الباب الاول :
الفصل الاول :
يتحدث عن وحدانية الله فى
النصرانية و يقول القمص انها واضحة
جدا فى الكتاب المقدس و قانون الايمان
و يذكر امثلة على ذلك لا نختلف معه
فيها كثيرا و كلها تثبت وحدانية الله
و اللافت للنظر هنا ان ادلة القمص
كلها من العهد الجديد ذكر قول للمسيح
و قول لبولس و قول ليعقوب و كلها تدل
على الوحدانية و السؤال هنا هل كانت
عقليتهم ايام المسيح لا تزال لا
تستوعب نظرية الثالوث العويصة ؟؟؟
الفصل الثانى :
يبدأ القمص فى شرح العقيدة
العويصة بطريقة هزلية ركيكة لا تتفق
مع خطورة الموضوع العويص كما يصفه و
هى : ان الله موجود بذاته و يطلق عليه
الاب و ناطق بكلمته و يطلق عليه الابن
و حى بروحه و يطلق عليه الروح القدس
.
هكذا شرح القمص العبقرى عقيدة
الثالوث و انتهى الامر و بصراحة من
يصدق هذا الشرح هو الذى يعتبر طفلا
ساذجا فعلا .
و ابسط رد عليه هل نطق الاب
بكلمة واحدة فقط ام له كلمات كثيرة و
لماذا لا تعتبر كل كلمة اله هى ايضا .
و ما راى القمص فى الاتى :
الله موجود بذاته واحد و ناطق بكلمته
اثنين و حى بروحه ثلاثة و قادر
بقوته اربعة و محب برحمته خمسة و
عالم بعلمه ستة و مريد بارادته سبعة
لماذا تظل الالهة ثلاثة .
لماذا لا تصبح سبعة و العياذ بالله
!!!!!
و الامر واضح لا يحتاج الى
الاطالة و مناقشة هذا الكلام السخيف
الشديد التهافت .
و يبدا القمص فى سرد ادلته من الكتاب
المقدس على التثليث من وجهة نظره .
دليل القمص الاول :
من رسالة يوحنا الاولى الاصحاح الخامس
العدد 7 : فان الذين يشهدون في
السماء هم ثلاثة الآب والكلمة والروح
القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد.
و يقول ان مفهوم الثالوث واضح
هنا بكل وضوح و ليس هناك اوضح من ذلك
كما نرى النص واضح جدا الاب والكلمة
والروح هؤلاء الثلاثة هم واحد و دليل
ممكن ان يطمئن له النصارى و يناموا
قريرى الاعين .
المشكلة الوحيدة ان هذا النص
مفبرك غير موجود فى الاصول اليونانية
و لم يظهر الى الوجود الا فى عصور
متأخرة و ليس قبل القرن السادس عشر
بعد 1500 سنة من ميلاد المسيح عليه
السلام حين ظهر هذا النص لاول مرة .
والان نبدأ بملخص قصة هذا
النص:
هذا النص وجد فقط فى ثمانية
مخطوطات سبعة منها تعود للقرن السادس
عشر و هذه هى ارقام المخطوطات 61 و88
و429 و 629 و 636و318 و2318 و 221 . و
المخطوطة الاخيرة رقم 221 هى من القرن
العاشر اى بعد الف سنة موجود بها هذا
النص على الهامش بخط مختلف و لا يعرف
على وجة الدقة تاريخ كتابته . معنى
ذلك لا يوجود اى دليل مؤكد على وجود
هذا النص فى اى مخطوطة يونانية قبل
عام 1500 حتى السبعة مخطوطات السابق
ذكرها منهم اربعة النص مكتوب على
الهامش .
و اول مرة ظهرت هذه الكلمات
كانت فى مخطوطة لاتينية فى القرن
الرابع على الهامش ثم ترجمت الى
اليونانية والقصة واضحة لفت نظر احد
النساخ لفظ ثلاثة الموجود فى العدد
الثامن 8" والذين يشهدون في الارض هم
ثلاثة الروح والماء والدم والثلاثة هم
في الواحد." فلم يجد مانع من ان يضيف
على لسان يوحنا ثلاثة اخرى لتساعده فى
اثبات عقيدة التثليث التى لا تجد لها
اى نص صريح فى الكتاب المقدس و يقول
بعض علمائهم أن النص اضيف باللغة
اللاتينية اثناء احتدام النقاش مع
اريوس الموحد واتباعه فكان لابد من
اضافة تقوى مركزهم و تخدع السذج من
اتباعهم ثم وجدت هذه الاضافة طريقا
بعد ذلك حتى ظهرت لاول مرة فى الطبعة
الثالثة من انجيل ايرازمس 1522
ميلادية بضغط على ايرازمس هذا الذى لم
يضعها فى الطبعة الاولى عام 1516 و
الثانية 1519 من كتابه وقد سئل عن سبب
عدم وضعه هذا النص فاجاب الاجابة
المنطقية الوحيدة انه لم يجدها فى اى
نص يونانى قديم فتم وضع المخطوطة رقم
61 باليونانى و بها هذا النص هنا فقط
اضافها ايرازمس الى الكتاب و بعد ضغط
قوى من الكنيسة الكاثوليكية . والسؤال
كيف يجادل احد و النص لم يظهر قبل
القرن السادس عشر فى اى مخطوطة من
الاف المخطوطات الموجودة باللغة
اليونانية؟؟؟ .
و الترجمة الالمانية تعتمد
على الطبعة الثانية من كتاب ايرازمس
هذا 1519 و لذلك الالمان ليس عندهم
هذه الصيغة فى اى عصر من العصور فتامل
.
ونسخة الملك جيمس الشهيرة
اعتمدت بصورة رئيسية على النسخة
اليونانية للطبعة العاشرة لنسخة
تيودور بيزا التى هى فى الاساس تعتمد
على الطبعة الثالثة لنسخة ايرازمس
السابق ذكرها و لذلك هذه الصيغة
مشهورة عند الشعوب الناطقة
بالانجليزية فقط اكثر من غيرهم .
و لذلك عندما اجتمع 32 عالم
نصرانى و مدعمون بخمسون محاضر مسيحى
لعمل النسخة القياسية المراجعة حذف
هذا النص بلا اى تردد .
وهناك شهادة عالم كبير هو
اسحاق نيوتن الذى يقول ان هذا المقطع
ظهر اول مرة فى الطبعة الثالثة من
انجيل ايرازمس للعهد الجديد و يضيف
نيوتن ايضا نقطة قوية ان هذا النص لم
يستخدم فى اى مجادلات لاهوتية حول
الثالوث من وقت جيروم و حتى وقت طويل
بعده ولم يذكر ابدا و لكن تسلل النص
بطريقة شيطانية مستغلا غفلة اتباع
الصليب الذين يقبلوا اى شىء الا
التنازل عن الثالوث المفبرك كما راينا
. وهذا هو الرابط
واليك ما قاله الكاتب جون
جلكر ايست فى كتابه للرد على العلامة
الشيخ احمد ديدات واسم الكتاب "نعم
الكتاب المقدس كلمة الله" يعترف بكل
ذلك و يلقى باللوم على نساخ الانجيل
واليك نص كلامه من موقع كتابه على
الانترنت .
( 3 المثل الثالث الذي أورده
ديدات هو أحد العيوب التي صحَّحتها
ترجمة RSV, وهذا ما نقرّ به. ففي
1يوحنا 5:7 في ترجمة KJV نجد آية
تحدِّد الوحدة بين الآب والكلمة
والروح القدس, بينما حُذفت هذه الآية
في ترجمة RSV. ويظهر أنَّ هذه الآية
قد وُضعت أولاً كتعليق هامشي في إحدى
الترجمات الأولى, ثم وبطريق الخطأ
اعتبرها نُسَّاخ الإنجيل في وقت لاحق
جزءاً من النص الأصلي. وقد حُذفت هذه
الآية من جميع الترجمات الحديثة,
لأنَّ النصوص الأكثر قِدَماً لا تورد
هذه الآية. صفحة 16.) .
هذا من كلامهم ومن موقعهم
للرد على هذه الفضيحة نعم فضيحة بكل
المقاييس تخيل النص الوحيد الواضح و
الذى يردده جميعهم مفبرك ليس له وجود
باعترافهم و اليك اعتراف اخر من كتاب
التفسير الحديث للكتاب المقدس بقلم
جون ستون يقول بالحرف
"هذا العدد باكمله يمكن
اعتباره تعليقا او اضافة بريق و لمعان
و يشبهها فى ذلك عبارة فى الارض فى
العدد الثامن و يدعو بلمر هذه القراءة
انها لا يمكن الدفاع عنها و يسجل ادلة
فى عشرة صفحات على انها مفبركة ....فهذه
الكلمات لا توجد فى اى مخطوطة يونانية
قبل القرن الخامس عشر و قد ظهرت هذه
الكلمات اول ما ظهرت فى مخطوطة
لاتينية مغمورة تنتمى الى القرن
الرابع ثم اخذت طريقها الى النسخة
المعتمدة و ذلك بعد ان ضمها ايرازمس
فى الطبعة الثالثة لنسخته بعد تردد .
و لا شك ان كاتب تاثر بالشهادة
المثلثة التى فى العدد الثامن و فكر
فى الثالوث لذلك اقترح شهادة مثلثة فى
السماء ايضا و الواقع ان تحشيته ليست
موفقة فالانجيل لا يعلم ان الاب و
الابن و الروح القدس يشهدون جميعا
للابن و لكنه يعلم ان الاب يشهد للابن
عن طريق الروح القدس " انتهى بالنص
صفحة 141 .
و هذا اعتراف كامل بل يتطرف و
يقول ان واضع هذا النص كان من نوع (جاء
يكحلها عماها) و ان تحشيته غير دقيقة
بقيت نقطة اخيرة هل تعرفوا كيف يهرب
النصارى من هذه المشكلة الان اخر ما
لاحظته انهم يقولون ان الروح القدس
الهمت الكاتب ان يضيف هذا النص !!!!!!
هكذا قيل فعلا فى المنتديات
بالانجليزية و الرد كان كيف يمكن ان
تلهم الروح القدس شخص ان يقول كلام
على لسان شخص اخر ( يوحنا هنا ) لماذا
لم يقل هذا المزور انا الهمت النص
الفلانى من الروح القدس و ساضعه فى
المكان الفلانى و الا كان هذا اتهام
للروح القدس بالتدليس و الكذب على
الناس .
والنص يختفى تماما من النسخة
الامريكية القياسية والان لنرى صورة
من النص فى الطبعة العربية الجديدة.
و الامر اصبح فى منتهى الوضوح
حتى ان الطبعة الجديدة العربية من
الكتاب المقدس تضع هذه العبارة
المفبركة بين قوسين كما نرى .
|