اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :9  (رابط المشاركة)
قديم 04.08.2010, 16:55

ابن الملك

عضو

______________

ابن الملك غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 02.08.2010
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: المسيحية
المشاركات: 10  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
05.08.2010 (05:00)
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي


وبعد أن طمأن الله أيوب وطمأن كل البشر أنه المسيطر علي كل القوي التي تحيط بنا نجده الأن يهدئ النفس المضطربة من:- 1) القوي الداخلية (الشهوة المشتعلة)
2) القوي غير المنظورة (إبليس)
وأيضاً إذا كان الله ضابط الكل. وكل شئ في يده فهو قادر أن يسيطر علي هذه القوي غير المنظورة ولكننا نشعر بحروبها ضدنا. وإتخذ الله الرموز طريقاً يشرح به هذه الفكرة. فنجد حيوانين هائلين يعبران عنهما وهما:-
1- بهيموث:- هو تعبير عن الشهوات الكامنة فينا ومحبة العالم.
2- لوياثان:- هو إبليس بكل قواته الموجهة ضد البشر.
فبهيموث يشير للشهوة أو للجسد الذي تسكن فيه الشهوة، شهوة البطن (أكل أو شهوات زنا) أو محبة العالم 1يو 15:2-17. ونلاحظ في هذه الأيات أن من يحب العالم ليست فيه محبة الآب. وقطعاً من لا يحب الآب فهو ميت في خطاياه. ومن هنا ندرك أن الإنسان الشهواني يعرض نفسه للموت الروحي. ومن سمات الإنسان الشهواني أنه لا يشبع. ونجد هذه المواصفات في بهيموث "يطمئن ولو إندفق الأردن في فمه" بل هو يشرب ولا يحس بالإرتواء أر 13:2. والشهوة موجودة في الإنسان "بالخطية حبلت بي أمي مز 5:51" وبهذا يعترف بولس الرسول "أما أنا فجسدي مبيع تحت الخطية... فالأن لست بعد أفعل ذلك أنا بل الخطية الساكنة فيَ... رو 14:7-25. ولكن بولس لم يتوقف عند هذا بل أكمل عمل نعمة المسيح "لأن ناموس روح الحياة في المسيح يسوع قد أعتقني من ناموس الخطية والموت رو 8: 3، 2. والأن كل من يسلك حسب الروح خاضعاً لوصايا الله مجاهداً حتي الدم، ولا يسلك بحسب الجسد مندفعاً وراء شهواته. يجد هناك قوة تسانده هي نعمة الله العاملة فينا. ومهما كانت الحروب الناشئة من الشهوة التي فينا، فلنا أسلحة جبارة بها نحارب أف 10:6-20. وأسلحتنا ليست ضعيفة 2كو 3:10-5.
فالشهوة للعالم وللخطية هي قوة لا يستهان بها، بل يقول الكتاب أم 26:7 طرحت كثيرين جرحي وكل قتلاها أقوياء. ولكن الله قادر أن يعطي لأولاده قوة يقدرون بها أن يطفئوا سهامها الملتهبة. الله أعطي الإمكانية، والنعمة التي نستفيد منها ونختبرها إذا جاهدنا بصلواتنا وأصوامنا وبتوبتنا. ونلاحظ قول الرب لقايين عند الباب خطية رابضة وإليك إشتياقها وأنت تسود عليها. وتصوير بهيموث هنا بقوته الهائلة هو تقرير لواقع سيطرة الشهوة بقوة علي الإنسان. ولكن الله قادر أن يعطي قوة من عنده تسيطر عليها. فمن الذي يقدر أن يسيطر علي الشئ إلا خالقه. وها هو الإنسان عاجز عن أن يسيطر علي بهيموث القوي لكن الله يقدر أن يذلله له. وهكذا الشهوة التي أسقطت كثيرين ،الله يقدر أن يذللها للإنسان، علي أن نجاهد في سبيل ذلك، لذلك إمتلأ تاريخ الكنيسة بالقديسين.
ولوياثان. الحية الملفوفة هو إشارة لإبليس. وسواء في مواصفات بهيموث أو مواصفات لوياثان نلمس أن التصوير يخرج عن أي واقع ملموس مما نراه في الحيوانات التي علي الأرض. وربما هو تصوير لجأ لخيال الشعراء ليصور قوتهم، أو هو أخذ من الأساطير المصرية هذه المواصفات لحيوانات أسطورية. ولكن الله الذي أوحي بكل ما كتب سمح بهذا لنري فيه صورة للقوة غير العادية سواء للشهوة أو لإبليس. والله وحده هو القادر أن يهزم لنا إبليس ويضربه ويذلله. بل هذا ما رأيناه في الأيات التي ذكر فيها لوياثان. والله هو الذي سيعطينا الخلاص منه، حينما يأتي بالخلاص مز 10:74-14. وراجع أش 1:27 نجد وعداً بأن الله سيضربه بسيفه. ونلاحظ من الأيات المذكور فيها إسم لوياثان أنه وحش بحري. فالعالم مشبه بالبحر
1. متقلب كأمواج البحر، يوماً يكون فيه الإنسان إلي فوق وآخر إلي تحت.
2. وكما أنه غير مضمون فهو كماء البحر المالح لا يروي بل يقتل.ومن يحيا في البحر يغرق ويموت. ولذلك نحن نستعمل العالم ولكننا لا ننغمس في ملذاته.
هكذا فإبليس يستخدم العالم ليجذب أولاد الله بأن يغريهم بما في العالم وحينما ينجذبون يجرفهم العالم بتياراته القوية غير المضمونة العواقب، بل هي ستقودهم للهلاك كماء البحر القاتل. والله يَعِدْ أنه سيسحق لوياثان أخيراً. والتصوير الذي نراه هنا أن لوياثان الساكن البحر يجعله مضطرباً 31:41. فهو رئيس هذا العالم، يقدر أن يعطي لمن يسجد له أن يمتلكه (يو 30:14 + مت 9:4) ولكن يا ويل من يستجيب فمصيره الهلاك. بل هو سيعاني من إضطراب كل الأمور حوله إذا إنجذب من شهواته فإبليس يهيج العالم كما يهيج لوياثان البحر الساكن فيه. ونلاحظ أن إبليس قد شبه بالحية وفي رؤ 2:13 شبه ضد المسيح بوحش شبه نمر وقوائمه كقوائم دب وفمه كفم أسد وأعطاه التنين قدرته. علامة علي دمويته. وفي رؤ 13 نجد وحشين. الأول





رد باقتباس