اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :6  (رابط المشاركة)
قديم 10.02.2014, 21:16

Moustafa

مدير المنتدى

______________

Moustafa غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 01.12.2009
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 2.947  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
04.12.2020 (14:47)
تم شكره 172 مرة في 121 مشاركة
افتراضي


قبل الرد على تلك المشاركة أود التنبيه أن ما تتناوله من موضوعات تُفرد لها كتب كاملة، ولكن لنعقب على كلامه ونوضح بعض الأمور الغائبة عنه، والتى ربما تكون غائبة عن بعض المتابعين، بإيجاز غير مخل إن شاء الله.




اقتباس
الجزء الاول من دراسة كاتب انجيل يوحنا
عيب لما تاخد كلمة يا جاهل قالها ناقد ومتعرفش اصلا تتحاور معانا

بل من الخيانة العلمية ألا تعرض أقوالى ثم تزعم أنها كلمة قالها ناقد؛ فاعرض أقوالى أولاً أمام أتباعك .. إضغط هنا.

اقتباس
يقول القس فهيم عزيز فى كتابه (المدخل إلى العهد الجديد) عن كاتب هذا الإنجيل : " هذا السؤال صعب و الجواب عليه يتطلب دراسة واسعة غالباً ما تنتهى بالعبارة لا يعلم إلا الله وحده من الذى كتب هذا الإنجيل "

اقتباس
و جاء فى (الترجمة اليسوعية) : " و ليس لنا أن نستبعد إستبعاداً مطلقاً الإفتراض القائل بأن يوحنا الرسول هو الذى أنشأه ، و لكن معظم النقاد لا يتبنون هذا الإحتمال "

فهل هذه كلمة قالها ناقد ؟! أم أنها دراسة واسعة غالباً ما تنتهى بالعبارة لا يعلم إلا الله وحده من الذى كتب هذا الإنجيل ؟!

هل هذه كلمة قالها ناقد أم معظم النقاد ؟!! يُخفى ثم يكذب؛ أين أنتِ يا حمرة الخجلِ ؟!

اقتباس
تجميع لشهادات الآباء فى القرن الثانى


هذا ما يُسمى ذر الرماد فى العيون، فأقوال الآباء تلك تخضع للدراسات النقدية، ولا تتم الدراسة النقدية بمعزلٍ عنها، فلا توهم قراءك أن مجرد ذكر آباء الكنيسة أن فلان أو غيره هو كاتب الإنجيل الفلانى قد إنتهت القضية على ذلك، فتلك الأقوال تُناقش، ومع ذلك خرجت علينا معظم الدراسات النقدية بالقول أن كاتب هذا الإنجيل ليس يوحنا التلميذ.


"While the weight of tradition generally favors the son of Zebedee as involved in the Gospel, the reports of the early church are not always as precise or consistent as we would wish them to be."

Borchert, G. L. (2001, c1996). Vol. 25A: John 1-11 (electronic ed.). Logos Library System; The New American Commentary (82). Nashville: Broadman & Holman Publishers.


يقول جيرالد بوركيرت: "فى حين أن ثقل التقليد يُفضل عموماً ابن زبدى - المقصود يوحنا - كمسؤل عن هذا الإنجيل، لكن التقارير الكنسية فى العصور المبكرة لم تكن دائماً دقيقة أو متناسقة كما نتمنى لها"

فمسألة أن ترمى لى بأقوال الآباء فى كاتب الإنجيل الرابع وتُغادر وقد أديت ما عليك ولا عليك ليست من الاساليب الأكاديمية فى البحث، وأنا أعلم أنك لا تتبعها أصلاً ولا أظنها فيك، ولكن توضيحاً للقراء .

وإستكمالاً للتوضيح للقراء أقول: الكلام فى مثل هذا الأمر يحتاج إلى دراسات واسعة جداً وتكتب فيه كتب كاملة، فالمقام لا يسمح الآن حتى لسرد دراسة أحد العلماء حول هذا الأمر، ويتم مناقشة الأمر من جانبين: دليل داخلى وهو: ماذا يقول الإنجيل نفسه عن الكاتب، ومقارنة ما قاله عن هذا الكاتب (التلميذ الحبيب الذى لم يعرفنا الكاتب من هو بالضبط) مع النصوص الموازية فى الأناجيل الآخرى عن الكاتب المقصود (يوحنا كما زعم الآباء)، وكذلك دراسة الشخصية المقصودة من خلال الأناجيل نفسها، إلى غيرها من أمور عديدة، وهذه الدراسة مع هذا الإنجيل بالذات هى التى تؤكد أن كاتبه لم يكن يوحنا.

