماء فتصير المحرَّمات مباحات، نقوم بتعليلات، اجتهادات، نقول:
هذا القرض ليس القصد منه الاستغلال بل هو قرض استثماري وليس فيه تحريم،

من قال لك ذلك ؟!!

هناك من يجتهد ليحل كل شيء إلى أن أصبح الدين شكلاً بلا مضمون، شكلاً بلا منهج، كل شيء مباح،

توجد الآن فتاوى لكل شيء، كل شيء مباح ؛ التمثيل، والغناء، والاختلاط،
لم يبق في الدين شيء محرَّم،
تحت إطار التطور، المرونة،

أين الدين ؟

الدين توقيفي،

الدين دين الله عزَّ وجل،

الدين ما جاء به الكتاب والسنة،

أما أن نفلسف، وأن نكون مرنين، وأن نطوِّر إلى أن نبيح كل شيء،
فهذا الشيء ليس من الدين في شيء .

فأخطر شيء أن يكون عندك مجموعة فتاوى غير صحيحة لمعاصٍ كبيرة وأنت مرتاح على أن هناك فتاوى فيها،

هذه الفتاوى لا تُقْبَل عند الله عزَّ وجل،
لذلك أنا أقول لكم دائماً:
لكل معصية فتوى،

أنت ماذا تريد فتوى أم تقوى ؟

الفتوى موجودة إذا أردت، تجد فتوى لكل معصيةٍ مهما تكن كبيرة، هناك من يفتي بها،
والذي يفتي بها جعل من نفسه جسراً إلى النار.


﴿ وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ (65) ﴾


خاسئين أي مهزومين،

وأكبر هزيمة أن تُهْزَم أمام نفسك،

هذه أكبر هزيمة،

مهزوم عند نفسك.

مقتطفات من تفسير النابلسى

----------------------





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :82  (رابط المشاركة)
قديم 20.10.2015, 08:53

بن الإسلام

مشرف عام

______________

بن الإسلام غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 08.05.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.061  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
22.03.2021 (13:42)
تم شكره 303 مرة في 228 مشاركة
افتراضي


﴿فَجَعَلْنَاهَا نَكَالاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ (66)﴾ البقرة

النكال العقاب الشديد،

لمَّا جعلهم قردة خاسئين كان هذا تنكيلاً بهم،

أي أنه أوقع العقاب بهم ليكون لمن حولهم،

ولمن بعدهم،

ولكل مؤمنٍ ردعاً وموعظةً،

لذلك قالوا: لا عقوبة بلا تجريم، ولا تجريم بلا تشريع،

الله شرَّع فلمَّا خالفوا صار هناك جرم،

وعندما صار الجرم وجب العقاب،

كلام دقيق:


(( يَا عِبَادِي لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ كَانُوا عَلَى أَتْقَى قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ مِنْكُمْ مَا زَادَ ذَلِكَ فِي مُلْكِي شَيْئاً، يَا عِبَادِي لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ كَانُوا عَلَى أَفْجَرِ قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِنْ مُلْكِي شَيْئاً، يَا عِبَادِي لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ قَامُوا فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ فَسَأَلُونِي فَأَعْطَيْتُ كُلَّ إِنْسَانٍ مَسْأَلَتَهُ مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِمَّا عِنْدِي إِلا كَمَا يَنْقُصُ الْمِخْيَطُ إِذَا أُدْخِلَ الْبَحْرَ، يَا عِبَادِي إِنَّمَا هِيَ أَعْمَالُكُمْ أُحْصِيهَا لَكُمْ ثُمَّ أُوَفِّيكُمْ إِيَّاهَا فَمَنْ وَجَدَ خَيْراً فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ وَمَنْ وَجَدَ غَيْرَ ذَلِكَ فَلا يَلُومَنَّ إِلا نَفْسَهُ ))
[مسلم عن أبي ذر ]


لا عقوبة بلا تجريم ولا تجريم بلا تشريع،

هناك نص، وهناك مخالفة، وهناك عقوبة،

هكذا شأن العدل،

هكذا شأن الحق جلَّ جلاله،

فجعلنا هذا المسخ قردة وخنازير:


﴿ فَجَعَلْنَاهَا نَكَالاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا (66) ﴾


لمن حولها:


