اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :4  (رابط المشاركة)
قديم 12.11.2010, 22:55
صور كلمة سواء الرمزية

كلمة سواء

عضوة مميزة

______________

كلمة سواء غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 04.04.2010
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.143  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
09.02.2016 (18:34)
تم شكره 33 مرة في 28 مشاركة
افتراضي


طريق من أوروشليم إلى مكة - كتاب ح3
ميليسا كوكينيس- ترجمة خضر عواركة
اشارات :
في احدى المحاضرات شرح الواعظ عن سبب عدم قبول المؤمنين (اي نحن) لمشاركة كسر الخبز معنا باْن الاْخوة (لم نعرف اي اخوة ) استشاروا الرب والرب قرر واخبرهم !!!! انبرى فورا احد الموجودين وهو من كنيسة معمدانية في مدينة لندن في انتاريو الكندية ودون اذن رمى السماعات وقال باْنكليزية قحة :
مستر ماهر (لم يناديه بالاْخ) هل معك ما يثبت كلامك ؟؟ لاْن الرب الذي اخبركم لم يخبر باقي الموجودين هنا الا اذا كنتم من الكهنة البابوية ومكلمكم لا يكلم غيركم لاْنني لم اتي الى هذا المؤتمر وادفع الف دولار كاْشتراك في المؤتمر الا وهدفي التمتع بروح المشاركة مع اخوة مؤمنين تاركا اخوة الكنيسة التي انتمي اليها وقد حل موعد تناول كسر الخبز مع اخوتي هناك( المعمدانيون يكسرون الخبز مرة كل شهر) وها انتم ترموننا خارج المائدة كخنازير نجسة خوفا مما ؟؟؟ من مشاركة خاطيء معكم وانتم لا تعرفونه ؟؟؟ وهل كل من معكم تعرفون خطاياهم ؟؟؟ الا ان كنتم تراقبونهم عن كثب (حاول احد الاْخوة تهدئته ولكنه استثار غضبه اكثر) ثم اكمل بصوت عال اسمع القاعة من اقصاها الى اقصاها :
لقد سئمت مدعي الاْختيار والصفوة كلنا هنا مختاروا الرب فلم تريدون افساد الحب والمودة عبر طردنا وعدم قبولكم مشاركتنا كسر الخبز؟؟؟
اليس هذا ما فعله النازيين وعلى الاْقل هم لم يدعوا انهم سمعوا صوت الرب مثلكم .ثم رمى بكرسيه الى الخلف وخرج من القاعة ولحق به بعضهم لتهدئته ( وعلمنا ان هذا الشخص يعالج الاْمور بهذه الطريقة حتى في كنيسته كلما قال احدهم انه سمع صوت الرب او ان الرب قال(....) وهو يساْل دائما : انا مؤمن وتائب ومسيحي مخلص منذ حرب فيتنام ومع ذلك لم اسمع صوت الرب مرة واحدة ولا افهم لذلك سبب فاْما ان الرب لم يخترني او انه اختارني ونسي ان يكلمني ) هذا اولا
اما الحدث الثاني فهو رحيل احدى السيدات مع عائلتها المؤلفة من ابنتيها المراهقتين( من نفس جماعتنا ولكن من مدينة اخرى و السبب هو عدم السماح لها بالتناول والمشاركة معنا بكسر الخبز لنسيانها الحصول على ورقة تزكية مكتوبة وموقعة من ثلاثة شيوخ في كنيستها معروفون من كنيستنا ولو بالسمع ونسيانها لم يكن مقصودا والاْخوة لا يقبلون ايميل او فاكس او حتى اتصالا هاتفيا او شهادة عشرة اعضاء من كنيستها ممن حضروا وبيد كل منهم ورقة اهليته للمشاركة و قد تاْثرت كثيرا لا بل بكيت حتى جف دمعي على منظر المراْة الجالسة داخل قاعة الصلاة ومر الرغيف من الشخص المحاذي لها الى الشخص الذي يلي ابنتاها دون المرور عليهم بتوجيه سري من الاْخوة كذلك حصل مع تمرير النبيذ وعندما اعترضت بصوت خفيض و بكل ادب تجاهلها الاْخوة وبعد الاْجتماع اخبروها بالسبب فكان ان رحلت مكسورة الخاطر الى بيتها ولم تعد الى المشاركة مع اي كنيسة اخرى لا بل هناك من اخبرني بعد وقت انها عادت الى كنيستها الكاثوليكية قائلة لمن لامها ان دعاة الاْخوة والحب يحتاجون الى ان يتعلموا كيف يحبون .
