اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :6  (رابط المشاركة)
قديم 04.08.2010, 16:50

ابن الملك

عضو

______________

ابن الملك غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 02.08.2010
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: المسيحية
المشاركات: 10  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
05.08.2010 (05:00)
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي


الأيات 6-14:- "فاجاب الرب ايوب من العاصفة فقال، الان شد حقويك كرجل اسالك فتعلمني، لعلك تناقض حكمي تستذنبني لكي تتبرر انت، هل لك ذراع كما لله وبصوت مثل صوته ترعد، تزين الان بالجلال والعز والبس المجد والبهاء، فرق فيض غضبك وانظر كل متعظم واخفضه، انظر الى كل متعظم وذلله ودس الاشرار في مكانهم، اطمرهم في التراب معا واحبس وجوههم في الظلام، فانا ايضا احمدك لان يمينك تخلصك".
رأينا أيوب في توبته كيف قال أنا حقير، وكيف تواضع بين يدي الله. ولكن الله المعلم الذي يعرف مكنونات قلب عبيده وتلاميذه رأي أن أيوب مازال محتاجاً لدرس آخر حتي يكون تأثير كلام الله عليه كاملاً وتكون توبته بلا رجعة ويتصالح مع الله مصالحة تكون بلا تردد ولباقي أيام عمره. وعاد الله لنبرة الصوت الغاضبة= فأجاب الرب أيوب من العاصفة. وفي (7) لقد كنت تجادلني بشدة والأن تشدد وحاول الإجابة علي أسئلتي. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). وفي (8) لعلك تناقض حكمي= أي حين نسب الظلم إلي الله كان كأنه قد نقض حكم الله. وكل من يتذمر علي الرب كأنه يناقض حكمه. فالتذمر علي أحكام الله تعني أن المتذمر يظن أنه يعرف أكثر من الرب، وأنه لو كان في مكان الرب لكان تدبيره غير تدبير الرب، لكن كان تدبيره سيكون بطريقة أفضل. تستذنبني لكي تتبرر أنت= الله يلوم أيوب هنا أنه في خلال حواره مع أصحابه أراد حتي يبرر نفسه، ويظهر باراً أمامهم أن يلقي باللوم علي الله. فأيوب نظر إلي بره وإفتخر به وكان غايته إظهار ذلك أمام أصحابه فلم يهتم بأن يظهر الله كأن الله هو الذي أخطأ معه. وعلي كل إنسان أن يقول مع داود "لكي تتبرر في أقوالك وتغلب إذا حوكمت مز 4:51 + دا 7:9.
ولقد تكلم الله سابقاً عن عمله العجيب في الفلك والخليقة الحيوانية، والآن يتكلم عن النظام الأدبي في العالم وأنه وحده القادر علي السيطرة علي الأشرار.
ففي (9) هل لك ذراع كما لله= الذراع دليل القوة. فكيف نختلف مع الله القدير القوي وبصوت مثل صوته ترعد= لاحظ أن الله الأن يتكلم من العاصفة وبصوت مخيف كالرعد، وأيوب خائف من هذا الصوت. ولنعلم أن كل قوة الإنسان أمام قوة الله ما هي إلا أشواك أمام نار هائلة. فنحن لا نستطيع أن نعمل شيئاً بدونه ولكنه يستطيع أن يعمل كل شئ بدوننا. ونلاحظ أن قوة صوت الله ليست في رعده المخيف فقط بل في قوة إقناع صوت الله لقلوبنا. فأصحاب أيوب فشلوا في إقناعه بالتوبة بينما نجح صوت الله في ذلك. وتحدي





رد باقتباس