﴿ وَمَا خَلْفَهَا (66) ﴾


لمن بعدهم:


﴿ وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ (66) ﴾


أكثر الأحكام الشرعية تصون المال والعرض :



سُئل الإمام الشافعي من قِبَل شاعر،

قال: يدٌ بخمس مئينٍ ـ أي خمسمئة من الذهب ـ:
يدٌ بخمس مئينٍ عسجد وديت ما بالها قُطِعَت في ربع دينارِ

***



إذا قُطِعَت في حادث سير فديَّتها خمسمئة دينار ذهبي،

لو أن سائقاً أرعنَ أصاب إنساناً وقُطِعَت يده، ديَّتها خمسمئة دينار ذهبي،

قال: ما بالها قُطِعَت في ربع دينارِ ؟

أجابه الإمام الشافعي :


عزُّ الأمانة أغلاها وأرخصها ذل الخيانة فافهم حكمة الباري

***



فقال ابن الجوزي لما سئل عن ذلك:


لمَّا كانت أمينة كانت ثمينة فلمَّا خانت هانت.


***
لذلك أكثر الأحكام الشرعية تصون المال والعرض،

ما الفساد ؟

الفساد هو حرية كسب المال بلا رادع،

وحرية ارتكاب الموبقات والشهوات،

لذلك هناك جلد، وهناك رجم، وهناك قطع يد،

أخطر شيء في الحياة صون الأعراض وصون الأموال.


﴿فَجَعَلْنَاهَا نَكَالاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ (66)﴾


والحمد لله رب العالمين

----------------

تفسير النابلسى

---------------------





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :83  (رابط المشاركة)
قديم 21.10.2015, 10:25

بن الإسلام

مشرف عام

______________

بن الإسلام غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 08.05.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.061  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
22.03.2021 (13:42)
تم شكره 303 مرة في 228 مشاركة
افتراضي


﴿ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً (67) ﴾ البقرة



تبين الآيات أن التنطع في الدين والإحفاء في السؤال ، مما يقتضي التشديد في الأحكام ،

فمن شدد شدد عليه ؛

وكذلك تبين ضرر التلكؤ في تنفيذ أمر الله وتعمد البحث عن التبريرات لعدم التنفيذ
كالإكثار من الاستفسار والتساؤلات غير الضرورية حول الموضوع المطلوب تنفيذه

ولذلك نهى الله - تعالى - هذه الأمة عن كثرة السؤال
بقوله :

( ياأيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم وإن تسألوا عنها حين ينزل القرآن تبد لكم عفا الله عنها والله غفور حليم قد سألها قوم من قبلكم ثم أصبحوا بها كافرين )
( المائدة : 101 ، 102 )


وفي الحديث الصحيح :
عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
(( إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات ، ومنعا وهات , ووأد البنات . وكره لكم قيل وقال ، وكثرة السؤال ، وإضاعة المال ))
رواه البخاري .


من تفسير المنار

---------------------



﴿ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً (67) ﴾

إن الله أمر بأشياء ونهى عن أشياء وسكت عن أشياء،

فالذي أمر به يُقَرِّب، والذي نهى عنه يُبْعِد، والذي سكت عنه لا يُقَرِّب ولا يُبَعِّد.

حينما يسكت الشرع عن شيء ينبغي أن يحترم الإنسان سكوت الشرع عنه،

لا أن يسأل عنه،

سكت عن شيء لحكمة بالغة،

كما أن هناك حكمةً بالغة من الأمر هناك حكمةً بالغة من النهي، هناك حكمةٌ بالغةٌ بالغة من الشيء الذي سكت الله عنه،

لذلك أيها الأخوة :

القرآن الكريم دقيق،

مثلاً ذكر القرآن قصة وأغفل بعض التفاصيل،

أغفل مكانها وزمانها، أغفل أسماء أشخاصها، أغفل بعض التفاصيل السابقة واللاحقة،

حيثُما سكت القرآن عن شيءٍ فاسكت أنت عنه

لأن الله عزَّ وجل أراد نموذجاً متكرراً،

لم يرد قصة وقعت ولن تقع مرة ثانية،

هو أراد نموذجاً،

أراد نموذجاً تقتدي به،


الأكمل بالمؤمن والأولى أن يأتمر بما أمره الله به، وأن ينتهي عما نهاه عنه،
والذي سكت عنه هو مباح،
لا تُضَيِّق عليك الخناق،
لا تضيق عليك الوثاق،
استفد من بحبوحة الله،
فالله عزَّ وجل يعطينا درساً بليغاً، درساً بليغاً في التعُنُّت،

