اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :19  (رابط المشاركة)
قديم 02.10.2011, 17:10

بن الإسلام

مشرف عام

______________

بن الإسلام غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 08.05.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.061  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
22.03.2021 (13:42)
تم شكره 303 مرة في 228 مشاركة
افتراضي أخلاقنا الاسلامية مجالسة الصالحين منقول عن أمانى صلاح


بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله أحمد الله وأستعينه واستغفره
وما توفيقى إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب .
يقول الشاعر :
عن المـــــــــــرء لا تسل وسل عن قرينه فكل قرينٍ بالمقارن يقتدي
إذا كنت في قوم فصاحب خيارهم ولا تصحب الأردى فتردى مع الردى
الصالحون قوم لا يشقى بهم جليسهم أبداً كما ورد فى الحديث النبوى الشريف
ولن تجد معهم إلا الخير ولن تشقى بصحبتهم أبداً فتقرب منهم وإلزم مجالسهم
ولعل أقل ما يصيبك منهم هو الريح الطيب فعندما يقترن إسمك بصديق صالح تقى
فإنك بذلك تنل حب الناس وثقتهم وتخشى من الوقوع فى الخطأ خوفاً من الله أولاً
ثم إحتراماً وتقديراً فأنت على دين خليلك كما جاء أيضاً فى الحديث النبوى الشريف .
الجليس الصالح هو مرآتك الصادقة التى ليس بها رتوش تعكس صورتك كما هى دون زيادة أو مجاملة
يصارحك بعيوبك ويوجهك إلى الخير دون مصلحة أو غرض فى نفسه .
الجليس الصالح يد طاهرة تجذبك إلى الجنة وتقربك لها فلا تفلت هذه اليد
وتمسك بأيادى السوء والضلال .
والجليس الصالح ليس فى البشر فحسب ولكنه أيضاً يوجد فى بعض الجماد
وهذه وجهة نظرى الشخصية والتى أعتقد أن الكثيرين منكم سيوافقونى الرأى فى ذلك .
فمثلاً جهاز التلفاز قد يكون جليس سوء إن كان كل هدفك منه هو قنوات الأغانى الخليعة
والأفلام الماجنة وقد يكون صالحاً إن كان هدفك منه مشاهدة كل ما يوافق شريعتنا الحكيمة
وبالطبع الأمثلة كثيرة ومتعددة .
والحاسب الآلى قد تطوعه أنت ليكون جليسك السئ أو جليسك الصالح والفرصة بين يديك كاملة
والقرار لك وحدك فى إختيار ماهيته .
إن مجالسة الصالحين فيها المنافع كلها والخير كله وقد يكون جليسك له عظيم الأثر
فى تغيير مجرى حياتك بالكامل .
وكم من جلساء سمعنا عنهم ارتقوا بمن عرفوهم وأخذوا بهم لأول طريق الحق والنجاة
وهناك قصص عديدة ومعبرة فى هذا الأمر وأتذكر قصة حقيقية حدثت منذ فترة سمعتها
وظلت فى ذاكرتى لا تمحى عن رجل طيب القلب حسن الخلق ولكنه كان لا يواظب على الصلاة
فقرر رفاقه أن يلقنوه درساً للحفاظ على الصلاة من باب النصيحة والحب فى الله فقرروا جميعاً
عدم تناول الطعام معه فى فترة الراحة فى العمل كما تعودوا حتى يواظب على الصلاة .
وكم كان لهذا السلوك عظيم الأثر فى نفسه لبعد أصدقائه عنه وبدأ فى مراجعة نفسه
وشعر بعظم ما أهمل وهول ما تقاعس عنه .
وعاهد الله على الإلتزام بالصلاة المكتوبة والنوافل فقابل أصدقائه هذا التصرف بمنتهى السعادة .
وكم كانت خاتمته مبشرة إن شاء الله بكل خير .
فيا لها من صحبه ويا لهم من جلساء
وأما ما يحضرنى من قصة لجليس السوء فقد كانت لأسوأ جليس قد تعرفه فى حياتك كلها
ألا و هو أبو جهل وسوف انقل القصة لكم كما وردت فى الحديث الصحيح
عن رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم :
" لما حضرت أبا طالب الوفاة ، جاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
فوجد عنده أبا جهل وعبد الله بن أبي أمية بن المغيرة ،
فقال عليه الصلاة و السلام :
( أي عم ، قل لا إله إلا الله ، كلمة أحاج لك بها عند الله ) .
فقال أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية : أترغب عن ملة عبد المطلب ،
فلم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرضها عليه ،
ويعيدانه بتلك المقالة ، حتى قال أبو طالب آخر ما كلمهم : على ملة عبد المطلب ،
وأبى أن يقول : لا إله إلا الله ، قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( والله لأستغفرن لك ما لم أنه عنك ) .
فأنزل الله سبحانه و تعالى :
( مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ ) .
و أنزل الله في أبي طالب ، فقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم :
( إِنَّك لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْت وَلَكِنَّ اللَّه يَهْدِي مَنْ يَشَاء)
أي عبادة الأصنام، لا حول ولا قوة إلا بالله !
فبئس الجليس وبئس المصير .
فليبحث كل منا عمن يرتقى به ويجذبه إلى السعادة الأبدية ويدعوه إلى طريق الخير ألا وهو جليس صالح .
وليفر كل منا فراره من الأسد وينأى بنفسه عن جلساء السوء .
وخلاصة القول إخوانى وأخواتى هذه المقولة البليغة :
" إياك ومجالسة الشرير فإن طبعك يسرق من طبعه وأنت لا تدري "
أسأل الله بأسمائه الحسنى، وصفاته العلا،
أن يجمعنا وإياكم بالنبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا .
أقوال فى مجالسة الصالحين
من القرآن الكريم :
{ الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ *
يَا عِبَادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ }
الزخرف : 67 - 68
من السنة المطهرة :
( مثل الجليس الصالح و السوء ، كحامل المسك و نافخ الكير ،
فحامل المسك : إما أن يحذيك ، و إما أن تبتاع منه ،
و إما أن تجد منه ريحا طيبة ،
و نافخ الكير :
إما أن يحرق ثيابك ، و إما أن تجد ريحا خبيثة )
الراوي : أبو موسى الأشعري رضى الله تعالى عنه
المحدث : البخاري
المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم : 5534
خلاصة حكم المحدث : صحيح
السلف الصالح :
أحـب الصالحيـن و لسـت منهـم لعلـي أن أنـال بـهـم شفـاعـة
وأكـره مـن تجارتـه المعاصـي ولـو كنـا سـواء فـي البضاعـة
الإمام الشافعى
" من جالس خيرا أصابته بركته فجليس أولياء الله لا يشقى
و ان كان كلبا ككلب أصحاب الكهف "
أحد الحكماء
مجالسة الصالحين تحولك من ستة إلى ستة :
من الشك إلى اليقين ، ومن الرياء إلى الإخلاص.
ومن الغفلة إلى الذكر ، ومن الرغبة في الدنيا إلى الرغبة في الآخرة.
ومن الكبر إلى التواضع ، ومن سوء النية إلى النصيحة.
إبن القيم
" إني كنت لألقى الأخ من إخواني فلأكون بلقيه عاقلا أياما "
قوس بن عقبة
"عليك بإخوان الصدق فعش في اكنافهم فانهم زين في الرخاء وعدة في البلاء "
سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه
وما المرء إلا بإخوانه كما تقبض الكف بالمعصم
ولا خير في الكف مقطوعة ولا خير في الساعد الأجذم
شاعر قديم
"ما أعطيَ عبدُ بعد الإسلامِ خيرٌ من أخٍ صالحٍ يذكرُه بالله، فإذا رأى أحدُكم من أخيه وداً فليتمسك به "
سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه
أختكم فى الله

أمانى صلاح الدين





رد باقتباس