اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :4  (رابط المشاركة)
قديم 09.07.2010, 16:53

MALCOMX

عضو

______________

MALCOMX غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 09.07.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 206  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
14.08.2012 (23:08)
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة
افتراضي


Jerusalem ترجمتها الحرفيّة هي أورشليم، و هذه التسمية قديمة قبل وجود اليهود مذكورة عند المصريّين القدامى منذ 4000 سنة : Urushalimu ، و تذهب الأغلبيّة من الباحثين إلى أنّ shalimu هو إله الخلق و غروب الشمس و Uru هي بلدته.

هذا عن الهيروغليفيّة.
أمّا أيتيمولوجيّتها الكلدانيّة: فأور تعني بلدة، و شليم تعني السلام، و التي بدورها انتقلت إلى العبريّة و العربيّة، فتعني مدينة السلام.




أول اسم ثابت لمدينة القدس هو (أورسالم) قبل خمسة آلاف عام، ويعنى أسسها سالم; القائد العربي الكنعاني الذي أمر ببنائها وقيل (مدينة السلام)، ثم ما لبثت تلك المدينة أن أخذت اسم يبوس نسبة إلى يبوسيون. المتفرعين من الكنعانيين، وقد بنوا قلعتها والتي تعنى بالكنعانية مرتفع.
تذكر مصادر تاريخية عن الملك اليبوسى (ملكى صادق)هو أول من بنى يبوس أو القدس، وكان محبا للسلام، حتى أطلق عليه ملك السلام ومن هنا جاء اسم المدينة وقد قيل أنه هو من سماها بأورسالم أي (مدينة سالم).
تسمى المدينة في الترجمة العربية للنصوص القديمة من الإنجيل والعهد القديم باسم أورشليم أو يروشليم, ويرى البعض أن اسم المدينة تعريب للاسم الكنعاني والعبري "يروشلايم" (ירושלים) الذي معناه غير واضح، وقد يشير إلى إله كنعاني قديم اسمه "شاليم"، أو إلى العبارة "بلد السلام" بالعبرية أو باللغة السريانية تقلب السين إلى شين فتصبح أورشالم.
بناء على سفر الملوك الثاني فإن القدس كانت تعرف ب القدس نسبة إلى يبوسيون الذين يعتقد أنهم متفرعين من الكنعانيين والذين يشار لهم بأنهم عربيو الأصول، ثم قام النبي داوود بالسيطرة على المنطقة والقدس وذلك في عام 1004 قبل الميلاد.
في رسائل إسلامية باللغة العربية من القرون الوسطى، وبخصوص في العهدة العمرية، تذكر المدينة باسم "إيلياء" أو "إيليا" وهو على ما يبدو اختصار اسم "كولونيا إيليا كابيتولينا" (Colonia Aelia Capitolina)— الذي أطلق على المدينة سلطات الإمبراطورية الرومانية سنة 131 للميلاد. في فترة لاحقة من القرون الوسطى تذكر المدينة باسم "بيت المقدس" الذي يشابه عبارة "بيت همقدَش" (בית המקדש) بالعبرية والتي تشير لدى اليهود إلى هيكل سليمان. ما زال هذا الاسم يستخدم في اللغة الفارسية، وهو مصدر لقب "مقدسي" الذي يطلق على سكان المدينة.
أما اسم القدس الشائع اليوم في العربية وخاصة لدى المسلمين فقد يكون اختصارا لاسم "بيت المقدس" أو لعبارة "مدينة القدس" وكثيرا ما يقال "القدس الشريف" لتأكيد قدسية المدينة. أما السلطات الإسرائيلية فتشير في إعلاناتها إلى المدينة باسم "أورشليم القدس".