تعنت بني إسرائيل،

درساً بليغاً في انغماسهم بالجزئيات والتفاصيل التي سكت عنها الشرع،

قال الله عزَّ وجل:


﴿ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً (67) ﴾


بقرة نكرة، أية بقرة، أيَّة بقرةٍ صالحةٍ لتنفيذ هذا الأمر

ولكن شددوا فشدد الله عليهم

-----------

مقتطفات من تفسير النابلسى

------------------------





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :84  (رابط المشاركة)
قديم 22.10.2015, 09:00

بن الإسلام

مشرف عام

______________

بن الإسلام غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 08.05.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.061  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
22.03.2021 (13:42)
تم شكره 303 مرة في 228 مشاركة
افتراضي


﴿ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً (67) ﴾


لكن لماذا ؟

أنت حينما تتلقى أمر من مساوٍ لك تسأله لماذا ؟

قال لك زميلك في الدائرة: افعل كذا، تقول له: لماذا ؟

دائماً وأبداً حينما تتلقى أمراً من مساوٍ لك، من ندٍ لك تسأله عن الحِكمة، وعن العِلَّة، وما السبب، ولماذا ؟

أما حينما تتلقى أمراً ممن فوقك ممنوعٌ أن تسأله لماذا ؟

أنت مريض لا تعلم في الطب شيئاً، دخلت إلى طبيب وأعطاك أمراً، يجب أن تأتمر بهذا الأمر،

أنت جندي في معركة حاسمة والقائد العام أصدر أمراً عليك أن تأتمر،

فكيف إذا كنت عبداً لله عزَّ وجل وخالق السماوات أعطى أمراً،

قال علماء العقيدة:

علَّةُ أي أمرٍ في الكتاب والسنة أنه أمر.

ذهب رجل من أهل العلم إلى أمريكا،
والتقى بعالمٍ أسلم حديثاً،
ودار الحديث حول لحم الخنزير،

أفاض هذا العالم المَشْرِقِي في الحديث عن علة التحريم، وعن أضرار لحم الخنزير، وعن الدودة الشريطية، وعن الآثار النفسية التي يتركها هذا اللحم في نفس الآكل،

ومضى يتحدَّث لساعاتٍ طويلة عن حكمة تحريم لحم الخنزير،
فما كان من هذا العالم الغَرْبِي المُسْلِم حديثاً إلا أن قال:
كان يكفيك أن تقول لي: إن الله حرمه.


الأمر يُقَيَّم بالآمر:


ذات مرة في برنامج سألوا دكتورة في جامعة من جامعات البلاد العربية عن رأيها في التعَدُّد،

فقالت:

كيف يكون لي رأي في التعدد وقد أباحه الله عزَّ وجل ؟!!

الأمر الإلهي هو من خالق السماوات والأرض،



الأمر يُقَيَّم بالآمر،



من هو الآمر ؟



هو الله،



الحكمة المُطلقة، والعلم المطلق، والخبرة المطلقة، والرحمة المطلقة، والعدل المطلق،



فحينما يقول الله:


﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ﴾
( سورة التحريم: الآية " 8 " )

أي

يا من آمنتم بي خالقاً،
يا من آمنتم بي إلهاً،
يا من آمنتم بي مربياً،
يا من آمنتم بعلمي،
يا من آمنتم بحكمتي،
يا من آمنتم بقدرتي،
يا من آمنتم بلُطفي،
يا من آمنتم برحمتي،
يا من آمنتم بعدلي،

أنا آمركم بكذا وكذا،

لذلك المؤمن الصادق لمجرَّد أن يتلقى أمراً من الله عزَّ وجل ينصاع إلى تنفيذه من دون أن يسأل عن الحكمة والعِلَّة،

إذا سأل بعد التنفيذ ليعلِّم الناس فلا مانع،
إذا سأل عن الحكمة والعلة ليكون داعيةً ليقنع الناس لا يوجد مانع،

أما أن يعلِّق تنفيذ الأمر على معرفة الحكمة،

الكلمة الخطيرة الآن إنه عندئذٍ لا يعبد الله يعبد نفسه.


-----------

تفسير النابلسى

-------------------------





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :85  (رابط المشاركة)
قديم 25.10.2015, 09:18

بن الإسلام

مشرف عام

______________

بن الإسلام غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 08.05.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.061  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
22.03.2021 (13:42)
تم شكره 303 مرة في 228 مشاركة
افتراضي


﴿ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً (67) ﴾ سورة البقرة


أين التعليل ؟

لا يوجد تعليل،
وليس هناك تعليل،
ولا ينبغي أن تبحث عن التعليل،

لأنه من عند الله،

استعمل عقله حتى وصل إلى طبيب من أعلى مستوى علماً وفهماً وإخلاصاً وتديناً وصلاحاً وقدرةً وسمعةً وخبرةً،
هداك عقلك إلى هذا الطبيب،
دخلت العيادة لا يمكن أن تسأله،
انتهى دور العقل، جاء دور النَقل،
جاء دور التَلَقِّي،
أنت لا تسأل لماذا إلا لمن يساويك.



المؤمن الصادق أمام مرحلتين ؛ مرحلة معرفة الله عزَّ وجل ومرحلة معرفة أمره ونهيه


هذا الذي لا يقبل على أمر الإله إلا إذا فهم حكمته هو لا يعبد الله أبداً بالتأكيد إنما يعبد نفسه،



وأي إنسان حتى المُلحد لو اتضح له الخير في أمر ما فإنه يطبِّقه،



هل يطبقه تعبداً ؟



أنا قرأت مرة مقالة عن أستاذ جامعي لا يؤمن بالله إطلاقاً،

قال:

هو ينام باكراً، ولا يشرب الخمر، ويربِّي أولاده على الصدق،



هو يعبد الدنيا، يعبد مصالحه، يعبد ذاته،



تقتضي عبادة ذاته أن يكون صادقاً فصدق،



تقتضي عبادة ذاته أن يكون أميناً فكان أميناً،



هذه ليست عبادة،



العبادة أن تُقْبِل على تنفيذ أمر الله عزَّ وجل،



وربنا عزَّ وجل جعل أمثلة كثيرة جداً،



فمثلاً الله عزَّ وجل أعطى أمراً إلى نبيٍ كريم إلى أبي الأنبياء إبراهيم،



أعطاه أمراً لا يمكن أن يُقْبَل بالعقل،



قال له: اذبح ابنك، وابنه نبي:


﴿ فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ﴾
( سورة الصافات: الآية " 102 " )


هذه العبودية،

أيعقل أن النبي الكريم وهو في الطائف يُتَهم ويسخر منه ويكذَّب، ويناله أذى من أهل الطائف

تراه يقول:


(( إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي، ولك العتبى حتى ترضى، لكن عافيتك أوسع لي ))
[ الطبراني عن عبد الله بن جعفر، ]


معاني العبودية لله،
والاستسلام لله،
والانصياع لله،
وتنفيذ أمر الله،
وطاعة الله

هذه المعاني تملأ القلب سعادةً،

أنا عبد علي أن أنفذ .


﴿ بَلْ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنْ الشَّاكِرِينَ(66) ﴾
( سورة الزمر )


المؤمن الصادق أمام مرحلتين ؛



مرحلة معرفة الله عزَّ وجل، ومرحلة معرفة أمره ونهيه،



المرحلة الأولى أن تتعرف إلى الله معرفةً تحملك على طاعته،



والمعرفة الثانية أن تعرف أمره ونهيه من أجل التقرُّب منه،


فالمؤمن الصادق الكامل لا يعنيه شيءٌ بعد معرفة الله إلا معرفة الأمر والنهي ليطبِّق.


