اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :1  (رابط المشاركة)
قديم 14.09.2012, 10:48
صور لبيك إسلامنا الرمزية

لبيك إسلامنا

مـشرفـة عامـة

______________

لبيك إسلامنا غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 04.07.2010
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 2.114  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
11.04.2014 (23:32)
تم شكره 335 مرة في 223 مشاركة
افتراضي وَما فَقَدَ الماضونَ مِثلَ مُحَمَّدٍ ، وَلا مِثلُهُ حَتّى القِيامَةِ يُفقَدُ


وَما فَقَدَ الماضونَ مِثلَ مُحَمَّدٍ وَلا مِثلُهُ حَتّى القِيامَةِ يُفقَدُ




قال حسان رضي الله عنه




بطيـبـة رســـم لـلـرسـول ومـعـهـد--منيـرٌ وقـد تعـفـو الـرسـوم وتهـمـدُ


ولا تنمحي الآيات مـن دار حرمـةٍ--بها منبر الهادي الذي كـان يصعـد


وواضـــح آثـــارٍ وبـاقــي مـعـالــمٍ-- وربــع لــه فـيـه مصـلـى ومسـجـد


بهـا حجـراتٌ كـان ينـزل وسطهـا--مــن الله نـــور يُسـتـضـاء ويـوقــد


معارف لم تُطمَس على العهد آيُهـا--أتـاهـا البِـلـى فــالآي منـهـا تَـجَـدَّد


عرفت بها رسـمَ الرسـول وعهـده--وقبراً بها وأراه فـي التـرب مَلحَـد


ظللت بها أبكي الرسـولَ فأَسعـدَت-- عيـونٌ ومثلاهـا مـن الجفـن تسعـد


يـذكِّـرن آلاءَ الـرسـول ومـــا أرى--لهـا مُحصِيـاً نفـسـي فنفـسـي تبـلَّـد


مُفـجَّـعـةً قـــد شـفَّـهـا فـقــدُ أحـمــد--فـظـلــت لآلاء الــرســول تُــعـــدد


ومـا بلغـت مـن كـل أمـر عُشَـيْـرَه--ولكـن لنفسـي بعـد مــا قــد تـوَجِّـد


أطالت وقوفا تذرف العيـن جَهدَهـا--عـلـى طـلــل الـــذي فـيــه أحـمــد


فبوركْتَ يا قبر الرسول وبوركَـتْ--بـلادٌ ثـوى فيـهـا الرشـيـد المـسـدد


وبـورك لحـد مـنـك ضـمـن طيـبـا--علـيـه بـنـاء مــن صفـيـح منـضـد


تهيـل علـيـه الـتـرب أيــدٍ وأعـيـنٌ--علـيـه وقــد غــارت بـذلـك أسـعُـد


لقـد غيَّبـوا حِلمـا وعلـمـا ورحـمـة--عشـيـة عـلَّــوه الـثــرى لا يـوســد


وراحـوا بحـزن ليـس فيهـم نبيـهـم--وقد وهنـت منهـم ظهـور وأعضـد


يُبكُّون مـن تبكـي السمـاوات يومَـه--ومن قد بكته الأرض فالناس أكمـد


وهـل عدلـت يـومـا رزيــةُ هـالـك--رزيــةَ يـــوم مـــات فـيــه مـحـمـد


تقطـع فـيـه مـنـزلُ الـوحـي عنـهـم--وقـد كــان ذا نــور يـغـور وينـجـد


يدل علـى الرحمـن مـن يقتـدي بـه--وينقـذ مـن هـول الخزايـا ويـرشـد


إمـامٌ لـهـم يهديـهـمُ الـحـق جـاهـدا--معلـم صـدق إن يطيـعـوه يسـعـدوا


عفُـوٌّ عـن الـزلات يقـبـل عـذرهـم--وإن يحسـنـوا فالله بالخـيـر أجــود


وإن نـاب أمـر لـم يقومـوا بحمـلـه--فـمـن عـنـده تيسـيـر مـــا يـتـشـدد


فبيـنـا هــمُ فــي نـعـمـة الله بيـنـهـم--دلـيـل بــه نـهـج الطريـقـة يُقـصَـد


عزيز عليه أن يجوروا عن الهدى--حريص على أن يستقيموا ويهتدوا


عطـوف عليـهـم لا يثـنـى جنـاحـه--إلـى كـنـف يحـنـو عليـهـم ويمـهـد


فبينـا هـمُ فـي ذلـك النـور إذ غــدا--إلى نورهم سهمٌ من الموت مُقصَـد


فأصبـح محمـودًا إلــى الله راجـعـا--يُبكِّـيـه حــق المـرسـلات ويـحـمـد


وأمست بلاد الحُرمِ وحْشـا بقاعهـا--لغيبة مـا كانـت مـن الوحـي تعهـد


قفارًا سوى معمورة اللحـد ضافهـا--فـقـيــدٌ يـبـكِّـيـه بــــلاط وغــرقـــد


ومـسـجــده فالـمـوحـشـات لـفـقــده--خـــلاء لـــه فـيــه مـقــامٌ ومـقـعــد


وبالجمرة الكبرى لـه ثـم أوحشـت--ديــار وعـرصـات وربــع ومـولـد


فبكِّـى رسـول الله يـا عـيـنُ عـبـرةً--ولا أعرفنْـك الدهـر دمعـك يجـمـد


ومـا لـك لا تَبكِيـن ذا النعمـة التـي--علـى الـنـاس منـهـا سـابـغٌ يتغـمـد


فجـودي عليـه بالـدمـوع وأعـولـي--لفقـد الـذي لا مثـلـه الـدهـر يـوجـد


ومـا فـقَـد المـاضـون مـثـلَ محـمـد--ولا مـثـلُـه حـتــى القـيـامـة يـفـقــد


أعــفُّ وأوفــى ذمـــة بـعــد ذمـــة--وأقـــرب مــنــه نــائــلا لا يـنـكَّــد


وأبـــذلُ مـنــه لـلـطـريـف وتــالــد--إذا ضـن معـطـاء بـمـا كــان يتـلـد


وأكرمُ صيتا في البيوت إذا انتمـى--وأكـــرمُ جــــدا أبـطـحـيـا يــســود


وأمنـع ذروات وأثـبـت فــي الـعـلا--دعـائــم عـــز شـاهـقــات تُـشَـيِّــد


وأثبـت فرعـا فـي الفـروع ومنبـتـا--وعـودا غـذاه المـزن فالعـود أغيَـد


رَبَــــاه ولــيــدا فـاسـتـتـم تـمـامــه--علـى أكـرم الخيـرات ربٌّ مُمَـجَّـد


تنـاهـت وصــاة المسلمـيـن بـكـفـه--فلا العلم محبـوسٌ ولا الـرأي يفنـد


أقــول ولا يُـلـفَـى لـقـولـيَ عـائــبٌ--من الناس إلا عـازبُ العقـلِ مبعَـد


وليـس هـواي نـازعـا عــن ثنـائـه--لعلـي بــه فــي جـنـة الخـلـد أخـلـد


مع المصطفى أرجو بـذاك جـوارَه--وفي نيل ذاك اليـوم أسعـى وأجهـد




هذه القصيدة من ديوان حسان بن ثابت رضي الله عنه
للمزيد من مواضيعي

 








توقيع لبيك إسلامنا
أرى أناسا بأدنى الدين قد قنعوا ولا أراهم رضوا في العيش بالدون فإستغن بالله عن دنيا الملوك كما إستغنى الملوك بدنياهم عن الدين


من شاء أن يسكن رياض الجنة في الدنيا ، فليستوطن مجالس الذكر فإنها رياض الجنة

******
وَما فَقَدَ الماضونَ مِثلَ مُحَمَّدٍ ، وَلا مِثلُهُ حَتّى القِيامَةِ يُفقَدُ


رد باقتباس
الأعضاء الذين شكروا لبيك إسلامنا على المشاركة :