الجانب الآخر هو: الدليل الخارجى وهو ما يُمثل التقليد أو أقوال الآباء حول كاتب الإنجيل، وهذا هو ما عول عليه النصرانى هنا ليقول أن كاتب الإنجيل هو يوحنا، لكن هذا التقليد لا يمكن الثقة به مطلقاً لأكثر من سبب وقد رأيت تعليق جيرالد بوركيرت سابقاً.

الذى إفتتح هذا التقليد هو إيريناوس وعليه مدار هذا التقليد.

"Irenaeus says that he was “John the disciple of the Lord,” the one “who leaned on his breast.” It was he who “published the Gospel while living in Ephesus” (Adv. Haer. 3.1.2)."


Borchert, G. L. (2001, c1996). Vol. 25A: John 1-11 (electronic ed.). Logos Library System; The New American Commentary (87). Nashville: Broadman & Holman Publishers.

"إيريناوس قال أنه كان يوحنا تلميذ الرب الذى إتكأ على ثدييه، كان هو الذى نشر هذا الإنجيل أثناء حياته فى أفسس (ضد الهراطقة 3 : 1 . 2)"

وتنبع أهمية كلام إيريناوس من كون هناك حلقة وصل - كما زعم إيريناوس - تربطه بالعصر الرسولى - عصر الرسل ومنهم التلميذ يوحنا - وهذه الحلقة هى بوليكاريوس الذى زعم إيريناوس أنه كان تلميذاً ليوحنا نفسه.

يقول إيريناوس فى رسالته إلى فلورينوس: "لأننى لما كنت صبياً رأيتك فى أسيا الصغرى مع بوليكاريوس تتحرك فى عظمة فى الحاشية الملكية ومحاولاً أن تنال رضاه. وإننى أتذكر حوادث ذلك الوقت بوضوح أكثر من حوادث السنوات الأخيرة لأن ما يتعلمه الصبيان يرسخ فى عقولهم، لذلك ففى إمكانى وصف نفس المكان الذى كان يجلس فيه المغبوط بوليكاريوس وهو يلقى أحاديثه، ودخوله وخروجه، وطريقة حياته، وهيئة جسمه، وأحاديثه للشعب، والوصف الذى قدمه عن عشرته ليوحنا والآخرين الذين رأوا الرب، ولأن بوليكاريوس كان متذكراً كلماتهم، وما سمعه منهم عن الرب، وعن معجزاته وتعاليمه لاستلامها من شهود شهدوا بأعينهم كلمة الحياة، فقد روى كل شىء بما يتفق مع الأسفار المقدسة." [يوسابيوس القيصرى – تاريخ الكنيسة – الكتاب الخامس – الفصل العشرون - الفقرات (5 ، 6) – ترجمة القمص مرقس داود]

لكن
هذا التقليد لا يمكن الثقة به من وجوه كثيرة، لكنى لن أسرد جميع تلك الوجوه بل أكتفى ببعضها منعاً للإطالة؛ فالمقام لا يسمح.


الوجه الأول:-


العديد من القيادات الكنسية قد رفضت هذا الإنجيل؛ فهل بتلك السهولة يُرفض إنجيل كاتبه أحد تلاميذ المسيح ؟!


In fact, the earliest commentaries on John were all gnostic. The charismatic leader Montanus claimed to be the coming Paraclete or Comforter described in John 14–16! Because of this gnostic and Montanist interest, many orthodox leaders were reluctant to promote the Gospel. Some openly opposed its use.

Burge, G. M. (1992). Vol. 3: Interpreting the Fourth Gospel. Guides to New Testament Exegesis (16). Grand Rapids, Mich.: Baker Book House.

