اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :5  (رابط المشاركة)
قديم 25.05.2017, 16:55
صور أسد الدين الرمزية

أسد الدين

المدير العام

______________

أسد الدين غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 24.04.2009
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 1.694  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
03.06.2024 (15:58)
تم شكره 577 مرة في 320 مشاركة
افتراضي


المسلم نفسه لن يكون مسلما إلا إذا كان مؤمنا و كافرا في الوقت ذاته، مؤمنا بالله و كافرا بالطاغوت و كل ما يُعبد من دون الله سبحانه.

قال الله تعالى: فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انفِصَامَ لَهَا [البقرة: 256]

الحساسية المفرطة من كلمة كافر عند النصارى مبعثها شعور دفين لديهم بضعف عقيدتهم، و إلا فالمسلم يفخر بأن يكون كافرا عند النصراني و اليهودي.

أما ما يتم الترويج له في الآونة الأخيرة فهو مسخ للدين و العقيدة في عقول العامة بحجج باطلة تافهة، حتى بلغ الأمر أن يصدر هذا التخريف عن أئمة مساجد و أساتذة جامعات. و الله المستعان.

فمهما ضحك النصارى على عقول الناس و أكدوا لهم بأنهم موحدون و بأنهم يعبدون الله الواحد كما يعبده المسلمون، فمجرد عدم إيمانهم بالنبي صلى الله عليه و سلم يكفرهم.

قال الله تعالى في سورة النساء: إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا (150) أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا (151) وَالَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ أُولَئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (152)

إذن فطبقا لكلام الله سبحانه و تعالى، و طالما أنهم ـ سواء كانوا يهودا أو نصارى ـ فرقوا بين الله و رسله و آمنوا ببعض و كفروا ببعض، فهذا يجعلهم كافرين حقا.

هذا كلام الله، و الله هو من كفرهم و لسنا نحن، و نحن لا نكفر إلا من كفره الله و رسوله.
و كفرهم هذا لا يعني بالضرورة استحلال دمائهم و أموالهم و التحريض على قتلهم كما يروج الجهلة و قليلو الفهم. بل دماؤهم معصومة و أموالهم محفوظة لا يجوز لمسلم أن يعتدي عليها، و الأحاديث و الآيات في ذلك كثيرة و واضحة.







توقيع أسد الدين
قال الإمام الأوزاعي: « عليك بآثار من سلف وإن رفضك الناس، وإيّاك وآراء الرجال وإن زخرفوها لك بالقول؛ فإن الأمر ينجلي - حين ينجلي - وأنت على طريق مستقيم ». [شرف أصحاب الحديث (6) ، الشريعة للآجري (124) ، سير أعلام النبلاء (7/120) ، طبقات الحنابلة (1/236)


رد باقتباس
4 أعضاء قالوا شكراً لـ أسد الدين على المشاركة المفيدة: