اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :4  (رابط المشاركة)
قديم 14.12.2010, 21:15
صور mosaab1975 الرمزية

mosaab1975

عضو

______________

mosaab1975 غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 17.05.2009
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 479  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
02.06.2012 (01:54)
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي


إن الإسلام له منطق الأدب المهذب, له قوة استعلاء المنطق له جمال الإيمان القوي الذي يقيم العدل و ينشر الفضل, هو منهج الخالق العالم لمخلوق محتاج والقوة بالإيمان تعرف أن العدل هو المنهج, ولا استعلاء لبشر على بشر, ألا يرقى الإيمان الممتد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أدبا , فليكن رسول الله صلى الله عليه و سلم هو قدوة الأدب في الكلمة وفي السلوك وفي مراعاة ظرف من تدعوهم إلى الإيمان .
إن عرض قضية الإسلام إقناعا و تأييدا يجب أن نبنيه على:
- سماحة العرض
- لين القول
- حكمة الموعظة, يقول تعالى: (ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) (النحل: 125 )
- الجدل الحسن
لأن ذلك إن لم يقنع الخصم فلا أقل من أن يعلمه ذلك أن الداعي للإسلام إنسان مهذب بأسلوب منهج الله.
إن الداعي إلى الإسلام لا يمكن أن يعرض على الناس أن يخرجوا مما تعودوا عليه بأسلوب يكرهونه.
لأن الإنسان الداعي للهداية يعلم أن الدعوة بأسلوب مكروه تجعل الناس يتحملون مشقتين:
المشقة الأولى:هي إرهاق الناس بأن يخرجوا عما اعتادوا عليه و تعودوا.
والمشقة الثانية : إرهاق الطريق الذي يؤدي إلى الجديد بما قد يحمله أسلوب الإقناع الفج من الوقاحة وسوء الأدب و عدم الحكمة في الموعظة.
وكان العرب تقول: النصح ثقيل فلا ترسله جدلا و تجعله جبلا و تلقيه حجرا, فاستعيروا للنصح خفة البيان و جميل المعاني.
ولكن لماذا النصح ثقيل ؟
لأن النصح يدفع المنصوح إلى الخروج عما أحب أن يفعله, لذلك فقد يستثقل النصح., وقد يكون المنصوح لا يحب إلا من يزين له أمر شهوته, و قد يكون المنصوح لا يحب أن يفكر في إصلاح نفسه.
و لذلك نجد الأدب العالي في منهج القرآن , فهاهو الرسول صلى الله عليه وسلم يتلقى تعليم ربه بأن يقول لخصومه ((قُل لَّا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلَا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ) (سبأ : 25 ), , , , يقول الشيخ الشعراوي رحمه الله : (إن قياس الكلام هنا كان أوجب أن يقول الرسول : ولا نسأل عما تجرمون , لكن الله يعلم نبيه و رسوله صلى الله عليه وسلم آداب الجدل , فلا تأتي سيرة الإجرام حتى بالنسبة لمن يتحقق عند الله إجرامهم ومع ذلك لم يجابههم الرسول غليه السلام بالجرام , هذا هو أدب الجدال . يعلمنا الله ان نسمو بالجدل فلا نلذع الخصم بالسياط , لكننا نجادل بمنطق الحق , بسماحة العرض, ) "من فيض الرحمن الجزء الثالث, مكتبة الشعراوي الإسلامية , أخبار اليوم
هكذا يجب أن يكون حال الداعية للإسلام , وهكذا يجب ان نستقبل كل خصومة للإسلام .
قال تعالى (قَوْلٌ مَّعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِّن صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ) (البقرة: 263 )

يتبـــــــــــــــــع







توقيع mosaab1975
http://www.vip70.com/smiles/data/dd6.gif


رد باقتباس