اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :4  (رابط المشاركة)
قديم 04.01.2013, 17:03
صور ابن النعمان الرمزية

ابن النعمان

عضو مميز

______________

ابن النعمان غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 13.01.2011
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 670  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
07.02.2024 (11:53)
تم شكره 82 مرة في 67 مشاركة
افتراضي


ولم يتوقف المتفقون فى علوم الدين , فى كل زمان , عن الاهتمام بدراسة هذه القراءات الفردية , إلا أن الدكتور "ارتير جيفرى" مؤلف "كتاب المصاحف" لم يدرك بوضوح هذه المسألة المزدوجة .فلم يكن الاهتمام بهذه البحوث جديدا في العالم الاسلامى (كما زعم فى المقدمة ص1) .

والشاهد على ذلك عدد المراجع العربية التي يستخدمها هو نفسه في هذا الموضوع . فالمؤلفات العربية في العلوم الإملائية والصوتية والقراءات القرآنية فضلا عن التفاسير والمؤلفات اللغوية والبلاغية ومؤلفات المحدثين والفقهاء التي لا حصر لها .

ولا يفوتنا هنا ان نذكر بحقيقة أولى لا تشير فحسب الى النص الذي نشره عثمان , وإنما أيضا وبصفة خاصة إلى ,مطابقته التامة مع النص الذي جمع فى عهد ابى بكر والبحوث المسيحية الحديثة تؤكد هذه الحقيقة , فيقول Schwally لقد اثبتنا فيما تقدم ان نسختي زيد متطابقتان وان مصحف عثمان ما هو إلى نسخة من المصحف الذى كان عند حفصة .
انظر تاريخ القرآن لنولدكه . الجزء الثاني , ص91

كما ننبه هنا إلى أن آيات مصحف حفصة لا ترجع إلى الخليفة , وإنما ترجع بنصها الكامل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .

وكل ما عنى به صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم لإثبات صحة النص القرآني هو المطابقة الحرفية لكل جزء منه طبقا لما نزل ودون في البداية بإملاء الرسول , وتلى فيما بعد أمامه وحمل تصديقه النهائي قبل وفاته . وهذه الموضوعية المطلقة هي الباقية والخالدة على مدى الدهر تشهد لهم لا عليهم .

وذا كان إعدام هذه المخطوطات الفردية يبدو فيه شيء من القسوة في الوقت الذي لم يوجد فيه اى تحريف على الإطلاق . فانه يدل مع ذلك على ان عثمان كان بعيد النظر وعميقا في إدراك حقيقة الأمور .

والواقع انه لم يقم بهذا الإجراء من تلقاء نفسه ومن غير استشارة الناس , ففى إحدى الخطب الواردة بسند صحيح دافع على عن عثمان وشهد بتقواه , وقرر ان هذا الاجراء لم يتخذ الا باتفاق جميع الصحابة الحاضرين وانه لو لم يقم عثمان به لقام به على نفسه .
انظر ابن ابى داود , ص12-22

ويرجع فضل تمتع المسلمين اليوم بوحدة كتابهم واستقراره الى هذا العمل المجيد من جانب عثمان , ومهما أضيف إلى المصحف من علامات خارجية (ابتكرها أبو الأسود الدؤلى وأتباعه , ونصر بن عاصم , ويحيى بن يعمر وحسن البصري وخليل بن احمد ) فان النص باق كما هو على الدوام يتحدى الزمن , ووجود بعض الحروف الزائدة او الكلمات المضغمة او الكتابات القديمة التي اقتصرت على كتابة المصاحف وحدها فى جميع نسخ القرآن اليوم المطبوع منها والمخطوط , يعد شهادة بليغة على الأمانة التي انتقل بها البناء القرآني من جيل إلى جيل حتى وصل إلينا بهذا الكمال المطلق .

تم بحمد الله








المزيد من مواضيعي


توقيع ابن النعمان
حسبنا الله ونعم الوكيل
كيف يطول عمرك بالصلاة
جوامع الذكر و الدعاء
اعمال يعدل ثوابها قيام الليل
خطوات علمية مجربة لمن يعانون من الوسواس القهرى شفاهم الله


رد باقتباس