"يضل من يشاء ويهدي من يشاء" قالوا بل قدموا أن الله يضل على إنه يهدي

[عبد السليم قاسم]

"يضل من يشاء ويهدي من يشاء" قالوا بل قدموا أن الله يضل على إنه يهدي

نشر الدكتور المسيحي خالد الشمري على صفحته في الفيس بوك :ـ قائلا:ـ
(فماذا أقول، ألعل عند الله ظلماً، حاشا! لأنه يقول لموسى: "إني أرحم من أرحم وأترأف على من أترأف". فإذا ليس لمن يشاء ولا لمن يسعى، بل الله الذي يرحم) رومية ٩: ١٥ ـ ١٦. ياسلام عليك يا رسول المسيح بولس الحبيب، وكأنك عارف إيش حينقال عن ربنا.. فقد نعتوا إلهنا بالظالم عندما قالوا (يضل من يشاء ويهدي من يشاء) فاطر: ٨.. بل وقدموا ان الله يضل على انه يهدي .. لكن الرسول بولس اختار كل كلمة ايجابية عن الله حيث استخدم كلمات ارحم وأترأف. فالله عندما استخدم مثل فرعون بأن قسى قلبه، فهو يقصد انه تركه لكبره ليدمره بما انه لم يسمع لرسول الله موسى.. طبعاً من عدالة الله انه قبل ان يهلك فرعون سبق وان انذره بعشرة ضربات على مصر.والدليل على ان الله يريد الخير للكل هو انه لم يذكر انه دان فرعون منذ الولادة، ولكنه اختار رجاله قبل الولادة وقدسهم (قبلما صورتك في البطن عرفتك، وقبلما خرجت من الرحم قدستك جعلتك نبياً للشعوب) أرمياء ١: ٥، فهل الآب الذي يستغل خطأ احد أبناءه لتعليم بقية الأبناء ان يجتنبوا خطأ أخوهم الاكبر يلام؟ خلاصة القول، ارى ان الله يختار الخير دوماً لشعبه وللبشر جميعاً، وكل من يقول ان الله يضل من يشاء فهو كافر ومستوجب الحكم. فماذا ترى أنت؟
Dr. Khalid
ــــــــــــــــــ الرد بقلم عبد السليم قاسم ــــ 17/3/2017
وهنا لدي عدة ملاحظات على هذا النص:ـ
1- النص (إني أرحم من أرحم وأترأف على من أترأف) أقول:ـ هنا وردت (من) للتبعيض، فما هو حال الاخرين الذين لا يرحمهم الله ولا يترأف بهم... فهل سيكون الله ظالم لترك الاخرين بلا رحمة ولا رأفة ؟ أم سيكون الله مزاجياً في الترحم والترأف بينهم؟ وهل يمكن لنا أن نعد ذلك من قبل الله إيجابياً؟
2- النص (فقد نعتوا إلهنا بالظالم عندما قالوا (يضل من يشاء ويهدي من يشاء) فاطر: ٨)، أقول:ـ المسلمون لم ولن يدعوا يوما ما بأن الله ظالم أو ينسبوا إليه الظلم وكتب المسلمين زاخرة بتمجيد وتنزيه الله تعالى عن كل ظلم
3- النص (بل وقدموا ان الله يضل على انه يهدي) أقول:ـ هل الله قادر أم غير قادر؟ أكيدا سيكون جوابكم نعم الله قادر، السؤال:ـ فهل الله قادر على الظلم أم غير قادر، فاذا كان جوابكم الله غير قادر على الظلم فقد نسبتم الى الله العجز ونقص في القدرة؟ أما تقديم فعل الضلالة على فعل الهداية ؟ فهذا هو عين الواقع فالناس هم على ضلالة وبالتالي فهم بحاجة الى الهداية، لهذا قدم (يضل) على (يهدي) لكي يستجيب الضال الى الهداية وليس العكس صحيح؟ فواقع السنة التكوينية أن يكون الناس على ضلالة حتى يأتيها نبي أو رسول من قبل الله تعالى لكي يهديهم؟
4- النص (لكن الرسول بولس اختار كل كلمة ايجابية عن الله حيث استخدم كلمات ارحم وأترأف)، أقول:ـ هذا أعتراف صريح معلن بأن الانجيل هو كلام بشري وليس إلهي بل ولا موحى به من قبل الله تعالى، والدليل بأن بولس وضع عبارته في الانجيل كما هو يراها، الغريب في الامر إن بولس ليس من تلاميذ أو رسل السيد المسيح، والأغرب من ذلك، إنه لم يلتقي بالسيد المسيح ولا مرة ؟ بل الأشد غرابة هو إن المسيحيين يحتفلون في 25 يناير من كل سنة بعيد أهتداء بولس الى المسيحية يعني هذا إنه كان ضالاً ثم أهتدى الى المسيحية ؟!! أما أغرب من كل هذا، فهو حال بولس قبل أن يدخل المسيحية، فإنه كان متحمساً وذا ميول متطرفة يهودية في محاربة المسيحية الجديدة بل وأعتبر المسيحية فرقة يهودية ضالة تهدد الديانة اليهودية !!! وشارك في حملات أضطهاد المسيحيين في كنيسة أورشليم، بل أصر بولس على مواصلة أضطهاد المسيحيين في كل مكان حتى نجح في مساعيه في نيل موافقة كهنة اليهود لتتبع المسيحيين الفارين الى دمشق لأعتقالهم موثقين الى يهود أورشليم؟!!!
5- النص (طبعاً من عدالة الله انه قبل ان يهلك فرعون سبق وان انذره بعشرة ضربات على مصر) أقول:ـ اذا كان الله تعالى قبل وسمح ان يهلك فرعون فهل قبل وسمح على ان يضله ؟ وهذا تناقض في المبدأ فأنتم تقولون أن الله لا يضل ثم تقولون بأن الله يهلك، فإيهما أكبر فعل الضلالة أم فعل الهلاك؟ اكيدا الجواب فعل الهلاك اكبر لما فيه من قتل الانسان بينما فعل الضلالة لا يقتل الانسان؟
6- النص (خلاصة القول، ارى ان الله يختار الخير دوماً لشعبه وللبشر جميعاً)، أقول:ـ وهذا هو ما يعتقده المسلمون، وقالوا بأن الله كله خير ولا يصدر منه إلا الخير أذن هذا هو إيماننا بالله عزوجل.
7- النص (وكل من يقول ان الله يضل من يشاء فهو كافر ومستوجب الحكم.) أقول:ـ هذه نظرية الدواعش في أباحة تكفير الناس.. فــــ (لكم دينكم ولي دين) سورة الكافرون:6، هذه هي نظرية الاسلام، وأما تكفير بعضنا البعض فهذا ليس من شأنكم ولا من شأننا لأن هذا موكول الى يوم الدينونة عند الرب العلي القدير وهو الله سبحانه وتعالى، الذي هو سيقبل دينك أم ديني أم دين الاخرين، فهو الحكم العدل الذي لا يظلم عنده أحد، ( وسوف يحاسبنا عليها يوم يأتي ليجازى كل واحد حسب أعماله (انجيل متى16:27).
النتيجة:ـ
النص ( الله ضابط الكل )، أقول:ـ جاء هذا النص في الايمان المسيحي النيقاوي الرسمي، أي أنه يضبط كل الكائنات، بما فيها السموات والارض، سواء كانت الكائنات العاقلة أو الجامدة، الكل تحت ضبطه، كما يشمل أيضا الملائكة والشياطين، ولا يخرج شيء عن رقابته وعن تدبيره، فما هو تفسير هذه الاية التي وردت في كتابكم المقدس " فضَرَبَ أعْداءَه في أدْبارِهم وجَعَلَهم عارًا أبَدَ الدُهورِ." مزمور 68: 66، هل هذا ظلم صدر من الله بحق هؤلاء الناس أم لا؟ لأنه تسبب في حالة خجل شديدة لهم عندما ضربهم بالبواسير ؟!!! فهل هذا العقاب فيه رحمة ورأفة ؟ وهل أختار الله تعالى لهم الخير أم لا ؟

للمزيد من مواضيعي

 

[الشهاب الثاقب]

بسم الله الرحمن الرحيم
و به نستعين
اهلا بك
مواضيع ذات صلة

الرد على شبهة يضل من يشاء ويهدى من يشاء
يضل من يشاء ويهدي من يشاء - هل الله يجبر عبادة ام انه خلقهم مختارين؟ شبهة ورد

المزيد من مواضيعي

التجسد الإلهي فى البشر و تأليه البشر عادة وثنية عندكم يا نصارى

الرد على إدعاء أن تعرض النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ للسحر يتنافى مع عصمته

الرد على هل الصلاة في الإسلام إكراه و غصب !؟

الرد علي شبهه : قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ ...

الغريب هذه المرة أن الكتاب المقدس يشهد على نفسه بالتحريف

WHAT IS ISLAM?

في خصائص الشريعة الإسلامية

إسبانية كاثوليكية فطرتها رفضت الصور و التماثيل عرفت الإسلام فدخلته

آخر تعديل بواسطة الشهاب الثاقب بتاريخ 19.03.2017 الساعة 13:19 .