عروبة القدس من خلال أسمائها - عن http://www.palestineremembered.com

وعلى الرغم من أن استقراء أسماء فلسطين كاف تماماً للدلالة على عروبة "القدس" - روح فلسطين وقلبها - التي عرفها الزمن فصاغها قلادة علقت على صدر فلسطين. وكاف أيضاً للدلالة على انقطاع أي صلة لليهود بها ودحض أي حق لهم في تملكها إلا أنهم لم يتورعوا عن تبرير هذا الإثم في حق الجغرافيا بإثارة مسألة قداسة القدس بالنسبة لليهود وليفصلوا منها حججهم الرامية إلى امتلاك المدينة. وحرصاً منا على تفتيت وإزاحة الكتل الضخمة من الادعاءات المزيفة، رأينا أنه سيكون من الأهمية، بمكان خاص استقراء أسماء القدس منذ أقدم عصورها وحتى هذا اليوم الذي نعيش فيه .

وبغض النظر عن المسخ التوراتي وعلى ضوء المكتشفات الأثرية الحديثة فإن أول اسم عرفت به القدس، هو الاسم الذي سماها به سكانها الأصليون "الكنعانيون" وهو "يرو-شاليم" أو "يرو -شلم" وشالم وشلم اسم لإله كنعاني معناه السلام .

وربما ورد أول ذكر لمدينة القدس كتابة في الوثائق التي عثر عليها في "عبلاء-تل مرديخ-في شمال سورية، وهي وثائق مكتوبة على ألواح من الآجر بالخط المسماري وبلغة سامية غربية، وترجع إلى أواسط الألف الثالث ق.م، وترد في الوثائق أسماء عدة مدن منها - سالم- التي يرجح البعض أنها تشير إلى القدس .

لكن أول اسم ثابت لمدينة القدس وهو "اوروسالم" أو "اوروشالم" إنما ورد فيما يسمى بنصوص اللعنة، وهي تتضمن أسماء البلدان والمدن والحكام الذين كانوا فيما زعم من أعداء مصر، وكانت العادة هي كتابة أسماء الأعداء على الأواني الفخارية ثم تحطيمها في أحد طقوس السحر التأثيري، أي الذي يرمي إلى التسبب في سقوط الأتباع العصاة، وثبت أن تاريخ تلك الأواني يرجع إلى فترة حكم الفرعون "سيزوسترس الثالث 1878-1842 ق.م" وكانت كلها أسماء تسع عشرة مدينة كنعانية من بينها اوروسالم .

وهناك من يذهب في أصل أوروسالم أو اوروشالم إلى أن الاسم مكون من مقطعين "سالم أو شالم" وهو إسم إله، وأورو: وهي كلمة تعني أسس أو أنشأ، فيكون معنى الاسم "اوروسالم" أسسها سالم، ويعتبر الاسم اسماً عمورياً، بدليل أن أول اسمين لأميرين تاريخيين من القدس هما: "باقر عمو" و"سزعمو" وهما اسماه عموريان، والعموريون كما أسلفنا هم سكان كنعان الأصليون، ولغة العموريين تدعى غالباً الكنعانية، كما أن اسم الكنعانيين يشمل العموريين أحياناً .

ويتضح مما تقدم أن التسمية أورشليم التي يحاول الصهيونيون اليوم عدها من الأسماء العبرية هي في الحقيقة كلمة كنعانية عربية أصيلة، وكيف تكون كلمة أورشليم عبرية واللغة العبرية لغة حديثة جداً ولدت في القرن الرابع ق.م وتبلورت في القرن الخامس الميلادي وبعده؟!

وبعد نصوص اللعنة بحوالي خمسمائة عام اسم اوروسالم مرة ثانية فيما يعرف بألواح تل العمارنة، وهي ست رسائل بعث بها "عبدي خيبا" - ملك أوروسالم في القرن الرابع عشر ق.م - إلى فرعون مصر "اختانون" يشكو فيها من الخطر الذي تتعرض له مدينته من جرّاء هجمات ما يعرف بالعبيرو .

كما أن "سليمو أو سالم" ذكرت في سجلات "سنحاريب" ملك أشور في عداد المدن التي تدفع له الجزية، وقد ظل اسم أورشليم شائعاً منذ ذلك العهد إلى يومنا هذا ومنه جاء الاسم الإفرنجي "جيروزاليم" .

ومن أسماء القدس القديمة أيضاً "يبوس" نسبة إلى اليبوسيين، وهم كما ذكرنا فرقة من الكنعانيين سكنوا القدس وحولها،وذكر بعض الباحثين أن اليبوسيين لم يكونوا سوى أسرة أرستقراطية تعيش في القلعة وفي عزلة عن سكان البلدة نفسها، ومن المحتمل أن يكون اليبوسييون هم الذين أصلحوا التحصينات القديمة على الآكمة، وقاموا ببناء الحي الجديد على المنحدر الشرقي بين السور وقمة التل .

وفي هذه الفترة أخذ اسم"يبوس" و"اليبوسيين" يظهر في الكتابات الهيروغليفية، ويبدو أن اليبوسيين قد تلو العموريين في سكني المدينة خلال النصف الأول من الألف الثاني ق.م، وأطلق على القدس اسم "يبوس" وهو الاسم الثاني لمدينة القدس بعد أورشاليم، وقد سماها الفراعنة في كتاباتهم الهيروغليفية "يابيثي" و"يابتي" وهو تحريف لاسم يبوس الكنعاني اليبوسي، وفي رأى انفرد به الأستاذ محمود العابدي في كتابه - قدسنا - أن اليونانيين سموها - هروسوليما- ولكن مؤرخهم "هيرودوتس" سماها "قديس" كما سمعها من سكانها العرب المعاصرين له .

وفي زمن الرومان حول الإمبراطور "هادريان" مدينة أورشليم بعد أن استولى عليها ودمرها عام 122 م إلى مستعمرة رومانية، ويدل اسمها إلى "إيليا كابيتولينا" وصدر الاسم إيليا لقب عائلة هادريان، وكابيتولين جوبيتر هو الإله الروماني الرئيس، وظل اسم "إيليا" سائداً نحو مائتي سنة، إلى أن جاء الإمبراطور "قسطنطين" المتوفي عام 237م، وهو أول من تنصر من أباطرة الرومان - فألغى اسم إيليا وأعاد للمدينة اسمها الكنعاني، ولكن الظاهر أن اسم إيليا شاع وظل مستعملاً، كما نجد ذلك في العهدة العمرية والشعر العربي.

وبعد الفتح الإسلامي أطلق على هذه المدينة أسماء: القدس، وبيت المقدس، والبيت المقدس، ودار السلام، وقرية السلام، ومدينة السلام،

ولو قدر للقدس الكلام لسمعنا منها تاريخ سبعين قرناً من الزمان أو تزيد ترويه لنا وهي شامخة بأنفها تتحدى غزاتها، وتجاهر بعروبتها التي لازمتها منذ ولادتها، وتجاهر بالبراءة من أية صلة لها باليهود .



ترجمة كلمة Jerusalem هو أورشليم و ليس القدس!

jeru = يَرو، فحرف الياء السامي يترجم إلى -j -اللاتينيّة.
كقولنا يوحنّا = johana
يعقوب= jacob

يَرو= jeru
salem= شلام

إذن فكلمة jerusalem هي ترجمة لكلمة يروشلام و هي نفسها الكلمة العبريّة و اسم عاصمة إسرائيل=יְרוּשָׁלַיִם=يروشليم [بغضّ النظر عن الحقوق هنا]

و رغم ذلك فلم أترجمها بهذه الطريقة، و إنّما أرجعتُها إلى أصلها الكلدانيّ: أور = مدينة، شليم=سلام
أورشليم= مدينة السلام

أي أنّني تصرّفتُ في الترجمة لأخرجها من كلّ سياق سياسيّ، فإذا بك تعترض على هذه الترجمة و تريدني أن أترجم jerusalem كما هي، و إذا ترجمتها كما هي فستكون بطبيعة الحال يروشليم، وهي تسمية عاصمة إسرائيل!

يعني أوّل مرّة أرى فلسطينيّ يدافع عن هذه التسمية!

و لكن أفهم دوافعك، حيث تريدني أن أترجمها إلى : ’’القدس’’ ، و رغم أنّ سؤالك خاطئ حيث أنّك اعتمدتَ على الترجمة اللاتينيّة الحاليّة jerusalem و تعتقد أنّها تعني القدس،بل و أنت متعجّب أنّي لم أترجمها كما ينبغي و هو ما بيّنتُ لك خطأه و أنّك تزيد الطين بلّة إن أردتني أن أترجم الكلمة بأمانة، فسأجيبك أيضا:
كلمة ’’القدس’’ هي أيضا تسمية عبريّة يهوديّة للمكان المسمّى بقدس الأقداس في الهيكل، بينما المدينة كما أسلفت تعدّدت تسمياتها حسب الحضارات وصولا إلى إيليا في العهد البيزنطي، و استورد المسلمون هذا الإسم، و سمّي المكان الذي صلّى فيه محمّد بالأنبياء [بيت المقدس] ثمّ تعمّمت التسمية على كامل المدينة، و من التسميات أيضا، القدس، و تقرّرتْ في العهد العثمانيّ باسم ’’القدس الشريف’’
أي لو أردنا أن نترجم ’’القدس,, فسنترجمها إمّا كاسم علم أو بالمعنى:

اسم علم: Al-Qods
بالمعنى: saint

لكن و الذي لم أفهمه إطلاقا، هو التالي:
أن تكون اسمها القدس أو أورشليم أو حتّى بطّيخ، فهل هذا الأمر يغيّر شيئا في أرض الواقع؟
لنفرض أنّ اليهود اقتنعوا بأنّ المدينة اسمها القدس [رغم أنّها يعتقدون أنّها كذلك]، أوكي، هل سيخرجون من فلسطين و يقولون فعلا لقد أخطأنا في المكان و سيذهبون يبحثون عن مكان آخر اسمه: يورشليم المذكور في توراتهم؟

يا زميلي هذه تسميات، لا تغني و لا تسمن من جوع، و لا تعطي الحقّ لأيّ دولة في احتلال دولة أخرى، لا تعطي الحقّ لإسرائيل في احتلال فلسطين!
الأرض هي الجذور و الهويّة و الهواء و الماء، و ليست تسمية تتغيّر دائما.
أنت تريد تحرير أرضك [و هي أرضي أيضا] و ليس تحرير التسمية، فلتذهب التسمية للجحيم.

مهما كان هذا الإسم حتّى و لو كان اسمها أور-باذنجان، لكن المهمّ هو الأرض و ليس اسم الأرض.
أكرّر: الأرض و ليس اسم الأرض!

و بطبيعة الحال ليس لي رغبة في الدخول في نقاش حول هذا الأمر، و مقامه ليس هنا، و إنّما بيّنت فقط الفرق بين كلمة القدس و كلمة أورشليم و كلمة يروشليم و كلمة jerusalem





الحقيقة هو أنّ كلّ هذه الأحداث المزعومة ليست إلاّ اساطير صنعها معلّموكم و صنعتموها أنتم أيضا، و دون أن تقدروا حتّى أن تجعلوا أكاذيبكم مغلّفة ببعض الحقيقة، و العديد منكم قاموا بتدليس النصوص الإنجيليّة الأولى. على هواهم، ثلاث أو أربع مرّات و أكثر أيضا.

Celse/53-20، القرن الثاني ميلادي

والدا يسوع:

