آخر 20 مشاركات
من الذبيح ؟؟؟ (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          القطف الجني لتلاوات الشيخ عبدالله الجهني : شهر شوال 1445هجري (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          نص خروج 33 : 11 يسقط الهولي بايبل في التناقض (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          لمحات مكية : كثرة أسماء الكعبة المشرّفة (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          لمحات مكية : ماء زمزم (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          حنين الجذع للنبي حقيقة أم خرافة ؟؟؟ (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          فإلهكم إلهٌ واحد (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          The Heritage Of Abraham PBUH (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          هل يشمل العهد الإبراهيمي إسماعيل و نسله ؟؟؟ (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          ملة أبيكم إبراهيم (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          الإعجاز الغيبي في الإخبار عن حشّاشي الهرمنيوطيقا (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          نصوص محذوفة من إنجيل مرقس (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          وفد الله (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          وأذن في الناس بالحج (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          AL-MARIZ : Islam 's last refuge (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          يـسوع وقيــام الليل (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          سورة البقرة كاملة : الشيخ القارئ عبدالبديع غيلان (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          سورة النبأ : الشّيخ القارئ عبدالبديع غيلان (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Arafat : el monte de la misericordia (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )           »          Der Berg Arafat in Altes Testament (الكاتـب : * إسلامي عزّي * - )

يا مسلم ... إقرأ ... واعتبر ...

قسم الحوار العام


رد
 
أدوات الموضوع أنواع عرض الموضوع
   
  رقم المشاركة :711  (رابط المشاركة)
قديم 30.10.2012, 11:34
صور pharmacist الرمزية

pharmacist

عضوة مميزة

______________

pharmacist غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 28.10.2010
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.814  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
10.10.2021 (12:19)
تم شكره 328 مرة في 292 مشاركة
افتراضي


رجل ينام في الجنة

كان هناك خمسة من العاملين الكادحين

الذين ضاق بهم الرزق في قريتهم الصغيرة

فتوجهوا إلى بلدة صغيرة مجاورة يعملون ويكدحون

وكانوا يأتون إلى أهاليهم في عطلة نهاية الأسبوع

ليقضوا معهم يوماً سعيدا

إلا خامسهم؟!

كان يذهب كل ليلة إلى قريته

فإنه ما إن تبدأ الشمس بالمغيب

ويحل المساء ويصلي المغرب

حتى ينطلق مسرعاً إلى قريته

ويبيت هناك مع أهله

ثم يعود في صباح اليوم التالي إلى القرية التي يعمل بها

فسخر منه أصحابه وقالوا له

ما بالك تحمل نفسك ما لا تطيق

وتقطع هذا الطريق الطويل

لتنام عند أهلك وليس لك زوجة وأولاد

فقال لهم

إنني أذهب كل ليلة لأبيت في الجنة

فضحكوا منه وقالوا إننا نراك رجلاً عاقلاً قبل اليوم

فيبدوا أن غربتك قد أثرت عليك

فاذهب إلى طبيب حتى يراك لعلك تشفى بإذن الله

فرد عليهم

لماذا لا تجعلون بيني وبينكم حكماً

يصدقني ولا يكذبني

فذهب الجميع إلى إمام مسجد

وحكوا له قصتهم مع الرجل الخامس

فقال الإمام: ما حكايتك يا رجل؟

فقال الرجل: أنا شاب وحيد لوالدين

وأنا العائل الوحيد لهما

لذلك فأنني إذا انتهيت من العمل وغابت الشمس

وصليت المكتوبة

انطلقت متوكلاً على الله إلى قريتي

فإذا وصلت وجدت والديّ قد تعشيا وناما

والليل قد انتصف

فآخذ عباءتي وأنام تحت أقدامهما

فإذا أصبحت أيقظتهما للصلاة

وجهزت فطورهما ووضوؤهما وقضيت حاجتهما

ثم رجعت شاكراً لله إلى القرية المجاورة للعمل

حيث أستشعر نفسياً وروحيا أنني قد بت ليلتي في الجنة

فقال الإمام

لقد صدق صاحبكم

فهنيئاً لصاحبكم بره بوالديه

منقول







توقيع pharmacist


رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :712  (رابط المشاركة)
قديم 31.10.2012, 10:49
صور pharmacist الرمزية

pharmacist

عضوة مميزة

______________

pharmacist غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 28.10.2010
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.814  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
10.10.2021 (12:19)
تم شكره 328 مرة في 292 مشاركة
افتراضي


كي لا أطغى!

هَمسَ الوزيرُ الَّذي سيطرَ عليْه الهوى فحرَّكَ نارَ الأنانيةِ في فؤادِه،
وباتتْ المؤامرةُ تكدِّر عليه صفْو حياته قائِلاً:
• أظنُّ أنَّ الوقت قد حان يا جلمود، للتخلُّص من هذا العجوز الهرم.
• ولكنَّني أخشى أن يثورَ عليْنا الشَّعب، فهُم - كما تعلم - يُحبُّونه كثيرًا.
• إلى متى سننتظر يا جلمود؟
• إلى أن تسنح الفرصة يا سيدي.
• لا تشغلْ بالَك؛ لقد أعددت خطَّة للتخلُّص منه بهدوء، وأظنُّ الفرصةَ قد سنحت.
• قال له مرتبكًا وهو ينظُر حوله: وما هي هذه الخطَّة يا سيدي؟

راح الوزير يشرح له الخطَّة بصوت خفيض، وما أن أكمل كلامَه حتَّى انتفض جلمود قائلاً:
حقًّا أنَّها خطَّة جهنميَّة!
• على كلِّ حال، كن جاهزًا لأيِّ طارئ، فسأنفِّذ الخطَّة اللَّيلة.
هزَّ جلمود رأسَه موافقًا، ثمَّ قال: حاضر سيِّدي.



