اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :5  (رابط المشاركة)
قديم 09.05.2009, 07:33

أبو عبد الله محمد بن يحيى

عضو

______________

أبو عبد الله محمد بن يحيى غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 12.04.2009
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 937  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
18.09.2012 (01:27)
تم شكره 5 مرة في 3 مشاركة
افتراضي رد: يا غير مسجل تعلم لعة القرآن - الإعراب فى الإعراب - ألف باء النحو


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله، والصلاة والسلام على أفصح الخلق قاطبة ، من جاءنا فرفع مقامنا،ونصب أعلامنا، وجر جيوش الدعوة وكتائب الفتح، فجزاه ربنا من فاعل خير ما جازى نبيًا عن أمته ،فله النعت الأكمل ، والحال الأشمل،فاللهم صلي وسلم وبارك عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين وارض اللهم عن سادتنا أبي بكر وعمر وعثمان على وعن الصحابة أجمعين وعن التابعين وتابعيهم بإحسان الى يوم الدين ، وبعد :

فقد سألني بعض الأحبة أن أحاول تقريب علم النحو لكل الناس، فلم أجد مما سألني بدًا فاستعنت بالله وشرعت فيه مستمدًا من ربنا التوفيق والصواب، فعسى الله أن يجعل لها القبول، ويكتب لنا النفع، ويستفيد كل الأخوة والأخوات.

فأنا - والله- كبائع السمك لأهل بور سعيد ، أو التمر لأهل المدينة

فالله المستعان .

أقول والله المستعان ومن استعان بغيره لا يُعان :

يُروى بأن حديثاً دار بين أبي الأسود الدؤلي وبين ابنته هو ما جعله يهتم بوضع علم النحو وذلك عندماخاطبته ابنته بقولها : ما أجملُ السماء ( بضم اللام لا بفتحها ) فأجابهابقوله (نجومُها) فردت عليه بأنها لم تقصدالسؤال؛ بل عنت التعجب من جمال السماء, فأدرك حينها مدى انتشار اللحن في الكلام ،فذهب إلى أمير المؤمنين علي - رضي الله عنه - فقال له أدرك لغة القرآن فإني أرى اللحن قد ظهر في الناس، فقال له : الكلام اسم وفعل وحرف، فانحُ هذا النحو ،فمن هنا سُمّي النحوُ نحوًا ، وإلا فكلمة نحو تعني القصد، وكل علم مقصود لكنه اصطلح عليه هكذا ( النحو ).

أيها الأخوة لا بد لكل شارع في فن أو بادئ في دراسة علم أن يتصور ذلك العلم، وتصور أي علم لابد له من معرفة أمور عشرة لذلك العلم، وعلم النحو من تلك العلوم وهذه الأمور العشرة جمعها الناظم :

إِنَّ مَبادِئ كُلِّ فَـنٍّ عَشَـرَه *** الحَدُّ وَالموضُوعُ ثُمَّ الثَّمَرَه
وَنِسْـبَةٌ وَفَضْـلُهُ وَالوَاضِـعْ *** وَالاِسْمُ الِاسْتِمْدَادُ حُكْمُ الشَّارِعْ
مَسَائِلٌ والبَعْضُ بِالبَعْضِ اكْتَـفَى *** وَمَنْ دَرَى الجَمِيعَ حَازَ الشَّرَفَـا


الحد ( التعريف ) :هو علم بأصول يعرف بها حوال أواخر الكلم إعرابا وبناء.

الموضوع : فيما يتحدث العلم : كلمات العربية من حيث الإعراب والبناء.

الثمرة : أنه مفتاحٌ لفهم الشريعة، وأما صيانة اللسان عن الخطأ في الكلام فهذه ثمرة فرعية، ولا ينبغي لطالب العلم أن يجعل غايته صيانة اللسان عن الخطأ في الكلام، وإنما يكون هذا تبعًا، والأصل أن يكون علم النحو مفتاحًا للشريعة وينوي طالب العلم ذلك حتى يؤجر

فضله : بالجملة يندرج متعلمه تحت { من يرد الله به خيرًا يفقه في الدين }وهو مقيم اللسان ،

النحو يبسط من لسان الألكن*** والمرء تعظمه إذا لم يلحـــن
فإذا طلبت من العلوم أجلها ***فأجلـــــــها منها مقيم الألســـن
لحن الشريف يزيله عن قدره ***وتراه يسقط من لحاظ الأعين
وترى الوضيع إذا تكلم معربًا ***نال المـــهابة باللسان الألسن
فاطلب -هديت - ولا تكن متأبيا ***فالنــحو زين العالم المتفنن
فالنحو مثل الملح إذا ألقيته ***فــي كل صنف من طعام يحسن

نسبته :أي علاقته بسائر العلوم : التباين، فهو مخالف لعلم الأصول، ولعلم الحديث، ولسائر العلوم، وقد يشترك مع بعضها.

