منتديات كلمة سواء الدعوية للحوار الإسلامي المسيحي

http://upload.traidnt.net/upfiles/Mmx57181.gif
الحمد لله كما امر واصلي واسلم على سيد الخلائق والبشر سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم

كالعادة يخرج بين الفينة والاخرى اناس ينتقدون اي شيء يصادفهم في كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام، ويسوقون الحجج تلو الحجج على أن القرآن يناقض العلم والحقائق العلمية في كثير من المواضع حسب زعمهم . والمتعمق في شخصية هؤلاء يرى بأنهم يحاولون أن يطعنوا في اي مصدر من مصادر التشريع ويستخدمون الوسيلة ذاتها الا وهي العلم حسب اعتقادهم وطريقتهم التي باتت معروفة الا وهي إما أن ينكروا الحقيقة العلمية، أو ينكروا التفسير العلمي للآية أو الحديث.

وفي هذه الشبهة عندما وجدوا أن القرآن يحرِّم الزواج من الإخوة في الرضاعة، أي أن الأم التي ترضع ولداً غير أبنائها، يصبح كبقية أبنائها أخاً لهم بدآت سيل التشكيكات والطعون تتوالى في هذا الامر منهم.

يقول بعض هؤلاء :

اقتباس:

الرضاعة Breastfeed لم و لا و لن تكّون ابداً علاقة نسب بين اى كائن من كائنات كوكبنا ، و لا تشكل اى نوع من أنواع القرابة حتى ، فكيف تكّون علاقة (إخاء) !
الدين الإسلامى يقول ، أن تكوين اللبن لـ لحم الطفل ، يجعل المُرضعة اماً له ...
(حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ ... إلخ الآية) النساء آية 23

هل حقاً -من الناحية العلمية- يعتبر دور اللبن فى إنبات و تكوين لحم الطفل ، دوراً فعالاً و حقيقياً ، للأمومة أو الأخوة ؟؟؟
أو لاى علاقة نسب أو قرابة من اى نوع ؟؟؟
غير صحيح فكيف بنا من مجرد غذاء يُدعى الحليب ، أن يُنشأ علاقة نسب حقيقية ؟؟؟ تدعونها أمومة أو اخوة ؟؟؟؟!

هذه الشبهة اوهن من بيت العنكبوت وهذا الكلام باطل وسنثبت ذلك ان شاء الله

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يَحْرُمُ مِنْ الرَّضَاعِ مَا يَحْرُمُ مِنْ النَّسَبِ ) . رواه البخاري (2645) ومسلم (1447) .

يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله (الفتاوى - باب الرضاع)

وأما المحرمات بالرضاع فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب‏)‏، وفي لفظ‏:‏ ‏(‏يحرم من الرضاعة ما يحرم من الولادة‏)‏، وهذا مما اتفق عليه علماء المسلمين، لا أعلم فيه نزاعا بين العلماء المعروفين‏.‏
فإذا ارتضع الطفل من امرأة خمس رضعات في الحولين قبل الفطام صار ولدها باتفاق الأئمة، وصار الرجل الذي در اللبن بوطئه أبا لهذا المرتضع باتفاق الأئمة المشهورين، وهذا يسمي لبن الفحل وقد ثبت ذلك بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن عائشة كانت قد أرضعتها امرأة، وكان لها زوج يقال له‏:‏ أبو القعيس فجاء أخوه يستأذن عليها، فأبت أن تأذن له، حتى سألت النبي صلى الله عليه وسلم فقال لها‏:‏ ‏(‏ائذني له فإنه عمك‏)‏ فقالت عائشة‏:‏ إنما أرضعتني المرأة، ولم يرضعني الرجل، فقال‏:‏ ‏(‏إنه عمك فليلج عليك وقال‏:‏ يحرم من الرضاعة ما يحرم من النسب‏)‏‏.

