اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :42  (رابط المشاركة)
قديم 29.01.2012, 14:01

بن الإسلام

مشرف عام

______________

بن الإسلام غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 08.05.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.061  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
22.03.2021 (13:42)
تم شكره 303 مرة في 228 مشاركة
افتراضي


أخلاقنا الإسلامية العظيمة

حُسن الخُلق

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

أحمد الله وأستعينه واستغفره وما توفيقى إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب .

قال الحكماء والبلغاء فى سئ الخلق :

فلانٌ كالكمأة ، لا أصلٌ ثابت ؛ ولا فرعٌ نابتٌ. عصارة لؤمٍ في قرارة خبثٍ.

كما قالوا أيضاً :

قد أرضع بلبان اللؤم ، وربي في حجر الشر، وفطم عن ثدي الخير،

قد طلق الكرم ثلاثاً وأعتق المجد بتاتاً ، لم يستوجب عليه ولاءً. فوته غنيمةٌ ،

والظفر به هزيمةٌ صغير القدر، ضيق الصدر .

ويقول الشاعر :

وإذا بحثتَ عن التقي وجدتَهُ رجلاً يُصدِّق قولَهُ بفعالِ

وإذا اتقى الله امرؤٌ وأطاعه فيداه بين مكارمٍ ومعالِ

وعلى التقي إذا ترسَّخ في التقى تاجان: تاجُ سكينةٍ وجلالِ

وإذا تناسبتِ الرجالُ فما أرى نسبًا يكون كصالحِ الأعمالِ .


إن حسن الخلق تاج على رأس كل مسلم يزين حياته كلها بنور الخصال الحميدة

والصفات الطيبة وحسن العشرة والمعاملة بينه وبين الناس .

وما أجمل أن يشير الناس عليك بالبنان بأنك لين الطبع رقيق التعامل دمث الخلق .

تتمتع بقبول الرأى والرأى الآخر وتصبر على أخيك الحاد الطباع .

يحبك الناس ويحترموك ويشهدون لك بأنك صاحب خلق وطبع متميز .

وأما سئ الخلق فلا أحد يحبه ولا يستسيغ وجوده أو رؤيته أو حتى ملاقاته بمحض الصدفة .

وما أروع ما جاء فى هذا الحديث النبوى الشريف عن سئ الخلق :

" استأذن رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :

( ائذنوا له ، بئس أخو العشيرة ، أو ابن العشيرة ) .

فلما دخل ألان له الكلام ، قلت : يا رسول الله ، قلت الذي قلت ، ثم ألنت له الكلام ؟

قال :

( أي عائشة ، إن شر الناس من تركه الناس ، أو ودعه الناس ، اتقاء فحشه ) "

الراوي : أمنا أم المؤمنين السيدة / عائشة / رضى الله عنها و عن أبيها

المحدث : البخاري

المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم :6054

خلاصة حكم المحدث : صحيح


إذن فإن سئ الأخلاق لا يحبه أحد كما ذكرت

وحتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وصفه بأنه من شر الناس .

وكم نعرف وكم نسمع عن أشخاص عندما تذكر أسماؤهم فإن الجميع يشعر بالإمتعاض والضيق .

والعكس صحيح فإن حسن الأخلاق يكثر ذكره فى المجالس بالخير

والمدح والثناء والدعاء بظهر الغيب .

والإلتزام الدينى يجب أن يكون مقروناً بحسن الخلق

ولا يغنى وجود أحدهما عن الآخر وأساس الدين المعاملة .


والحقيقة فإن حسن الخلق يجب أن نلتزم به جميعاً فى التعامل مع بعضنا الآخر عبر الإنترنت

وليس معنى أننا لا نعرف بعضنا بصفة شخصية أن نفعل ما نشاء .

ويتمثل ذلك فى مراعاة التعامل المحترم بين الجميع عامة وبين الذكور والإناث خاصة

ومراعاة آداب الحوار وملاحظة إن الإختلاف فى الرأى طالما لا يخالف الشرع .

هو حق مشروع وأصيل للجميع هذا الحق الذى أقره القرآن العظيم والسنة النبوية المطهرة .

ولا يحق و لا يليق هذا السلوك بأى مسلم على الإطلاق .


ومن حسن الخلق أن تتعامل الرجال بسلوك الرجل المسئول عن جميع أخواته على الإنترنت

ويعتبر أن جميع النساء على الشبكة فى منزلة أم او أخت أو إبنة .

وحسن الخلق من الممكن أن يكتسبه الإنسان بالعشرة الطيبة لصحبة صالحة

تصلح من أخلاقه وترفع من شأنه .

إذاً أنت بسلوكك الطيب وحسن أخلاقك سفيراً للأخلاق وداعياً إلى الهدى .

إخوانى وأخواتى الكرام هيا بنا نحاول أن نلحق بقارب الأخلاق

الذى يبحر فى أعتى الأمواج بثبات وهدوء لا يهاب الرياح ولا تضره الخطوب .

هيا بنا معاً نرتقى سلم الأخلاق الرفيعة درجة بعد اخرى لنصل إلى

منزلة فيها ما تشتهى الأنفس وتلذ الأعين وفيها ما لا يخطر على قلب بشر .


أقوال فى حُسن الخُلق :-

من القرآن الكريم :

{ وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ }

القلم : 4


من السنة المطهرة :

عن أبي ذر رضي الله تعالى عنه قال

قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم

( اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها

وخالق الناس بخلق حسن )

الراوي : أبو ذر الغفاري رضى الله تعالى عنه

المحدث : ابن حجر العسقلاني

المصدر : الأمالي المطلقة الصفحة أو الرقم :131

خلاصة حكم المحدث:حسن


السلف الصالح :

" حسن الخلق بسط الوجه وبذل الندي وكف الأذي "

الحسن رضى الله تعالى عنه


" لا خلاق لسيء الأخلاق"

أحد الحكماء


" لأن يصحبني فاجر حسن الخلق أحب إليَ من أن يصحبني عابد سيئ الخلق "

الفضيل بن عياض


" حسن الخلق يقوم علي أربعه أركان الصبر والعفه والشجاعه والعدل "

أبن القيم


أختكم فى الله
أمانى صلاح الدين








رد باقتباس
الأعضاء الذين شكروا بن الإسلام على المشاركة :