الموضوع: أعقلها وتوكل
اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :1  (رابط المشاركة)
قديم 01.10.2011, 23:17

بن الإسلام

مشرف عام

______________

بن الإسلام غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 08.05.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.061  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
22.03.2021 (13:42)
تم شكره 303 مرة في 228 مشاركة
افتراضي أعقلها وتوكل


أعقلها وتوكل


أعقلها وتوكل

أعقلها وتوكل
أعقلها وتوكل
عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَعْقِلُهَا وَأَتَوَكَّلُ أَوْ أُطْلِقُهَا وَأَتَوَكَّلُ قَالَ:« أعقلها وَتَوَكَّلْ ». قَالَ أَبُو عِيسَى وَهَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ لاَ نَعْرِفُهُ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَقَدْ رُوِىَ عَنْ عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ الضَّمْرِىِّ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- نَحْوُ هَذَا (1).
شرح المفردات(2):
(أعقلها) أي شد ركبة ناقتك مع ذراعها بحبل.
(وتوكل) أي اعتمد على الله، وذلك لأن عقلها لا ينافي التوكل الذي هو الاعتماد على الله وقطع النظر عن الأسباب مع تهيئتها والأخذ بها.
من فوائد الحديث:
1- مشروعية الأخذ بالأسباب، مع الاعتماد على الله تعالى، وأن الجمع بينهما هو تمام التوكل.
2- حقيقة التوكل: التوكل على الله هو تفويض الأمر إليه تعالى وحده وهو واجب، بل أصل من أصول الإيمان؛ لقوله تعالى: { وعلى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ } [ سورة المائدة ، 23] وهو من الأسباب المعنوية القوية لتحقيق المطلوب وقضاء المصالح، لكن على المؤمن أن يضم إليه ما تيسر له من الأسباب الأخرى، سواء كانت من العبادات كالدعاء والصلاة والصدقة وصلة الأرحام، أم كانت من الماديات التي جرت سنة الله بترتيب مسبباتها عليها كالأكل والشرب، والتداوي بالأدوية المباحة، وتوقي الحر والبرد ونحوها؛ اقتداءً برسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه خير المتوكلين، وكان يأخذ بالأسباب الأخرى المناسبة مع كمال توكله على الله تعالى، فمن ترك الأسباب الأخرى مع تيسرها واكتفى بالتوكل فهو مخالف لهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ويسمى توكله: عجزًا لا توكلًا شرعيًا(3

أعقلها وتوكل
(1) أخرجه الترمذي برقم (4415)، وحسنه الألباني في تخريج
مشكلة الفقر - (1 / 23).
(2) فتح الباري لابن حجر (9/ 31).
(3) انظر: فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء - (1 / 415).

أعقلها وتوكل
الفتـــــــــــوى

السؤال : إن جماعة من طلبة العلم مر عليهم في قراءتهم في حديث أن أعرابيا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : أعقل وإلا أتوكل ، قال : أعقل ناقتك وتوكل على الله ، لكن قال أناس : إن هذا الحديث ليس بثابت ، أرجو الإفادة ، هل هو صحيح أو لا ؟

الجواب : الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله وآله وبعد : روى الترمذي في سننه من طريق أنس رضي الله عنه قال : قال رجل : يا رسول الله أعقلها وأتوكل أو أطلقها وأتوكل ؟ قال صلى الله عليه وسلم :أعقلها وتوكل ثم ذكر الترمذي عن يحيى بن سعيد القطان أنه قال : وهذا عندي حديث منكر ، ثم قال الترمذي : وهذا غريب من حديث أنس لا نعرفه إلا من هذا الوجه ، قال الترمذي : وقد روي عن عمرو بن أمية الضمري عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا . وقد ذكر الحافظ الهيثمي في كتابه مجمع الزوائد ومنبع الفوائد في الجزء العاشر منه تحت عنوان - باب قيدها وتوكل - الحديث الذي أشار إليه الترمذي فقال : عن عمرو بن أمية أنه قال : يا رسول الله أرسل راحلتي وأتوكل ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : بل قيدها وتوكل رواه الطبراني بإستادين في أحدهما عمرو بن عبد الله بن أمية الضمري ، ولم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات . وذكر في الجزء العاشر أيضا تحت ترجمة - باب التوكل وقيدها وتوكل - ما يأتي :

عن عمرو بن أمية الضمري أنه قال : يا رسول الله أرسل راحلتي وأتوكل ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بل قيدها وتوكل . رواه الطبراني من طرق ، ورجال أحدها رجال الصحيح غير يعقوب بن عبد الله بن عمرو بن أمية وهو ثقة .

وذكر السيوطي في حرف الهمزة من كتاب الجامع الصغير - الحديث رواه الترمذي ورمز له
بعلامة الضعف .
أعقلها وتوكل
وخلاصة القول أن في الحديث مقالا ولكن معناه صحيح لأنه قد ثبت في الكتاب والسنة الصحيحة الحث على الأخذ - بالأسباب مع التوكل على الله ، فمن أخذ بالأسباب واعتمدها فقط وألغى التوكل على الله فهو مشرك ، ومن توكل على الله وألغى الأسباب فهو جاهل مفرط مخطئ والمطلوب شرعا هو الجمع بينهما .
أعقلها وتوكل
أعقلها وتوكل

بنت الحرمين الشريفين
للمزيد من مواضيعي

 

الموضوع الأصلي : أعقلها وتوكل     -||-     المصدر : مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة     -||-     الكاتب : بن الإسلام





رد باقتباس