اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :45  (رابط المشاركة)
قديم 22.02.2012, 14:42

بن الإسلام

مشرف عام

______________

بن الإسلام غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 08.05.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.061  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
22.03.2021 (13:42)
تم شكره 303 مرة في 228 مشاركة
افتراضي


أخلاقنا الإسلامية العظيمة

التفاؤل

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

أحمد الله وأستعينه واستغفره وما توفيقى إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( لا عدوى ولا طيرة ، ويعجبني الفأل الصالح ،
والفأل الصالح : الكلمة الحسنة "
حديث صحيح

كما يقول الشاعر :
أحكم الناس في الحياة أناس عللوها فأحسنوا التعليلا
فتمتع بالصبح ما دمت فيه
لا تخف أن يزول حتى تزولا
واذا ما أظل رأسك همٌ قصر البحث فيه كيلا يطولا
أيهذا الشاكي وما بك
جميلاً ترى الوجود جميلا
ما أجمل الحياة مع التفاؤل والشعور بالأمل فالتفاؤل فيه راحة القلب
وهدوء الأعصاب والجوارح

وهو شعبة من التوكل لأن من توكل على الله حق التوكل وفوض أمره كله لله عز وجل
بات متفائلاً لا يتشائم .


ولعله من المؤكد أن تكون قابلت تلك الشخصية المتشائمة التى تسبب لك الأحباط والقنوط
وتجعلك تصاب بالبؤس وقد تضطر أحياناً إلى البعد عنهم حتى لا يصيبك ما أصابهم .

وهم فى الحقيقة مساكين يعيشون طوال الوقت مع الهموم والألام .
لا يستبشرون بالخير ولا يتفاءلون بالسعادة .

والحقيقة أن التركيز دائماً على الجانب الإيجابى يجعل الإنسان يدركه ويلحق بركب الناجحين .

والأهم من هذا كله أن الطيرة والتشاؤم قد أوشكت ان تكون شركاً بالله عز وجل
إلا بالتوكل على الله كما جاء فى الحديث النبوى الشريف :
" الطيرة شرك ، الطيرة شرك ثلاثا ،
و ما منا إلا ، ولكن الله يذهبه بالتوكل "
الراوي :عبدالله بن مسعود رضى الله عنه
خلاصة حكم المحدث : صحيح


ونجد أن هناك الكثيرين يتفاءلون ويتشائمون بالعديد من الأمور وهو ما يخالف العقيدة بكل تأكيد
كمن يتشائم من رؤية قطة سوداء فى الصباح أو من سكب القهوة
أو يتفاءل بقطعة من الجلد حول معصمه أو رقبته " بما يعرف بالحظاظة "

وللأسف الشديد تنتشر هذه الخزعبلات والخرافات بين الشباب
وللأسف الأشد فى الطبقة المتعلمة منهم .
ترك العمل والكد والتوكل على الله واستند إلى قطعة جماد بحجة أنها تجلب الحظ
ونسى أن كل شئ بيد الله عز وجل .

وأتذكر هنا كلمة غاية فى التفاؤل تصدر عن بسطاء الناس وأشدهم فقراً وبرغم ما يعانوه
من ضيق فى الرزق وصعوبة فى الحياة إلا إنهم يحمدون الله ويأملون فى الغد
ويتفاءلون ويقولون كلمة بسيطة تلخص القضية بالكامل
" محدش بينام من غير عشا "
فيا له من توكل ويا له من تفاؤل .
إن التفاؤل فى الحياة يساعدك على العيش سعيداً مبتهجاً بل ويتسرب هذا الشعور إلى من حولك .
تفاءل عند مرضك بالشفاء من عند الله وستجد تحسناً بإذن الله .
و تفاءل عند بحثك عن شريكة حياتك بأنك ستجد الطيبة التقية النقية
وستعثر عليها مهما فقدت الأمل .
و تفاءل عندما تخسر أموالك فى تجارة وتأكد أنك بالحلال وبالعمل الجاد
وقبلهم قدرة الله سبحانه وتعالى تستطيع تحقيق ما خسرت .
و تفاءل عندما تتدهور احوال الأمة الإسلامية وثق بأن النصر والتمكين قادم لا محالة .
و تفاءل وثق بأن الجميع سيتأكد شرقاً و غرباً أن العزة كل العزة
فى العيش فى رحاب الشريعة الإسلامية السمحاء .
********
أقوال فى التفاؤل :-
من القرآن الكريم :

{ يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ
إِنَّهُ لا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ }
يوسف 87
{ فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا }
الشرح 5 , 6
من السنة المطهرة :

( علموا و يسروا و لا تعسروا ، و بشروا و لا تنفروا ،
و إذا غضب أحدكم فليسكت )
الراوي :عبد الله بن عباس رضى الله تعالى عنهما
المحدث : الألباني
المصدر : السلسلة الصحيحة الصفحة أو الرقم : 1375
خلاصة حكم المحدث : صحيح
السلف الصالح :

" لو فكر الطائر في الذبح ، ما حام حول القمح "
أحد الحكماء
" أحد التابعين الصالحين وكان تاجراً في التمر،
كان يقول ( لو بعت تمراً في العراق لربحت ) أنكر عليه الناس
وقالوا أن في العراق التمر كثير جداً، ولديهم ماء الفرات، فهو يكفي العراق وغيرها.
لكن هذا الرجل كان تفاؤله أكبر فذهب بتمره إلى العراق،
ولما كان على أسوار بغداد إذا هي مقفلة، لأن فيها (الطاعون) فانتظر حتى خرج إليه رجل
فاشترى منه تمراً فشفي، فصاح بالناس فجاءوا واشتروا تمره كله "
" الإمام الذهبي رحمه الله
كان من كبار المحدثين وأئمة الحديث ، وكان أيام طلبه للعلم صغيراً رأى شيخه خطه
فقال له : خطك يشبه خط المحدثين "
أختكم فى الله





رد باقتباس