اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :1  (رابط المشاركة)
قديم 15.01.2011, 17:26
صور بنت الجزيرة الرمزية

بنت الجزيرة

عضو

______________

بنت الجزيرة غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 05.11.2010
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 433  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
04.05.2011 (13:54)
تم شكره 6 مرة في 4 مشاركة
فكرة الفرار الى الله


الفرار الله

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

(( يأتي على الناس زمان، الصابر فيه على دِينه، كالقابض على الجمر ))

[أخرجه الترمذي عن أنس بن مالك ]

فلذلك النبي عليه الصلاة والسلام فيما رواه الإمام البخاري من حديث النعمان ابن البشير رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

(( مَثَلُ القَائِم في حُدُودِ اللَّه والْوَاقِع فيها، كَمثل قَومٍ اسْتَهَموا على سَفِينَةٍ فَأَصابَ بَعْضُهم أعْلاهَا، وبعضُهم أَسْفلَهَا، فكان الذي في أَسفلها إذا استَقَوْا من الماء مَرُّوا على مَنْ فَوقَهمْ، فقالوا: لو أنا خَرَقْنا في نَصِيبِنَا خَرقا ولَمْ نُؤذِ مَنْ فَوقَنا ))

[أخرجه البخاري والترمذي عن النعمان بن بشير ]

يقول عليه الصلاة و السلام:

(( فإن تَرَكُوهُمْ وما أَرَادوا هَلَكوا وهلكوا جَميعا، وإنْ أخذُوا على أيديِهِمْ نَجَوْا ونَجَوْا جَميعا ))

[أخرجه البخاري والترمذي عن النعمان بن بشير

كل الناس في حالة فرار، أما السعداء منهم ففرارهم إلى الله عز وجل، إلى مرضاته وإلى جنته، وأما الأشقياء ففرارهم منه لا إليه، ينشغلون عنه بملهياتٍ كثيرة تبعدهم عن ربهم جل جلاله، هؤلاء السعداء يفرون صعوداً إلى السماء، وهؤلاء الأشقياء يفرون تهاويا إلى الأرض.

الله جل جلاله يطالبنا أن نفر إليه لا منه في قوله تعالى:

﴿ فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ

الفرار إلى الله هو العمل بطاعته، والبعد عن معصيته، الفرار من الجهل إلى العلم، من الشرك إلى التوحيد، من الغفلة إلى اليقظة، من ظلمة المعصية إلى نور الطاعة، من الكدر إلى الصفاء، الفرار إلى الله فرارٌ من الكسل إلى الجد، من الخلق إلى الخالق، من الأرض إلى السماء، الفرار إلى الله فرارٌ من ضيق الصدر إلى طمأنينة القلب وانشراحه، من القلق إلى قرة ، من ذلّ الشهوة إلى الطاعة ومن الشقاء إلى السعادة.
الفرار الله

من الأمور التي تعين على الفرار إلى الله


محبة الله

الآن كخطوات عملية من الأمور التي تعين على الفرار إلى الله من هذه الأمور: أن تحب الله.

(( أحِبُّوا الله لما يَغْذوكم من نعمه ))

[أخرجه الترمذي عن عبد الله بن عباس ]
محبة الله قارب النجاة من الفتن، عاصم المرء من الخطايا، حب الله ينجي المسلم من الغرق في بحر الدنيا، ينجي المسلم من اللهو وراء مُتعها وشهواتها، فالذي تعلق قلبه بالله لا يطغى عليه حبٌ آخر، والله تعالى يقول:

﴿ قُلْ إِنْ كَانَ آَبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ

[ سورة التوبة ]

والله عز وجل يؤكد هذا الحب، حب المؤمن لله.

﴿ وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّهِ

[ سورة البقرة الآية: 165 ]

حب الله عز وجل والتعلق به يصنع المعجزات، إذ يهتدي المسلم بهدى الله، ويسترشد بهدي رسول الله.

2 ـ محبة رسول الله :

من الوسائل المعينة على الفرار إلى الله: أن تحب رسول الله، يقول الله عز وجل:

﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ

[ سورة آل عمران الآية 31 ]

ويقول عليه الصلاة والسلام:

(( لا يُؤمن أحدُكم حتَّى أكونَ أحبَّ إليه مِنْ والده وولدِهِ والنَّاس أجمعين ))

[أخرجه البخاري ومسلم والنسائي عن أنس بن مالك ]

3 ـ الورع

من وسائل الفرار إلى الله: الورع، ورد: ركعتان من ورع خيرٌ من ألف ركعةٍ من مخلط، والمخلط الذي خلط عملاً صالحاً وآخر سيئاً.

(( من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه ))

[أخرجه الترمذي ومالك في الموطأ عن أبي هريرة ]

فالمسلم يتقرب إلى الله ولابد لهذا التقرب من الورع، يدقق في الحلال فيأتيه، يدقق في الحرام فيجتنبه، فقد كان الصحابة الكرام يتحرون في هذا الشأن.

4 ـ تجديد التوبة
من وسائل الفرار من الله: تجديد التوبة، المؤمن كثير التوبة.

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً

[ سورة التحريم الآية: 8 ]

ويقول عليه الصلاة و السلام:

(( والله إِني لأستغفرُ الله وأَتوبُ إليه في اليومِ سَبعينَ مَرة ))

[أخرجه البخاري والترمذي عن أبي هريرة ]

5 ـ الاستعداد للآخرة وتذكر الموت
من وسائل الفرار إلى الله الاستعداد للآخرة وتذكر الموت.

﴿ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ [ سورة آل عمران ]


6 ـ التقرب إلى الله بالنوافل
من وسائل الفرار إلى الله التقرب إلى الله بالنوافل، يقول الله عز وجل في الحديث القدسي:

(( من عادى لي وَلِيّا، فقد آذَنتُه بحرب، وما تقرَّب إليَّ عبدي بشيء أحبَّ إليَّ مِنْ أداءِ ما افترضتُ عليه ))

[أخرجه البخاري عن أبي هريرة ]

(( ولا يزال عبدي يتقرَّب إليَّ بالنوافل حتى أُحِبَّهُ، فإذا أحببتُهُ كُنتُ سمعَه الذي يسمع به، وبصرَه الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألَني أعْطَيتُه، وإن استَعَاذَ بي أعَذْتُه، وما تردَّدتُ عن شيء أنا فاعله تردّدي عن نفس المؤمن، يكره الموت وأنا أكره مَساءَتَه))

[أخرجه البخاري عن أبي هريرة ]


7 ـ الرفقة الصالحة
ومن وسائل الفرار إلى الله الرفقة الصالحة

(( المرءُ على دِين خليله ، فلينظرْ أحدُكُم مَن يُخَالِلْ ))
[أخرجه أبو داود والترمذي، عن أبي هريرة ]

﴿ وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً


الفرار الله

الفرار الله
للمزيد من مواضيعي

 

الموضوع الأصلي : الفرار الى الله     -||-     المصدر : مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة     -||-     الكاتب : بنت الجزيرة







توقيع بنت الجزيرة


رد باقتباس