اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :8  (رابط المشاركة)
قديم 04.04.2012, 23:57

د/ عبد الرحمن

مدير المنتدى

______________

د/ عبد الرحمن غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 05.08.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.947  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
25.09.2023 (05:22)
تم شكره 1.080 مرة في 701 مشاركة
افتراضي


و حتى نكون قد أنهينا تناول جزئية الديداكى بالتفصيل

و حتى لا يقول النصارى أننا نقرأ ما نحب و نترك ما لا نحب

لنقرأ الإصحاح السابع للديداكى من إحدى الترجمات العربية :

الإصحاح السابع

1- أما بشأن العماد ، فعمدوا هكذا : بعدما سبقنا فقلناه ، عمدوا باسم الآب والابن والروح القدس ، بماءٍ جارٍ .
2- وإن لم يكن لك ماء جارٍ ، فعمد بماء آخر ، وإن يمكنك بماء بارد فبماء ساخن .
3- وإن لم يكن لديك كلاهما ، فاسكب ماءً على الرأس ثلاث مرات باسم الآب والابن والروح القدس .
4- قبل المعمودية ، ليصم المعمِّد والذي يعتمد ومن يمكنه ذلك من الآخرين وأوص الذي يعتمد ، أن يصوم يوماً أو يومين قبل المعمودية .


و قد يقول النصارى إن وجود صيغة ( باسم الأب و الابن و الروح القدس ) فى الديداكى دليل على إيمان الكنيسة الأولى بالتثليث

و للرد نقول :

أولا :
النص أقصى ما يمكن إثباته منه هو تعظيم الكنيسة الأولى لكل من الأب و الابن و الروح القدس و لا يوجد فى النص ما يثبت أن الكنيسة تؤمن بأن الأب و الابن و الروح القدس آلهة و لا أنهم جميعا أقانيم لإله واحد

ثانيا :
إنجيل الديداكى يثبت عبودية المسيح لله تعالى فى أكثر من موطن أو أن وصفه بابن الله هو كوصف داود عليه السلام بابن الله أى بمعنى الاختيار و الاصطفاء
فكيف نقول أن الإنجيل يثبت التثليث ؟

ثالثا :
تجدر الإشارة إلى أن بعض الباحثين اعتبروا التعميد بصيغة ( باسم الأب و الابن و الروح القدس ) مضاف فى زمن لاحق إلى الديداكى

نعود مرة أخرى لبن سويت Ben H.Swett و نرى ما يقوله فى تعليقاته على الإصحاح السابع :

The Trinity formula "In the name of the Father and of the Son and of the Holy Spirit" appears only once in the New Testament (Matthew 28:19). It is probably a later insert (redaction) in both the Didache and Matthew's Gospel, because the Trinity was not defined until AD 362. The original reading was probably "In the name of the Lord" (see the Didache 9:5).

الترجمة :

إن صيغة التثليث ( باسم الأب و الابن و الروح القدس ) تظهر مرة واحدة فقط فى العهد الجديد ( متى 28:19). و لعلها إضافة متأخرة فى كل من الديداكى و إنجيل متى لأن التثليث لم يُحدد تعريفه حتى 362 ميلادية. لعل القراءة الأصلية كانت ( باسم الرب ). انظر الديداكى 9:5

فليكن تعالوا نقرأ الديداكى 9:5 لنرى ما سبب ظن بعض الباحثين أن ( باسم الأب و الابن و الروح القدس ) هى إضافة لاحقة و أن القراءة الأصلية هى ( باسم الرب ) ؟

الديداكى 9:5 :
- لا يأكل أحد ولا يشرب من إفخارستّيتكم غير متعمدين باسم الرب ؛ لأن الرب قد قال بخصوص هذا : لا تعطوا القدس للكلاب .

أى أن نفس إنجيل الديداكى يشهد أن المعمودية كانت باسم الرب أو السيد ( أى السيد المسيح ) و ليس باسم الأب و الابن و الروح القدس .

و عموما سواء كان النص إضافة أو لم يكن فإنه لا يثبت أن الأب و الابن و الروح القدس كلهم آلهة و لا أن الأب و الابن و الروح القدس هم ثلاثة أقانيم للإله الواحد كما أن الديداكى يصرح بأن المسيح عبد لله أو أنه ابن لله كما كان داود عليه السلام ابن الله أى بمعنى المختار من الله .

و الخلاصة هى أن الديداكى يعبر عن إيمان النصارى الأوائل و الكنيسة الأولى بعبودية المسيح لله تعالى و يثبت أن إطلاقهم على المسيح لقب ابن الله هو كإطلاقهم نفس اللقب على داود عليه السلام و أنهم فهموا ابن الله بمعنى المختار و المحبوب من الله و يثبت الديداكى أيضا أن الكنيسة الأولى لم تعرف شيئا عن التثليث









توقيع د/ عبد الرحمن

- ألا أدلك على ما هو أكثر من ذكرك الله الليل مع النهار ؟ تقول : الحمد لله عدد ما خلق ، الحمد لله ملء ما خلق ، الحمد لله عدد ما في السموات وما في الأرض ، الحمد لله عدد ما أحصى كتابه ، والحمد لله على ما أحصى كتابه ، والحمد لله عدد كل شيء ، والحمد لله ملء كل شيء ، وتسبح الله مثلهن . تعلمهن وعلمهن عقبك من بعدك

الراوي:أبو أمامة الباهلي المحدث:الألباني - المصدر:صحيح الجامع- الصفحة أو الرقم:2615
خلاصة حكم المحدث:صحيح
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)


رد باقتباس