وفي صباح اليوم التَّالي قام الملك مفزوعًا من رؤْيا رآها في منامه،
فقصَّها على وزيرِه قائلاً: لقد رأيت في منامي رؤيا أزْعجتْني!
• خيرًا رأيتَ سيدي الملك، وخيرًا يكون.
• رأيتُ كأنَّني كنتُ جالسًا على عرشي، وفجأة شعرت به يهتزّ من تحتِي بشدَّة،
وكدت أن أسقُط منْه لولا أن ثبَّتني الله.

أسقِط في يد الوزير، وتشاءم من الرؤيا إلاَّ أنَّه أخذ يتكلَّف الابتسام، وقال له:
• أدام الله بقاءكم وحفظكم من كلّ مكروه ورعاكم، إنَّ ما رأيتَه يا سيدي لا يعْدو أن يكون أضغاث أحلام،
أو حديث نفس، فلا تشغل بالَك بذلك، فلم أر ملكًا يحبُّه شعبه مثلك،
لقد أَسَرْت قلوب رعيَّتك بعدْلِك وإحسانك يا سيدي!
• شكرًا لك أيُّها الوزير المخلص.
• هذا من كرمِكم، ورعايتكم السَّامية، بالمناسبة ما رأْي سيادتِكم أن نقوم بدعْوة الأعيان والوُجَهاء
من شعْبِكم المخلص لمأدبة عشاء على شرفكم اللَّيلة، فهم يتشوَّقون للقائكم وتقْديم الولاء وتجديد البيعة لكم.
• لا بأس، إنَّها فكرة رائعة! وأنا أيضًا أودُّ أن أقفَ على أحوال رعيتي.
• سأشرف بنفْسي على الحفل المهيب، فأنا أودُّ أن يكون حفلاً يَليق بِمقامكم العالي.

انصرف الوزير مسرورًا وأمر بتهْيِئة القصر لاستِقْبال الضيوف،
وإيقاد السُّرج والشموع، وإعداد الطعام والمشروبات.



قال الوزير لجلمود هامسًا بعدما اختلى به:
• كلُّ شيءٍ يَسير على ما يرام يا جلمود، فهذا الحفْل سيكون حفْل تتْويجي،
أتصدِّق أنَّه لَم يعُد لديَّ صبر، فشوقي للجلوس على العرش يكاد يفضحني.
• أنا لا أفهمُ شيئًا، أتُريد أن تؤلِّب النَّاس عليْنا وتُشْهِدهم على قتل الملك؟!
• بل أريدهم أن يشهَدوا على براءتنا من دمِه، وسآمُر رِجالي ببثِّ إشاعة مفادها:
أنَّ الملك دعا علْية القوم ليودِّعَهم لشعوره بدنو أجله، فهو مريض جدًّا وقد يغادر الحياة في أيِّ لحظة.
• على الرَّغم من أنَّني لا أفقه كثيرًا ممَّا تقول، إلاَّ أنَّني أثِق في حنكتِك، وحسن تدبيرِك سيِّدي الوزير.

طفِق الضيوف يتوافدون على القصْر، وعلامات الحزْن والأسى باديةٌ على محيَّاهم،
وكان الانطِباع العامّ في قرارةِ أنفُسهم أنَّه قد يكون آخِر لقاء بملِكِهم المحبوب.

أخذ كلٌّ منهم مكانه المخصَّص على مائدة الطَّعام في انتظار دخول الملك عليهم،
وما لبث أن دخل الملك بكامِل زينتِه، فبعَثَ السُّرور المشوب بالحزْن والأسى في قلوبِ الحضور
وأَسَرهم بوقارِه وهيبته، اعترتِ الحضور دهشة وهُم ينظرون إليه نظرة وداع وحسرة.



وفي المطبخ اعتَرَت الطبَّاخ الدَّهشة، وغشِيَته الحيرة وأخذته الرَّهبة،
حين رأى الوزير يقترِب منه، ثمَّ بادره بالسؤال:

• أين هو طعام الملِك يا صادق؟

ردَّ عليه مستغربًا:

• هذا صحن سيادة الملك سيدي الوزير.

أخرج الوزير قنينة صغيرة وأفْرغها في الصحْن، ثمَّ التفت إلى الطبَّاخ وقال:

• هذا دواءٌ طلَب منِّي سيادة الملك أن أضعَه له في طعامه.

ارتاب الطبَّاخ في الأمر غير أنَّه لَم يدُر في خلَدِه أن يخون الوزير الملك.

نظر الوزير إلى الطبَّاخ وعلامات الارتِباك بادية عليه،
على الرَّغم من تظاهُره برباطة الجأش وهو يخرج من المطْبخ.