وهنا نسآل مع السائل لماذا هذا التحريم وما هي ادلته العلمية ؟

ونقول لهؤلاء ومن شايعهم

ماتدعونه باطل فقد اثبت مؤخراً من خلال بعض الأبحاث الطبية أن حليب الأم يؤثر على الجهاز المناعي للطفل بشكل غير مسبوق ، فهو يحوي مضادات حيوية تقي الطفل شر الأمراض وبخاصة أمراض الجهاز الهضمي،

يقول محمد كامل عبد الصمد في الاعجاز العلمي في الاسلام :
إن القرابة من الرضاعة تثبت وتنتقل في النسل . والسبب الوراثة ونقل الجينات , أي أن قرابة الرضاعة سببها انتقال جينات ( عوامل وراثية ) من حليب الأم واختراقها لخلايا الرضيع واندماجها مع سلسلة الجينات عند الرضيع يساعد على هذه النظرية أن حليب الأم يحتوي على أكثر من نوع الخلايا ومعلوم أن المصدر الطبيعي للجينات البشرية هو نواة الخلايا DNA.

تقول دائرة الصحة والخدمات الطبية عن حليب الام :

حليب الأم يحتوي على مواد مناعية وتنموية تبدو تأثيراتها الإيجابية على المدى القريب والبعيد
يحتوي حليب الأم على العديد من المواد المناعية البالغة الأهمية في مقاومة العدوى والأمراض والتي تساعد على نمو وتطور الجهاز المناعي عند الطفل .

لذلك نقول لكم ان حديثا تم اثبات هذه العلاقة بين حليب الام والطفل الرضيع من خلال اكتساب الطفل للموروثات الوراثية من الام لاحتواء حليب الام على خلايا جذعية (جنينية)، وهذه الخلايا معقدة لدرجة كبيرة لا نزال نجهلها. وهي تؤثر على الطفل الذي يرضع حليب أمه بشكل كبير. وهذا يعني بالمطلق ان حليب الام بخلاياه الجذعية تؤكد تشابه بل تطابق خلايا الجنين الذي تحمله في بطنها وهذا ماتحاولون نفيه دون اي دليل من قبلكم سى بعض الاراءالمتفرقة هنا او هناك ! وبلغة سهلة نقول الطفل الذي يرضع من ثدي امرأة غير أمه يكتسب خصائص تشبه خصائص إخوته.

يقول الدكتور Mark Cregan عالم البيولوجيا الجزيئية من جامعة غرب أستراليا عن هذا الاكتشاف :
إن الخلايا الجنينية الموجودة في حليب الأم تحوي برنامجاً يؤثر على من يتناول هذا الحليب، وتساهم في بناء الأنسجة في جسده، بل وتؤثر على سلوك هذا الطفل في المستقبل ويستمر تأثيرها إلى ما بعد مرحلة البلوغ.

http://quran-m.com/firas/ar_photo/12..._cells_sm1.jpg
في هذا المصور المجهري خلايا الجذعية في حليب الأم وهي الخلايا الصغيرة باللون الأحمر والأزرق، أما الخلايا ذات اللون الأخضر فهي خلايا الأم الموجودة في حليبها، وهذه الصورة تثبت أن حليب الأم يحوي نفس خلايا أبنائها .

http://quran-m.com/firas/ar_photo/12...8021548700.gif
البحث الجديد الذي يؤكد ذلك http://www.sciencealert.com.au/news/20081102-16879.html

كما يؤكد هذا البحث أن لبن الأم لا يشبه أبداً أي لبن على وجه الأرض ، يقول الدكتور سيرغان واما ماتقوله بعض شركات الادوية ان الحليب الذي تنتجه يضاهي حليب الام فهذا غير صحيح .

كما ويؤكد ايضا أن حليب الأم ليس مجرد غذاء، بل يؤثر على الطفل الذي يتناوله، لأنه يستهلك كمية من خلايا مرضعته لتصبح مثل أمه ! ويقول إن اكتشافه هذا سيكون بداية لسلسلة من المفاجآت!

