الموضوع: منطق الطير
اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :3  (رابط المشاركة)
قديم 12.02.2010, 13:14

نضال 3

عضو

______________

نضال 3 غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 15.05.2009
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.149  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
21.01.2019 (13:04)
تم شكره 17 مرة في 16 مشاركة
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




اختيار رائع

جزاك الله خيرااا اخى الفاضل

وهذا ما تعودناه من قيم مشاركاتك المتميزة


منـطق الطير

تكلَّم القرآن الكريم على تسبيح الكائنات لله في العديد من آياته: فقد جاء في سورة النور:
ألم ترَ أن الله يسبِّح له مَن في السماوات والأرض والطير صافَّاتٍ كلٌّ قد عَلِمَ صلاتَه وتسبيحَه والله عليم بما يفعلون. (الآية 41)
وقد جاء في تفسير الجلالين تفسيرًا لهذه الآية:
{ألم ترَ أن الله يسبِّح له مَن في السماوات والأرض} ومن التسبيح صلاة {والطير} جمع طائر، بين السماء والأرض {صافَّاتٍ} حال، باسطاتٍ أجنحتهنَّ {كلٌّ قد عَلِمَ} الله {صلاتَه وتسبيحَه والله عليم بما يفعلون} فيه تغليب العاقل.
في هذا المعنى، كتب الفيض الكاشاني في تفسير الصافي:
قال بعض أهل المعرفة: "خلق الله الخلقَ ليسبِّحوه: فنُطقُهم بالتسبيح له والثناء عليه والسجود له."
وقبله، شرح ابن كثير في تفسيره:
وقوله تعالى {والطير صافَّاتٍ} أي في حال طيرانها تسبِّح ربَّها وتعبده بتسبيحٍ ألهمَها وأرشدَها إليه، وهو يعلم ما هي فاعلة. ولهذا قال تعالى {كلٌّ قد عَلِمَ صلاتَه وتسبيحَه}، أي كلٌّ قد أرشده إلى طريقته ومسلكه في عبادة الله عزَّ وجل.
وفي رسالة الطير، طار ابن سينا مع الطير، وأيقن أن الطريق محفوف بالصيادين الذين يكمنون للطير لاقتناصها في شباكهم. إلا أن الطيور التي تجرَّدت من الأهواء حلَّقت عاليًا وعبرت ثمانية جبال، شوقًا منها إلى الوصول إلى المليك الذي يحرِّرها من شباك النفس الأمارة ورغائبها[1].
وفي نصٍّ مختصر حمل العنوان نفسه[2]، تحدث أبو حامد الغزالي عن أصناف من الطيور أرادت أن يكون لها ملك، وأجمعت أن العنقاء وحدها دون سواها تصلح لهذا الشأن. وقد استولى سلطانُ الشوق على هذه الطيور، على الرغم من نداء الغيب الذي صعد من وراء الحُجُب محذِّرًا: "ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة" (البقرة 195)، فتركوا الأوكار وعبروا الجبال والبحار، وتعرَّضوا لأقسى المحن،
[...] فهلك مَن كان من بلاد الحرِّ في بلاد البرد، ومات مَن كان من بلاد البرد في بلاد الحر، وتصرفتْ فيهم الصواعق، وتحكَّمتْ عليهم العواصف، حتى خلصتْ منهم شرذمةٌ قليلة إلى جزيرة الملك. (ص 68)
قضى بعض من الطيور في طريق هجرته إلى الملك، فوقع أجرُهم على الخالق، وهم أحياء "قُتِلوا في سبيل الله" (آل عمران 169). وحظي الذين وصلوا إلى الجزيرة المنشودة بكمال العناية،
[...] فاطمأنوا وسكنوا واستقبلوا حقائق اليقين بدقائق التمكين، وفارقوا بدوام الطمأنينة إمكان التلوين. (ص 69)
وللحديث يقية ان شاء الله








توقيع نضال 3
تـــوقيع نضال 3
تحيـــا مصـــر



آخر تعديل بواسطة نضال 3 بتاريخ 12.02.2010 الساعة 20:51 .
رد باقتباس