يسوع ولدته مريم العذراء التي كانت مخطوبة ليوسف، فيسوع هو ابن يوسف بالتبنّي.
نلاحظ في هذه النقطة مثلا أنّ الأناجيل تمّ الاشتغال عليها و الزيادة فيها و النقصان على عدّة عقود، بين القرن الأوّل و الثاني ميلادي.
فالمسيح - و حسب النبوءات- سيكون من نسل داود، و يوسف [والد يسوع بالتبنّي] هو من نسل داود -حسب الأناجيل- لكنّه ليس أبا يسوع الفيزيائيّ، فيسوع مولود من عذراء بلا أب، فكيف يكون من نسل داود؟
ربّما هذه الإشكاليّة التي تطعن في أنّ يسوع هو المسيح [لأنّه ليس ابن يوسف الفيزيائيّ الذي هو من نسل داود] دفعت كتبة الإنجيل إلى قصّة ’’اختلاق مريم العذراء’’ و هي قصّة غريبة تماما عن المجتمع اليهوديّ آنذاك بينما تجد صداها و بكلّ أريحيّة عند الحضارات المجاورة الذين يحفل موروثهم الثقّافيّ بمثل هذه الولادات الأسطوريّة، كحورس المولود من عذراء و آتيس و دينوسيوس و ميترا و غيرهم من الآلهة القدامى.
لكنّ اليهود لن يؤمنوا بطبيعة الحال بهذه الولادة الأسطوريّة و سيعتبرون يسوع ’’ابن زنا’’ و هو ما حدث فعلا، لذلك فإنّ متّى مثلا قام -بطريقة غير مباشرة- بتحويل هذه الإشكاليّة إلى صالح يسوع حيث يبدأ إنجيله هكذا:

متّى1:

1 كتاب ميلاد يسوع المسيح ابن داود ابن ابراهيم. 2 ابراهيم ولد اسحق.واسحق ولد يعقوب.ويعقوب ولد يهوذا واخوته. 3 ويهوذا ولد فارص وزارح من ثامار.وفارص ولد حصرون.وحصرون ولد ارام. 4 وارام ولد عميناداب.وعميناداب ولد نحشون.ونحشون ولد سلمون. 5 وسلمون ولد بوعز من راحاب.وبوعز ولد عوبيد من راعوث.وعوبيد ولد يسى. 6 ويسى ولد داود الملك.وداود الملك ولد سليمان من التي لأوريا. 7 وسليمان ولد رحبعام.ورحبعام ولد ابيا.وابيا ولد آسا. 8 وآسا ولد يهوشافاط.ويهوشافاط ولد يورام.ويورام ولد عزيا. 9 وعزيا ولد يوثام.ويوثام ولد آحاز.وآحاز ولد حزقيا. 10 وحزقيا ولد منسّى.ومنسّى ولد آمون.وآمون ولد يوشيا. 11 ويوشيا ولد يكنيا واخوته عند سبي بابل. 12 وبعد سبي بابل يكنيا ولد شألتيئيل.وشألتيئيل ولد زربابل. 13 وزربابل ولد ابيهود.وابيهود ولد الياقيم.والياقيم ولد عازور. 14 وعازور ولد صادوق.وصادوق ولد اخيم.واخيم ولد اليود. 15 واليود ولد أليعازر.وأليعازر ولد متان.ومتان ولد يعقوب. 16 ويعقوب ولد يوسف رجل مريم التي ولد منها يسوع الذي يدعى المسيح.

أقول حوّل هذه الإشكاليّة في صالحه لأنّ من عادة اليهود [و العرب] أيضا عدم ذكر النساء أثناء عرض النسب، لكن نلاحظ أنّ متّى ذكر أربع نساء:
ويهوذا ولد فارص وزارح من ثامار
وسلمون ولد بوعز من راحاب
وبوعز ولد عوبيد من راعوث
وداود الملك ولد سليمان من التي لأوريا

لم يذكر متّى هاته النساء الأربع اعتباطا بل الأسماء مختارة بدقّة.

الأولى: ثامار، و هي التي تنكّرت في شكل امرأة زانية.[تكوين، إصحاح38]
الثانية: راحاب، زانية محترفة: فارسل يشوع بن نون من شطّيم رجلين جاسوسين سرّا قائلا اذهبا انظرا الارض واريحا.فذهبا ودخلا بيت امرأة زانية اسمها راحاب واضطجعا هناك. [يوشع 2-1]
الثالثة: راعوث، التي أرادت إغواء بوعز، فهي الغانية التقيّة [راعوث،3]
الرابعة: التي لأوريا، و اسمها بتشبع، و هي عشيقة النبيّ داود [صامويل2، 12]

و كلّ هاته النساء يشتركن في أنّ لهنّ علاقة بالزنا، - مباشرة أو غير مباشرة- و رغم ذلك فهنّ محترمات في التقليد اليهوديّ، فثامار هي أبرّ من يهوذا [تكوين، 38-26] و راحاب بطلة قوميّة، و راعوث معروفة بوفائها، و بتشبع هي أمّ الملك و النبيّ سليمان، فما بالك لو كانت هذه العلاقة ’’غير العاديّة’’ حدثت بتدخّل مباشر من الله كما حدث مع مريم؟
على هذا الأساس قام متّى ببناء شجرة النسب أعلاه.