يقول بَيرج: "فى الواقع، جميع التعليقات المبكرة على إنجيل يوحنا كانت من الغنوصيين، زعيم مونتانيوس أنه البارقليط القادم أو كما وُصِفَ فى يوحنا 14 : 16، ونتيجة لهذا الإهتمام من الغنوصى مونتانيوس العديد من الزعماء الأرثوذكس كانوا مترددين فى تعزيز الإنجيل، وعارض بعضهم استخدامه علناً"

يُعارَض إنجيل زعموا أن كاتبه أحد تلاميذ المسيح علناً من زعماء الأرثوذكس؛ فكيف يكون كاتبه هو يوحنا ؟!

The testimony of Irenaeus is also doubtful because certain groups in their struggle against the charismatic Montanists, would not accept the gift of the Holy Spirit and therefore rejected the Gospel because the Holy Spirit appears so prominently in it. However, some surmise that such a resistance against the Gospel would not have existed if it were generally accepted that the Gospel was written by an apostle.

J. A. (1997, c1991). Johannine perspectives : Introduction to the Johannine writings - Part 1. Part 1. (76-77). Halfway House: Orion.

ديو راند : "شهادة إيريناوس مشكوك فيها أيضاً لأجل أن مجموعات معينة فى نضالها ضد مونتانيوس، لم يكن لها أن تقبل هدية الروح القدس، ولذلك رفضت الإنجيل لأن الروح القدس يبدو ظاهراً فيه بشكل واضح، البعض يخلص من ذلك إلى أن تلك المعارضة ضد هذا الإنجيل لم تكن لتوجد لو كان هناك قبول عام أن كاتبه هو أحد الرسل."

ملحوظة: مونتانيوس ينتمى لأفسس (تركيا حالياً) التى ينتمى لها كاتب هذا الإنجيل .

الوجه الثانى:-


إختلاق إيريناوس للقصص والروايات الكاذبة والوهمية: فإيريناوس زعم أن بوليكاريوس تلميذ مباشر ليوحنا، وقد زعم نفس الأمر لبابياس بل زعم أنه زميل بوليكاريوس الذى يعرفه إيريناوس تماماً كما زعم، لكن بابياس نفسه لم يقل هذا، وإليك كلام يوسابيوس القيصرى فى هذا الأمر.


يقول يوسابيوس: "لا يزال بين أيدينا خمسة كتب لبابياس تحمل اسم (تفسير أقوال الرب) ويذكرها إيريناوس على أساس أنها هى المؤلفات الوحيدة التى كتبها، وذلك فى الكلمات التالية: "وهذه الأمور يشهد لها بابياس وهو أحد الأقدمين، إستمع ليوحنا، وكان زميلاً لبوليكاريوس، فى كتابه الرابع، لأنه كتب خمسة كتب". هذه هى كلمات إيريناوس.
أما بابياس نفسه، فإنه فى مقدمة أبحاثه لا يصرح بأى حال من الأحوال بأنه كان مستمعاً أو معايناً للرسل المباركين، ولكنه يبين فى كلماته أنه قد تلقى تعليم الإيمان من أصدقائهم، فهو يقول: "ولكننى لا أتردد أيضاً عن أن أضع أمامكم مع تفسيرى كل ما تعلمته بحرص من المشايخ، وكل ما أتذكره بحرص، ضامناً صحته. لأننى لم ألتذ – كالكثيرين – بمن يتكلموا كثيراً بل بمن يعملون الحق. لم ألتذ بمن يقدمون وصايا غريبة، بل بمن يقدمون وصايا الرب للإيمان الصادر من الحق نفسه""[يوسابيوس القيصرى – تاريخ الكنيسة – الكتاب الثالث – الفصل التاسع والثلاثون - الفقرات (1 ، 2 ، 3) - ترجمة القمص مرقس داود]

فإن كان إيريناوس لا يعرف أن بابياس -الذى وصفه هو بأنه زميل لبوليكاريوس الذى يعرفه عين المعرفة- لم يرَ التلميذ يوحنا ولم يسمع منه، ومع ذلك جازف وقال بتلك الكذبة، فهذا يفضى إلى إستمرارية جعل شهادة إيريناوس شهادة مشكوك فيها لا يمكن الثقة بها .. وأكتفى بهاتين النقطتين.

