اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :6  (رابط المشاركة)
قديم 27.04.2017, 16:01

الأندلسى

عضو

______________

الأندلسى غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 27.04.2017
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 11  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
01.03.2023 (23:45)
تم شكره 17 مرة في 11 مشاركة
افتراضي


(4) برنابا.. الجرأة والإنفراد عن باقي الأناجيل

ـ بينما يلقي علماء وأحبار النصارى وابلاً من الشبهات والاتهامات في محاولاتهم لاثبات عدم أصالة انجيل برنابا .. يقف هذا الانجيل شامخا أمام أناجيلهم الأربعة، بل ويصر على تحديهم بانفراده عليهم جميعاً بمعلومات جديدة اذا ما قررنا تتبعها اكتشفنا أن لها بالفعل أصل ..

والسؤال المُلِّح لأي عاقل:

إذا افترضنا أن كاتب هذه الانجيل لم يعاصر المسيح وأنه اختلق هذا الانجيل في وقت لاحق، فلماذا يقحم نفسه بمخالفة الأناجيل في أدق التفاصيل بل وينفرد عليها بمعلومات جديدة لم توجد في الأناجيل ، لماذا يخاطر في مقام يستدعي الحذر والاقتضاب في سرد الأحداث حتى لا ينكشف زيفه وخداعه؟

سؤال أتركه لكل إنسان منصف للتفكر فيه ...

ـ والآن لنبدأ سرد بعض من انفرادات برنابا مع التحقق من مدى مصداقيتها بالأدلة ...

(1)عمر المسيح حين عاد من مصر الى فلسطين مرة أخرى:
ـ يذكر انجيل متى (2: 19-21) أنه بعد موت هيرودس ظهر ملاك الرب ليوسف النجار مخبراً إياه بأن يأخذ الصبي وأمه ويعودا إلى اسرائيل لأن هيرودس قد مات.

19 فَلَمَّا مَاتَ هِيرُودُسُ، إِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ فِي حُلْمٍ لِيُوسُفَ فِي مِصْرَ
20 قَائِلاً: «قُمْ وَخُذِ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَاذْهَبْ إِلَى أَرْضِ إِسْرَائِيلَ، لأَنَّهُ قَدْ مَاتَ الَّذِينَ كَانُوا يَطْلُبُونَ نَفْسَ الصَّبِيِّ».
21 فَقَامَ وَأَخَذَ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَجَاءَ إِلَى أَرْضِ إِسْرَائِيلَ.

نفس الكلام نجده موجود في برنابا الفصل التاسع مع زيادة مفاجئة:

ولما مات هيرودس ظهر ملاك الرب في حلم ليوسف قائلا : عد إلى اليهودية لأنه قد مات الذين كانوا يريدون موت الصبي ، فأخذ يوسف الطفل ومريم ( وكان الطفل بالغا سبع سنين من العمر).

• فلماذا يخاطر كاتب برنابا بهذه الزيادة، وكان الأولى أن يضع النص كما هو موجود بمتى دون هذه الزيادة؟!

اللهم إذا كانت هذه الزيادة لها أصل ..

ـ والآن لنتحقق هل يوجد بالفعل مايدل على أن عمر المسيح عند العودة من مصر سبع سنوات؟

الاجابة نعم.. و بالأدلة:

1-يذكر عزت أندراوس
تحت عنوان (مدة اقامة العائلة بمصر) أن البعض قدر مدة اقامة العائلة في مصر بسبع سنوات مستشهداً بمقال للأب يعقوب موزر
" دخول السيد إلى مصر " للأب يعقوب موزر - مجلة الصلاح - مايو 1933 ص 233
والمعلوم وفقاً للأناجيل أن يوسف ذهب بالمسيح وأمه لمصر بعد ميلاده مباشرة .. فيكون عمر المسيح عند العودة سبع سنوات.

2ـ يذكر الأب بولس الفغالي تعليقاً على هذه الزيادة:
اقتباس
نقرأ هذا التفصيل في دياتسرون البندقية..
Studi e testi 81 p30.

انجيل برنابا ترجمة دراسة تحليل الآب بولس الفغالي ص32.

3ـ كتاب (حياة مخلصنا يسوع المسيح) والمنشور في لندن عام 1739 م والمترجم عن أعمال القديس بونافنتور (القرن الثالث عشر الميلادي) ص 91

The Life of Our Lord and Saviour Jesus Christ. Translated from the Works of St. Bonaventure.


4- كتاب The lost books of the Bible & forgotten books of Eden. والمنشور عام 1926:



نقرأ سوياً:

==============

(2)- عدد الرسل 72 وليس 70 : (1)

ـ ظلت النسخ تسجل عدد الرسل الوارد في لوقا 70 رسولا على مدار التاريخ بل والى الآن .. الا أن ترجمة كتاب الحياة الصادرة حديثاً عدلت العدد الى 72 وذلك بناءاً على الرجوع لأقدم المخطوطات .. وهو نفس العدد الذي أورده انجيل برنابا المكتشف في القرن السادس عشر!

