الموضوع: اياك والفراغ
اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :1  (رابط المشاركة)
قديم 17.07.2010, 16:17

ابو يونس

عضو

______________

ابو يونس غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 16.05.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 400  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
29.08.2010 (23:12)
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة
افتراضي اياك والفراغ


إياك و الفراغ
دكتور / بدر عبد الحميد هميسه

الفراغ سُم قاتل للإنسان ، و أفعى تلتف حول رقبته و تطوقه و تقضى عليه ، و قد صدق الرسول الكريم  حينما قال فيما رواه ابن عباس  : نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة و الفراغ
و قال الشاعر العربي :

إن الشــــبــــاب و الـــفـــراغ *** مفسدة للــمـــرء آي مفســـدة !
وإن العاقل هو من يجعل أعماله أكثر من أوقاته ؛ فإن الإنسان لا يحس للقلق أثراً عليه طالماً أنه يعكف على عمل ما ، و لكن ساعات الفراغ التي تعقب العمل هو أخطر الساعات عليه .
والإنسان سوف يسئل فيما يسئل يوم القيامة عن العمر فيما أفناه ، و من الركائز المهمة في عملية استغلال الوقت وحفظه أن يحرص المرء على تربية نفسه مبدأ الغيرة على الوقت من الضياع بحيث يصبح هذا الشعور و الإحساس يسرى في جسمه كما يسرى الدم في العروق

قال الإمام علي -رضى الله عنه–
للمؤمن ثلاث ساعات : فساعة يرم فيها معاشه ، و ساعة يخلى بين نفسه و بين لذتها فيما يحل و يجمل ، و ليس للعاقل أن يكون شاخصاً إلا في ثلاث : مرمة لمعاش ، أو خطوة في معاد ، أو لذة في غير محرم
قال ابن الجوزى ينصح ولده
: فانتبه يا بنى لنفسك ، اندم على ما مضى من تفريطك .. واجتهد في لحاق الكاملين مادام في الوقت سعة ، واستق غصنك ما دامت فيه رطوبة ، واذكر ساعتك التي ضاعت فكفى عظة ، ذهب لذة الكسل فيها وفاتت مراتب الفضائل
وقال ابن جماعة
:أن يبادر – المرء- شبابه و أوقات عمره إلى التحصيل و لا يفتر بجذع التسويف والتأمل فإن كل ساعة تمضى من عمره لابد لها وعوض عنها و يقطع ما يقدر عليه من العلائق الشاغلة ، والعوائق المانعة من تمام الطلب ،وبذل الاجتهاد وقوة الجد في التحصيل فإنها كقواطع الطريق
ولقد ضرب علماء الإسلام أمثلة رائعة في الحفاظ على الوقت وحفظه ، وحسن استغلاله .

ومما يروى في ذلك ما قاله
القاضى إبراهيم بن الجراح
الكوفي تلميذ أبى يوسف : قال : لقد أتيته أعوده فوجدته مغمى عليه . فلما أفاق قال لي : يا إبراهيم ما تقول في مسألة ! قلت : في مثل هذه الحالة ؟ ! قال : لا باس بذلك ندرس لعلة ينحو به ناج ! ثم قال : يا إبراهيم : أيهما أفضل في رمى الجمال – أي في مناسك الحج – أن يرميها ماشيا
للمزيد من مواضيعي

 

الموضوع الأصلي : اياك والفراغ     -||-     المصدر : مُنتَدَيَاتُ كَلِمَةٍ سَوَاءِ الدَّعَويِّة     -||-     الكاتب : ابو يونس







توقيع ابو يونس
كل خير فى اتباع من سلف
وكل شر فى ابتداع من خلف


رد باقتباس