اقتباس
مميرا يهوه(او اللوغوس)او حكمة يهوه
مشخصن فى لاهوت يوحنا وانه هو نفسه ذات الله
لكن فيلو استخدم اللوغوس كقوى من القوى الالهية المؤثرة فى الكون


هذا الكلام على صورته تلك إذا تم توجيه ما هو على مثل طريقته واسلوبه إلى أحد ما فالمفترض ألا يُجيب ولا يرد على شىء، لأن النصرانى لم يُقدم مراجع تقول بما يقول ولم يُقدم أى كتاب يشرح تلك المسائل، فعلى ماذا نُجيب ؟! ولكن لكونى لا أحب الجدل الممل سأتغاضى عن تلك السقطة التى تُبرز عدم أكاديمية فى البحث مطلقاً وسأجيب وكأن النصرانى قدم إلىّ مراجع كلامه.

اقتباس
هو اللفظة يا جاهل حكرا على احد ولا اللفظة اخترعها فيلو
دا لفظة يونانى معانها العقل والمنطق

المشكلة ليست فى اللفظة نفسها، فاللفظة يونانية، ولكن الكلام الأهم هو عن عقيدة اللوجوس ولكنك إقتطفت سطراً كالعادة وتركت أسطراً، إضغط هنا

اقتباس
ممكن تقولنا كدا ايه فكر فيلو عن اللوغوس الالهى ونقارنه بينه وبين لاهوت يوحنا

أما العقيدة نفسها ففيها من التشابه مع فيلو الكثير وفيها أيضاً إختلاف كذلك - بحسب بعض النقاد - وكلامه هذا كان يستقيم لو أنى أنكرت أن هناك إختلاف بين فيلو ويوحنا، ولكنى لم أخفى شيئاً، بل قلت فيما نقلت:

اقتباس
و هذا أيضاً أكده القس فهيم عزيز فى كتابه (المدخل إلى العهد الجديد) : " إن هذا الإصطلاح ليكن مصدره ما يكون سواء من اليهودية أو من اليونانية قد أخذه القديس و فرغه من معناه الأصلى لكى يملأه بالمعنى الجديد "

إضغط هنا .

فلم أخفى كلمة القس فهيم عزيز التى قال فيها: "
وفرغه من معناه الأصلى لكى يملأه بالمعنى الجديد" وكلام القس وكلام النصرانى لا يدفع حقيقة تأثر الإنجيل الرابع بالفلسفة اليونانية والأفكار الوثنية، ولكن أولاً نورد لكم بعض التشابه بين فيلو ويوحنا كما طلب النصرانى.

لنأخذ مقتطفات من تشابه يوحنا مع فيلو وسنركز على التشابه لإثبات التأثر وسنكتفى بكلام لجى.إتش. بيرنارد:


A comparison of the thoughts of Philo with those of the Fourth Gospel shows that in many instances Philo provides useful illustrations of Johannine doctrine, which might be expected a priori in so far as both writers deal with similar topics. But that there is any literary dependence of the Fourth Gospel upon the earlier writer has not been fully proved, although there is no reason to doubt that Jn. might have used the language of Philo on occasion when it suited his purpose

Thus the doctrine that genuine worship must be of the spirit appears in Philo, as well as in Jn. 4:23.
The mystical saying that the Son cannot do anything except what He sees the Father doing recalls Philo’s language about the πρεσβύτατος υἱός who imitates the ways of the Father. Philo contrasts the ἀγαθὸς ποιμήν with a mere herd, in a fashion that is similar to 10:11. So, too, Philo distinguishes the φίλοι of God from His δοῦλοι. Even more noteworthy is Philo’s comparison of the manna to the Divine Logos, which is the heavenly, incorruptible food of the soul.

Bernard, J. H. (1929). A critical and exegetical commentary on the Gospel according to St. John. Paged continuously. (A. H. McNeile, Ed.) (1:xciii-xciv). New York: C. Scribner' Sons.


