منتديات كلمة سواء الدعوية للحوار الإسلامي المسيحي

منتديات كلمة سواء الدعوية للحوار الإسلامي المسيحي (https://www.kalemasawaa.com/vb/index.php)
-   تعرف على الإسلام من أهله (https://www.kalemasawaa.com/vb/forumdisplay.php?f=132)
-   -   الحياء زينة المرأة المسلمة (https://www.kalemasawaa.com/vb/showthread.php?t=13980)

بنت الجزيرة 19.12.2010 17:32

الحياء زينة المرأة المسلمة
 
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://www.balagh.com/woman/shaksi/images/412010.jpg

- حقيقة الحياء:
الحياء هو إحدى فضائل المؤمنين والمؤمنات، ويظهر في توقير الله عزّ وجلّ، والتزام الأدب معه، وتجنب المعاصي توقيراً له سبحانه وتعالى.
* والحياء صفة من صفات الله تعالى: لقوله (ص): "إن ربكم تبارك وتعالى حيي كريم، يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفراً خائبتين".
* والحياء صفة من صفات الملائكة:
فقد رُوي عن النبي (ص) أنه قال: "ألا أستحيي من رجل تستحيي منه الملائكة".
* والحياء خلق الأنبياء:
يقول (ص): "أربع من سنن المرسلين: الحياء، والتعطر، والسواك، والنكاح" ، ويصف (ص) موسى عليه السلام بقوله: "كان رجلاً حيياً ستيراً، لا يُرى من جلده شيء استحياء منه".
* والحياء خلَّد ذكراها:
ففي سورة القصص، وردت قصة هذه المرأة التي زانها الحياء، وكان سبباً في تشريفها وتخليد ذكراها، في أعظم الكتب وأصدقها، ولندع القرآن الكريم يروي لنا قصة ابنة شعيب مع نبي الله موسى (ع)، يقول سبحانه: (فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) (القصص/ 25).
فهذا الموقف يؤكد حياء تلك المرأة من جانبين:
الأول: أن القرآن الكريم وصفها جاءت على استحياء دون تبذُّل، ولا تبجح، ولا تبرج، ولا إغراء، ولا إغواء.
والثاني: حياء القول، الذي أكدته كلماتها لموسى عليه السلام، حيث وضحت مرادها بعبارة قصيرة موجزة ودقيقة، وانتقت ألفاظها لتؤكد مدلولها وسلامة قصدها، من غير أن تسترسل في حديثها مع موسى عليه السلام، وهذا يؤكد فطرتها النقية النظيفة، ونفسها الطيبة المستقيمة.
* الحياء زينة النساء:
فالحياء لكل الناس، وهو وقار للرجال، وزينة للنساء، ولزومه للنساء أولى، لذا فقد نتعجب إذا قارنا بين حياء المرأة في عهد رسولنا الكريم وضياع الحياة عن نساء كثيرات، فهذه ريحانة رسول الله (ص) السيدة فاطمة الزهراء ، فقد بلغ بها الحياء أنها كانت تخشى أن يصفها الثوبُ بعد وفاتها، ولقد استقبحت ذلك كثيراً، حتى جعلت لها أسماء نعشاً، وهو أول ما كان النعش آنذاك، ثم الأكثر من ذلك أنها ، أمرت أسماء أن تغسلها هي وزوجها فقط، وألا تُدخل عليها أحداً، فكانت أول من غُطي نعشها من النساء في الإسلام.
فللحياء أثر في تستر المرأة وتحجبها واحتشامها، وتلك غريزة في الرجل والمرأة على السواء، فقد أكد القرآن الكريم ذلك وأبانه في قوله تعالى حكاية عن آدم وحواء: (فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ) (الأعراف/ 22).
ولله درُّ شاعرنا إذ يقول:
إذا قل َّ ماء الوجه قلّ حياؤه **** ولا خير في وجه إذا قل ماؤه
حياءك فاحفظه عليك فإنما **** يدلُّ على وجه الكريم حياؤه
وقد بين رسولنا الكريم ذلك في قوله (ص): "إن الحياء لا يأتي إلا بخير".. وقوله (ص): "الحياء كله خير".
