التهاب البواسير ( Hemorrhoids )

[ebnat fatima]

التهاب البواسير ( Hemorrhoids )

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

(Hemorrhoids)

البواسير كما يعرفها العامة أو دوالى المستقيم كما يعرفها الأطباء، ما هى إلا مرض عضوى ناتج عن تمدد الأوعية الدموية (الأوردة) فى منطقة المستقيم وفتحة الشرج وتنتج عن زيادة الضغط بداخل هذه الأوردة.

ولله الحمد أن هذا المرض يمكن علاجه بسهولة وغالبا لا يحتاج إلا العناية بهذا الجزء من الجسم والتغيير فى بعض أنماط الحياة.

الأعراض والأنواع:

تختلف الأعراض حسب مكان الدوالى أو الأوردة المتمددة ويمكن تقسيمها إلى دوالى داخلية ودوالى خارجية.



الدوالى الداخلية:

وفى هذا النوع لايمكن أن يلمس المريض (أو يراها خلال المرآة) هذه الأوردة المتمددة، حيث أنها تقع داخل المستقيم ولكن عند زيادة الضغط داخل هذه الأوردة بسبب الإمساك أو الإسهال أو عند ملامسة الفضلات لهذه الاوردة تسبب جرحها ونزفها فيرى المريض دما أحمر فاتح ينزف من فتحة الشرج.

وهذا النوع من الدوالى الداخلية يكون غير مصحوب بآلام بسبب عدم وجود أعصاب حساسة للألم فى هذه المنطقة الداخلية للمستقيم، ولكن ربما يشعر المريض بثقل فى هذا المكان نتيجة لاحتقان هذه الأوردة بالدماء.

فى بعض الأحيان يتسبب زيادة الضغط فى خروج هذه الاوردة خارج فتحة الشرج حيث يبدأ المريض فى الإحساس بالألم ويمكن للمريض حينئذ أن يتحسسها ويراها باستخدام المرآة.

الدوالى الخارجية:

وهى التى تقع فى المنطقة السفلى لفتحة الشرج وفى هذا النوع غالبا ما يشعر المريض بالألم خاصة عند تكون الجلطات داخل هذه الاوردة وحينها يزيد الألم والتمدد والإلتهاب مما يسبب حدوث الحكة والنزف.

الأسباب:

تنتج عن زيادة الضغط داخل الأوردة الناتج عن:

- حدوث الإمساك ومحاولة المريض دفع الفضلات لخارج الجسم بزيادة الضغط داخل البطن

- حدوث الإسهال وإستمرار خروج الفضلات فى صورة سائلة أو شبه سائلة

- الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة مما يسبب زيادة تأثير الجاذبية الأرضية على هذه الأوردة وحدوث الإحتقان بها

- السمنة

- حمل الأوزان الثقيلة

- الحمل، والولادة وما يصاحبها من (حزق) دفع الأم لوليدها للخروج إلى الحياة

من الممكن أن يكون هناك عوامل وراثية لحدوث دوالى المستقيم

العلاج:

فى أغلب الحالات لا يتطلب الأمر أكثر من العناية بهذا الجزء من الجسم مع تغيير بعض أنماط الحياة

ولكن فى بعض الحالات لابد من إستخدام بعض الأدوية كالدهانات والمراهم وربما نضطر إلى إجراء الجراحة

أولا: الأدوية:

إذا كانت هذه الدوالى لاتسبب إزعاجا كبيرا للمريض ربما يصف الطبيب بعض الدهانات والمراهم التى تقلل من الإلتهاب والألم الموجود وكذلك من الضغط الزائد داخل الوريد.
ويعد هذا العلاج إلى جانب الحمام الدافئ اليومى بنتائج طيبة فى الحالات الخفيفة

ثانيا الجراحة والوسائل الأخرى للعلاج:

- فى حالة حدوث جلطة داخل الوريد يسرع الطبيب بإزالتها مما يسبب إرتياحا كبيرا وتخلصا من الألم.

- وفى حالة الدوالى النازفة باستمرار وكذلك الدوالى المؤلمة يلجأ الطبيب إلى إحدى هذه الطرق العلاجية

- ربط الدوالى برباط مطاطى عند قاعدة الوريد (كما هو مبين بالشكل) مما يتسبب فى تليفه وضموره ثم سقوطه، وهذا الإجراء بسيط يجريه الطبيب فى عيادته وهو علاج فعال لكثير من المرضى.



- حقن مادة كيميائية حول الوريد أو إستخدام الأشعة تحت الحمراء لمدة ثانية إلى ثانيتين وذلك لقطع الإمداد الدموى لهذا الوريد مما ينتج عنه تليفه وضموره ثم سقوطه.

- ثم أخيرا الجراحة:

يقوم الطبيب الجراح بإزالة هذه الاوردة، وهذه العملية الجراحية يتم إجراؤها بنجاح هائل ولله الحمد وباستخدام المخدر الموضعى أو النصفى فقط أو الكلى فى بعض الحالات التى تتطلب ذلك.

ثم يستخدم المريض بعض مسكنات الآلام فى فترة ما بعد الجراحة مع الإستحمام أو الجلوس فى ماء دافئ

الوقاية:

وكما نعرف جميعا أن الوقاية خير من العلاج فكيف نتقى هذا المرض أعاذنا الله وإياكم من الإصابة به.

1- لابد من تناول الأغذية المحتوية على الألياف مثل الفواكه والخضراوات الطازجة حيث أنها تلين الفضلات مما يسهل عملية الإخراج ويقلل من الضغط أثنائها.

2- يجب شرب كميات كبيرة من الماء والسوائل بمعدل 8 : 10 أكواب فى اليوم الواحد.

3- ممارسة الرياضة للإقلال من الضغط الزائد داخل الأوردة الدموية والتى تساعد أيضا على الإقلال من الوزن الزائد.

4- تفادى الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة.

5- عدم محاولة دفع الفضلات إلى خارج الجسم بالقوة عن طريق زيادة ضغط البطن وكتم النفس (الحزق)

6- عند الشعور بالرغبة فى التبرز يجب ألا تحبس هذه الفضلات داخل الأمعاء حيث يؤدى ذلك إلى جفافها وصلابتها وصعوبة إخراجها

وأخيرا نسأل الله لنا ولكم العفو العافية وشفى الله مرضانا ومرضى المسلمين
اللهم آميـــــــــــــن

للمزيد من مواضيعي