اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :7  (رابط المشاركة)
قديم 25.12.2011, 17:29

د/ عبد الرحمن

مدير المنتدى

______________

د/ عبد الرحمن غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 05.08.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.947  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
25.09.2023 (05:22)
تم شكره 1.080 مرة في 701 مشاركة
افتراضي


طيب ... نقرأ من موقع كاثوليكي دفاعهم

ننقل من كتاب
القديسة مريم أم يسوع و سر تكريمها
http://www.peregabriel.com/aveomaria/article.php?id=6166

اقتباس

العبـادة والإكرام

قبل الخوض فى معرفة من هى مريم العذراء أم يسوع ودورها ولماذا يلزم تقديم الإكرام لها، لابد من طرح السؤال التالي: ما هو معنى إكرام مريم؟ وهل هو عبادة أم تكريم؟
التكريم هو تقديم الإكرام والإحترام والخضوع لشخص آخر شهادة وإعترافـاً بسـمو مقامـه.
أمـا العبـادة فهى خاصـة بالله وحده بـما أنـه الرب الخالق الغير متناهـي فى الكمال والقداسـة.
لابد من أن نتفهم اولاً معنى كلمة "العبادة"والتى تُترجم بكلمة "worship" فى اللغة الإنجليزيـة، فهى تتضمن "العبادة"و"السجود" و"الإكرام"، و"الخضوع"، أو "قبول السيادة", وعندما يقال ان يقوم شخص بالعبادة فهذا يعني إتباع نظم ورسوم معينة للتسبيح والإكرام والإعتراف والتكريس والسجود لـما هو فوق الطبيعة أو للآلهـة. وأفعال العبادة تتضمن الصلاة، تقديم الذبائح والمحرقات، ممارسة طقس أو فرائض معينة، طلب الشفاعة والتوسل، تحديد أيام للعطلات وإقامـة الإحتفالات والأعياد، الحج وزيارة الأماكن المقدسة، التسبيح والترنيم والإنشاد، بناء المعابد أو دور للعبادة، صنع تماثيل لهذه الآلهة المعبودة وغيرها. ولقد تطور إستخدام هذه الكلمة worship والمأخوذة من الكلمة الإنجليزية القديمة weorthscipe والتى تعنى حالة او شرط لإستحقاق التكريم والإحترام، ولقد استمر إستخدامها حتى عام 1972للتعبير عن الإحترام أو الإكرام لأي شخص، ولكنها اقتصرت فيما بعد للتعبير عن الإكرام والإحترام والتقدير والعبادة المقدمة للـه وحده.
وكلمة "worship" والتى تماثلها فى اللغة اللاتينية كلمة " adortio" وفى اليونانية كلمة "latria" او "latreia" فهى مخصصة لكل أفعال العبادة التى تقدم للـه وحده. فلقد جاءت "latreia"خمس مرات فى كتب العهد الجديد وتم ترجمتها "خدمة"أو "خدمة سماويـة" أو "خدمة إلهيـة" مختصة بالرب كتقديم قربان لله (يوحنا2:16)، او تقديم ذبائح حيّة مقدسة مرضية عند الله(رومية1:12)،او فرائض العبادة او الخدمة(عبرانيين 1:9و6). أما مشتقات تلك الكلمة latreuo وهى الفعل من الإسم latreiaوالتى تشير عادة الى "خدمة الله" فى الهيكل وكل ما يتضمنه ذلك من تقديم للذبائح والقرابين ولقد جاءت فى 21 موضع.فالعبادة لا تقدم إلاّ للـه وحده:"قد كٌتب للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد"(متى10:4)، وحتى الملائكة لا يمكن تقديم العبادة لهم:"لا يُخيبكم احد من جِعالتكم مُبدعا مذهب تواضع وعِبادة للملائكة"(كولوسي18:2)، وحتى البشر لا يمكن تقديم العبادة لهم كما قال القديس بطرس الى كرنيليوس عندما خرّ ساجداً عند قدميه:"قُمّ فإني أنا أيضاً إنسان"(اعمال الرسل25:10).
أما التكريم أو تقديم الإكرام "veneration" والتى تماثلها فى اللغة اللاتينية
كلمة"veneratio" أو douleia، وفى اليونانية كلمة "dulia" فهو كل ما يُقدّم للمخلوقات والتى تستحق نوعا ما من الإكرام نتيجة فضائلها وقداستها أو النعم التى أفاض بها الله عليها كالـملائكة والقديسين بـما أنهم الـمقربون إلى الله، فإحترامنا وإكرامنـا لهم راجع أولاً وأخيراً إلى الله. ولقد جاءت هذه الكلمة douliaفى كتب العهد الجديد خمس مرات وتم ترجمتها بمعنى "عبودية" كما جاء فى رسائل القديس بولس:"إذ لم تأخذوا روح العبودية.."(رومية 15:8و21) وفى جميعها لا تعني مطلقا ما يختص بالعبادة للـه فقط كما نرى فى الأمثلة التاليـة للكلمة ومشتقاتها: فجاءت كلمة douleuoوالتى تم ترجمتها "أن تكون عبدا" 25 مرة فى العهد الجديد، وكلمة doule والتى تعنى"آمـة" فى 3 مواضع منها ما جاء على لسان العذراء مريم :"ها أنا آمة الرب"(لوقا38:1 و48)، وكلمة doulon/doulne والتى تعنى "عبد" او "خادم" فلقد جاءت 127مرة.