سنّ مريم:

لقد أوضحت أعلاه أنّ قصّة مريم ’’العذراء’’ قد تكون متأخّرة، و لكن هذا لا يعني أنّ مريم لم تكن عذراء، و علينا أن نفهم ماذا تعني كلمة عذراء في ذلك الوقت.
جاء في التصوفتا التي تعكس تعاليم ربّي أليعازر في نهاية القرن الأوّل ميلادي: ’’1’’

العذراء هي الفتاة التي لم تر الدم حتّى و لو كانت متزوّجة و عندها أطفال، فهي عذراء حتّى تأتيها العادة الشهريّة الأولى.

فالعذراء حسب التقليد اليهوديّ هي التي لم تصل إلى سنّ البلوغ بعد، ; و يشير Joachim Jeremias في Jerusalem in the Time of Jesus ’’2’’ إلى أنّ الفتاة في ذلك الوقت يمكن أن تتمّ خطبتها في سنّ الخامسة، و قد تظلّ في بيت أبويها إلى سنّ 12 أو 13 و حينها يكون لأبيها كلّ الحقّ في تزويجها أو بيعها، حيث تكون صالحة للزواج، كما جاء في التلمود: ’’نحصل على المرأة إمّا بالمال أو بعقد أو بعلاقة جنسيّة’’ أمّا [في حالتنا هذه أي مع مريم حيث تمّت خطبتها] فهي تظلّ سنة في بيت أبيها قبل أن تذهب إلى بيت زوجها، و يشير متّى إلى أنّ مريم كانت مخطوبة ليوسف و تعيش معه، فطوال هذه الفترة التحوّليّة أي الخطوبة، يتمّ تحريم كلّ علاقة جنسيّة، لكن مريم وجدتْ نفسها حبلى أثناء هذه الفترة، فهي طفلة صغيرة و لكنّها حبلى

إذن فإنّ العذراء هي التي لم تأتها العادة الشهريّة، لكنّ قام كتبة الإنجيل بربط ’’عذراويّة مريم’’ بنبوءة من العهد القديم [كالعادة] حيث جاء في سفر إشعياء7:
14 ولكن يعطيكم السيد نفسه آية.ها العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعو اسمه عمانوئيل.

و كما قلتُ سابقا فإنّهم يكتبون الإنجيل و عينهم على الترجمة السبعينيّة اليونانيّة للعهد القديم، لكن في هذه الآية بالذات يوجد خطأ في الترجمة فأصل الآية بالعبريّة هو:

לכן יתן אדני הוא לכם אות הנה העלמה הרה וילדת בן וקראת שמו עמנו אל׃

فترجموا העלמה في الترجمة السبعينيّة إلى παρθένος أي parthenos و تعني عذراء بينما الكلمة الأصليّة أي העלמה تعني الطفلة الصغيرة، و هو ما نراه في أمثال 30-19.
و على كلّ حال، فكلمة عذراء و طفلة صغيرة ليستا بعيدتين، و إنّما ما تجدر الإشارة إليه هو أخذ متّى لتلك الآية [المترجمة خطأً] و حوّلها إلى نبوءة عن يسوع، و غنيّ عن الذكر أنّ اليهود يرفضون تماما هذا التفسير و يرون أنّ لا علاقة لها بالمسيح.

