اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :7  (رابط المشاركة)
قديم 04.08.2010, 16:51

ابن الملك

عضو

______________

ابن الملك غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 02.08.2010
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: المسيحية
المشاركات: 10  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
05.08.2010 (05:00)
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي


الله لأيوب هنا معناه: لقد نسبت الظلم لي يا أيوب، فهل تستطيع بقوتك أن تأخذ حكم العالم وتديره بذراعك، وهل لك صوت يرعب الأشرار، أو صوتك قادر أن يدعوهم للتوبة.
وفي (10) يسخر الله من أيوب داعياً إياه أن يتزين ويلبس اللبس الملوكي حتي يحكم العالم، فهل تستطيع يا تري مهما تزينت بالبهاء أن ترعب الأشرار.
وفي (11-13) دعوة لأيوب، بل تحدي أن يخفض كل متعظم شرير متكبر ظالم وأن يحبسهم في الظلام ويدوسهم. لقد إشتكي أيوب أن الله يترك الأشرار ينعمون والله يقول له أرني قوة ذراعك ودسهم أنت. ولنعلم أن الله في مجده وبهائه وبذراعه قادر وحده أن يفعل هذا، هو وحده الذي يرعب الأشرار ويدوسهم فلا يخرجون لإتمام مقاصدهم. وقادر وحده أن يحبس وجوههم في الظلام= أي في غياهب السجون، وإن لم يكن هنا في سجون العالم ففي ظلام السجون الأبدية في الجحيم. إن الخطية التي تضايق الله جداً هي خطية الكبرياء فهي خطية إبليس. والله وحده هو القادر أن يخفض وجوه المتكبرين حين يسقط غضبه عليهم. إطمرهم في التراب ألم يصنع هذا بجيش فرعون وأهل سدوم وعمورة ثم مع قورح وداثان وجماعتهما. والمقصود بالتراب بالأكثر أن يميت الأشرار فيذهبوا للتراب. الله وحده القادر أن يذل الأشرار لكنه وحده الذي يحدد الميعاد وهو "ملء الزمان". ليس هذا فقط فالإنسان في ضعفه يتصور أن كل ظالم يجب أن ينتقم منه الله بأن يقتله، لكن الله له طرق أخري، فهو وحده الذي يعلم ما في القلوب، وهل قلب هذا الظالم يمكن أن يتحول بالتوبة، هنا لا يقتله الله بل يعطيه فرصة للتوبة، فالله لا يسر بموت الخاطئ بل بأن يرجع ويحيا حز 23:18. ونري هذا مع بولس الرسول، فهل كان الله يجب عليه أن يقتله حين قاد المسيحيين للقتل في دمشق وحين كان راضياً بقتل إسطفانوس، وهل كان الله عليه أن يقتل موسي الأسود أثناء شروره، وربما نتصور أن الله كان يجب عليه إفناء الدولة الرومانية لأنها إضطهدت المسيحيين لكن الله حولها للمسيحية. "ولنعلم أن طرق الله غير طرق الإنسان"
وفي (14) كان أيوب قد إعترض علي حكم الله فعليه أن يثبت أنه قادر أن يحكم الكون كله حكماً حسناً، وأحسن من حكم الله، وفي هذه الحالة سيعترف له الله= فأنا أيضاً أحمدك= أي أقر بقوتك وقدرتك وقوة ذراعك. هذه سخرية من أيوب. وما علينا سوي أن نعترف بأننا في حمآية ذراع الله في أمان.





رد باقتباس