وهنا تاكيد على ان حليب الام يؤثر بشكل كامل على موروثات الطفل مما يؤدي الى انتقال خلايا الام وادخالها إلى جسده عن طريق الحليب ومن ثم تتطور إلى أنواع أخرى من الخلايا، أي أنه يكتسب صفات من أمه، لأنه يحمل في جسده خلايا منها تماماً وهذا مايحصل مع اي طفل ترضعه اي امراءة الرضعات المعينة وهي خمس فهنا يبداء هذا الطفل اكتساب هذه الموروثات التي عند هذه المراءة لتصبح عنده عن طريق حليب الام وهنا تصبح هذه المراءة امه بالرضاعة لتشابه الموروثات بينهما واكتسابها وهو ماينسف ادعائك نسفا .

ولا ننسى ان نذكر لك أن حليب الأم يحوي خلايا مناعية وهذه تدخل إلى جوف الطفل وتساهم في بناء نظامه المناعي كما اسلفنا سابقا وتم اثباته، معتمدين على تاكيد الباحثون الذين يقولون أن هناك خلايا أكثر تعقيداً لا تزال مجهولة في حليب الأم ويمكن أن يكون لها أثر كبير على الطفل باكثر مما هو مكتشف!
وفي هذا رد آخر مفحم على من يسخر من تعاليم القرآن والسنة، ويقول إذا شربنا حليب بقرة فهل تصبح أماً لنا؟ والى اخر هذه الفرضيات التي ليس من ورائها اي طائل سوى محاولة الطعن والتشكيك وهو مافندناه .

ونقول لهؤلاء لا لأن حليب البقر لا يحوي الخلايا التي اكتشفها العلماء والتي تؤثر على مناعة الجسم وعلى نظام تطور الطفل وعلى بناء أنسجته!

ولو كان الأمر كذلك إذاً لماذا يحذر العلماء من ترك الإرضاع الطبيعي، ونجدهم في كل مؤتمراتهم يؤكدون على أهمية التغذية بحليب الأم؟ فحليب البقر لا يحوي هذه الخلايا وهذه الأجسام المناعية، ولا يحوي مضادات حيوية، ولا يحوي خلايا جنينية، ولو احتوى على ذلك لكان له نفس أثر حليب الأم. وهو ماتم نفيه .

وهذه الابحاث توكدها الباحثة في الجامعة الاسلامية سلوان نهاد جودة قائلة :
أن الخلايا الجذعية الموجودة في حليب الرضاعة تجعل هناك صفات مشتركة بين الأخوة لأنها تساعد في انتقال العوامل الوراثية والمناعية من حليب الأم أو المرضعة الي الطفل الرضيع من خلال اختراقها لخلاياه واندماجها مع جيناته.

وكما هو معلوم فإن الجهاز المناعي للطفل الرضيع المولود حديثا لا يكون مكتمل النضوج وهذا يساعده في أن لا يتعرف على حليب الأم على انه جسم غريب بالإضافة إلى ذلك فان الجهاز الهضمي عنده يساعده على اختراق الخلايا الجذعية حالها حال الأجهزة الأخرى في الجسم التي لا يكتمل نضوجها إلا بعد أشهر وسنوات من الولادة.

وهنا نؤكد بعد هذا الاكتشاف والابحاث المرتبطة فيه ان حليب الام ليس مجرد غذا بل هو اكثر من ذلك . وهنا الا يجب علينا ان نقول سبحان الله فمن انبأ محمد صلى الله عليه وسلم قبل اربعة عشر قرنا عن هذا الامر ليكتشف في حاضرنا ولتكون حكمة الله على وجوب هذا التحريم لكي لاتختلط الانساب وهذا مايبين صدق الله وصدق رسوله صلى الله عليه وسلم ؟

قال الله تعالي {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ }الأنبياء18

والحمد لله رب العالمين