و الإبن الذي يكون مجهول الأب هو محتقر في ذلك المجتمع، و يكون دوره ثانويّا في المجتمع و ليس من حقّه الزواج من يهوديّة حرّة، [لماذا لم يتزوّج يسوع؟] كما أنّ الأناجيل تعطينا بعض الفلاشات التي من الممكن أن تكون كلام يسوع نفسه، فهذه امرأة تقول له: طوبى للبطن الذي حملك والثديين اللذين رضعتهما. فإذا بيسوع يردّ قائلا: بل طوبى للذين يسمعون كلام الله ويحفظونه [لوقا11، 27-28] هل لم تكن مريم تسمع كلام الله و تحفظه؟ بل يكاد يسوع ينكر أهله قائلا: 31 فجاءت حينئذ اخوته وامه ووقفوا خارجا وارسلوا اليه يدعونه. 32 وكان الجمع جالسا حوله فقالوا له هوذا امك واخوتك خارجا يطلبونك. 33 فاجابهم قائلا من امي واخوتي. 34 ثم نظر حوله الى الجالسين وقال ها امي واخوتي. [مرقس 3، 31-34] و هو يتصرّف بطريقة عدائيّة مع أمّه : ولما فرغت الخمر قالت ام يسوع له ليس لهم خمر. 4 قال لها يسوع ما لي ولك يا امرأة.لم تأت ساعتي بعد [يوحنّا 2، 3-4] فمالي و مالك يا امرأة؟!
طبعا يقوم رجال الكنسية بتأويل هذا الكلام،، و يحيطون الأمور بهالة من القدسيّة! و يقول اليهود مباشرة ليسوع أنّه ابن غير شرعيّ: فقالوا له اننا لم نولد من زنا.لنا اب واحد وهو الله. [يوحنّا8، 41]

و هذه القصّة عن يوسف و مريم و أنّها أصبحت حبلى من الله، تذكّرنا بالأسطورة الإغريقيّة عن نزول زيوس و تشبّهه في شكل رجل و دخوله بالمرأة Alcmène و حين يعود زوجها تخبره أنّها اعتقدت أنّه هو الذي دخل بها، و كان النبيّ Tiresias تنبّأ بمجيء هرقل حيث يقول لألسيمان: فقال لها لا تخافي لانك مباركة من زيوس. انت ولدت ابنا عظيما ’’3’’ و هذا يذكّرنا بقول لوقا: فقال لها الملاك لا تخافي يا مريم لانك قد وجدت نعمة عند الله. 31 وها انت ستحبلين وتلدين ابنا (..).32 هذا يكون عظيما و يُدعى ابن العليّ.

و متّى يقول أنّ يوسف هو ابن يعقوب
و لوقا يقول أنّ يوسف هو ابن هالي

و التناقض لا ينحصر على هذا الأمر فشجرة النسب التي يقدّمها لوقا مختلفة تماما عن شجرة النسب التي يقدّمها متّى، و يمكن أن نقول أنّ متّى يقدّم نسب يوسف، و لوقا يقدّم نسب مريم، لكنّ التناقض يكمن في أنّ عدد الأشخاص من يسوع إلى داود -عبر يوسف- هم 26 شخصا، بينما من يسوع إلى داود -عبر مريم- يكون عدد الأشخاص عند لوقا 42 شخصا. حيث يوجد فارق بـ 16 جيلا!
توجد الردود طبعا: و هي أنّ متّى لم يذكر كلّ الأسماء، ربّما!


يتبع......................

1-Gerard Mordillat/Jesus contre Jesus/ص 25 /Seuil/باريس/2008
2-المصدر السابق/ص 23
3-APOLLODORE d'Athène/Livre II/Ugo Bratelli, novembre 2001







توقيع MALCOMX
https://www.kalemasawaa.com/vb/search...&starteronly=1
http://www.ebnmaryam.com/vb/f4
http://www.almwsoaa.com/Forum/
http://www.ansaaar.net/vb/search.php...&starteronly=1
http://www.11emam.com/vb/search.php?...&starteronly=1



آخر تعديل بواسطة الاشبيلي بتاريخ 13.07.2010 الساعة 13:25 .
رد باقتباس