--------------------------------------



مقتطفات من تفسير النابلسى


--------------------






رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :86  (رابط المشاركة)
قديم 27.10.2015, 09:27

بن الإسلام

مشرف عام

______________

بن الإسلام غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 08.05.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.061  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
22.03.2021 (13:42)
تم شكره 303 مرة في 228 مشاركة
افتراضي


﴿ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً (67) ﴾

السبب الذي جاء في آخر القصة هو أن رجلاً ثرياً من بني إسرائيل قتله ابن أخيه وحمل الجثة وألقاها في قريةٍ ثانية ليوهم أن أهل هذه القرية هم الذي قتلوا هذا الثري،
والقصة طويلة جداً، نشبت اتهامات باطلة، ونشبت اختلافات، وحدثت صراعات، وكادت أن تقع فتنةٌ كبيرةٌ جداً، لأن هذه التهمة كُلَّما وجِّهت إلى جهةٍ تُرَدُّ إلى الجهة الثانية، فقالوا: أنقتتل وفينا نبي ؟
فلما سألوا سيدنا موسى عن هذا الأمر،
جاء الأمر الإلهي:
﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً (67) ﴾


قال: بقرة،

تُجْزِئُكُم أية بقرة،

أي بقرة على الإطلاق،

مهما يكن سنها، أو لونها، أو عمرها، أو خصائصها، أو وزنها، أو حجمها، أو وظيفتها،

بقرة
﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُواً (67) ﴾


هل من المعقول أن يتحدث نبيٌ كريم هازئاً ؟


﴿ قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُواً قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ (67) ﴾


لا يستهزئ إلا جاهل، الجاهل وحده يستهزئ .


﴿ قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ (67) قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ (68) ﴾


أية بقرةٍ يريد ؟

الله عزَّ وجل أمره واضح،
قال:


﴿ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً (67) ﴾


قال تعالى:


﴿ قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا فَارِضٌ (68) ﴾


ليست مسنة


﴿ وَلَا بِكْرٌ (68) ﴾


ولا صغيرةً


﴿ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ (68) ﴾


أي عمرها معتدل


﴿ فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ (68) ﴾


أي اذبحوها وانتهوا


﴿ قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا لَوْنُهَا (69) ﴾


نريد اللون


﴿قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ (69)﴾

وقال:


﴿ قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ (70) ﴾


نريد أن تعيِّنها لنا بالذات


﴿ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ (70) قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا ذَلُولٌ (71) ﴾


أي لا تحرث، الذلول هي البقرة التي عوِّدت على الحراثة


﴿ لَا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ (71) ﴾


أي ليست للحراثة


﴿ وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ (71) ﴾


ليست لإخراج المياه


﴿ مُسَلَّمَةٌ (71) ﴾


خالية من كل عيب


﴿ لَا شِيَةَ فِيهَا قَالُوا الْآَنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ (71) ﴾


أي فعلوا هذا متباطئين، متكاسلين.


----------



من يربي أولاده تربية صالحة ويترك أمرهم لله يتولَّى الله جلَّ جلاله بعليائه تربيتهم :

هذه البقرة لرجل صالح جداً من بني إسرائيل،
ترك هذه البقرة واستودعها عند الله أمانةً لابنه،
وتركها طليقةً في البراري،
فلما كبر ابنه جاءته طواعيةً،
فلما انطبقت صفات هذا الأمر الإلهي عليها
قيل: أنه طلب ملء جلدها ذهباً

--------

مقتطفات من تفسير النابلسى

------------------------





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :87  (رابط المشاركة)
قديم 02.11.2015, 08:25

بن الإسلام

مشرف عام

______________

بن الإسلام غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 08.05.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.061  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
22.03.2021 (13:42)
تم شكره 303 مرة في 228 مشاركة
افتراضي


﴿ ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (74)﴾

﴿ ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً (74)﴾

كل إنسان بعيد عن الله له قلبٌ كالصخر


﴿ وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ(8)بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ(9)﴾
( سورة التكوير )


الذي يتحمل أن يضع بنتاً كالوردة في التراب، ويدفنها، هذا وحش،

وهؤلاء الذين يدمِّرون الشعوب هم وحوش

كل إنسان بعيد عن الله وحش، وحش بكل ما في هذه الكلمة من معنى


﴿ وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ(8)بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ(9)﴾
( سورة التكوير )


كل إنسان بعيد عن الله له قلبٌ كالصخر


وكل انسان يتصل بالله يمتلئ قلبه رحمةً

قال له :


( إِنْ شِئْتَ أَنْ أُطْبِقَ عَلَيْهِمْ الْأَخْشَبَيْنِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: بَلْ أَرْجُو أَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ مِنْ أَصْلَابِهِمْ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ وَحْدَهُ لَا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا )
[ متفق عليه عن عائشة]