يقول جى.إتش. بيرنارد: "بالمقارنة بين أفكار فيلو مع هذه الموجودة بالإنجيل الرابع يظهر فى كثير من الشواهد أن فيلو يُقدم صور إيضاحية لعقيدة يوحنا، والتى قد يكون من المتوقع بداهةً تعامل كلا الكاتبين مع مواضيع مماثلة. لكن كون هناك إعتماد أدبى واسع من الإنجيل الرابع على الكاتب المُبكِر – يقصد فيلو – هذا ما لم يتم إثباته تماماً، وعلى الرغم من ذلك لا يوجد سبب للشك بأن يوحنا قد أمكنه إستخدام لغة فيلو فى بعض المناسبات كلما كان ذلك مناسباً لأغراضه.لذلك فالعقيدة التى تؤكد أن العبادة لابد أن تكون بالروح تظهر فى فيلو وكذلك فى يوحنا (4 : 23) وكذلك قول الصوفيين أن الابن لا يستطيع أن يفعل أى شىء إلا ما يرى الآب يفعله يستدعى لغة فيلو عن (πρεσβύτατος υἱός) الابن الأكبر - الأقدم - الذى يحاكى طرق الآب. فيلو يُباين (ἀγαθὸς ποιμήν) الراعى الصالح مع قطيع الخراف بنمط يماثل ما جاء فى يوحنا (10 : 11)، أيضاً فيلو يُفرِق بين أصدقاء الله والعبيد [1] أكثر نقطة جديرة بالذكر هى مقارنة فيلو للمنّ بالكلمة الإلهى الذى هو غذاء الروح السماوى غير القابل للفساد [2]" إنتهى .
كل هذا التشابه بين عقيدة فيلو فى اللوجوس وعقيدة يوحنا فى اللوجوس إن وضعك فى حيرة فسرعان ما ستزول حين تعلم النقطة القادمة.

أما عقيدة اللوجوس نفسها ففكرة رائجة جداً فى البيئة التى كُتِبَ فيها الإنجيل الرابع - أسيا الصغرى - وقد استخدمها قبله الكثيرون، مما يُعنى أن كلاً يصيغها فى القالب الذى يود، فأمر التشابه لا يخفى كما تبين قبلاً، والذى يزيد الطين بلة هو إنتشار تلك الفكرة فى بيئة هذا الإنجيل قبله.

It is now apparent that the doctrine of a Divine λόγος was widely distributed in the first century. The Hebrew Targums or paraphrases of the ancient scriptures; the Wisdom literature of Judaism, both in Palestine and Alexandria; the speculations of Philo; the philosophy of Heraclitus, and that of the later Stoics, all use the idea of the Logos to explain the mysterious relation of God to man. We may be sure that the Logos of God was as familiar a topic in the educated circles of Asia Minor as the doctrine of Evolution is in Europe or America at the present day, and was discussed not only by the learned but by half-instructed votaries of many religions

Bernard, J. H. (1929). A critical and exegetical commentary on the Gospel according to St. John. Paged continuously. (A. H. McNeile, Ed.) (1:cxlii). New York: C. Scribner' Sons.

يقول جى.إتش. بيرنارد: "يبدو واضحاً الآن أن عقيدة ألوهية الكلمة (λόγος) كانت منتشرة فى القرن الأول. الترجوم العبرى أو إعادة صياغة الأداب والحكمة اليهودية للعهد القديم، فى كلاً من فلسطين والإسكندرية، تأملات فيلو، فلسفة هيراقليطس، ومن تبعهم من رواقيين، الكل يستخدم فكرة اللوجوس لشرح العلاقة السرية بين الله والإنسان. يمكننا التأكيد على أن اللوجوس (كلمة الله) كان موضوعاً مألوفاً داخل الأوساط المتعلمة فى أسيا الصغرى على غرار عقيدة التطور فى أوروبا وأمريكا اليوم، وتمت مناقشته لا من قبل المتعلمين وحدهم ولكن من قبل أنصاف المتعلمين من أنصار الكثير من الأديان" إنتهى .

