اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :6  (رابط المشاركة)
قديم 04.07.2010, 11:05

ابو يونس

عضو

______________

ابو يونس غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 16.05.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 400  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
29.08.2010 (23:12)
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة
افتراضي


موقف المسلمين والمسيحيين من انجيل برنابا
يدعي بعض المسيحيين أن علماء المسلمين أنكروا وجود إنجيل كإنجيل برنابا، واستدلوا على ذلك - على حد ادعائهم - ببعض المراجع الإسلامية، فكان مما قالوا:
1-الطبرى : قال الطبرى انه لا يعرف لدينا سوى اربعة اناجيل فقط كتبها حواريو المسيح وهي إنجيل متى وإنجيل يوحنا وإنجيل مرقس وإنجيل لوقا (تاريخ الطبرى ج1 ص 103). تم الرجوع إلى المرجع المذكور (الجزء الأول من كتاب تاريخ الطبري ص 103)، وفيه:
"نكح مهلائيل بن قينان وهو ابن خمس وستين سنة فيما حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن ابن إسحاق خالته سمعن ابنة براكيل بن محويل بن خنوخ بن قين بن آدم فولدت له يرد" [1] لا يصدق ادعاء المسيحين عمّا ورد في هذه الصفحة.
2-الشهرستانى : ذكر الشهرستانى ان اربعة من حواريي المسيح هم من كتبوا الاناجيل وهم متى ومرقس ولوقاو يوحنا (الملل والنحل للشهرستانى ج1 ص100). 3- المسعودى : فقد ذكر المسعودى في كتابه مروج الذهب للمسعودى ان من كتبوا الاناجيل هم اربعة وهم (يوحنا ومرقس ولوقا ومتى).(كتاب مروج الذهب ج1 ص312). تم العودة للمرجع المذكور، وكان الحديث عن كتبة الأناجيل في صفحة 139 وفيه:
"وتلاميذ المسيح اثنان وسبعون تلميذاً واثنا عشر من غير الاثنين والسبعين، فأما الذين نقلوا الِإنجيل فهم: لوقا، ومارقس، ويوحًنّا، ومتى، ومنهم من الاثنين والسبعين لوقا وَمَتَّى، وقد يعد مَتَى أيضاً في الأثني عشر، ولا ادري ما معناهم في ذلك، والاثنان اللذان من الأثني عشر يوحنا بن زبدى، ومارقس صاجب الاسكندرية، والثالث الذي ورد أنطاكية، وقد تقدمه بطرس وتوما، وهو بولس، وهو الثالث المذكور في القرآن بقوله تعالى " فعزرنا بثالث " قال: وليس في سائر رهبان النصرانية من يأكل اللحم غير رهبان مصر؛ لأن مارقس أباح لهم ذلك" [2] فالحديث هنا عن عدد تلاميذ المسيح، وأن أربعة منهم هم كتبة الأناجيل.
فإذا أردنا الوقوف فقط على هذه المراجع، لوجدنا أن علماء المسلمين لم يعترفوا إلا بأربعة من كتبة الأناجيل، وبالتالي، إذا أردنا الوقوف على ذلك، فنقول أيضاً أن الطبري والشهرستاني والمسعودي ينكرون أي إنجيل دون الأناجيل الأربعة المذكورة، ومثال ذلك القول أنهم ينكرون سفر رومية وغلاطية والرسائل، فاستدلال المسيحيين هنا بهذه المراجع في الواقع ضدهم وليس في طرفهم. وبالتالي، لا يمكن الاستدلال بهذه المراجع الإسلامية على تصديق أو تكذيب إنجيل برنابا.
وقالوا في عنوان مغزاه "آراء كبار الكتاب المسلمين حديثا منهم" :
1- جاء في الموسوعة العربية الميسرة ان إنجيل برنابا هو كتاب مزيف وضعه أوروبى في القرن الخامس عشر.(الموسوعة العربية الميسرة ص 354). 2- رأي المؤرِّخ د. محمد شفيق غربال في إنجيل برنابا، حيث يقول في الموسوعة العربية الميسرة تحت كلمة "برنابا" أنه إنجيل مزيف وضعه أوربي في القرن الخامس عشر. وفي وصفه السياسي والديني للقدس في أيام المسيح أخطاء جسيمة. كما أنه يصرح على لسان سيدنا عيسى أنه ليس المسيح إنما جاء مبشراً بمحمد الذي سيكون هو المسيح. وهناك أيضاً ملحوظة مهمة لا يمكن تجاهلها أنه لا يوجد لهذا الكتاب أية إشارة في جميع كتب المفسرين المسلمين من القرن الثامن حتى القرن الرابع عشر أمثال الطبري أو البيضاوي. ولم توجد له أدنى إشارة في كتب المؤرخين مثل المقريزي، ولم توجد له أيضاً أدنى إشارة في القرآن ذاته. رغم ما في هذا الكتاب من مهاجمة غزيرة للإنجيل والتوراة (عن كتاب عوض سمعان). 3- كتب الأستاذ المرحوم عباس محمود العقاد في جريدة الأخبار بتاريخ 26 أكتوبر 1959 م. موضوعاً عن إنجيل برنابا من خمس نقط رئيسية:
  • 1. لوحظ في كثير من العبارات في الإنجيل المذكور: أنه كتب بصيغة لم تكن معروفة قبل شيوع اللغة العربية في الأندلس وما جاورها.
  • 2. أن وصف الجحيم في إنجيل برنابا يستند إلى معلومات متأخرة لم تكن شائعة بين اليهود والمسيحيين في عصر الميلاد.
  • 3. أن بعض العبارات الواردة به قد تسربت إلى القارة الأوربية نقلاً عن المصادر العربية.
  • 4. ليس من المألوف أن يكون السيد المسيح قد أعلن البشارة أمام الألوف باسم محمد رسول اللّه.
  • 5. تتكرر في هذا الإنجيل بعض أخطاء لا يجهلها اليهودي المُطلع على كتب قومه، ولا يردده المسيحي المؤمن بالأناجيل المعتمدة من الكنيسة، ولا يتورط فيها المسلم الذي يفهم ما في إنجيل برنابا من المناقضة بينه وبين نصوص القرآن.
فإذا أردنا الوقوف على هذه الاستدلالات، لا بد من بيان مراجع رسمية تثبت هذه الادعاءات، وإن كان قد قيل، فللنقد النصي علمه وأهله، ولا ريب أنه ينبغي التحقيق والبحث في ذلك، وحيال ما هو مذكور، لا يمكن إثبات صدق أو كذب إنجيل برنابا.
خلاصة الكلام:
لا ينكر أي من المسلمين، علمائهم وعامّتهم، أن كل الأناجيل محرفة، بما فيها الأربعة المذكورة، وهي أناجيل مرقس ويوحنا ومتّى ولوقا، وإن كان إنجيل برنابا من الأناجيل، فلا شكّ أن فيه من التحريف والزيف ما فيه، والمسلمون ليسوا بحاجة لشهادة أي شاهد، فالقرآن أكبر شهيد







توقيع ابو يونس
كل خير فى اتباع من سلف
وكل شر فى ابتداع من خلف


رد باقتباس