والان اخوانى بعد ان تحدثنا عن مكونات الكتاب المقدس
بعهديه القديم والجديد
رايت ان نكتب بعض المصطلحات
التى يجب على
المبتدىء معرفتها
اولا مصطلح الله الاب :
هو من مصطلحات
النصارى والتى يراد بها عندهم الله فهو الاله الذى يعطى ويمنح
وقد وضعه اليهود حينما ارادوا ان يجعلوا الله لهم وحدهم لا لباقى الامم فصاغوا التوراة حينها على انهم شعب الله المختار وابناء الله واحباؤة
يقول المفسر اليهودى موشيه بن ميمون :
كل اسماء الله الواردة فى الاسفار المقدسة ماخوذة من اعمال يقوم بها الاله عدا اسم الرب (يهوة)
اما
النصارى فينتمى الخلق لله عندهم ولكن بواسطه الابن
فيرى المسيحيون انه:
الله موجود بذاته فسمى ابا
واذا نطق الله فهو ابن
واذا ظهر كحياة سمى روحا قدوسا
فيجمعونها فى صلواتهم ويقولون
بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد
فاذا اخذنا كلمه ابن:
فإنها تعنى انه هو الله الكلمه المتجسد اى الله الذى اخذ صورة انسانيه وحل بيننا ليفدى الخطيه
التى ارتكبها ادم فى العهد القديم ويمكنك مراجعه القصة فى سفر التكوين اول سفر فى العهد القديم
والابن هو يسوع المسيح اى عيسى المسيح عندنا نحن المسلمين
وهو عندهم يحمل صفات الالهيه اذ انهم يعتقدون ان الله ابوه
ويحمل صفات انسانيه اذ انهم يقولون انه اكتسب الصفات الانسيه من مريم العذراء امه
وسنفهمك ايها القارىء عن الطبيعة الانسانيه واللاهوتيه
التى يسمونها لاهوت وناسوت فى اخر المبحث
ولكن وفقا للترتيب فسنكمل حديثنا ونتحدث عن الروح القدس
الروح القدس :
كتب القس يس منصور فقال :
الروح القدس هو اقنوم ثالوث الله وهو ليس مجرد تاثير او صفة او قوة بل هو ذات حقيقية وشخص حى واقنوم متميز ولكنه غير منفصل وهو مساو للاب والابن فى الجوهر ومساو لهما فى السلطان والمقام
وقد اعترف بالوهيه الروح القدس فى عام 381 ميلادية فى مجمع القسطنطينيه للرد على اسقف القسطنطينيه مكدونيوس
الذى قال :
ان الروح القدس عمل الهى منتشر وليس اقنوما متميزا عن الاب والابن وانه مخلوق كسائر المخلوقات
طبعا كما تعلمون ان
النصارى حرموه من رتبته وجردوه منها
واعترفوا بتاليه الروح القدس واعتبروه مكملا لثالوث الله الذى هو اب وابن وروح كما تقدم ذكره
وسوف ننقض الوهيته الروح والوهيه الابن فى مبحث قادم بالادله من الكتاب المقدس باذن الى هنا
مصطلح لاهوت وناسوت
يعتبر هذان المصطلحان هى عقيدة كل
النصارى فى العالم
مؤداها ان المسيح له طبيعتين الاهيه وتسمى لاهوت
و طبيعه انسيه وتسمى ناسوت
وان الكلمه الالهيه
التى هى
اللاهوت اتحدت بالجسد البشرى جسد يسوع واختلطت بناسوته اى الجزء البشرى فصار طبيعه واحدة على خلاف بين طوائفهم ولكننا نتحدث عن عقيدة القبط الارسوذكس فقط اصحاب الطبيعه الواحدة والمشيئة الواحدة
هو علم يحكى عن العقائد وايمانيات
النصارى ويدرس فى الكليات الاكريكليكيه فى مصر ويقوم بشرحه معلمو
اللاهوت وقسوس
اللاهوت واشهر من يقوم بشرحه فى ذاك العصر البابا شنودة وله مؤلفات كثيرة فى ذلك العلم
يليه فى اعتقدى القمص عبد المسيح بسيط ابو الخير كاهن كنيسه العذراء بمسطرد
مصطلح اقنوم
هى كلمه سريانيه معناها شخص اساسى او رئيسى او كيان ذاتى او فى الذات او مبدا الاشياء
والاقانيم فى النصرانيه كما تقدم هم
الاب
الابن
الروح القدس
والاقانيم فى مفهوم الارسوذكس المصريين عبارة عن مراحل انقلب فيها الله الى انسان على حد زعمهم واتخذ جسد انسان فاصبح له طبيعه واحدة ومشيئة واحدة بينما على مذهب الكاثوليك والبروتستانت الانجيليين انها زوات متميزة فهم يومنون ان المسيح له طبيعتين ومشيئتين
الى هنا نكون قد بسطنا مفهوم الاب
الابن
الروح
وبعض المصطلحات الصعبه كاقنوم ولاهوت وناسوت وانتظروا مبحث يحتوى الهرم الكهنوتى الكنسى ثم سنقوم بمشيئة الله بالرد على الوهيه الابن والوهيه الروح بنصوص مفحمة اتمنى دعواتكم بظهر الغيب
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
كتبه ابو يونس السلفى السكندرى
للمزيد من مواضيعي