الرحمة بسبب اتصالك بالله،



كل إنسان قريب من الله رحيم،



البعيد قاسٍ ولو كان ملمَّعاً، ومصافحته رقيقة، ابتسامته عريضة، هذه أشياء ظاهرية لا تقدِّم ولا تؤخِّر،

أما عند الحاجة تجده وحشاً،



فلذلك وصف الله عزَّ وجل هؤلاء قائلاً :


﴿ ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ (74)﴾


ماذا يلقي اليهود على الطرقات إنهم يلقون لُعَباً كلها ألغام، طفل برئ يجد لعبة يأخذها يفقد بصره
يلقون اللعب المفخخة حتى يأخذها طفل صغير بريء فتنفجر أمامه،

هذا الذي يفعلونه كل يوم.




الإسلام ليس قضية صلاة

شكلية الإسلام اتصال بالله وانضباط :


قال تعالى :


﴿ ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (74)﴾


وقال:


﴿ لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ﴾
( سورة الحشر: الآية " 21 " )




﴿ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (74)﴾


قالوا: "

ما عرف التاريخ فاتحاً أرحم من العرب "،

رحمة ما بعدها رحمة، إنصاف ما بعده إنصاف،

هكذا،

مئتان وخمسون مليون مسلم بإندونيسيا أسلموا بالمعاملة فقط.


أيها الأخوة،

الإسلام ليس قضية صلاة شكلية،

الإسلام اتصال بالله،

الإسلام انضباط،

الإسلام قلب رحيم،

الإسلام تفوُّق،



هذا هو الإسلام،



تخلَّف المسلمون لأنهم فهموا الدين فهماً طقوسياً،



فهموه عبـادات جوفاء،



ما اتصلوا بالله الاتصال الصحيح



لأنهم ما أطاعوه الطاعة التامة.



﴿ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (74)﴾


والحمد لله رب العالمين






رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :88  (رابط المشاركة)
قديم 15.11.2015, 09:17

بن الإسلام

مشرف عام

______________

بن الإسلام غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 08.05.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.061  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
22.03.2021 (13:42)
تم شكره 303 مرة في 228 مشاركة
افتراضي


﴿ أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75) ﴾

الإنسان إذا دعا إلى الله وقابله المدعو بالتكذيب والسخرية والإعراض يتألَّمُ أشد الألم،

فلئلا يتسرَّب إلى نفس النبي عليه الصلاة والسلام شيءٌ من الضيق أو من الإحباط ..
فإنّ الله عزَّ وجل يخفف عن نبيِّه، ويسري عنه،
ويجعله يطمئن إلى أن المدعو إذا لم يؤمن، وإذا لم يستجب، وإذا لم يلتزم فهذا لا يعبِّر عن عدم صدق الداعية،
لأن الله عزَّ وجل ما كلَّفه أن يحملهم على الإيمان.


قال تعالى:


﴿ لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ (272) ﴾
(سورة البقرة: من آية " 272 " )


لست عليهم بحفيظ :


﴿ وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ (86) ﴾
( سورة هود)


لست عليهم بوكيل :


﴿ قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ (66) ﴾
(سورة الأنعام)


وقال :


﴿ فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ (21) لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ (22) ﴾
(سورة الغاشية)


وقال :


﴿ إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ (56) ﴾
(سورة القصص: من آية " 56 " )


النبي عليه الصلاة والسلام عليه البلاغ
أما هذا الإنسان يستجيب أو لا يستجيب، لا يستجيب لجهله، أو لا يستجيب لخبثه، أو لاحتياله هذا شيءٌ آخر.

( موسوعة النابلسى للعلوم الاسلامية )

----------





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :89  (رابط المشاركة)
قديم 18.11.2015, 10:10

بن الإسلام

مشرف عام

______________

بن الإسلام غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 08.05.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.061  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
22.03.2021 (13:42)
تم شكره 303 مرة في 228 مشاركة
افتراضي


﴿ أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ (75) ﴾

في القرآن موضوعيةٌ مذهلة،

أليس من اليهود من آمن برسول الله وكانت تفيض عينه خُشوعاً،
عبد الله بن سلام آمن برسول الله،

لولا كلمة منهم ما الذي يحصل ؟

إنسان من اليهود قرأ في التوراة أوصاف النبي وهو ينتظر مجيئه، فلما بعثه الله عزَّ وجل بادر إلى الإيمان به، وإلى نصرته، وكان من أقرب أصحابه إليه،

لولا كلمة :


﴿مِنْهُمْ﴾


هذا يحدث ارتباك عند هذا اليهودي


﴿ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ ﴾


﴿مِنْهُمْ﴾



لو لم تكن هذه الكلمة وهي ثلاثة حروف،

لو لم تكن هذه الكلمة في هذه الآية
وقرأ الآية عبد الله بن سلام،
بماذا يشعر ؟


﴿ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ (75) ﴾




على الإنسان ألا يعمم أو يطلق الأحكام القطعية بل يجب أن يكون موضوعياً في أحكامه:


كل إنسان يقول لك :
هلك الناس ؟
لا، بعض الناس لم يهلكوا،
أو يقول: الناس لا يوجد فيهم خير،

لا :


(( إِذَا قَالَ الرَّجُلُ: هَلَكَ النَّاسُ فَهُوَ أَهْلَكُهُمْ ـ قَالَ أَبُو إِسْحَقَ: لا أَدْرِي أَهْلَكَهُمْ بِالنَّصْبِ أَوْ أَهْلَكُهُمْ بِالرَّفْعِ ـ ))
[مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ]


الذي وصفهم بالهلاك وهم ليسوا كذلك،

إيَّاكَ أن تعمم،
إياك أن تطلق الأحكام القَطْعِيَّة،
كن موضوعياً في أحكامك،





تفسير النابلسى

------------------






رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :90  (رابط المشاركة)
قديم 19.11.2015, 10:18

بن الإسلام

مشرف عام

______________

بن الإسلام غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 08.05.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.061  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
22.03.2021 (13:42)
تم شكره 303 مرة في 228 مشاركة
افتراضي


وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (76)

المنافق يقول بما لا يؤمن، ويؤمن بما لا يقول

﴿ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ (145) ﴾

الكافر واضح، والمؤمن واضح، أما المنافق مخيف، له ظاهر وله باطن، له كلام يعلنه وله معانٍ يُبَطِّنُهَا

فلذلك :


﴿ وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا (76) ﴾


﴿ أَوَلَا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ (77) ﴾


من ضعف الإيمان أن يظن الإنسان أن الحيل الشرعية مقبولة عند الله تعالى :


فيسمى الخمر مشروبات روحية ويسمى الربا فوائد ويسمى الفجور فن
ويتكلم بالمواعظ والله يعلم ما فى القلوب

والمؤمن الحق هو الذى يكون سره مثل علانيته لأنه يعبد من لا يخفى عليه شىء فى الارض ولا فى السماء

سبحانه - يعلم السر وأخفى

سبحانه - عليم بذات الصدور

والحمد لله رب العالمين





رد باقتباس
رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية
القرآن, تدبروا, دولية, رحلة


الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 1 ( 0من الأعضاء 1 من الزوار )
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة موضوعات جديدة
لا تستطيع إضافة رد
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

رمز BB تمكين
رمز[IMG]تمكين
رمز HTML تعطيل

الانتقال السريع

الموضوعات المتماثلة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى ردود آخر مشاركة
لحُفاظ القرآن الكريم برواية ورش عن نافع : القرآن مجزأ وجه +(1-3 سطر) لتسهيل الحفظ والربط بين الأوجه أبو عبد الغفور القرآن الكـريــم و علـومـه 0 16.02.2014 23:04
معجزات من القرآن تكتشف حديثاً و أخبر بها القرآن من 1400 سنة مرعب النصارى الإعجاز فى القرآن و السنة 1 06.12.2013 23:43
من لدية فكرة عن اسطوانة القرآن الكريم (موسوعة القرآن) انتاج شركة صخر عبدالعال منتدى الحاسوب و البرامج 2 05.02.2012 15:11
رد شبهة:الاضطراب في الإشارة إلى القرآن في نصوص القرآن فارس التوحيد إجابة الأسئلة ورد الشبهات حول القرآن الكريم 0 08.12.2011 19:16
الرد على كتاب محنتي مع القرآن ومع الله في القرآن MALCOMX إجابة الأسئلة ورد الشبهات حول القرآن الكريم 17 17.10.2010 00:09



لوّن صفحتك :