ولقد تعرّض مجمع مسكوني تم عقده فى نيقية عام 787م للبحث فى موضوع الإكرام الـمقدّم للقديسين وصورهم وحدد كلمة "dulia"لتكريمهم، وكلمة "latria" للعبادة المخصصة للـه وحده.
والأفعال الخارجيـة للتكريم قد تشابه فى بعض الأحيان تلك المقدمـة فى
العبادة ولكنها تختلف من حيث الغرض والنيـّة.
ولقد استخدمت كلمة جديدة وهى "hyperdulia" والتى تعنى "الأكثر إكراما"، وذلك للتعبير عن أفعال الإكرام الـمقدمة للقديسة مريم أم يسوع لكونها أم يسوع الله الكلمة المتجسدة، وأول من استخدمها هو القديس توما الأكويني (مات 1274م).
كل هذه الكلمات latria ,dulia, hyperduliaفى واقع الأمر تنضوى تحت الكلمة worship ومن هنا يأتى الغموض وعدم الفهم بما تقدمه الكنيسة من إكرام للقديسة مريم أم يسوع.
وهناك كلمة أخرى تستخدم الآن للتفريق ما بين إكرام الله وعبادتـه وحده والإكرام الذى يُقدم لقديسيه، فإستخدمت كلمات كـ: "adore"، و"adoration" لوصف العبادة والسجود والتكريم والعشق المقدم للـه تعالى، وكلمات مثل:"venerate" و"veneration" و"honor" والتى تعنى تقديم الإكرام اللائق للخلائق. وفى بعض مدارس علم اللاهوت تستخدم كلمة"worship of adoration" للتعبير عن العبادة المقدمة لله تعالى، وكلمة "worship of veneration" للتعبير عن الإكرام المقدم للقديسين.
ومن العجيب ان نرى كلمة worship كما جاءت فى اللغة الإنجليزيـة والتى تماثلها فى اللغة العبريـة shakhah، قد تم إستخدامها فى الكتاب المقدس للتعبير عن العبادة المقدمة للـه وحده وأيضاً للإكرام الذى يُقدم لبعض خلائقه، فلقد جاء فى حلم يوسف ان حزم أخوتـه قد"سجدت" shaلحزمته وان الشمس والقمر واحد عشر كوكبا "سجدت" له (تكوين7:37-9). وفى سفر التكوين أيضا جاء فى بركة يعقوب لأولاده عن يهوذا "يسجد لك بنو أبيك"(تكوين2:49-27)، وفى سفر الخروج جاء ان موسى قد سجد لحميه (خروج7:18) وبالطبع لا يمكن ان تعني هذه الكلمة"سجد" انها عبادة او سجود والذى يُقدم للـه وحده.
وتقديم الإكرام لشخص ما له ما يؤيده فى الكتاب الـمقدس، فلقد جاء مثلا وصية إكرام الوالدين "أكرم أباك وأمك لكي يطول عُمرك فى الأرض"(خروج12:20) وهى الوصية الإلهيـة الرابعة من وصايا الله والتى أكّد عليها مراراً عديدة كما جاء "ليَهَب كل إنسان أمه وأباه"(الأحبار3:19)،"أكرم أباك وأمك كما أمرك الرب إلهك"(تثنية16:5)،و"أكرم أباك وأمك وكذا من لعن أباه او أمه فليُقتل قتلاً"(متى4:15)،"أكرم أباك وأمك. تلك أولى الوصايا فى الموعد"(افسس3:6). وأيضا من الـمهم إعطاء الكرامة للشيوخ أو لمن هم اكبر سناً"قُم قُدّام الأشيب وكرّم وجه الشيخ وإتق إلهك أنا الرب"(اخبار32:19). وأيضا يلزم تقديم الإكرام للقادة الدينيون كما
جاء:"واصنع ثياب قُدس لهرون اخيك للكرامة والبهاء"(خروج2:28).
وفى العهد الجديد جاء التأكيد على تقديم الإكرام للآخرين،فالقديس بولس أوصانا قائلاً:"أدّوا لكل حقّه الجزية لمن له الجِزية والجباية لمن له الجباية والمهابة لمن له المهابة والكرامة لمن له الكرامة"(رومية7:13). وجاء أيضا فى رسالة القديس بطرس:"أكرموا الجميع.أحبوا المؤاخاة.اتقوا الله.أكرموا الملك"(1بطرس17:2).وجاء أيضا فى العهد الجديد أهمية تقديم الإكرام للكهنة:"وليحُسب الكهنة الذين يحسنون التدبير أهلاً لكرامة مضاعفة ولا سيما الذين يتعبون فى الكلمة والتعليم"(1تيموثاوس17:5)، والسيد المسيح نفسه وعد ببركة خاصة لمن يكرمون رسله:"من قبِل نبيّاً بإسم نبي فأجر نبي ينال. ومن قبل صِدّيقاً باسم صِدّيق فأجر صِدّيق ينال"(متى41:10). فإذا كان تقديم الإكرام لشخص ما وهو ما زال حيّا على الأرض شيئاً مطلوبا ومحبوباً فكم بالأحرى تقديم الإكرام لـمن أنهوا حياتهم على الأرض فى ملء النعمة والقداسة.
ولهذا فلابد من التأكد من معنى الكلمات والأفعال التى تعبر عن العبادة والسجود والمقدمة لله وحده وأنواع الإكرامات الأخرى المقدمة للمؤمنين الذى نالوا نعمة وبركة خاصة من الله فإستحقوا ان يقدم الإكرام للـه من أجلهم.