والسؤال: كيف يتجرأ كاتب الانجيل المنحول المنسوب لبرنابا ويخالف جميع النسخ في عصره ( المفترض وفقاً لمزاعمهم القرن الـ 16) وينفرد بأن عدد الرسل 72 وليس 70 ؟!

ثم بعد عدة قرون تخرج علينا ترجمة كتاب الحياة وتؤكد صحة زعم كاتب انجيل برنابا؟
ـ أليس الأمر محير بالفعل؟!


مخطوطة عربية لانجيل لوقا تعود للقرن السادس عشر .. ويلاحظ أن عدد الرسل بها 70 وليس 72.

ـ ويؤكد الآب متى المسكين أصالة العدد 72 في تفسيره لانجيل لوقا حيث يقول ص 437:
اقتباس
وتُقرأ في بعض المخطوطات كالفاتيكانية وبعض النسخ القبطية والسريانية اثنين وسبعين , والعلماء يؤكِّدون حسب معظم المخطوطات أنها كانت في الأصل اثنين وسبعين.

==============

(3) ثلاثين من فضة أم ثلاثين من ذهب ؟

ـ يعود برنابا لانفراداته المذهلة ويخالف بكل جرأة الأناجيل الثلاثة مجتمعة (متى ومرقس ولوقا) التي أكدت أن يهوذا الخائن سلم المسيح بثلاثين من الفضة، بينما نقرأ في برنابا أن يهوذا انما طلب ثلاثين من الذهب وليس الفضة!

برنابا 195:
أجاب رئيس الكهنة : كم تطلب ؟ ، قال يهوذا : ثلاثين قطعة من الذهب ، فحينئذ عدّ له رئيس الكهنة النقود فورا

ـ وحين نعلم أن يهوذا قد أوكل له المسيح أمانة أو حفظ صندوق الجماعة وكان يختلس منه (يوحنا 12-7) .. فهل حين يبيع معلمه سيبيعه بثلاثين من الفضة؟!

ـ لقد أثار هذا التساؤل حيرة النصارى بل والمسلمين على السواء...
ـ فنجد أحدهم يقول:
اقتباس
إن الشيء الرهيب، والذي يتجاوز كل خيال، هذه الثلاثون من الفضة أو ما يزيد قليلاً عن ثلاثة جنيهات، والتي هي ثمن المسيح الكريم، وهي تعود بنا إلى ما جاء في الشريعة الموسوية والتي كانت تقول : «إذا نطح ثور رجلاً أو إمرأة، ابنًا أو ابنة، ومات من نطحة الثور، كان الثور يرجم ويدفع صاحبه أي مبلغ من المال يوضع عليه من أصحاب الميت، لكن إذا نطح الثور عبدًا أو أمة يرجم الثور، أما الفدية فتحدد بثلاثين من الفضة»، وقيم يهوذا - بالاتفاق مع رؤساء الكهنة - سيده هذا التقييم البخس المهين! والسؤال إلى هذا الحد يبخس ثمن المسيح!!؟

- بل إن الأخ Dexter حفظه الله أثار هذا السؤال:
اقتباس
- فهل من كان بعهدته صندوق الجماعة يبيع معلمه و نبيه من أجل حفنة من المال (أو ثلاثين من الفضة كما زعم متّى) وهو الذي كان بمقدوره أن يأخذ من صندوق الجماعة ما هو أكثر من ذلك؟!

http://www.hurras.org/vb/showthread.php?t=2953

وفي الحقيقة لقد أعطى انجيل برنابا الجواب الشافي للجميع بأن أكد بأن الثمن الذي طلبه يهوذا كان ثلاثين من الذهب لا من الفضة!
ـ ولهذا نجد المفسر مار ديونيسيوس ابن الصليبي في تفسيره لهذا النص في متى 26 يقول:
اقتباس
وقوله ثلاثين من الفضة أي ثلاثين ديناراً لان الفضة تدل أحياناً على الذهب

-والسؤال: هل اعتمد كاتب انجيل برنابا على المنطق ليجعل الثلاثين قطعة من الذهب بدلاً من الفضة مخالفاً بجرأة ما ورد في الأناجيل الثلاثة – وهل يمكن أن تصل عبقرية شخص إلى هذا الحد؟

أم أنه لهذه المعلومة مصدر أصيل ؟

بالطبع يوجد لها مصدر...

و مصدر قديم جداً...

يعود لزمن المسيح....

ولكنه سر لن أكشفه لك الآن...

لكن أعدك بأني سأكشفه في السطور التالية..

فلم تحن ساعته بعد!!

ويتبع بإذن الله....،،،،
===================
(1) أول من نبه لانفراد برنابا بأن عدد الرسل 72 بدل من 70 هو د. وديع أحمد حفظه الله والذي كان شماساً في السابق وأسلم بفضل الله.






آخر تعديل بواسطة الأندلسى بتاريخ 27.04.2017 الساعة 16:08 .
رد باقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ الأندلسى على المشاركة المفيدة: