اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :3  (رابط المشاركة)
قديم 25.10.2010, 12:59
صور كلمة سواء الرمزية

كلمة سواء

عضوة مميزة

______________

كلمة سواء غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 04.04.2010
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.143  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
09.02.2016 (18:34)
تم شكره 33 مرة في 28 مشاركة
افتراضي



الخــاتمـة

ليست هذه البشارات التي أوردتها هي كل ما في التوراة والإنجيل، وليست – أيضاً – هي كل ما استطاع هؤلاء المهتدون استنباطه منهما، لأنهم أوردوا أمثالاً وصوراً منها للتدليل على نبوته صلى الله عليه وسلم ، ويؤكد ذلك قول المهتدي الترجمان: (ولو ذكرت جميع ما في كتب الأنبياء المتقدمين من ذلك –أي البشارات- لطال الكتاب، وأنا أرجو أن أجمع لبشارات جميع الأنبياء به كتاباً مجرداً لذلك). وقال المهتدي النجار بعد ذكره لعدد من البشارات: (وهذا قليل من كثير).
وقد استخلص المهتدي إبراهيم خليل خلاصة هذه البشارات بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم فوجد أنها تؤكد جانبين هما:
1.أنه الرسول الخاتم ولا نبي بعده.
2.أنه رسول الله للعالمين كافة. وأيد هذين الجانبين أو الوصفين بعشرين سبباً استخرجها من نصوص العهد القديم والجديد.
وقال المهتدي الطبري بعد فراغه من الاستدلال بالبشارات: (ولقد صرح عدة منهم – أي من أنبياء بني إسرائيل – باسم النبي صلى الله عليه وسلم ، ووصفوه أيضاً وسيافيه ورماته، وسير المنايا وسباع الطير أمام عساكره ... فهذه – أي البشارات – كلها محققة لدينه، ومفخمة لشأنه، ومصدقة لما أدت دعاته عنه).
هذه البشارات التي استعرضت جانبا منها تبين اتفاق كثير منها في ذكر اسمه صلى الله عليه وسلم ، وصفته، وصفة جهاده وجنوده، وبلده وأمته ولغته ... فماذا يعني هذا التوافق والتعاضد ؟ إن هذا التعاضد يعني أموراً كثيرة لعل من أبرزها ما يلي:
1.أن هذه الرسالات كلها من عند الله، وهذه التحريف الذي طرأ عليها وأثبته القرآن، ولا ننفيه عنها – لم يستطع أن يخفي المعنى الذي ورد أصلا في اللفظ المنزل.
2.أن كتب الله ورسله يصدق بعضها بعضاً، ويؤمن بعضها ببعض، فالسابق يبشر باللاحق، واللاحق يؤمن بالسابق، فإبراهيم آمن بمن سبقه من رسل، وسأل الله أن يبعث في ذريته رسولاً يزكيهم يعلمهم الكتاب والحكمة، وموسى آمن بإبراهيم وبمن سبقه وبشر بعيسى ومحمد عليهم الصلاة والسلام، وعيسى آمن بمن سبقه وبشر بمحمد صلى الله عليه وسلم.
3.أن ما ورد من الحق فلا يخرج عن الصدق، ولا يناقض بعضه بعضاً، وأن ما ورد من الباطل فلا يكون حقاً أبداً.
4.يتأكد من هذه النبوات شيء واحد، وهو أن هذا النبي الذي بشرت به الأنبياء معروف لديهم كافة.
5.أن ظهور الرسالة المحمدية والملة الإسلامية على يد خاتم الرسل يعتبر آية لنبوتهم، إذ تحقق صدق ما أخبروا به، وظهور ما بشروا به، ولو لم يظهر لبطلت النبوات فيه وفي إسماعيل عليهما السلام.
6.توافق هذه النبوات في حق محمد صلى الله عليه وسلم يدل على فضيلته وانفراده بهذا الشرف الرفيع بين سائر الأنبياء صلوات عليهم وسلامه.
7.توافق هذه النصوص مؤيد لما أخبر به صلى الله عليه وسلم في القرآن والسنة من أنه مذكور في الكتب المتقدمة.
8.نستنتج من هذا التوافق عناية الله بهذه الأمة، ورعايته لها، وحفظه لدينها، فمن حفظه لدينها حفظ هذه الأدلة الدالة عليه والمبشرة – لا لحاجة هذا الدين إليها، وإنما لإقامة الحجة على أهلها.
9.أن البشر على عتوهم وتمردهم لوحي الشيطان في محاولة طمس نور الله وإضلال عباده – لا يستطيعون أن يطفئوا نور الله، يقول الحق تبارك وتعالى بعد ذكره بشارة المسيح عليه السلام بهذا الرسول صلى الله عليه وسلم : (يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون).
10.رأينا في البشارات السابقة كيف أثبت هؤلاء المهتدون اسم النبي محمد صلى الله عليه وسلم وصفته في التوراة والإنجيل، ورأينا كذلك كيف استبدلت هذه الأسماء وغيرت الأوصاف في الطبعات الحديثة، كفراً وحسداً وحقداً.







توقيع كلمة سواء


رد باقتباس