إكرام مـريـم العذراء:
إن مريم قد رُفعت بنعمة الله، وإنـمـا دون ابنها، فوق جميع الـمـلائكة وجميع البشر بكونها والدة الإله الكلية القداسة الحاضرة فى أسرار الـمـسيح. لذلك تكرمها الكنيسة بحق بشعائر خاصة. والواقع ان العذراء الطوباوية، منذ أبعد الأزمنة، قد أكرمت بلقب-والدة الإله- ثيئوتوكوس. والمؤمنون يلجأون لحمايتها مبتهلين إليها فى كل مخاطرهم وحاجاتهم.
وقد إزداد تكريم شعب الله لـمريم ازديادا عجيباً، خصوصا منذ مجمع أفسس، بأنواع الإجلال والمحبة والتوسل اليها والإقتداء بها، محققا بذلك كلماتها النبوية: "جميع الأجيال تطوبني لأن القدير صنع في عظائم" (لوقا48:1) ، إنه تكريم للعظائم الكثيرة. وهذا الإكرام أو التطويب، على النحو الذى وُجد عليه دائما فى الكنيسة، يتصف بطابع فريد على الإطلاق. غير انه يختلف اختلافا جوهريا عن العبادة التى يُعبد بها الكلمة المتجسد مع الآب والروح القدس.
إن مـختلف صيغ التقوى نحو والدة الإله تجعل من الإبن الآزلي لأجله وُجد كل شيئ (كورنثوس15:1-16)، والذى إرتضى الآب الأزلي أن يحلّ فيه الـملء كله أن يُعرف ويُحسب ويُمجد ويطاع فى وصاياه من خلال الإكرام لأمه"فالكنيسة تقدم السلام للعذراء بخشوع وإحترام كما قدمه لها الـملاك ولكن بغير عبادة فهي كأم الإله نكرّمها ونعظمّها جدا ونتشفع بها ولكن لا
يمكن أن نعبدها.
ولم يكن تقديم الإكرام لـمريم أم يسوع أو للقديسين هو وليد تعاليم جديدة بل انه جاء منحدراً من عدة مصادر مؤكدة: شهادة الكتاب الـمقدس، تفسير منـزه من الخطأ للكتاب الـمقدس والـمنقول لنا عبر المجامع الكنسية الـمسكونية، قانون الإيمان والـموضوع من القرن الثالث والرابع الـميلادي، ومن أقوال آباء الكنيسة الأولـى، ومن الـممارسات التقويـة من الـمسيحيين فى أنحاء العالم منذ بدء المسيحية وحتى يومنا هذا لإكرام مريم وطلب شفاعتها والذى يتواءم مع ما تعلّمه الكتب المقدسة، ومع خبرة مريم الإيمانية ومسيرتها مع يسوع، وأيضاً من خلال ظهوراتها خلال التاريخ فى عدة مواضع من العالم والذى نتج عنه من حث للإيمان والحفاظ على تجديد الحياة الـمسيحية فى الـمسيح يسوع.

باختصار القس يقول أنهم يكرمونها و لا يعبدونها
و أن العبادة تقدم لله وحده
أما السيدة مريم و باقى القديسين فهم يكرمونهم فحسب







توقيع د/ عبد الرحمن

- ألا أدلك على ما هو أكثر من ذكرك الله الليل مع النهار ؟ تقول : الحمد لله عدد ما خلق ، الحمد لله ملء ما خلق ، الحمد لله عدد ما في السموات وما في الأرض ، الحمد لله عدد ما أحصى كتابه ، والحمد لله على ما أحصى كتابه ، والحمد لله عدد كل شيء ، والحمد لله ملء كل شيء ، وتسبح الله مثلهن . تعلمهن وعلمهن عقبك من بعدك

الراوي:أبو أمامة الباهلي المحدث:الألباني - المصدر:صحيح الجامع- الصفحة أو الرقم:2615
خلاصة حكم المحدث:صحيح
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)


رد باقتباس