الواضع : هو أبو الأسود الدؤلي، وقيل: علي رضي الله عنه. وقيل: أبو الأسود بأمر علي رضي الله عنه.

الاسم : هو علم النحو أو علم القواعد

الاستمداد : من كلام العرب ومن القرآن الكريم ومن الحديث الشريف

حكم الشارع : فرضُ كفاية، وقيل: فرض عين على من أراد علم التفسير، ونقل السيوطيُّ رحمه الله الإجماعَ على أنه لا يجوز لأحدٍ أن يتكلم في التفسير إلا إذا كان مليًّا باللغة العربية، وليس النحو فحسب، ولذلك من شروط المفسر كما هو مذكور في موضعه أن يكون عالمًا بلغة العرب.

مسائله : وهي أبوابه من حكم الفاعل والمبتدأ والخبر و .......


وفيما قدمنا يتبين أن علم النحو يتعلق بكلام العرب، وكلام العرب هذا يتركب من كلمات ، والكلمات قسمها علماء النحو إلى ثلاثة أنواع وهذا بالاستقراء والتتبع، أي أن علماء العربية تتبعوا كلام العرب فوجدوه لا يخرج عن هذه الأقسام الثلاثة :الاسم والفعل والحرف، ومن هنا لا بد أن نعرف الكلام عند علماء النحو

الكلام : لفظ مركب مفيد بالوضع

إن الكلام عندنا فلتستمع ** لفظ مركب مفيد قد وضع

إذن شروط الكلام عند النحاة :

اللفظ : وهو القول
المركب : أن يتألف من أكثر من كلمة
المفيد :أن يحسن السكوت عليه
الوضع : اي الوضع العربي بمعنى أن يكون عربيًا


فتعالوا بنا لنعرف مما يتكون الكلام :

الاسم :ما دل على معنى في نفسه غير مقترن بأحد الأزمنة الثلاثة

وعلامة الاسم أن يقبل أحد العلامات الآتية :
الجر : مثل مررت بمحمد
التنوين : مررت بمحمدٍ
النداء: مثل يامحمد
قبول ال :المدرسة
الاخبار عنه ( ويسمونه الاسناد ) : جاء محمد فأنت أخبرت عنه بالمجئ ،وهذه علامة على اسمية الضمائر في مثل : ذهبتُ للمدرسة .

بالجر والتنوين والندا وألْ ** ومسند - للاسم تمييزٌ حصلْ

الفعل :ما دل على معنى في نفسه مقترنًا بأحد الأزمنة الثلاثة

وعلامات الفعل :
قبول تاء الفاعل المتحركة : ذهبْتُ الفعل الماضي
قبول تاء التأنيث : ذهبَتْ الفعل الماضي
قبول ياءالمخاطبة : اذهبي الفعل الأمر
قبول نون التوكيد : افعلَنَّ فعلا المضارع والأمر
قبول حروف ( أ ، ن ، ي ، ت ) وهذا في أول الفعل وهي خاصة بالفعل المضارع ، ومن علامات الفعل المضارع أيضًا قبول ( لم ) : لم يكن الذين كفروا

بتاء فعلتَ وأتتْ ويا افعلي ** ونون أقبلنَّ فعل ينجلي

الحرف :ما دل على معنى في غيره فقط

وعلامته : كل ما لم يقبل علامات الاسم ولا علامات الفعل فهو حرف، أي علامته عدمية . مثل : من ، إلى ، هل ، بل ، لم، ....

والحرف ما ليست له علامهْ ** فَقِسْ على قولي تكن علاَّمهْ

الاسم ينقسم إلى نوعين :
-النكرة - المعرفة

النكرة : ما شاع في أفراد جنس موجود أو مقدر

وعلامة النكرة : قبول دخول كلمة (رُب ) عليه
مثل : إنسان، شمس، قمر، نجم،حيوان،ليل،.....

المعرفة : ما وضع ليستعمل في معين ،

وهو ستة أنواع:
* الضمير مثل : هي وهو وهم وهن وانت وانتم وانت
* الاسم الموصول : الذي والتي واللائي واللذين واللذان واللتان
* العلم : محمد والعباس وزيد
* اسم الاشارة : هذا وهذه وهذان وهاتان وهؤلاء
* المحلى بأل :الشمس والقمر والناس والحصان
* المضاف الى واحد مما سبق .
وما عدا ذلك فهو النكرة ، والنكرة هي الأصل والمعرفة هي الفرع .