لم يتفوَّه الطبَّاخ بكلمة؛ إذ عقدت الدَّهشة لسانه، ودارت به الدنيا واحتار في أمره،
وطفِق يتساءل في قرارة نفسه: "أنا لا أثق في هذا الوزير، إنَّ الملك لا يثِق في أحدٍ غيري،
فلِمَ لَم يطلُب منِّي أن أضع الدَّواء في طعامه؟! لا بدَّ أن يكون في الأمر سرّ".

أفاق من تفكيره والتفتَ إلى نفسه ينهرها: "إنَّ بعض الظَّنّ إثم".

في قاعة الضيوف الفسيحة، كان الملِك يتحدَّث إلى الضيوف مُرحِّبًا بهم، وكان الوزير يَجلس بجانبه
يرْتدي أجمل ثيابه، دخل الطبَّاخ مرتبِكًا والإناء في يدِه، وقف مشدوهًا ينظُر إلى الملك، ثمَّ استرق النَّظَر
فالتَقَتْ عيناه بعينَي الوزير الَّذي كانت تبدو عليه علامات الارتِباك والقلق، اعْترى الطبَّاخ الذهول
وهو ينحني ليضعَ الإناء أمام الملك، وأخذتْه الرَّهبة فاهتزَّ الصحن من يده فسقط فوق الطَّاولة،
فتناثر الطَّعام في كلِّ مكان ولوَّث رداء الملك.



غلى مرْجل الغضب في رأْس الملك، فأمرَ بالزَّجّ بالطبَّاخ في السِّجن على تقْصيره في أداء واجبه،
فقفز الحرَّاس عليْه وأمسكوه وجرّوه بقوَّة.

أسقط في يدِ الوزير وتناثر حِلْمُه مع المرق، وعقدتِ المفاجأة لسانَه.

قفزت قطَّة الملك، في هذه الأثناء، وراحت تأْكُل من الطَّعام، فلم تلبث أن سقطت ميّتة،
ارتاب الملك في الأمر، فأمر بإحضار الطبَّاخ بين يديْه ليعاقبَه أمام الملأ
بعدما تأكَّد أنَّه وضع له السُّمَّ في الطَّعام ليقتله.

همس الوزير في أذُن الملك:
• سيِّدي الملك، اسمحْ لي أن آمُر بقتْل هذا الخائن ليكون عبرةً لغيْره.
ردَّ عليه بحزْم:
• دعني أتصرَّف معه بنفسي.

قام الملك غاضبًا وهو يرى الحرَّاس يُجَرجِرون الطبَّاخ إلى داخل الصَّالة، ثمَّ سأله بحنق:
ما الَّذي حملك على الخيانة، ولِمَ وضعتَ السُّمَّ في طعامي أيُّها الطبَّاخ؟!
• سيِّدي الملك، معاذ الله أن أخونَك، ففداك أبي وأمي، ولو كنت خائنًا لوضعتُ الطَّعام أمامَك لتأكُل منه!
• ماذا تقول أيُّها الأبله؟
• سيدي الملك، أرجوك أعطِني فرصةً لأشْرح لك الأمر، ثمَّ اقْضِ ما أنت قاض بعد ذلك.
• تكلم.
• إنَّ مَن وضعَ السُّمَّ في الطَّعام هو الوزير يا سيِّدي،
فقد أوهمني بأنَّه دواء أمرْتَه سيادتكم بوضعه في طعامكم، بيْد أنَّني ارتبتُ في الأمْر وحينما أردتُ
أن أضع الطَّعام أمامَك نظرت إلى الوزير فرأيتُه في غاية الارتِباك، فزادتْ ريبتي، ولم يكن لديَّ وقت لأتأكَّد،
فهداني الله لهذه الفِكْرة وهي التظاهر بسقوط الصحْن من يدي بغية إنقاذك،
وما جرَّأني على فعل ذلك إلاَّ حبِّي لكم وإخلاصي لسيادتِكم.
• ماذا تقول أيها الطبَّاخ؟!
• سيِّدي هذه هي الحقيقة.

هاج الحاضِرون وأخذوا يشتمون الوزير ويُطالبون بمعاقبته، أمرهم الملِك بالتِزام الهدوء،
ثمَّ نظر إلى الوزير الَّذي التصق في كرسيِّه وقد تغيَّر لون وجهه، وسأله غاضبًا:
أهذا جزاء الإحسان؟! لماذا أردت قتْلي أيُّها اللعين؟!

اعترف الوزير بالمؤامرة فأمر بالزَّجّ به في السجن جزاء خيانته، وأمر بسجْن جلمود معه.

قام الملك وتقدَّم إلى الطبَّاخ فعانقه، ثمَّ أعْلن أمام الملأ بتعْيِينِه وزيرًا على ذكائه وإخلاصه.



مضَت الأيَّام سريعًا والملك يغْمر وزيرَه بالحبِّ والرعاية، ومع مرور الأيَّام توطَّدت بيْنهما صداقة حميمة،
ممَّا ولَّد الغيرة في قلوب أقاربِ الملِك وحاشيته الَّذين لم يتقبَّلوا أن يصير طبَّاخ وزيرًا عليهم،
فطفِقوا يوغرون صدر الملك عليه، وأخذوا في البحث عن وسيلة للإيقاع بيْنهما،
فلم يَجِدوا لذلك سبيلاً غير أنَّ بعضهم علِم أنَّ الوزير يُغادر القصر خفْيةً
كلَّ ليلة خميس ولا يعود إلاَّ في الصَّباح.

