منتديات كلمة سواء الدعوية للحوار الإسلامي المسيحي

منتديات كلمة سواء الدعوية للحوار الإسلامي المسيحي (https://www.kalemasawaa.com/vb/index.php)
-   القرآن الكـريــم و علـومـه (https://www.kalemasawaa.com/vb/forumdisplay.php?f=10)
-   -   تدبروا القرآن يا أمة القرآن ... رحلة يومية (https://www.kalemasawaa.com/vb/showthread.php?t=25134)

بن الإسلام 17.03.2016 18:59

(( وبالوالدين إحسانا وذي القربى واليتامي والمساكين ))


قوله تعالى : واليتامى

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
كافل اليتيم له أو لغيره أنا وهو كهاتين في الجنة . وأشار مالك بالسبابة والوسطى ، رواه أبو هريرة أخرجه مسلم


قوله تعالى : والمساكين

روى مسلم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله - وأحسبه قال - وكالقائم لا يفتر وكالصائم لا يفطر .

تفسير القرطبي

بن الإسلام 18.03.2016 10:11

(( وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا َ)) [البقرة : 83]


قال الحسن البصري :
فالحسن من القول يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ، ويحلم ، ويعفو ، ويصفح ، وكل خلق حسن رضيه الله .

وناسب أن يأمرهم بأن يقولوا للناس حسنا بعد ما أمرهم بالإحسان إليهم بالفعل فجمع بين طرفي الإحسان الفعلي والقولي .


قال السعدي :

ولما كان الإنسان لا يسع الناس بماله, أمر بأمر يقدر به على الإحسان إلى كل مخلوق, وهو الإحسان بالقول, فيكون في ضمن ذلك النهي عن الكلام القبيح للناس حتى للكفار,

ولهذا قال تعالى: { وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ }

ومن أدب الإنسان الذي أدب الله به عباده, أن يكون الإنسان نزيها في أقواله وأفعاله, غير فاحش ولا بذيء, ولا شاتم, ولا مخاصم،

بل يكون حسن الخلق, واسع الحلم, مجاملا لكل أحد, صبورا على ما يناله من أذى الخلق, امتثالا لأمر الله, ورجاء لثوابه

بن الإسلام 19.03.2016 07:55

((وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِّنكُمْ وَأَنتُم مُّعْرِضُونَ ))البقرة : 83


أمرهم بإقامة الصلاة, وإيتاء الزكاة,

لما تقدم أن الصلاة متضمنة للإخلاص للمعبود,
والزكاة متضمنة للإحسان إلى العبيد.

{ ثُمَّ }
بعد هذا الأمر لكم بهذه الأوامر الحسنة التي إذا نظر إليها البصير العاقل, عرف أن من إحسان الله على عباده أن أمرهم بها,, وتفضل بها عليهم وأخذ المواثيق عليكم

{ تَوَلَّيْتُمْ }
على وجه الإعراض،
لأن المتولي قد يتولى, وله نية رجوع إلى ما تولى عنه،
وهؤلاء ليس لهم رغبة ولا رجوع في هذه الأوامر،

فنعوذ بالله من الخذلان.

وقوله: { إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ }
هذا استثناء, لئلا يوهم أنهم تولوا كلهم،

فأخبر أن قليلا منهم, عصمهم الله وثبتهم.

تفسير السعدي

بن الإسلام 20.03.2016 10:38

﴿ وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ (83) ﴾


الميثاق هو العهد،

والبشريَّة جمعاء حينما خُلِقوا في عالَم الذَر قال لهم الله تعالى:
﴿ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى﴾ سورة الأعراف

العهد أن نأتي إلى الدنيا فنتعرف إلى الله من خلال الكون،
والكون كلُّه ينطق بأسماء الله الحسنى وصفاته الفضلى،

أن نأتي إلى الدنيا وأن نستخدم العقل الذي أودعه الله فينا،

وأن نصغي إلى صوت الفطرة التي فُطرنا عليها،

وأن نستخدم حريَّة الاختيار في اختيار الخير،

وأن نستخدم الشهوات كقوَّى محرِّكة لا قوى مدمِّرة،

وأن نجعل من الشرع منهجاً لنا،

من أجل هذا جئنا إلى الدنيا،

وهذا هو العهد الذي عاهدنا ربنا عليه،

وهذا مضمون قوله تعالى:
﴿ إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنْسَانُ ﴾ سورة الأحزاب

تفسير النابلسي

بن الإسلام 21.03.2016 11:13

مضمون منهج الله عزَّ وجل:

لقد تضمّنت هذه الآية العديد من العبادات بالإضافة إلى العبادة الاعتقادية في مطلبها،

عبادة اعتقاديَّة:
﴿ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ (83) ُ﴾

عبادات شعائريَّة:
﴿ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ (83) ُ﴾

عبادات تعامليَّة:
﴿ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ (83) ُ﴾

عبادات قوليَّة:
﴿ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً (83) ﴾

هذا مضمون منهج الله عزَّ وجل:
عبادة اعتقاديَّة، وعبادة شعائريَّة، وعبادة تعامليَّة، وعبادة قوليَّة

تفسير النابلسي

ولذلك فإن الدين شامل لكل نواحي الحياة
(( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين )) الأنعام

بن الإسلام 22.03.2016 10:31

وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لَا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلَا تُخْرِجُونَ أَنفُسَكُم مِّن دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنتُمْ تَشْهَدُونَ [البقرة : 84]


قال صاحب المنار :

(وقد أورد- سبحانه- النهى عن سفك بعضهم دم بعض، وإخراج بعضهم بعضا من ديارهم وأوطانهم،
بعبارة تؤكد وحدة الأمة،
وتحدث في النفس أثرا شريفا، يبعثها على الامتثال إن كان هناك قلب يشعر، ووجدان يتأثر

فقال تعالى:
لا تَسْفِكُونَ دِماءَكُمْ

فجعل دم كل فرد من أفراد الأمة كأنه دم الآخر عينه حتى إذا سفكه كان كأنه بخع نفسه وانتحر بيده،

وقال تعالى:
وَلا تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ

على هذا النسق،

وهذا التعبير المعجز ببلاغته خاص بالقرآن الكريم»

قال النبي صلي الله عليه وسلم
(مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد،
إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى).
(رواه مسلم)

بن الإسلام 23.03.2016 10:49

﴿ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقاً مِنْكُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ (85) ﴾


هذا من أخطر أمراض اليهود
وأنا أؤكِّد لكم أن المسلمين وقعوا في هذا المرض،

يعجبهم من الدين ما هو يسير وسهل
أما الانضباط -
ضبط الشهوات فلا يعجبهم،
كسب المال الحلال فلا يعجبهم،
يريد كسب مال كثير ولو من طريق مشبوه،

أحياناً يصوم نوافل وهو تارك لأشياء مهمَّة جداً في الدين، ومرتكب مخالفات كبيرة جداً في الدين

أعجبه الزواج من الدين كله ، الشيء المريح الذي يعجبه أخذه أما إذا قلت له غض بصرك، فإنه يقول لك أين أذهب بعيوني ؟

وإن قلت له: هذا الدخل فيه شبهة اتركه، فإنه يقول لك: هذا الدخل كبير ويصعب تركه

وأنا أضرب أمثلة وهي ليست على سبيل الحصر وقد يكون هناك آلاف من الأمثلة الأخرى

هذا الذي يأخذ من الدين ما يعجبه ويدع ما لا يعجبه،
هذا وقع في مرض من أمراض اليهود

وإذا لم يُقِم المسلم الإسلام في بيته،
ولم يضبط بناته، ولم يضبط أولاده، وإذا لم يحرَّر دخله،
وإذا لم يكن عمله صحيحاً مشروعاً، ومهنته شريفة منطبقة على الشرع والمنهج،
فكيف يسمي نفسه مسلماً ؟

تفسير النابلسي

بن الإسلام 24.03.2016 08:59

﴿ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (85) ﴾


وقال:
﴿ أُولَئِكَ (86) ﴾
هؤلاء الذين كُلِّفوا ولكنهم لم يفعلوا ما كلِّفوا به، ونُهوا لكنهم فعلوا ما نهوا عنه:

﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآَخِرَةِ (86) ﴾

الآخرة تعني الأبد،
والحياة الدنيا تعني سنوات معدودة،
اشترى الحياة الدنيا بملاذِّها وشهواتها بالآخرة الأبديَّة:

﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآَخِرَةِ فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (86)﴾

الآن أعداء المسلمين في العالَم كله كسبوا الدنيا، أقوياء جداً، أغنياء جداً، الأمور كلها بأيديهم، كسبوا الدنيا تماماً ؛
لكنَّهم ضيَّعوا الآخرة،

فما دامت الآخرة حقاً فالمؤمن على ما يعاني أفضل عند الله ألف مرَّة من هؤلاء الذين كسبوا الدنيا وخسروا الآخرة :

﴿ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ﴾سورة الزمر

تفسير النابلسي

بن الإسلام 25.03.2016 11:11

أُولَـئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُاْ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآَخِرَةِ فَلاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ(86)سورة البقرة


هم نظروا إلي الدنيا فقط ..

ونظرة الإنسان إلي الدنيا ومقارنتها بالآخرة تجعلك تطلب في كل ما تفعله ثواب الآخرة ..

فالدنيا عمرك فيها محدود

ولذلك فإن الإسلام لا يجعل الدنيا هدفا
إذن فاجعل وجهتك الآخرة، ففيها النعيم المقيم المتعة فيها على قدرات الله ..

ولكن خيبة هؤلاء أنهم اشتروا الدنيا بالآخرة ..
ولذلك يقول الحق عنهم:
"فلا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينصرون"

لا يخفف عنهم العذاب أي يجب ألا يأمنوا أن العذاب في الآخرة سيخفف عنهم .. أو ستقل درجته أو تنقص مدته


وقوله: "ولا هم ينصرون" ..

النصرة تأتي على معنيين ..
تأتي بمعنى أنه لا يغلب .. وتأتي بمعنى أن هناك قوة تنتصر له أي تنصره ..

كونه يغلب ..
الله سبحانه وتعالى غالب على أمره فلا أحد يملك لنفسه نفعا ولا ضرا ..
ولكن الله يملك النفع والضر لكل خلقه ..
ويملك تبارك وتعالى أن يقهر خلقه على ما يشاء ..
ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
((قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلاَ ضَرّاً إِلاَّ مَا شَاء اللّه))ُالآية 188 سورة الأعراف

أما مسألة أن ينصره أحد ..
فمن الذي يستطيع أن ينصر أحدا من الله
واقرأ قوله سبحانه وتعالى عن نوح عليه السلام:
((وَيَا قَوْمِ مَن يَنصُرُنِي مِنَ اللّهِ)) (من الآية 30 سورة هود)

تفسير الشعراوي

بن الإسلام 25.03.2016 17:03

﴿ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ ﴾ [البقرة: 87]


إن من نعم الله العظمى على بني إسرائيل، إعطاءه موسى التوراة فيها هدى ونور، وكتب له فيها من كل شيء موعظة وتفصيلًا لكل شيء؛
فإن النعمة على موسى نعمة على بني إسرائيل،
وإن التفضل بإعطاء موسى التوراة تفضُّل على بني إسرائيل الذين أُنزلت التوراة من أجلهم ولخيرهم وإسعادهم، وإنقاذهم مما كانوا فيه من الذلة والجهل والضلال والشقاء،
فلم يقدروا هذه النعمة قدرها، ولم يأخذوها بقوة ويتبعوا نهجها المستقيم.


وأين نحن :

أليس من نعم الله علينا أن ارسل الينا سيدنا محمد رسولا
وآتاه القرآن هدي ونورا لنا . فيه عزّنا وسعادتنا

من قال به صدق ومن عمل به سعد في الدنيا والآخرة ومن دعا إليه هدي الي صراط مستقيم .

فأولي بنا أن نستشعر نعمة القرآن ونحافظ عليها بالقراءة والتدبر والعمل والدعوة اليه


جميع الأوقات حسب التوقيت الدولي +2. الساعة الآن 07:19.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.