ولتعلم أن أعرف المعارف هو لفظ الجلالة : الله

والاسم ضربان فضرب نكرة ** والاخر المعرفة المشتهرة

الأمثلة وشرحها
* يعيش السمك في الماء:

يعيش : فعل لأنه بدأ بأحد حروف المضارعة وهو الياء الزائدة عن أصله
السمك اسم لأنه قبل دخول أل ، وهو أيضا معرفة لأنه محلى بأل
في : حرف
الماء : اسم وهو معرفة أيضا لأنه محلى بأل

* شم علي وردة :
شم : فعل ماضي لأنك لو أدخلت عليها تاء التأنيث الساكنة سيصح دخولها
علي : أسم فهو يقبل علامات الاسم مثل : يا علي ، مررت بعلي ...... وهو معرفه لأنه علم
وردة : اسم ، فلو حاولت أن تدخل عليها علامات الاسم ستقبلها جميعًا والشرط أن تقبل واحدة على الأقل من العلامات وهي نكرة لأنها ليست أحد المعارف الست وأيضا تقبل دخول رب عليها

يا زيد اركب الحصان
يا : حرف نداء
زيد اسم معرفة علم
اركب فعل أمر فلو حاولت تدخل علي ياء المخاطبة المؤنثة سيصح دخولها تقول : اركبي
الحصان: اسم معرفة محلى بألف ولام

هذا الذي تعرف البطحاء وطأته** والبيت يعرفه والحل والحرم وليس قولك: لا ، بضائره ** فالعرب تعرف من أنكرت والعجم

هذا : اسم اشارة معرفة
الذي : اسم موصول معرفة
تعرف : فعل مضارع لأنه تصلت به تاء المضارعة من أوله وهو حرف زائد عن أصله كما أنه يقبل دخول (لم ) تقول : لم تعرف الحق
البطحاء : اسم معرفة محلى بألف ولام والعم أن الصحيح تقول (أل) وليس ألف ولام ، ألا ترى هل وبل حروف ولا نقول الهاء والام أو الباء واللام
وطأته : اسم معرفه لإضافته للضمير المتصل به (هـ)
والبيت : اسم معرفه محلى بأل
يعرفه :فعل مضارع اتصلت به ياء المضارعة من أوله وهو حرف زائد والهاء ضمير وهو اسم معرفة
والحل : اسم معرفة محلى بأل
والحرم : اسم معرفة محلى بأل
ليس فعل ماض (إن شاء الله لنا وقفه معه عند دراسة الفعل الماضي )
قولك : اسم معرفه لاتصاله بكاف الضمير
لا : حرف
بضائره : الباء حرف
ضائر : اسم معرفة ؛ اسم : قبوله حرف الجر : معرفة لأنه أضيف إلى الضمير بعده (هـ) والضمير اسم ومعرفة كما هو معلوم
العرب : اسم معرفة محلى بأل
تعرف : فعل مضارع اتصل به التاء المضارعة من أوله
من : اسم موصول
أنكرت : فعل ماض اتصلت به تاء الضميرويصح دخول تاء التأنيث الساكنة
العجم : اسم معرفة محلى بأل


والان مع أسئلة الدرس

من هذه الجمل : استخرج كل كلمة منها وبين هل هي اسم أم فعل أم حرف وبين هل الفعل: مضارع أو ماض أو أمر وبين هل الاسم معرفة أو نكرة :

* جاء زيد فقابل محمدًا على الطريق فرأى زيد وردة فقطفها
* إن الله وملائكته يصلون على النبي
* محمد النبي أخي وصهري وحمزة سيد الشهداء عمّي وجعفر الذي يُمسي ويُضحي بين الملائكة ابن أمي
* قالت الأعراب آمنّا، قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا
* إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون
* أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي** وأسمعت كلماتي من به صمم
فالخيل والليل والبيداء تعرفني** والسيف والرمح والقرطاس والقلم
* بك أستجير ومن يجير سواكَ ** فأَجِرْ ضعيفًا يحتمي بحماكَ


ودمتم موفقين ، ويرفع الله علم هذه اللغة بكم ، تحمون حماها ، وترمون من رماها ، وللملة تسمون في سماها، وتحطمون من عاداها

فاللهم لك الحمد على ما أوليت من البيان ، وألهمت من التبيان ، وأسبلت من الغطا ، وأسبغت من العطا







توقيع أبو عبد الله محمد بن يحيى
خُـــــذْ لك زَاديْــنِ مِـنْ سِــيـــرَةٍ ** وَمِنْ عَمَـلٍ صَــالِــــحٍ يُدّخرْ
وكن في الطريق عفيفَ الخُطى ** شريفَ السماعِ كريمَ النَّظرْ
وكــن رجـــلاً إن أتَـــــــوْا بَعْدَهُ ** يَقُــولُـونَ مَــرّ وَهَـــذَا الأثَرْ



آخر تعديل بواسطة أبوجنة بتاريخ 09.05.2009 الساعة 08:17 . و السبب : تنسيق
رد باقتباس