اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :2  (رابط المشاركة)
قديم 29.01.2015, 16:05

الاشبيلي

مشرف أقسام النصرانية و رد الشبهات

______________

الاشبيلي غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 23.04.2009
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 2.798  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
12.01.2024 (10:38)
تم شكره 157 مرة في 101 مشاركة
افتراضي


وللاسف لم يصلنا من تلك المصاحف التي كتبت في عهد الصحابي الجليل عثمان ابن عفان رضي الله عنه اي نسخة منها وان كان عندي امل ان نرى نسخة منه في زمن قريب باذن الله تعالى

ويبدو أن بعض نسخ المصحف العثماني ، قد كانت معروفة في القرن الثامن الهجري ، فالحافظ ابن كثير ( ت : 774 هـ ) في القرن حوالي 1272م يقول :
« أما المصاحف العثمانية الأئمة فأشهرها اليوم الذي في الشام بجامع دمشق عند الركن شرقي المقصورة المعمورة بذكر الله ، وقد كان قديما بمدينة طبرية ثم نقل منها إلى دمشق في حدود 518 هـ ، وقد رأيته كتابا عزيزا جليلا عظيما ضخما بخط حسن مبين قوي ، بحبر محكم ، في رق أظنه من جلود الإبل »

المصدر ابن كثير ، فضائل القرآن

قال أبو عبد الله الزنجاني : « ومصحف الشام رآه ابن فضل الله العمري في أواسط القرن الثامن الهجري فهو يقول في وصف مسجد دمشق : ( وإلى جانبه الأيسر المصحف العثماني ) ويُظن قويا أن هذا المصحف هو الذي كان موجودا في دار الكتب في لينين غراد وانتقل إلى إنكلترا »

المصدر الزنجاني ، تاريخ القرآن

يقول الشيخ الزرقاني رحمه الله :

" ليس بين أيدينا دليل قاطع على وجود المصاحف العثمانية الآن ، فضلا عن تعيين أمكنتها ، وقصارى ما علمناه أخيرا أن ابن الجزري( ت 833هـ حوالي 1430ميلادية) رأى في زمانه مصحف أهل الشام ، ورأى في مصر مصحفا أيضا .

أما المصاحف الأثرية التي تحتويها خزائن الكتب والآثار في مصر ويقال عنها إنها مصاحف عثمانية : فإننا نشك كثيرا في صحة هذه النسبة إلى عثمان رضي الله عنه ؛ لأن بها زركشة ونقوشا موضوعة كعلامات للفصل بين السور ، ولبيان أعشار القرآن ، ومعلوم أن المصاحف العثمانية كانت خالية من كل هذا ، ومن النقط والشكل أيضا .

نعم إن المصحف المحفوظ في خزانة الآثار بالمسجد الحسيني والمنسوب إلى عثمان رضي الله عنه مكتوب بالخط الكوفي القديم ، مع تجويف حروفه وسعة حجمه جدا ، ورسمه يوافق رسم المصحف المدني أو الشامي ، حيث رسم فيه كلمة : ( من يرتدد ) من سورة المائدة بدالين اثنين مع فك الإدغام ، وهي فيها بهذا الرسم .

فأكبر الظن أن هذا المصحف منقول من المصاحف العثمانية على رسم بعضها .

وكذلك المصحف المحفوظ بتلك الخزانة ، ويقال إن علي بن أبي طالب رضي الله عنه كتبه بخطه ، يلاحظ فيه أنه مكتوب بذلك الخط الكوفي القديم ، بيد أنه أصغر حجما ، وخطه أقل تجويفا من سابقه ، ورسمه يوافق غير المدني والشامي من المصاحف العثمانية حيث رسمت فيه الكلمة السابقة : ( من يرتد ) بدال واحدة مع الإدغام ، وهي في غيرهما كذلك .

فمن الجائز أن يكون كاتبه عليا ، أو يكون قد أمر بكتابته في الكوفة .

" مناهل العرفان " للزرقاني


كما ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ارسال القرآن الى بلاد العجم كما هو حاصل اليوم للمخطوطات المنتشرة في متاحف الغرب للاسف

روى البخاري ومسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما « أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يُسَافر بالقرآن إلى أرض العدو »
وفي لفظ لمسلم أن رسول الله صلى الله عيه وسلم قال : « لا تسافروا بالقرآن ، فإني لا آمنُ أن يناله العدو »

الطريقة والمنهج الذي كتب به مصحف عثمان :-
وحدد عثمان – رضي الله عنه - مع الكُتّاب – رضي الله عنهم – الأسس والمنهج الذي يعتمدون عليه في نسخ المصاحف العثمانية وهي :-
1- لا يكتب شيء إلا بعد التحقق من أنه قرآن .
2- لا يكتب شيء إلا بعد العلم بأنه استقر في العرضة الأخيرة .
3- لا يكتب شيء إلا بعد التأكد أنه لم ينسخ .
4- لا يكتب شيء إلا بعد عرضه على جمع من الصحابة .
5- إذا اختلفوا في شيء من القرآن كتبوه بلغة قريش .
6- يحافظ على القراءات المتواترة ولا تكتب قراءة غير متواترة .
7- اللفظ الذي لا تختلف فيه وجوه القراءات يرسم بصورة واحدة .
8- اللفظ الذي تختلف فيه وجوه القراءات ويمكن رسمه في الخط محتملاً لها كلها يكتب برسم واحد مثل : (إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا)، فإنها تصح أن تقرأ بالقراءة الأخرى (فتثبتوا) لأن الكتابة كانت خالية من النقط والشكل .
9- اللفظ الذي تختلف فيه وجوه القراءات ولا يمكن رسمه في الخط محتملاً لها يكتب في نسخة برسم يوافق بعض الوجوه وفي نسخة أخرى برسم يوافق الوجه الآخر . مثل (ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب ) ، فإنها تكتب في نسخة أخرى (وأوصى).
وبهذا المنهج الدقيق والأسس السلمية كتب المصحف العثماني فكان في غاية الدقة والضبط والتحري . ولله الحمد والمنة .

يتبع...........






آخر تعديل بواسطة الاشبيلي بتاريخ 29.01.2015 الساعة 16:42 .
رد باقتباس