بيْد أنَّ دوام الحال من المحال، فبعد جولات ومحاولات حثيثة استطاعوا قذْف الشَّكّ
في صدر الملك على وزيره، حين وشَوا به إليْه بأنَّه يتصرَّف في ملكه دون إذْنِه،
ويستخدم سلطاته لمصْلَحتِه، وأقنعوه بأنَّ وزيره يُخفي أمرًا خطيرًا عليه،
أخذتِ الملك الحيرة ودعا الله أن لا يُخيِّب ثقتَه في وزيره،
إلاَّ أنَّه قرَّر أن يقِف على الحقيقة بنفسِه ويعرف ما الَّذي يُخفيه الوزير عنه،
فأمر بوضْعِه تحت المراقبة.

وفي إحْدى اللَّيالي تسلَّل الوزير من القصْر، ولم يكن يدْري أنَّ الملك يتبعه،
التفت يَمينًا وشمالاً قبل أن يدخُل إلى بيت مهجور، وأقْفل الباب عليه.

في غضون ذلك أمر الملك بخلْع الباب عليه، وقف الملِك مشدوهًا بعْدما دخل عليه،
وأُسْقط في يدِه حين رأى وزيرَه جالسًا على سجَّادة عتيقة وهو يرتدي ثياب الطبَّاخ،
وبيده كتاب يقرؤه، فسأله متعجِّبًا:

• ماذا ألَمَّ بك يا صادق؟ ماذا تفعل؟

قام من مكانه وقال بمودَّة:

• معذرة سيّدي الملك، المكان لا يليق بمقامكم.

أمره بالجلوس وجلس إلى جانبِه، وقال له:

أخبرني ما الأمر؟

• ما كنت أودُّ أن يطَّلع أحد سوى الله على حالي، وطالما أطْلعك - سبحانه - على ذلك،

فإنَّما أصنع ذلك لأتذكَّر نعمة الله عليَّ، ولأذكِّر نفسي، بأنَّني كنت طبَّاخًا
فمنَّ الله عليَّ فجعلني وزيرًا لسيادتكم، ولأقْمعها وأؤدِّبها كي لا تطغى؛


(كَلاَّ إِنَّ الإِنْسَانَ لَيَطْغَى * أَن رَّآهُ اسْتَغْنَى) [العلق: 6، 7].

اغْروْرقتْ عينا الملك بالدَّمع، هزَّ رأسه متأسِّفًا وأخذ يردِّد قال:

كلٌّ يطغى، كلٌّ يطغى؛ إلاَّ مَن رحِم ربي.



منقول






رد باقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ pharmacist على المشاركة المفيدة:
   
  رقم المشاركة :713  (رابط المشاركة)
قديم 31.10.2012, 11:08
صور زهراء الرمزية

زهراء

مديرة المنتدى

______________

زهراء غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 02.05.2009
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 5.354  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
18.07.2015 (20:56)
تم شكره 463 مرة في 275 مشاركة
افتراضي


ما أروع القصة..
رهيبة..!
سأحكيها لتلاميذي ..
استمري يا غالية أنا متابعة لهذا الموضوع باستمرار جعله الله في ميزان حسناتك.







توقيع زهراء
مَـا خـَابَتْ قُـلُـوْب أَوْدَعَـتْ الْـبـَارِي أَمـَانِيـْهَـا


رد باقتباس
الأعضاء الذين شكروا زهراء على المشاركة :
   
  رقم المشاركة :714  (رابط المشاركة)
قديم 01.11.2012, 09:48
صور pharmacist الرمزية

pharmacist

عضوة مميزة

______________

pharmacist غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 28.10.2010
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.814  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
10.10.2021 (12:19)
تم شكره 328 مرة في 292 مشاركة
افتراضي


اقتباس
 اعرض المشاركة المشاركة الأصلية كتبها زهراء
ما أروع القصة..
رهيبة..!
سأحكيها لتلاميذي ..
استمري يا غالية أنا متابعة لهذا الموضوع باستمرار جعله الله في ميزان حسناتك.







رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :715  (رابط المشاركة)
قديم 01.11.2012, 09:49
صور pharmacist الرمزية

pharmacist

عضوة مميزة

______________

pharmacist غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 28.10.2010
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.814  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
10.10.2021 (12:19)
تم شكره 328 مرة في 292 مشاركة
افتراضي


الثبات من أهم عوامل التأثير

كانت صدمةً عنيفة بالنسبة لي، ومفاجأةً لم أكن أتوقعُها، بل لم تخطر لي على بال!.

تعالت ضحكاتُ الطالبات، وعلا صخبهنَّ بينما كنت أؤدي الصلاة في قاعة الدرس في أثناء الفرصة،
وتناهى إلى سمعي بعضُ (النكت) السمجة والتعليقات الساخرة!.

بعد أن فرغت من صلاتي، رمقت الفتيات اللاتي كن بجواري بنظرة عتابٍ ممزوجة بشيءٍ من الغضب!..
لم يكترثن بالأمر، وأخذن يتغامزن فيما بينهنَّ.. وتقدَّمت إحداهنَّ مني قائلة:

- تقبَّل الله يا شيخة!. لا تنسينا من دعائك!.