اما الحدث الثالث فكان كالتالي :
اثناء محاضرة عن ابراهيم وهاجر واسماعيل اخذ ماهر صمويل يطلق نعوتا وينسبها الى الكتاب المقدس( حمار وحشي رجل مسخ رجل وحش انسان متوحش وكلها اوصاف قال ماهر ان الله اطلقها على اسماعيل وهي سبب ابعاده مع امه عن بيت ابيه ابراهيم عازيا اختلاف التسميات الى اختلاف التراجم ثم بداْ يستدل عقليا ويبرهن حثيا ويعطي دلائل من الكتاب المقدس على ان سبب اختيار الرب لاْسحاق لكي يباركه هو ان اسماعيل ولد من تذاكي ابراهيم وعدم ثقته بوعد الرب له باْنه سيعطيه نسلا واْن ابراهيم لم ينتظر تحقق وعد الرب له بل حاول ذلك متكلا على عمله الاْنساني (زواجه من هاجر) ثم عرج على سبب قوة اسرائيل (الدولة) وعزاه الى ان ابنائها هم ابناء الوعد اما العرب فهم ضعاف لاْنهم ابناء عدم ايمان ابراهيم وثقته بوعد الرب!!
ولكن واحد من الموجودين وفيهم من لا يؤمن مثلنا بانتساب كلام الواعظ الى الله مباشرة اي ان الراد عليه كالراد على يسوع لاْنه حينما يتكلم فبروح الرب يتكلم انتفض وصرخ بالمصرية ( وكان من شيوخ الكنيسة الاْنجيلية المشيخية المصرية الواقعة على تقاطع شارعي كوت دو ناج وكوت سانت كاترين في مونتريال )
و لم اعرف ما الذي قاله الا في المساء حينما اضطررت الى سؤال احد المشاركات من غير اخوتي في كنيستنا (لاْن الجميع تبلغ من غابي ان لا يتكلم ) وكان مما قاله هو التالي :
احنا بنحاول في الكنيسة بتاعتنا نبعد التاْثيرات اليهودية عن التفسير الاْنجيلي وما بننجحش لاْن الناس بتحب الخرافات وانت جاي تعلم الخرافة (...) من ايمتى الرب بحاسب طفل على عمل ابوه وايه ذنب اسماعيل لو ان ابوه ما عرفش يصبر؟؟
بعدين الرب ما عندوش تفرقة لاْن اليهود ما كنوش مميزين علشان هما حاجة خاصة لا ْ ابدا ولازم الكل يعرف الحاجة دي, اليهود مختاري الرب بس لاْن اللي حواليهم ماكانوش الا عبدة وثن وما كانوش الا عبدة البعل من اللي بيضحوا باْولادهم قدام البعل كذبيحة بطريقة وحشية اما اليهود فلما كانوا بيعرفوا ربنا كانوا بيتباركوا منو ولما كانوا بيلحقوا الوثن ويقتلوا الاْنبياء زي مع عملوا مع ايليا كان ربنا بيرميهم بالنار ودمر هيكلهم زي ما وعد يسوع ان حيحصل ولو عاوز تقولي ان اليهود مباركين الاْيام دي فاْنا حقولك اني رحت اسرائيل و اللي اتذكر في الكتاب عن سدوم وعمورة يطلع ولا حاجة قدام الفسق و النجاسة اللي في دولة اسرائيل يبقى ربنا مبارك اولاد اسحاق ازاي ؟؟ وهم بيرقصوا عراة في نوادي النساء الزانيات ؟؟؟ ولا مبارك نسل ابراهيم الاْسرائيليين وهم مرميين على شواطيء تل ابيب عراة وكاشفين عوراتهم ؟؟
تفاجاْت باْن ماهر لم يقل له الا انه سيناقش الاْمر لولا ان الوقت لا يسمح طالبا منه الاْنتظار حتى انتهاء المحاضرة و قد علمت ان هذا الشخص يسبب المشاكل ايضا للقس حليم ج (85 عاما ) راعي كنيسة المشيخيين العرب الموالي للتفكير الذي يعتقد بالاْبوكالبس .
في الليل تحلق الجميع حول بيانو يتوسط احدي قاعات المجمع الاْرضية ( كنا نسكن في المجمع نفسه وبعضنا لم يتسع له المكان فاْستاْجر غرفا في موتيلات على مقربة منا ).
كان الاْخ نقولا ح خبير الكتاب المقدس و حافظ اعداده ذو خلفية موسيقية فهو كان قبل ايمانه عازفا في فرقة غنائية وقد بداْ يعزف الحانا لترانيم تمجد الرب يرافقه بالعزف الغيتار اخ كان يهوديا ويتخذ في مدينته من بيته مكانا للكنيسة وكان ممن يزورنا لاْلقاء العظات بين فترة واخرى وكل من ينتمي الى كنيسته هم من اليهود الذين عرفوا يسوع وقبلوه مخلصا ( نسيت اسمه) وبداْنا بالترنيم (الغناء) بالعربية والاْنكليزية والفرنسية ( كنت احفظ الكثير من الترنيمات العربية التي اعرف معانيها من الاْخوة ) ولكن عقلي كان في مكان اخر , كنت احاول ان اجد تبريرا لتوقف الترجمة كلما حصل ما لم يكن في الحسبان وبداْت اساْل نفسي لماذا لا اترك هذه الكنيسة و التحق بجماعة فرنسية او انكليزية صافية ؟؟ وهل من المحبة ان تهان الاْخت التي لم ياْبه احد الى مشاعرها التي جرحت والتي اتهمت في ايمانها حينما عوملت مع بناتها كالكلب الموبوء فقط من اجل ورقة تزكية.....
اليس مضحكا اني انا نفسي حين اتيت الى مونتريال لاول مرة والتحقت مع هذه الجماعة حملت معي ورقة تزكية ايضا ؟؟ هل ارسل المسيح تلاميذه الى العالم ومعهم ورقة منه تثبت ما يبشرون به؟؟؟
حتى امي حين زارتني مرتين في مونتريال كانت تحرص على حمل صك الغفران الكنسي السخيف , ثم انفتح عقلي على التساؤل ماذا لو حصل معي ما حصل مع الاْخت ؟؟؟
كنت ابوح بما افكر فيه للاْخت الاْقرب الى نفسي والتي لم تكن بالنسبة لي اختا في الرب فقط, بل اني كنت اعتبرها اختا بيولوجية (بالدم ) لكثرة تعلقي وحبي لها باسكال ش كانت الاْخت التي لم تلدها امي , حدثتها عن احساسي بالغبن واحساسي بالضياع و الحيرة حدثتها عن الاْسئلة التي لا اجد لها اجوبة منذ امنت وتجددت منذ سنوات مضت ولم يعطني احدهم الراحة العقلية والاْطمئنان النفسي والمشكلة التي تواجهني مؤخرا مخيفة اذ اني بداْت ارى اعداد الكتاب المقدس واسفاره بطريقة مختلفة ,صرت اتساءل بعد كل قراءة عن مدى تطابق ما قراْت مع التعليم والتفسير الذي يعطينا اياه الاْخوة او تلك التي نقراْها ونستمع اليها واسهمت باسكال بالحديث ايضا عن سؤال يحيرها لماذا اختارها الرب من بين كل اخوتها ووالديها ولم يختارهم هم واين الذنب الذي اقترفوه ليبقوا في هذا العالم يواجهون الوحش(...) بينما تتنعم هي مع الرب في الملكوت (..)
