اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :1  (رابط المشاركة)
قديم 10.08.2011, 22:54

البتول

مشرفة قسم الصوتيات والمرئيات

______________

البتول غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 12.08.2010
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 2.074  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
11.08.2021 (14:56)
تم شكره 362 مرة في 265 مشاركة
افتراضي "من بلاغة القرآن" هل المسيح هو الله ؟؟اقرأ وتفكر ..


"من بلاغة القرآن" المسيح الله ؟؟اقرأ وتفكر
مقتبس من كتاب " من بلاغة القرآن" للدكتور :أحمد العدوي..

"
_ومما عني القرآن بإبرازه من صفات الله " وحدانيته "
"لمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ" ...

_وقد أبرز القرآن في صورة قاطعة انه لا يقبل الشرك ولا يغفره .." ‏إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا"

_ ويعد الاشراك رجسا : "يا أيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله إن شاء إن الله عليم حكيم"

أوليس في هذا التصوير ما يبعث في النفس النفور والإشمئزاز؟؟

_ والقرآن يعرض لجميع أنواع الشرك فيدحضها ويهدمها من أساسها ..
فعرض لفكرة اتخاذ الولد .. فحدثنا في صراحة أنه ليس بحاجة إلى ولد يعينه أو يساعده .. فكل ما في الوجود خاضع لأمره .. لا يلبث أن ينقاد إذا دعي .." وَقَالُواْ اتَّخَذَ اللّهُ وَلَداً سُبْحَانَهُ بَل لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ"

_ وحينا يدفع ذلك دفعا طبيعيا بان الولد لا يكون إلا إذا كان ثمة له زوجة تلد ..أما وقد خلق كل شيئ فليس ما يزعمونه ولدا سوى خلقا مما خلق ..
"بديع السماوات والأرض أنى يكون له ولد ولم تكن له صاحبة وخلق كل شيء وهو بكل شيء عليم"

_ ويعرض مرة أخرى لهذه الدعوى فيقرر غناه عن هذا الولد ..
ولم يحتاج إليه وله ما في السماوات وما في الأرض .." قَالُواْ اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ إِنْ عِندَكُم مِّن سُلْطَانٍ بِهَذَا أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ"

_ ويعجب القرآن كيف يخيل للمشركين عقولهم أن يخصوا أنفسهم بالبنين ويجعلون البنات لله فيقول :" أَفَأَصْفَاكُمْ رَبُّكُم بِالْبَنِينَ وَاتَّخَذَ مِنَ الْمَلائِكَةِ إِنَاثًا إِنَّكُمْ لَتَقُولُونَ قَوْلاً عَظِيمًا"

_ ويصور القرآن –في أقوى صور التعبير – موقف الطبيعة الساخطة المستعظمة نسبة الولد إلى الله , فتكاد – لشدة غضبها – أن تنفجر غيظا وتنشق ثورة ..وتخر الراسيات لهول هذا الافتراء وضخامة هذا الكذب ..واصغ إلى تصوير هذا الغضب في قوله " وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا- لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا -تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا-أَن دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا"

_ أما هؤلاء الذين دعوهم أبناء الله فليسو سوى عباد مكرمين .. خاضعين لأمره .. ولن يجرؤ واحد منهم على إدعاء الألوهية ..
أما من تجرأ على تلك الدعوى جزاءه جهنم ..لأنه ظالم مبين .. وهل هناك اقوى في هدم الدعوى من اعتراف هؤلاء العباد أنفسهم – الذين يدعونهم أبناء – بأنهم ليسو سوى عبيد خاضعين .. ومن جرؤ منهم على دعوى الألوهية كان جزاؤه عذاب جهنم خالدا فيها ..
قال تعالى "وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ..لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُم بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ..يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمَنِ ارْتَضَى وَهُم مِّنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ
وَمَن يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَهٌ مِّن دُونِهِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ"



_ وعلى هذا النسق نفسه جرى في الرد على من زعم ألوهية المسيح فقد جعل المسيح نفسه يتبرأ من ذلك وينفيه , إذ قال :" وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِن دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ..
مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُواْ اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ"


_ وتعرض القرآن مرارا لدعوى الوهية المسيح .. وقوض هذه الدعوى من أساسها ..بان المسيح الذي يزعمونه إلها ليس له قدرة يدفع بها عن نفسه إن أراد ان يهلكه الله .. وأنه لا امتياز له على سائر المخلوقات ..
بل هو خاضع لأمره .. مقر بأنه ليس سوى عبد الله .. وليس المسيح وأمه سوى بشريين يتبولان ويتبرزان ..أو تقبل الفطرة الإنسانية السليمة أن تتخذ إلها هذا شأنه ؟؟ لا يتميز عن الناس في شيئ ولا يملك لهم شيئا من الضر ولا النفع .. ولننصت جميعا الى القرآن مهاجما دعوى ألوهية المسيح قائلا : "لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ"

"لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ
لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
أَفَلاَ يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ
قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لاَ يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلاَ نَفْعًا وَاللَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ"


_ وإن الغريزة لتنأى عن عبادة من لا يملك الضرر ولا النفع . وتامل جمال الكناية في قوله "يأكلان الطعام " والمسيح مقر –كما رأيت – بعبوديته ولا يستكف ان يكون عبد لله
"لَّن يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْدًا لِّلَّهِ وَلاَ الْمَلائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَن يَسْتَنكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا"
للمزيد من مواضيعي

 






رد باقتباس