عبارة ممزوجة بالتهكم والاستهزاء. شعرت بالمرارة تقطِّع نياط قلبي، لكنِّي كظمت غيظي،
وخرجت من الصف، والدهشة تتملكني: هل أنا في بلد يهودٍ أو نصارى؟ وحتى هؤلاء لا يصدر عنهم مثلُ
هذا التصرف! لكنَّ الذي أعرفه أنَّ هذه البلدة التي كُلِّفتُ بالتدريس فيها أهلها مسلمون،
وهؤلاء البنات اللاتي يسخرن منِّي ويهزأن بصلاتي مسلمات! فكيف يهزأن بالصلاة؟
وهل هناك مسلمٌ أو مسلمةٌ تفعل ذلك!؟.

كذَّبت نفسي... وقلت: لا بأس عليَّ... أصبرُ وأحتسبُ!
لعلِّي أسأت الظنَّ بالبنات، وربما ضحكن لأمرٍ ما بينهنَّ!.

لكنَّ الأمر تكرر، وتأكَّد لي ظنِّي الذي ظننت، بيد أني واظبت على صلاتي في قاعة الدرس،
لا يثنيني عنها شيء، بل ازددتُ إصراراً وتمسكاً بها.

وفي صدر الأسبوع التالي، استدعتني مديرة المدرسة، وبادرتني قائلة:
بلغني أنك تؤدين الصلاة في قاعة الدرس... هذا ممنوع يا أستاذة...
نحن في مؤسسة رسمية، ولسنا في مسجد!. لماذا لا تؤجلين صلاتك إلى بيتك؟.

هكذا كلمتني بغضب وعصبية.. لم أصدِّق أذنيَّ!... قلت لها بهدوء:
- لكن الوقت يدركني، وأنا في المدرسة، ولو أخَّرت الصلاة، لخرج وقتها،
وقد قال الله تعالى: {إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَّوْقُوتاً} [النساء: 103]!.
ثمَّ ما الضرر الحاصل من صلاتي ههنا، فأنا أصلي في الفرصة،
ولا أضيِّع شيئاً من وقت الحصة الدراسية!!؟.

أجابتني بتلطف:
- نحن في غنى عن المشاكل ووجع الراس!.



رجعت إلى بيتي وأنا في ضيقٍ شديدٍ وحيرةٍ من أمري...
أأتركُ صلاتي لمرضاة إدارة المدرسة وتخلصاً مما ألاقيه من سخرية وأذى!؟

نصحتني أمي بالصبر وسعة الصدر، وألا أدع صلاتي لشيء مهما كانت الظروف!
غير أنها أشارت عليَّ برأي، قالت لي:
- لا تصلي في قاعة الدرس، لكن أرى أن تؤدي صلاتك في صالة استراحة الطالبات!.
- لكنَّ البنات يسخرن منِّي، وهناك يكون أكثر اجتماعهن، وفيها مطعم المدرسة.

- هذا ما أردت، واصبري واحتسبي، وسيجعل الله بعد عسرٍ يسراً!.
وما يدريك لعل الله سبحانه يفتح بك قلوباً غلفاً، ويهدي على يديك بعض هؤلاء البنات.



حملتُ سجادة أنيقة للصلاة، ومضيت إلى صالة استراحة الطالبات، واخترتُ ركناً هادئاً فيها،
واتخذته مصلى... أديّت صلاتي بسكينة وخشوع على مرأى من جميع البنات.

حملقن بي مستغرباتٍ مستنكرات، لكنني لم أعر ذلك اهتماماً،
وغادرتُ المطعم وهنَّ مستغرقات في ضحك وصفير!.

ومرَّت الأيام وأنا مواظبة على صلاتي، وتوثقت علاقاتي بالطالبات، ونمت بيننا الألفةُ والمودة،
وكنت شديدة الحرص على تقوية علاقاتي بمن حولي وخاصَّةً مديرة المدرسة،
لأكسب ودهنَّ والتأثير فيهن.



بعد منصرفي ذات مرة من صلاتي ألقت عليَّ طالبةٌ التحيةَ، وأسرَّت إليَّ قائلة:
- أنا أصلي في البيت، وأحبُّ صلاتي، لكنِّي أستحيي منها هنا في المدرسة،
وأخشى من مضايقة الطالبات لي، وغالبيتهن لا يصلين، ويجهلن أمور دينهن.
وددت لو أملك مثل شجاعتك وجرأتك!.

قلت لها:

- الحياء يكون بحفظ فرائض الله وعدم تضييعها، وما أظنُّ الشجاعة تنقصك!.

في اليوم التالي، وبعد أن دخلت في الصلاة أحسست بطالبة تقف بجانبي، وتقتدي بي!.
امتلأت بالفرح ومشاعر النصر، واغرورقت عيناي بالدموع... وكانت من أجمل اللحظات في حياتي!.

ثمَّ لم تمض إلا أيامٌ معدودات حتى زاد عدد جماعة الصلاة من الطالبات وبعض المعلمات.
وكان كثيرٌ منهنَّ من المهتديات الجدد اللائي لم يصلين من قبل لله تعالى ركعة واحدة!.

منقول





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :716  (رابط المشاركة)
قديم 02.11.2012, 08:00
صور pharmacist الرمزية

pharmacist

عضوة مميزة

______________

pharmacist غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 28.10.2010
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.814  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
10.10.2021 (12:19)
تم شكره 328 مرة في 292 مشاركة
افتراضي


اشغل نفسك بما يرضي الله

قَدِمَ شاب إلى شيخ وسأله :
أنا شاب صغير ورغباتي كثيرة
ولا أستطيع منع نفسي من النظر
إلى الناس والفتيات في السوق ، فماذا أفعل؟

فأعطاه الشيخ كوباً من الحليب ممتلئاً حتى حافته
وأوصاه أن يوصله إلى وجهة معينة يمرّ من خلالها بالسوق
دون أن ينسكب من الكوب أي شيء!

واستدعى واحداً من طلابه ليرافقه في الطريق ويضربه
أمام كل الناس إذا انسكب الحليب!!

وبالفعل ..أوصل الشاب الحليب للوجهة المطلوبة
دون أن ينسكب منه شيء ..

ولما سأله الشيخ: كم مشهداً وكم فتاة رأيت في الطريق؟

فأجاب الشاب :شيخي لم أرَ أي شيء حولي ..
كنت خائفاً فقط من الضرب والخزي أمام الناس
إذا انسكب مني الحليب!

فقال الشيخ :

وكذلك هو الحال مع المؤمن
يخاف من الله ومن خزي يوم القيامة


لذلك يشغل نفسه بما يرضي الله عن المعاصي

منقول






رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :717  (رابط المشاركة)
قديم 03.11.2012, 20:45
صور pharmacist الرمزية

pharmacist

عضوة مميزة

______________

pharmacist غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 28.10.2010
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.814  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
10.10.2021 (12:19)
تم شكره 328 مرة في 292 مشاركة
افتراضي


لماذا عبرت الدجاجة الطريق ؟؟؟

السؤال الذي حيَّر الكثيرين

كيف يمكن أن يجيب كبار المفكرين عن هذا السؤال :

ديكارت : لتذهب إلى الطرف الآخر من الطريق

أفلاطون : بالنسبة لها الحقيقة موجودة في الطرف الآخر

أرسطو : إنها طبيعة الدجاج ..

كارل ماركس : هذه حتمية تاريخية

الكابتن جيمس كيرك : لتذهب إلى حيث لم تذهب دجاجة بعد

أبوقراط : بسبب فرط إفراز في البنكرياس

مارتان لوثر كينغ : حلمت دائما بعالم يستطيع فيه الدجاج عبور الطريق دون حاجة لتبرير هذا الفعل

ريتشارد نيكسون : الدجاجة لم تعبر الطريق .. اكرر الدجاجة لم تعبر الطريق ..

نيكولا ماكيافيل : المهم أن الدجاجة عبرت الطريق .. و ليس المهم أن نعرف لماذا ..

فغايتها للوصول إلى الطرف الآخر يبرر أي دافع لذلك مهما كان

سيغموند فرويد : إن الاهتمام بعبور الدجاجة للطريق يدل على وجود

اضطراب في المشاعر الجنسية الدفينة

بودا : إن طرح هذا السؤال يعني إنكار لطبيعة الدجاج

شارل ديغول : ربما عبرت الطريق و لكنها لم تعبر الاوتوستراد بعد

اينشتاين : إن كانت الدجاجة هي التي عبرت الطريق أو أن الطريق هو الذي تحرك

تحت أقدام الدجاجة فهذا يتعلق بنسبية الأشياء

كل ينظر للأمر من زاويته هو واهتمامه

منقول





رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :718  (رابط المشاركة)
قديم 04.11.2012, 10:43
صور pharmacist الرمزية

pharmacist

عضوة مميزة

______________

pharmacist غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 28.10.2010
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.814  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
10.10.2021 (12:19)
تم شكره 328 مرة في 292 مشاركة
افتراضي


نساء مستغربات

يقول الدكتور خالد المنيف

مستشار العلاقات الزوجية

في إحدى الدورات الرجالية…
تجرأت وطلبت من الحضور أن يخرجوا جوالاتهم
ويكتبوا كلمة (أحبك) ويرسلونها لزوجاتهم

تفاعل البعض منهم وليس جميعهم

وبعد أقل من دقيقة وإذا بالقاعة تضج برنات الجوالات، حيث سيل من الردود من الزوجات

ومن الردود قول إحداهن

أول مره تقول لي هذه الكلمة – لذا سأحيا بكلمة أحبك ما تبقى من عمري

وأخرى ردت : صاير لك شي علمني ؟؟؟

وأخرى: فيك شي، أنت تعبان بالمستشفى؟؟؟

وانبهر البعض من الردود

وأطرف الرسائل كانت من إحداهن وقد استغربت من الأمر , فأرسلت مستنكرة قائلة

أبو محمد – انسرق جوالك …

الدرس المستفاد :

بالرغم من وقار الرسول - صلى الله عليه وسلم- وهيبته وكثره أعباء الدعوة عليه،
إلا أنه لم يجد حرجاً في أن يلاطف السيدة "عائشة" ويضحك معها ويتودد إليها.


الحديث الصريح الذي يرويه الشيخان عن عمرو بن العاص
أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال :
أي الناس أحب إليك يا رسول الله ؟
قال : عائشة .
قال : من الرجال ؟
قال : أبوها .
قال : ثم من ؟
قال : ( عمر )
وهو حديث مشهور وصريح
في حب النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها ,
وكان يصرح بذلك أمام أصحابه .