وحسدتني لاْني ساْكون مع اهلي كلهم في الملكوت بعكسها .... فقلت لها بدون تفكير : وهل لديك كتاب خطي يثبت انك ذاهبة الى الملكوت ؟؟؟ ربما سننسى اخذ كتاب معنا من غابي وميشال والاْخرين وحينهت سيطردنا الرب من على ظهر الغيمة يوم الاْختطاف وسنقع الى الاْرض من علو شاهق وضحكنا سويا كما لم نفعل منذ مدة ثم اكملت هي : ولكن الرب يعرفنا وهو من اختارنا واسمائنا مكتوبة عنده قبل نشوء العالم في كتاب المخلصين "
ورددت من فوري وكنا قد اصبحنا في غرفتنا التي كنا نتشاركها مع اخريات :" ان كان يعرفنا وهو ساكن فينا بالروح فلماذا لم يعرف الاْخوة تلك المسكينة التي جرحت كرامتها وطردت عن مائدة الرب ؟؟ لماذا نحتاج الى ورقة تعريف ما دام الرب يعرفنا في كل مرة نبتعد عن كنيستنا و نصلي مع اخرين ؟؟؟ لماذا لم يعرفك الرب حين رفض سمير وحده ضمك الى المائدة حين قبل ذلك كل الشيوخ بحجة ان ابنته اخبرته انها راْتك تتغدين مع رجل ( ....) في مطعم عام ولم يكن ذاك الا اخوك الذي لا تعرفه , لماذا اخبرهم الروح عنك ولم يخبر سمير انك من المخلصين وانك لست من الخطاة , ولماذا يريد ماهر اقناعنا بالذهاب و التبرع لاْسرائيل باْكبادنا ويستخدم في ذلك العقل و الفهم والبراهين الكتابية والبراهين التاريخية والبراهين العلمية وحين يساْل اي منا سؤال لا يعرفون جوابه يقولون :" صلوا للرب " لماذا لا يصلون هم للرب ويتركونا نصلي دون ان نحتاج اليهم ليخطبوا فينا ؟؟؟؟
المواجهة و الجاسوسة ورحلة الالف ميل
كنت اعرف الكثير عن باسكال ش ابنة العشرين سنة الجميلة على سمانة جسدية تؤرقها وتزعجها وهي امنت بتبشير خالها غسان الماروني الذي جذبه الينا انجيل الرب هو وعائلته الا انه كان الاْقل خبثا من الجميع وهو من اهتم بباسكال بعد ان وصلت قبل ايمانها الى مرحلة من الاْحباط النفسي لم ينقذها منه الا انتماءها الينا وهي كانت من اعضاء الكشافة المارونية التي تتبع دير مار اغناطيوس الكبير في مونتريال التابع بدوره لممثلي البطريرك الماروني في كندا وهو نشاط مختلط سمح لباسكال باْقامة العلاقات الاْولى لها مع اعضاء الكشاف الى ان وقعت في مشاكل متعددة اخرتها عن الدراسة وادمنت على الخروج قبل ان تحبط لفشل علاقاتها كلها و تكتئب ليخرجها الرب عن طريق خالها الى محبة الرب وسلامه وكانت تتمتع بصوت جميل في الترنيم
بعدها عن العالم مع انها كانت تحرص على الاطلال على مجرياته بين كل فترة واخرى ( اخبرتني انها حضرت احتفال الكشاف الماروني عام 2002 في الدير المذكور قبلا وحين عاتبتها قالت ان الحفل كان فيه مطربين ورقص ومشروب ولكنها لم ترقص ولم تشرب الا كوبا من الشمبانيا الخفيفة ) كانت معرفتي بهذا الاْمر سببا لصلاتي الى الرب ليغفر لي عدم اخبار الاْخوة لاْنهم زرعوا فينا الاْحساس بواجب حماية الجماعة من الفاسدين ولو كنا نحبهم وما فعلته
هي لم يكن الا عملا بمشاركة الفاسدين في احتفالاتهم الشيطانية (يقول يوسف ر في كتابه الشيطان : ان من طرق الشيطان في غواية العالم هي الحفلات الصاخبة التي يصاحبها السكر والخلاعة اما كامبل في كتابه كنيسة الله فيقول :
قداسة الله
التأديب في الكنيسة هو أمر حتمي!!! بسبب ذاك الذي هو "القدوس الحق" (رؤ 3: 7)، والذي هو في وسط شعبه والذي عيناه أطهر من أن تنظرا الشر أو تبصرا الجور" (حب 1: 13). فإذا ما كان هذا القدوس آخذاً مكانه في بيته، فلا يمكن أن يسمح لخطية أن تمر بلا قضاء. ولذلك لا بد أن يحفظ بيته طاهراً، كما قال داود في مزمور 101: 7 "لا يسكن وسط بيتي عامل غش. المتكلم بالكذب لا يثبت أمام عيني".
