اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :1  (رابط المشاركة)
قديم 20.10.2010, 19:07
صور أمــة الله الرمزية

أمــة الله

مديرة المنتدى

______________

أمــة الله غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 24.04.2009
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.944  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
29.08.2013 (18:25)
تم شكره 30 مرة في 26 مشاركة
افتراضي تفسير: كل نفس بما كسبت رهينة حتى أتانا اليقين


تفسير: كسبت رهينة أتانا اليقينكُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ * إِلاَّ أَصْحَابَ الْيَمِينِ * فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ * عَنْ الْمُجْرِمِينَ * مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ * وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ * وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ * وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ * حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ [المدثر:38-47].


يقول الله تبارك وتعالى: كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ ، أي: مرهونة ومحبوسة بالذي كسبته عند الله تبارك وتعالى. إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ ، فإنهم لا يحبسون، لأنهم فكوا رقابهم بما أصابوه من كسبهم كما يخلص الراهن رهنه بأداء الحق، فالإنسان عندما يترك رهنه عند أحد مقابل شيء معين يقترضه منه، فهذا الرهن يبقى عنده حتى إذا ما وفى الدين الذي عليه أطلق وفك له هذا الشيء المرهون عنده.


فكذلك هنا قوله تعالى: كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ أي: محبوسة بأعمالها التي عملتها عند الله سبحانه وتعالى إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ ، فإنهم غير محبوسين. لأن أصحاب اليمين فكوا رقابهم بما أصابوه من كسبهم كما يخلص الراهن رهنه بأداء الحق، فأصحاب اليمين فكوا رقابهم وأعتقوها عن طريق أداء الحق الذي عليهم، وهو طاعة الله عز وجل وتوحيده.


وقوله تعالى: فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ ، أي: هم في جنات لا يدرك وصفها، فمن أين أتىالقاسمي بقوله: لا يدرك وصفها؟
والجواب: أتى به من صيغة التنكير: ((جَنَّاتٍ)) فنكرها ليدل على أنها لا يحيط بها وصف، ففيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر. عَنِ الْمُجْرِمِينَ ، يعني: يسألون عنهم، وإيراد صيغة التفاعل للتكثير، فلم يقل تبارك وتعالى: يسألون عن المجرمين وإنما قال: (( يَتَسَاءَلُونَ ))؛ لأن معنى ذلك أن هذا يقع منهم كثيراً. وقالالقاشاني :


تفسير: كسبت رهينة أتانا اليقين: عَنِ الْمُجْرِمِينَ أي: يسأل بعضهم بعضاً عن حال المجرمين لاطلاعهم عليها وما أوجب تعذيبهم وبقاءهم في سقر. فأصحاب اليمين في الجنة من نعيمهم أنهم يطلعون وهم في الجنان على أهل الجحيم وهم يعذبون، ثم إنهم يتساءلون عنهم في جلسات سمرهم وأنسهم: ما الذي أوجب تعذيب المجرمين في سقر؟
فأجاب المسئولون كأنهم قالوا: نحن قبل ذلك سألنا أصحاب سقر عن حالهم بقولنا: مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ [المدثر:42-43]، فكان هذا هو الجواب: لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ * وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ * وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ * وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ [المدثر:42-46] هذا هو جواب أصحاب النار لمن سألهم من المؤمنين عن خبر دخولهم سقر.


فكنا منكرين لهذه بسبب اختيار الراحات البدنية، ومحبة المال، وترك العبادات البدنية، والخوض في الباطل والهذيان، والتكذيب بالجزاء وإنكار المعاد. وقولهم: حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ ، يعني: حتىأتانا الموت فرأينا به ما كنا ننكره عياناً، وكشف الأمر وصار الغيب شهادة.


للشيخ : ( محمد إسماعيل المقدم

للمزيد من مواضيعي

 






رد باقتباس