وهناك الكثير من المواقف الجميلة بينهما التي نتمنى
أن يتعلم الجميع منها في الحياة الأسرية.


منقول





رد باقتباس
قديم 04.11.2012, 10:43
pharmacist
هذه الرسالة حذفها د/مسلمة. السبب: مكررة أختي الغالية
   
  رقم المشاركة :719  (رابط المشاركة)
قديم 05.11.2012, 13:19
صور pharmacist الرمزية

pharmacist

عضوة مميزة

______________

pharmacist غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 28.10.2010
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.814  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
10.10.2021 (12:19)
تم شكره 328 مرة في 292 مشاركة
افتراضي


السعادة

يحكى قديما أن
أحد الملوك أصيب بمرض الكآبة والحزن
عجز عن علاجه كل حكماء القصر والأطباء
وذات يوم جاء إلى الملك المريض أحد الحكماء قائلاً
علاجك يا مولاي أن تنتعل حذاء رجل سعيد
لم يذق طعم الحزن
فأمر الملك رجال القصر والوزراء والمساعدون والجند
بالبحث عن هذا الرجل السعيد الذي لم يعرف طعم الحزن
ولكن.. أين هو ؟

فالناس سعيدة أحياناً
حزينةٌ أحياناً أخرى


ولكنهم بعد طول عناء عثروا عليه
كان صياداً فقيرا
قال لهم

لم أعرف طعم الحزن.. إنني سعيدٌ طوال حياتي
لأنني مقتنع راضٍ بما رزقني الله
ومؤمن بأن الخير من عند الله
والشر من الإنسان


أقبل الجنود على الرجل الفقير السعيد كي يخلعوا حذاءه
وقد كان يرتدي عباءة طويلة تغطي قدميه
ولكن يا للمفاجأة
إن الرجل السعيد لم يكن يملك حذاءً طوال عمره

منقول






آخر تعديل بواسطة pharmacist بتاريخ 05.11.2012 الساعة 13:20 .
رد باقتباس
   
  رقم المشاركة :720  (رابط المشاركة)
قديم 06.11.2012, 10:09
صور pharmacist الرمزية

pharmacist

عضوة مميزة

______________

pharmacist غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 28.10.2010
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.814  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
10.10.2021 (12:19)
تم شكره 328 مرة في 292 مشاركة
افتراضي


ألا تشعرين بالحر؟!

يوم الأربعاء كان يوماً مشت فيه الشمسُ بين الناس، حتى كِدتُ أسقطُ من التعب ومن شدَّة الحرّ
عندما كنتُ أمشي على أحد أرصفة بيروت, قررتُ في ذلك اليوم أنْ لا أركب سيارة الأجرة،
فمِزاجي لم يكن يسمح لي أن أحتمل زحمة السير الخانقة خاصةً في منتصف النهار،
أو أنْ أحتمل ثرثرة سائق السيارة، أو الأغاني التي قد تعلو من سيارات معظمهم..
فذهبتُ إلى الجامعة مشياً على قدميّ دون أن أعبأ بالشمس المُحرقة والطقس الحار..
ما إن وصلتُ إلى منتصف الطريق حتى شدني صوتٌ لبعض الشباب قد علا في المكان،
صوتُ صفيرٍ ثم بعض كلمات الغزل النابية، ثمّ تلاه صوتُ ضحكاتٍ تعالت في المكان.
يا إلهي ماذا حصل؟! أهذه ضحكات فتاةٍ أم أنني أهذي؟! وأين؟ في الشارع؟! لِمَ تضحك؟
أَمِنْ كلماتٍ سخيفة بذيئة لشبانٍ تافهين وجّهوها نحوها؟!!
تابعتُ مسيري ولكن بوتيرةٍ أسرع هذه المرة متناسيةً حَرّ الشمس وطول الطريق.
ثم ما هي إلا لحظات حتى سمعت صوت الضحكات تتعالى.

التفتُّ هذه المرة، فالموقف لا يحتمل التجاهل، فرأيتها.. رأيتها تمشي، بل تتمشى بتعبير أصحّ،
تتمايل بثقةٍ كأنها تتراقص على أنغامٍ موسيقية! برَغم أنّ كلَّ ما استطاعت أذناي أن تسمعاه هو:
مزامير السيارات، وضجيج السائقين، وصراخ شرطي السّير لا أنغاماً موسيقية؛
ولكنْ، لله في خلقه شؤون!
ثم التقطت عينايَ لها صورةً خاطفةً استحَى منها بصري فغضّ طَرْفَه على الفور،
ذلك لِما رأى من الثياب الضيقة التي غطّت قليلاً من جسدها الممشوق..
ومما شاهدَتْ عيناي من ألوان الطَّيف التي غطَّتْ بها وجهها…
واسترَقَتْ أذنايَ صوت خبطاتِ كعبها على الأرض، غيرَ آبهةٍ بعواقبِ ضرباته الوخيمة!