وقد أكد النبي (ص) حقيقة الحياء في قوله: "استحيوا من الله حق الحياء"، قلنا: إنا نستحيي من الله يا رسول الله والحمد لله. قال: "ليس ذلك، الاستحياء من الله حق الحياء، أن تحفظ الرأس وما وعى، والبطن وما حوى، وتذكر الموت والبلى، ومن أراد الآخرة ترك زينة الحياة، وآثر الآخرة على الأولى، فمن فعل استحيا من الله حق الحياء".
فلكل من الخير والشر سمات ومؤشرات تدل عليه، وسمة الخير الحياء، فالحياء مؤشر ودليل على وجود الخير في صاحبه، وسمة الشر التبجح. فعن رسول الله (ص) أنه قال: "الحياء من الإيمان، والإيمان في الجنة، والبذاء من الجفاء، والجفاء في النار".
وقد جسَّد الشاعر هذا المعنى حينما أنشد:
لا تسأل المرء عن خلائقه **** في وجهه شاهد من الخبر
وقد أشار القرآن الكريم إلى قراءة الخير في وجوه أهله، وذلك نجده في قول الله تبارك وتعالى يصف أصحاب محمد (ص): (سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ) (الفتح/ 29).
وفي المقابل وصف ذوي القلوب المريضة من المنافقين بقوله تعالى: (أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ * وَلَوْ نَشَاءُ لأرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ) (محمد/ 29-30).
* قالوا عن الحياء:
- قال بعض الحكماء: "من كساه الحياء ثوبه لم ير الناس عيبه".
- وقال بعض البلغاء: "حياء الوجه بحيائه، كما أن حياة الغرس بمائه".
- وقال بعض العلماء البلغاء: يا عجباً!! كيف لا تستحيي من كثرة ما لا تستحيي وتتقي من طول ما لا تتقي؟!
- ويقول الجنيد يرحمه الله: "الحياء رؤية الآلاء، ورؤية التقصير، فيتولد بينهما حالة تسمى "الحياء".
والحياء خلق يبعث على ترك القبائح، ويمنع من التفريط في حق صاحب الحق.
وقال الفضيل بن عياض: "خمس علامات من الشقوة: القسوة في القلب، وجمود العين، وقلة الحياء، والرغبة في الدنيا، وطول الأمل.
ويقول ابن القيم يرحمه الله: "الحياءُ خصّ به الإنسان دون جميع الحيوان، فخلق الحياء أفضل الأخلاق وأجلها... فمن لا حياء فيه ليس معه من الإنسانية إلا اللحم والدم وصورتهما الظاهرة".
الفرق بين الحياء والخجل:
الحياء صفة إيجابية محمودة، لأنه يقي الإنسان الوقوع في السوء، والحياء خلق إسلامي لا يأتي إلا بخير، ولا يترتب عليه تضييع مصالح، أو حقوق، ولا الاستسلام أو الخضوع للآخرين بذلة. وتطمئن النفس إلى الحياء، ولا تنزعج منه ولا تضطرب، بل تتوافق معه وتنسجم، قال رسولنا الكريم (ص): "الحياء لا يأتي إلا بخير".
* ومن أمثلة الحياء:
تجنب كشف العورات، والحياء من الضيف، وحياء الفتاة البكر يبرز في عفتها، وملبسها، ومظهرها الخارجي، وكلماتها.
أما الخجل فيعني: الخوف من الناس، والجرأة الخارجة عن اللياقة، وقلة الذوق، وسوء الأدب مع الله ومع الناس، ويترتب عليه تفويت المصالح أو الرضا بالإذعان والخضوع والذل، وتنزعج منه النفس ولا تطمئن إليه من داخلها.
* ومن أمثلة الخجل:
خوف الإنسان من أن يتحدث إلى الآخرين أو خشية الطالب من أن يسأل معلمه، أو صدود الفرد عن الحق خجلاً من أهل الباطل، لذلك قال الله عزّ وجلّ لنبيه (ص): (كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ) (الأعراف/ 2).
وهذه دعوة للنبي (ص) وأتباعه من المسلمين ألا يتحرجوا في أن يصدعوا بالحق، غير مبالين بأهل الباطل، لذا فعندما أمر رسولنا الكريم المقدام من قبل ربه بأن يصدع بالتوحيد والدعوة، ارتقى الجبل بكل عزة وإقدام، وأعلن ذلك بقوة واعتزاز..فهل فقه المسلمون معاني الحياء وثمراته؟ وهل فقهت المسلمات أثر الحياء وهو أجمل زينة يتزينَّ بها في الدنيا والآخرة؟!!

جادي 19.12.2010 17:46

:bismillah2:


جزاكم الله خيرا اختنا الفاضلة موضوع قيم جدا لاحرمتِ الاجر تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال
ورزقنا واياكم الفردوس الاعلى

فائدة ذات علاقة :

الحياء خلق كريم وهو خلق الإسلام ، والأخلاق صفة من صفات الأنبياء و الصديقين و الصالحين و قد خص الله سبحانه و تعالى نبيَّه محمدا صلى الله عليه و سلم بآية جمعت له محامدَ الأخلاق و محاسنَ الآداب. فقال جلّ و علا: ( و إنك لعلى خلق عظيم) القلم (آية:4)
التعريف
الحياء : انقباض النفس من شيء وتركه حذرا عن اللوم فيه وهو نوعان
نفساني وهو الذي خلقه الله تعالى في النفوس كلها كالحياء من كشف العورة بين الناس وإيماني وهو أن يمنع المؤمن من فعل المعاصي خوفا من الله تعالى
اصطلاحاًَ: تَغَيُّرٌ و انكسارٌ يعتري الإنسانَ من خوف ما يُعاب به... و يقال: خُلقٌ يبعث على ترك القُبح و يمنع من التقصير في حق ذي الحق....
قال العلماء : الحياء من الحياة ، وعلى حسب حياة القلب يكون فيه قوة خلق الحياء ، وقلة الحياء من موت القلب والروح ، وأولى الحياء : الحياء من الله ، والحياء منه ألا يراك حيث نهاك ، ويكون ذلك عن معرفة ومراقبة ، وهو معنى قوله صلى الله عليه وسلم : الإحسان : أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك .(البخاري)
وفي القاموس الفقهي : الحياء: اسم للدبر من كل أنثى ومنه الاحتشام.
وفي الحديث الشريف: " الحياء من الايمان (صحيح البخاري ) وهو تغير وانكسار يعتري الانسان من خوف ما يعاب به.
و في الشرع: خلق يبعث على اجتناب القبيح، ويمنع من التقصير في حق ذي الحق.
أما الحياء الذي يمنع عن قول الحق أو فعل الخير، فليس بحياء بالمعنى الشرعي، وإنما هو ضعف ومهانة (ابن حجر).
الفرق بين الخجل والحياء: أن الخجل معنى يظهر في الوجه لغم يلحق القلب عند ذهاب حجة أو ظهور على ريبة وما أشبه ذلك فهو شئ تتغير به الهيبة، والحياء هو الارتداع بقوة الحياء ولهذا يقال فلان يستحي في هذا الحال أن يفعل كذا، ولا يقال يخجل أن يفعله في هذه الحال لان هيئته لا تتغير منه قبل أن يفعله فالخجل مما كان والحياء مما يكون،
وقد يستعمل الحياء موضع الخجل توسعا، وقال الأنباري : أصل الخجل في اللغة : الكسل والتواني وقلة الحركة في طلب الرزق، ثم كثر استعمال العرب له حتى أخرجوه على معنى الانقطاع في الكلام ،
و جَعل الحَياء وهو غريزة من الإيمان وهو اكتساب لأنّ ألمستحي يَنْقَطِع بحَيَائه عن المعاصي وإن لم تكن له تَقِيَّة فصار كالإيمان الذي يَقْطَع بينها وبينه . وإنما جعله بعضه لأنّ الإيمان يَنْقَسم إلى ائتِمار بما أمر اللّه به وانتهاء عما نهى اللّه عنه فإذا حَصَل الانتهاء بالحياء كان بعض الإيمان
ومنه الحديث [ إذا لم تَسْتَحيِ فاصْنَع ما شئت ] يقال : اسْتَحْيا يَسْتَحْيي واسْتَحَى يَسْتَحي والأوّل أعْلى وأكثر وله تَأوِيلان : أحدهما ظاهر وهو المشهور : أي إذا لم تَسْتَحْيِ من العيْب ولم تَخْش العارَ مما تفعله فافعل ما تُحَدّثُك به نفْسُك من أغراضها حَسَنا كان أو قبيحاً ولفظه أمر ومعناه توبيخٌ وتهديد وفيه إشعار بأن الذي يَرْدَع الإنسان عن مُواقعة السوء هو الحَياء فإذا انْخَلع منه كان كالمأمور بارتكاب كل ضلالة وتعاطي كل سيئة . والثاني أن يُحْمل الأمر على بابه يقول : إذا كنت في فعلك آمِناً أن تَسْتَحْيِي منه لجريك فيه على سَنَن الصواب وليس من الأفعال التي يُسْتَحيا منها فاصنع ما شئت
وضد الحياء الوقاحة , وقد يقابل الحياء بالبذاء , ومن ذلك الحديث القائل : " الحياء من الإيمان , والإيمان في الجنة , والبذاء من الجفاء , والجفاء في النار ".