هذا ما يهمنا بالأساس ويعنينا بالدرجة الأولى، إثبات تأثر المسيحية بالأفكار الفلسفية والديانات الوثنية فى فهم علاقة الله بالبشر، فقد كانت فكرة (اللوجوس) منتشرة بين تلك الديانات الوثنية والأفكار الفلسفية للتعبير عن تلك العلاقة، ويضعها كل أحد فى القالب الذى يريده والذى يتشابه مع غيره، والمسيحية لم تبتعد عن تلك الأفكار الفلسفية والديانات الوثنية كثيراً؛ فكاتب هذا الإنجيل ينتمى إلى آسيا الصغرى التى راجت فيها تلك الأفكار، وقد صاغ عقيدة اللوجوس فى إنجيله بما يتشابه مع غيره؛ فالمشابهة فى كثير من النقاط تكفى لإثبات التأثر بالفلسفة والوثنيات خاصة مع نشأته فى نفس البيئة.


فالسؤال الذى ينبغى على كل قارىء أن يجد له جواباً قبل أن يزعم أن مسألة وجود نفس العقيدة فى الفلسفات القديمة أمر بسيط، أو يُعول على بعض الإختلافات بين فيلو ويوحنا، هذا السؤال هو: بم تفسر :-

لم يتكلم أى إنجيل عن عقيدة اللوجوس سوى الإنجيل الرابع الذى نشأ فى بيئة راجت فيها تلك العقيدة فى الأفكار الفلسفية والديانات الوثنية وقد بدا متأثراً بما كُتِبَ قبله ؟ لماذا لم تظهر فى إنجيل آخر خارج تلك البيئة ؟


ــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] يقصد أصدقاء العريس الواردة فى يوحنا 3 : 29 والعبيد هى الواردة فى يوحنا 15 : 15
[2] قارن هذا مع قول يوحنا :

6: 48 انا هو خبز الحياة
6: 49 اباؤكم اكلوا المن في البرية و ماتوا
6: 50 هذا هو الخبز النازل من السماء لكي ياكل منه الانسان و لا يموت





الصور المصغرة للملفات المرفقة
اضغط على الصورة لعرض أكبر
الاسم: 44.jpg
المشاهدات: 1549
الحجم: 224,2 كيلوبايت
الرقم: 4251  
S أفحص الملف المرفق بأي برنامج مضاد للفيروسات
S قم بمراسلة مشرف القسم بخصوص أي مرفق يوجد به فيروس
S منتديات كلمة سواء الدعوية للحوار الإسلامي المسيحي غير مسؤولة عن ما يحتويه المرفق من بيانات


توقيع Moustafa
عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : "بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء. قيل: من الغرباء ؟ قال: النزاع من القبائل"
قال أبو عيسى الترمذي في هذا الحديث: "فطوبى للغرباء الذين يصلحون ما أفسد الناس بعدي من سنتي"
الأحكام الشرعية الكبرى (4 / 496) - ط: مكتبة الرشد

قال الشاطبى:
"ولا شك أن الغالب أغلب، فتكالبت على سواد السنة البدع والأهواء، فتفرق أكثرهم شيعاً، وهذه سنة الله في الخلق: إن أهل الحق في جنب أهل الباطل قليل لقوله تعالى: {وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين} وقوله تعالى: {وقليل من عبادي الشكور} ولينجز الله ما وعد به نبيه صلى الله عليه وسلم من عود وصف الغربة إليه، فإن الغربة لا تكون إلا مع فقد الأهل أو قلتهم، وذلك حين يصير المعروف منكراً والمنكر معروفاً وتصير السنة بدعة والبدعة سنة فيقام على أهل السنة بالتثريب والتعنيف كما كان أولا يقام على أهل البدعة"
الإعتصام (1 / 12) ط: التوحيد

قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
"يجب أن يعرف الجهاد الشرعي الذي أمر الله به ورسوله من الجهاد البدعي جهاد أهل الضلال الذين يجاهدون في طاعة الشيطان وهم يظنون أنهم يجاهدون في طاعة الرحمن كجهاد أهل البدع والأهواء كالخوارج ونحوهم الذين يجاهدون فى أهل الإسلام وفيمن هو أولى بالله ورسوله منهم من السابقين الأولين والذين اتبعوهم بإحسان إلى يوم الدين كما جاهدوا عليا ومن معه وهم لمعاوية ومن معه اشد جهادا"
الرد على الأخنائى (ص: 205) - المطبعة السلفية - القاهرة


رد باقتباس