ومن المهم أن نتذكر ونحن نتناول موضوع التأديب بالدراسة، أنه مرتبط باعتبار الكنيسة "بيت الله" لا باعتبارها جسد المسيح.
اذا اخذنا في اعتبارنا اني كنت و باسكال الاْقرب سنا الى بعضنا و اكثرنا التصاقا ببعض فيمكن حينها فهم دوافعي في عدم اخبار الاْخوة عما علمته عنها رغم احساسي بالذنب الى حد اني تغيبت عن التناول بحجة العمل في المستشفى خوفا من دينونة الله التي ستحل بالجميع بسببها وسببي انا المتسترة عليها ولكن يبدوا ان صديقتي واختي لم تكن تبادلني الشعور نفسه ولا المعزة نفسها اذ انها و في نفس الليلة وبحجة شراء بعض الاْشياء من الماكينات الموجودة في الطابق الاْرضي خرجت لتتكلم مع ميشال وغابي وسمير وايلي و زوج اولغا لاْخبارهم بما قلته واني فقدت ايماني.
في هذا الوقت علمت ان مجموعة من الاْخوة ذهبت لتتعشى في مطعم خارج المجمع في القرية القريبة وكان من بينهم خضر وانه بعد ان حاول طرح اسئلته على ماهر جاوبه الاْخير : لماذا لا ترسلها لي بالاْيميل ثم ارد لك الاْجوبة حينها, و بداْ الجميع يلعبون لعبة الاْعداد المتقاطعة وهي لعبة تثقيقية كنا نحبها كثيرا, كان الحضور لا يزيد عن العشرة اشخاص وبداْوا اللعبة التي يبداْها احدهم بقراْة العدد المحدد عن ظهر قلب ثم يساْل من اي كتاب هذا العدد وما الذي يليه او يسبقه او من هو الكاتب الذي كتب هذا الكتاب وهكذا كان الجميع يمرح و يستمتع الى ان طرح خضر السؤال التالي :
من القائل " لكي يعرفوك انك الاْله الحقيقي الوحيد ويسوع المسيح الذي ارسلته "
فجاوبت ميشلين وهي طبيبة اسنان سورية واخت جوزيف وتعمل في عيادة يملكها ميشال ي في ساليبير في مونتريال وقالت يسوع
ثم بعد فترة ساْل خضر ايضا : من القائل " ليس احد يعلم وقت الساعة الا الاب ولا حتى انا " فردت احدى الحاضرات بسرعة يسوع ..
ثم بعد فترة ساْل : من المقصود بالعدد " ثم ظهر ملاك له من السماء يقويه ؟؟ فرد احدهم المقصود بطرس فقالت فريال لا المسيح في لوقا اصحاح 22 عدد 43 حين جثى على ركبتيه يرتجف ويقول للاْب ان كنت تجيز عني هذا الكاْس ولكن لتكن مشيئتك لا مشيئتي .
وفورا ساْل خضر ماهر ص ثاني اعظم مبشر في مصر والاْفضل من اي خادم للرب اميركي ا وكندي وعظنا بالنسبة للاْخوة جميعا (ربما لاْنه وسيم وشاب ويشبه احد الممثلين) و قال : هل يرتجف خالق الكون فزعا من صليب اختاره وهل يحتاج المسيح والمتجسد فيه الله الخالق ولاهوته المتحد بالجسد الى ملاك هو خالقه ليقويه؟؟؟ ولا تقل لي انه خاف كبشري لاْن استفانوس لم يخاف ولا خاف داوود الطفل من الموت المحتم على يد عدوه الجبار فقتله بالمقلاع ام ان داوود المخلوق اشجع من الخالق ؟؟؟؟
عرفت بهذا الحديث من ميشلين نفسها مستنكرة تتطاول الغريب المسلم الذي ادعى انه يريد معرفة الرب و يحتاج لوقت ليقبله فاْذا به يحاول تبشيرنا ضد لاهوت المسيح وبداْ الجميع يتداول خبر خضر كواحد يجب طرده والاْدعاء عليه لدى الشرطة والهجرة ( فعلوها بعد اشهاري اسلامي ) ولكني دافعت امام ميشلين عن حق السؤال وقلت : " انا نفسي لم اقتنع بهذه الاْعداد فهي بالتاْكيد مدسوسة على الاْناجيل !!" وكنت بداْت اعتقد ذلك حقا او هكذا اقنعت نفسي خوفا من مواجهة حقيقة انني فعلا بداْت افقد ايماني .
عدنا الى مونتريال بعد انتهاء المؤتمر وودعنا المشاركين من مدن اخرى وفيهم من قدم من الولايات المتحدة الاْميريكية على امل لقاءهم في المؤتمر القادم الذي تتكفل كنيستنا باْقامته سنويا في منتجع قرب مونتريال في منتصف شهر اب – اغسطس اي بعد اقل من شهر وتعاهد اخرون على اللقاء في ديترويت ولبنان ولندن وشيكاغو و ممفيس وكلها اماكن كانت تستضيف مؤتمرات تتكاثر في الصيف ليس الاْشتراك في معظمها مفتوحا الا للشيوخ و القادة للتنسيق و التباحث .
قدت سيارتي لخمس ساعات في طريق العودة الى مونتريال و برفقتي في سيارتي اختين اضافة الى باسكال صديقتي و اختي .
بداية النهاية وبداية البحث عن الحقيقة
بعد عودتنا من المؤتمر لا حظت متغيرات تحصل لي نفسيا , في العمل وفي الكنيسة وفي علاقة الجميع معي ولكن سوف اسرد اولا ما تم تداوله بين احدى الاْخوات و ماهر ص عني وهو حديث نقلته لي فريال شخصيا التي كانت طرفا في هذا الحديث العابر ولكن ذو المغزى :
ماهر يساْل فريال عن احوال المكتبة وما يحتاجون اليه من الكتب العربية واخبرها انه شحن في الطائرة من مصر كتبا عربية طبعت حديثا ثم اخبرته اني من يساعدها في المكتبة واني من افضل الاْخوات براْي الجميع فعدى عن اني قديسة للرب و رغم صغر سني الا اني قديمة في الاْيمان بحكم اني الو حيدة من اعضاء جماعتنا التي تربت في عائلة مسيحية مؤمنة وحدثته عن ابي وامي وانتمائهما الى جماعتنا في الما و اني متفرغة للرب واني الاْكثر مواظبة على حضور الصلوات وان الجميع يتمناني لنفسه وان بعضهم حاول ان اصلي له ولكني رفضت لاْني انتظر الرب ان يختار لي وان العائلات في كنيستنا يعيرون بناتهم بي و بقداستي حين يقعون في الخطية وان ماهر ساْلها لماذا لا تصلوا للرب لميليسا وفلان ( اي ان يصلوا للرب على نيتنا حتى نتزوج) وكلاهما من نفس المستوى الاْيماني وكان المقصود شيخا من المؤسسين يكبرني ب17 عاما وحدثوني في امره لكن الرب لم يريحني الى الاْرتباط به فزادت قيمة الاْرتباط بي لاْنه كان غنيا جدا ويملك بيتا و مباني عديدة وباسكال نفسها كانت تحلم به ( لقلة العزاب في كنيستنا ولاْن المؤمنة لا تستطيع الزواج من غير المؤمن ولو كان مسيحيا اسميا (يعيب المغرضون على الاْسلام عدم السماح للمسلمة الا بالزواج من مسلم يلفظ الشهادتين ) وقد اعتبر الجميع ان الاْخ المقصود كان يريد التبتل للرب ولا يرغب بالزواج لاْنه يخاف ان تعيقه الزوجة والاْولاد عن خدمة الرب لكنه اقتنع بي لاْني بالتاْكيد ساْكون له عونا على الخدمة لا عائقا وقد تميزت بينهم لاْني لم اعاني من فوارق الترجمة ولم اترك الجماعة الى جماعة مماثلة تتكلم لغتي الاْم في جميع نشاطاتها لاْني كنت اعتبر هذه الجماعة الاْكثر تقوى وحرفية في اتباع المسيح .
كان هذا بعض المديح الذي وصلني اما ما لم يصلني فهو اضعافه علمت به بعد تركي الجماعة مسببة لهم مشكلة عقائدية ما زالوا يعانون منها حتى الاْن, اليسوا يؤمنون ان من امسكه الرب لا يتركه ولو اراد المؤمن ترك الرب؟؟؟
ولست ممن يستطيعون القول بعد ذهابهم انها لم تكن مؤمنة من الاْساس او انها (اي انا) كانت تتظاهر بالاْيمان او انها خافت من التوبة والاْبتعاد عن العالم الفاسد وملذاته , لقد كنت من الاْساسيات في الكنيسة ايمانا والعاملات المشهود لهن بالروح (صدقت ان الروح تقودني ولكن لم احس بها ابدا الا في احلام اليقظة) ومع ذلك وضعوا من يتجسس علي ويتابع خطواتي ومع مفاجاْتهم واحباطهم من الاْشارات المتمردة التي بداْت اظهرها الا انهم حاولوا عدم اشعاري بمعرفتهم لهذا الاْمر او اهتمامهم بي لذلك .
في نفس الوقت عزمت على امر كان من الصعوبة الى حد اني حين بداْت تنفيذه بداْت بنوبة بكاء عميقة واخذت انفاسي تتقطع وركبي تهتز وجسدي يرتجف خوفا ورهبة .... لقد قررت ان اراجع كل الاْمور التي لم اراجعها طيلة حياتي قررت ان ارجع الى نقطة الصفر في ايماني , وركعت اصلي وقلت يا رب انت تعرف كم احبك ولكن ان اعطيتني يدا لاْحركها فلماذا علي ان امنعها من الحركة واعطيتني نظرا لاْرى به فهل اغلقه لكي لا ابصر واعطيتنا عقلا وقدرة على التفكير فلماذا لا استطيع استعماله لاْصل الى حقيقتك والى مقاصدك التي يريدون ان نكتفي منها باْن لا نقترب منها ساعدني لاْعرفك لانتزع الشك من قلبي والحيرة من صدري .. امين
كان كل همي ان اعرف الحقيقة التي لم اشك لحظة الى انها ستعزز ما اؤمن به ولكن سوف تكون فاتحة لتغيير طريقة تفكيري بالرب لا اكثر وعاهدت نفسي اني في كل ما ساْجده سوف اقوم بتمجيد الرب فيه وعرضه على الحيرى مثلي وقد تذكرت محاضرة للاْخ جوزف س كان يلقيها بنا في احد دروس التفسير حين قال انه عاش سنوات من الخوف والحيرة بسبب قرائته لبعض كتب شهود يهوة لاْنه لم يعرف الرد على اضاليلهم ,سنوات من الحيرة اتعبته الا ان علاقته بالرب القوية والمتينة حمت ايمانه وثقته باْن الرب على حق والشهود يهوة على باطل حصناه من الضلال والصلاة ارسلت سلام الرب الى نفسه الى ان قال انه في الليلة السابقة الهمه الرب فعرف اجوبة ما ادعوه عن الرب والكتاب المقدس وقلت لنفسي ساْقوم بهذا العمل حتى افرح بالرب كما فرح اخونا جوزيف
وبداْت اولا بوضع الخطة التي ساْتبعها:
- البحث في الشواهد التاريخية والمراجع التي تتحدث عن المسيح والكتاب والتلاميذ
- ما الذي حصل في الفترة التي تلت عملية الصلب
- ما الذي حصل للتلاميذ
- من كتب الاْناجيل ومتى
- متى جمعت الكتب في كتاب واحد ومن سماها كتبا مقدسة
- حقيقة الخلاص في العهد القديم والجديد
- هل الثالوث موجود من وقت المسيح ام من وقت موسى
- هل هناك ادلة على ان كتبة الاْناجيل هم تلاميذ ام اناس اخرين
- ما صحة الاْربعين انجيلا وهل هي تلفيق من خضر ام حقيقة تاريخية
- ما صحة القصص المشابهة للمسيح وموته وخلاص العالم به
وبدون ان اعيد سرد التفاصيل ما حصل مع الكنيسة وجواسيسها حيث اننا سنمر عليها واحدة بعد الاْخرى بترتيب انشاءالله بعد ان اسرد ما فعلته لاْصل الى الحقيقة الاْلهية بعون الله ورعايته وعبر نعمته الكبرى ..العقل .
رحلة الى التاريخ :
يتلخص الاْيمان و الدين المسيحي برمته في :
- الاْيمان باْن الله تجسد او عقيدة التجسد
- الاْيمان باْن الاْب والاْبن والروح القدس الها واحدا. او عقيدة الثالوث
- الاْيمان باْبن الله الوحيد كمخلص وحيد و اْنه صلب ومات للتكفير عن خطايا البشرية او عقيدة المخلص و عقيدة الفداء
الباقي كله تفاصيل اما كتاب المسيحيين جميعا الكتاب المقدس فهو كلمة الله التي كتبها رجال الله القديسون مسوقون بالروح القدس ...هذا ما يعرفه كل مسيحي ولكن لو سئلت اي مسيحي من هم هؤلاء الرجال وما هو اثباتك الى انهم كانوا مسوقون بالروح القدس فاْنا واثقة اْن جواب الكثيرين سيكون لا اعرف (...)
اول كلمة طبعتها على شاشة الكومبيوتر كانت "bible" وبداْت اقراء المقال تلو المقال والكتاب تلو الكتاب , قراْت في الموسوعة الكاثوليكية وقراْت رسائل اباء الكنيسة وقراْت تاريخ المؤرخين المسيحيين الاْوائل , هذا على الاْنترنت في صفحات مجانية مثل الاْنسكلوبيديا المسيحية و الموسوعة الكاثوليكية ومكتبة الفاتيكان وصفحات مدفوعة مثل الموسوعة البريطانية ثم ذهبت الى جامعتي التي تخرجت منها (جامعة مونتريال ) وقراْت في مكتبتها كتبا مثل (ce livre extra ordinair) لكاتبه pieer wheeler وكتاب جوش ماكدويل ( برهان جديد يتطلب قرارا ) وهو يحدد لماذا يعتبر الكتاب المقدس مقدسا ويحدد خريطة طريق لتحقيق غايته بشكل مفهرس وساْقوم ياْستعراض فهرسه و الرد عليه بخلاصات ابحاثي التي استخدمت فيها اسلوب اليقين المتناقض اي اني استعرض الراْي الموالي والراْي المعارض في كل نقطة على حدة الى ان اختتم المباراة بالترجيح العقلي والبرهان الحسي محاولة قدر الاْمكان كبت عاطفتي التي كانت حتى ذلك التاريخ متجهة بقوة العادة والعاطفة الى تصديق كل امر يدعم ايماني المسيحي لا بل ان 60 بالمئة من المعركة كانت محسومة سلفا لا شعوريا لصالح صدقية الكتاب المقدس وقداسته







توقيع كلمة سواء


رد باقتباس