والبذاء هو المفاحشة , ولذلك يقابل الحياء ايضاً بالفحش , كما في الحديث القائل : " ما كان الفحش في شيء إلا شانه , وما كان الحياء إلا زانه ".وقالت السيدة عائشة :" لو كان الحياء رجلا لكان رجلا صالحا , ولو كان الفحش رجلا لكان رجلا سوءاً ".
والحياء خلق من مكارم الأخلاق , يدل على طهارة النفس , وحياة الضمير , ويقظة الوازع الديني , ومراقبة الله عز وجل . وقد يختلط الحياء عند كثير من الناس بالجبن , مع ان هناك فرقا واسعاً بينهما , فالحياء تورع عن عمل او قوة لا يليق بالكريم , وأما الجبن فتقاعس عن واجب يلزم ان ينهض الانسان اليه ويقوم به, والحياء ليس ضعفاً او نقصاً , والمعيب في هذا المجال هو الاسراف في صفة الحياء حتى يضعف صاحبها عن الاقدام على الشيء الحسن النافع خوفاً من الذم .
والحياء خلق من أخلاق القرآن , فقد ذكر الله تبارك وتعالى لفظة" الحياء " في ثلاثة مواطن ,
فقال في سورة البقرة :" إن الله لايستحي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها ".
وقال في سورة الاحزاب :" يا ايها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا ان يؤذن لكم الى طعام غير ناظرين إناه , ولكن إذا دعيتم فادخلوا , فإذا طعمتم فانتشروا ولا مستأنسين لحديث , ان ذلكم كان يؤذي النبي فيستحي منكم , والله لايستحي من الحق :.
وقال في سورة القصص : فجاءته إحداهما تمشي على استحياء قالت إن ابي يدعوك ليجزيك اجر ما سقيت لنا .
الحياء في اخلاق الاسلام :
1 ـ الحياء في اللسان
( الانعام ـ آية 108 )
( ولا تسبّوا الذّين يدعون من دون الله فيسبّوا الله عدواً بغير علم ) .
2 ـ الحياء في طريقة التكلم
( الاحزاب ـ آية 32 )
( يا نساء النبي لستنّ كأحدٍ من النساء ان اتقيتنّ فلا تخضعن بالقول فيطمع الّذي في قلبه مرض وقلن قولاً معروفاً ) .
3 ـ الحياء في السير والحركة
( القصص ـ آية 25 )
( فجاء ته إحداهما تمشي على استحياء ) .
4 ـ الحياء في الاشتراك في مجالس الضيوف
( الاحزاب . آية 53 ) .
( يا أيّها الّذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي الاّ أن يؤذن لكم الى طعام غير ناظرين إناه ولكن اذا دعيتم فادخلوا فإذا طعمتم فانتشروا ولا مستئنسين لحديث ) .
5 ـ الحياء في غض البصر
( النور ـ آية 30 و 31 )
( قل للمؤمنين يغضّوا من أبصارهم ... وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهنّ .... ) .
6 ـ الحياء الاقتصادي
( البقرة ـ آية 273 )
( للفقراء الّذين أحصروا في سبيل الله لا يستطيعون ضرباً في الأرض يحسبهم الجاهل اغنياء من التّعفف تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس ألحافاً ) .
7 ـ الحياء في الدخول الى البيوت
( النور ـ 58 و 59 )
( يا ايّها الذّين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم والّذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرّاتٍ من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء ثلاث عوراتٍ لكم ليس عليكم ولا عليهم جناح بعدهنّ طوّافون عليكم بعضكم على بعض كذلك يبين الله لكم الآيات والله عليم حكيم * واذا بلغ الاطفال منكم الحلم فليستأذنوا كما استأذن الّذين من قبلهم ..... ) .
ان التوجه الى الحياء تلك الصفة الطاهرة بجميع ابعادها كما اكد عليه الدين الاسلامي يكون باعثاً على تطهير المحيط . وعلى العكس من ذلك فأن كسر طوق الحياء يهيىء الأرضية لاتساع فجوة الفساد في المحيط .
فضائل الحياء :
- عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على رجل من الأنصار وهو يعظ أخاه في الحياء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏”دعه فإن الحياء من الإيمان” ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ ‏.‏
- وعن عمران بن حصين، رضي الله عنهما، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ “ الحياء لا يأتى إلا بخير” ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ ‏.‏
وفي رواية لمسلم” ‏"‏الحياء خير كله”أوقال‏:‏ “الحياء كله خير‏"‏‏.‏
-وعن أبى هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ “الإيمان بضع وسبعون، أو بضع وستون شعبة، فأفضلها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان” ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ ‏.‏
- وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها، فإذا رأى شيئياً يكرهه عرفناه في وجهه‏.‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ ‏.‏
عن عبد الله بن مسعود قال- قال الرسول صلى الله عليه و سلم (( إنا نستحيي و الحمد لله. قال ليس ذاك، و لكنّ الاستحياءَ من الله حقَّ الحياء: أن تحفظ الرأسَ و ما وعى، و البطنَ و ما حوى، و لتذكر الموتَ و البِلَى. و من أراد الآخرة تَرَكَ زينةَ الدنيا، فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء)) 935 صحيح الجامع .
فوائد الحياء:
•lهو من خصال الإِيمان و حُسن الإسلام
• يدعو إلى هجر المعصية خجلاً من الله سبحانه و تعالى
• يدعو إلى الإِقبال على الطاعة بوازع الحب لله تعالى
• يُبعد عن فضائح الدنيا و الآخرة
• هو أصل كل شعب الأيمان
• يكسو المرءَ الوقار ،فلا يفعل ما يخل بالمروءة و التوقير. و لا يؤذّي من يستحق الإِكرام
• هو دليل على كرم السجية و طيب المنبت
• صفة من صفات الأنبياء و الصحابة و التابعين
• يعد صاحبها من المحبوبين من الله و من الناس
أشعار في الحياء :
قال الشاعر
إذا قلَّ ماءُ الوجْهِ قلَّ حياؤه
ولا خير في وجه إذا قلَّ ماؤه
حياءَك فاحفظه عليـك فإنما
يدل على وجه الكريم حياؤه
إذا لم تخش عاقبةَ الليالي
و لم تستح فاصنع ما تشاء
فلا و الله ما في العيش خير
و في لا الدنيا إذا ذهب الحياء
قال حبيب بن اوس
اذا لم تخش عاقبة الليالي و لم تستحي فاصنع ما تشاء
فلا و الله ما في العيش خير و لا الدنيا اذا ذهب الحياء
يعيش المرء ما استحيا بخير و يبقى العود ما بقي اللحاء.
قال شاعر
ما ان دعاني الهوى لفاحشة الا نهلني الحياء و الكرم
و لا الى محرم مددت يدي و لا مشت بي لريبة قدم
قال آخر
اذا رزق الفتى وجها وقاحا تقلب في الامور كما تشاء
و رب دنية ما حال بيني و بين ركوبها الا الحياء
--------------------------
للاستزادة :
التعريفات علي بن محمد بن علي الجرجاني دار الكتاب العربي – بيروت
مدارج السالكين
كتاب الفروق اللغوية
القاموس الفقهي لغة واصطلاحا سعدي أبو جيب دار الفكر. دمشق – سورية
النهاية في غريب الحديث والأثر أبو السعادات المبارك بن محمد الجزري
المكتبة العلمية - بيروت ، 1399هـ - 1979م
موسوعة أخلاق القرآن / مجلد 1
الموسوعة الفقهية الكويتية مادة الحياء
الحياء الشيخ/ خالد بن عثمان السب
تهذيب الأخلاق ابن مسكويه
مكارم الأخلاق عبد الله بن محمد أبو بكر القرشي
مكتبة القرآن - القاهرة ، 1411 - 1990
مساوئ الأخلاق للخرائطي

بنت الجزيرة 19.12.2010 17:50

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبها جادي (المشاركة 85898)


جزاكم الله خيرا اختنا الفاضلة موضوع قيم جدا لاحرمتِ الاجر تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال
ورزقنا واياكم الفردوس الاعلى
فائدة ذات علاقة :


جزاك الله خيرا اخي الفاضل بارك الله بك وبما اضفت جعله الله بميزان حسناتك


جميع الأوقات حسب التوقيت الدولي +2. الساعة الآن 08:39.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.