تابعتُ سيري أحمَدُ الله على نعمة السّتر والعفة،
وأسأله الثبات في زمنٍ يتخبط بالفتن الظاهرة والباطنة…


وأخيراً، بعد هذا الموقف المزعج، قررتُ أن أركب سيارة أجرة، فلا مهرب ولا مفرّ..
أوقفتُ السيارة الأولى التي شاهدتُها، وما إنْ ركبتُ السيارة حتى ذُهلت للمرة الثانية، قلتُ في نفسي:
"يا لهذا اليوم العجيب…".
رأيتها! الفتاة التي استوقفتْ مشيتُها ورائحتها الفواحة شُبّانَ الشارع المساكين.
نظَرَتْ إليّ نظرةً خاطفة ثم استدارت متذمّرة من حرّ النهار، مُحدّثةً السائق بالموضوع ذاته..

مرّت خمسُ دقائق في السيارة، التفتت إليّ الفتاة بعدها وقالت: ألا تشعرين بالحرّ؟
قلت: بالطبع أشعر بالحر، فالجوّ حارٌّ اليوم، وأنتِ؟
قالت: نعم طبعاً، ولكنْ كنتُ أتساءل كيف تستطيعين احتمال العباءة التي تلبَسين في هذا الجوّ الخانق؟!
قلت: إنها ليست عباءة، بل هو جلباب؛ أمّا كيف أحتمله فكرمٌ ورحمة من الله تعالى.
وكيف لا أحتمله وقد أمرني الله تعالى به؟!
كما أنني اخترتُ حَرّ الدنيا على حريق الآخرة -أعاذني الله وإياكِ منها.
قالت: ولكنّ الحجاب والجلباب ليسا كل شيء، فالإيمان أهمّ وأَوْلى أن يسكنَ قلبَ الإنسان.
قلت:
لكن ما فائدة الإيمان دون عمل؟ الإيمان يقترن بالعمل،
فمن لا يطبّق أوامر ربّه جلّ وعلا فإنّ إيمانه ناقص.


سكتت للحظات ثم أردفت قائلة: "الحقيقة أنني لا أفكر أن أتحجب الآن، فما زلت شابة والحياة أمامي.
أريد أن أستمتع بشبابي، ألبَس ما أحبّ، وأتصرّف كما يحلو لي، إضافة إلى أنني لم أتزوج بعد!".
قلت:
"وهل السعادة في الدنيا والاستمتاع بها لا يكونان إلا بما يُغضبُ الله سبحانه وتعالى؟!!

ومن قال لكِ إنّ الحجاب يمنعكِ من أنْ تكوني مرتَّبة وأنيقة؟
لكن ضمن الالتزام باللباس الشرعي طبعاً، لا كما تلبَسُ الكثيرات من المتحجبات اليوم!
أما بالنسبة للزواج فلا علاقة له بالحجاب، بل على العكس، فإنّ حجاب الفتاة المسلمة يدل على
قيمتها الكبيرة جداً وعلى أنها ليست سلعة للعرض، فهل رأيتِ جوهرةً ثمينةً تُعرَض على أيٍّ كان؟
قالت: بالطبع لا.
قلت: إذن الجوهرة هذه لا يراها إلا من هو أهلٌ لذلك، فيكرمه الله تعالى بإعطائه هذا الحق.
ولا تنسَيْ أنّه
مَن يتّقِ الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب.

قالت: أَدعو الله أن يهديني.
قلت: إن شاء الله سيهديكِ إذا أخذتِ بالأسباب وعزمتِ على تركِ المعاصي والتوبة النَّصوح إليه جلّ وعلا؛
عذراً لم أسألك عن اسمك.
ابتسمت ابتسامةً خجولة، وقالت: اسمي خديجة.
قلت: ما شاء الله اسمكِ جميل، والأجمل أنْ تحملي صفات السيدة خديجة رضي الله عنها.

همّت خديجة بالنزول من سيارة الأجرة وقالت: صحيح، معك حق.
شكراً لكِ لقد سعدتُ بلقائكِ، فمَنْ يعرف: لعلّ الأيام تجمعنا على حالٍ أحسن من هذه الحال.

انتهى لقائي مع خديجة عندما نَزَلتْ من سيارة الأجرة، فأكملتُ طريقي، أفكّر فيما حدث

ولسانُ حالي يشكر الله على أعظم نعمةٍ يعطيها للإنسان، نعمة الهداية.

منقول






رد باقتباس
رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية
مسلم, مقره, واعتبر


الذين يشاهدون هذا الموضوع الآن : 2 ( 0من الأعضاء 2 من الزوار )
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة موضوعات جديدة
لا تستطيع إضافة رد
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

رمز BB تمكين
رمز[IMG]تمكين
رمز HTML تعطيل

الانتقال السريع

الموضوعات المتماثلة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى ردود آخر مشاركة
كيف ولماذا يتنصر مسلم ... و لماذا مسلم عرضة للتنصير أكثر من آخر د/مسلمة كشف أكاذيب المنصرين و المواقع التنصيرية 6 29.05.2017 14:24
مسرحية يوميات مسلم راجية الاجابة من القيوم أقسام اللغة العربية و فنون الأدب 17 20.08.2010 23:21
كيف أسلم هؤلاء؟ hanooda ركن المسلمين الجدد 1 16.07.2010 20:37
لقاء مع مسلم جديد نور اليقين ركن المسلمين الجدد 2 01.06.2010 09:03
مذكرة اعتقال لقس حوّل مقره لـ"سجن للمتعة" للإغتصاب الأطفال Ahmed_Negm غرائب و ثمار النصرانية 0 22.05.2010 23:02



لوّن صفحتك :